الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشورء الحسين 1433 هـ
عاشورء الحسين 1432 هـ
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

سنتمتر مكعب من تراب قبر الحسين (ع)

سامي جواد كاظم

لا يستطيع المرجفون ان ينالوا من القضية الحسينية مهما عملوا او قالوا وكما اسلفت في مقال سابق انهم تجنبوا سرد وقائع واقعة الطف ولكنهم عمدوا الى اثارة الشبهات والتأويلات لتهوين ممن قد يميل اليها من اتباعهم.

الملايين التي جاءت الى كربلاء لإحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام تابعها كل من تابع الفضائيات التي غطت هذه الشعائر ولا يمكن لهم ان يجدوا تأويل او تبرير لهذه الجموع المليونية والتي بذلت جهودا جبارة منها البدنية والفكرية والمادية والنفسية والعاطفية والتي الهبت كل اجواء كربلاء واصبحت حديث الفضائيات والشارع الاسلامي بل حتى الشارع غير الاسلامي منذ اليوم الاول الى العاشر من محرم صباحا كانت تتفاعل الشعائر الحسينية وتزداد يوما بعد يوم لتصل الى ذروتها في العاشر من محرم لتستجد شعيرة او كرامة لايعتبرها الامامية بجديدة ولكنها منحت المشاعر الجياشة باتجاه الحسين عليه السلام شحنة عاطفية ابت الدموع الا ان تنهمر بغزارة اضعاف ما كان متوقع لها.

سنتمتر مكعب من تربة قبر الامام الحسين عليه السلام وضعت داخل زجاجة على يمين الداخل الى متحف الامام الحسين عليه السلام لينظر اليها الزائر بشوق، هذا السنتمتر احدث اعجوبة وهز المشاعر عندما انقلب الى لون احمر يواسي دم الحسين عليه السلام في الساعة العاشرة صباح العاشر من محرم اثناء قراءة المقتل في الصحن الحسيني الشريف، تراكض الكل لكي يرى ويوثق هذا الحدث والى الساعة هنالك كاميرا منصوبة تتابع التغيرات التي تطرا عليها على مدار (24) ساعة، ساعة تتناثر قطرات منها على جدار الزجاجة وساعة تظهر كلمة يا حسين وان كانت غير واضحة ولكن للمتأمل بها يقرأها.

هذه الكرامة ليست بحاجة لتفسير او تأويل فالعبرة منها نعلمها ولربما يقال ان من السهولة على الطرف المخالف تكذيبها، نقول ان واقعة الطف بهذا الحجم العظيم والتي شغلت عقول ومدارس فكرية واخذت حيزا واسعا من التاريخ وهنالك من يشكك فيها فمن الطبيعي انه يشكك بهذه الكرامة.

الم يدعو الحسين عليه السلام على ابن حوزة وهو في صلب الحدث فجاءت الاجابة الفورية لدعاء الحسين عليه السلام وهلك بالنار والقوم ينظرون ماذا فعلوا؟ هل اهتدوا؟ كلا بل زادوا طغيانا فاذا كانت امام اعينهم المعجزة وما اهتدوا فهل يهتدون اذا ما قيل لهم ان التراب صار احمر؟ وللعلم ان المصادر الوهابية ان لم تكن كلها فجلها تذكر الاحداث والكرامات والمعاجز التي رافقت وبعد مقتل الحسين عليه السلام يوم العاشر من محرم.

المشكلة ليست بالمعجزة ولا بالكرامة ولا بالواقعة ولا بالحسين عليه السلام المشكلة بالرسالة المحمدية التي ارغمت انوف المتكبرين والطواغيت والتي لاتسمح لهم التلاعب بمصير المسلمين هذه الرسالة هي مشكلتهم، اليس معاوية من طلب من ابن العاص ان يلغى اسم محمد من الاذان؟

من كتاب الموفقيات للزبير بن بكار الزبيري عن رجاله قال: قال مطرف بن المغيرة بن شعبة: وفدت مع أبي المغيرة على معاوية، وكان أبي يأتيه فيتحدث معه ثم ينصرف إلي فيذكر معاوية ويذكر عقله ويعجب بما يرى منه، إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء، وسألته عن السبب فذكر حقد معاوية على بني هاشم وانه طلب منه الكف عن ملاحقة بني هاشم فقال معاوية له: إن أخا بني هاشم يُصاح به في كل يوم خمس مرات "أشهد أن محمداً رسول الله" فأي عمل يبقى بعد هذا لا أم لك؟ لا والله إلا دفناً دفناً! (بحار الأنوار، ج: 33 ص: 170).

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 27/تشرين الثاني/2012 - 12/محرم الحرام/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1434هـ  /  1999- 2012م

[email protected]