الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشورء الحسين 1433 هـ
عاشورء الحسين 1432 هـ
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

محرم في البحرين... بين تحريم السلطة وارادة عاشوراء

 

شبكة النبأ: تستقبل البحرين للعام الثاني على التوالي شهر محرم الحرام وخصوصا ذكرى عاشوراء بحفاوة كبرى استعدادا لأحياء استشهاد الإمام الحسين (ع)، على الرغم من مواصلة ازلام النظام الدكتاتوري اعتداءاته الجوفاء على أبناء الشعب البحريني، لتعكير التحضيرات الخاصة بهذه المناسبة العاشورائية العظيمة في عاما الحالي، من خلال الهجمات المتزايدة والانتهاكات الصارخة التي تستهدف الشعائر الدينية في عاشوراء، كون هذه المناسبة أكبر موسم ديني ثقافي توعوي إرشادي في البحرين، فضلا عن العمل على ضرب حرية المعتقد بشكل كامل باستهداف موسم عاشوراء الذي عرفت البحرين إحياءه منذ مئات السنين مع تعاقب الأنظمة التي حكمت البلد قبل الحكم الحالي، وقبل مجيء هذه السلطة، مما أثارت قلقا كبيرا اثر الممارسات التعسفية القمعية المتواصل بحق ابناء البحرين لأسباب واهية، فلم تكتف سلطات الأنظمة الشمولية بوسائل الرقابة والقمع فقط، بل ابتدعت أساليب جديدة لتكميم الأفواه والتضييق التام على حرية الرأي والمعتقد في موسم عاشوراء، من خلال استدعاء الدعاة والخطباء والمنشدين ومسؤولي المؤسسات العاشورائية والمآتم، عبر الاعتقال أو الاستدعاء أو التهديد أو الهجوم المباغت وتمزيق اللافتات العاشورائية ونزعها بالقوة وغيرها الكثير من الممارسات الإجرامية، لكن على الرغم من كل هذه الانتهاكات الصارخة آنفة الذكر، لا يزال أبناء البحرين يسيرون على نهج الثورة الحسينية ويتحدون الظلم والظالم، فانتفاضة البحرين صفحة من صفحات الثورة الحسينية الخالدة، لأن هذه الانتفاضة كانت ولازالت شعلة تأبى الافول رغما عن جبروت الظالم.  

الاعتداء على الحريات الدينية واستهدف الشعائر

فقد شن النظام البحريني حملة أمنية واسعة تستهدف العقائد والشعائر الدينية، وتسعى لتكميم الأفواه والتضييق التام على حرية الرأي والمعتقد في موسم عاشوراء الذي يعتبر أكبر موسم ثقافي توعوي إرشادي في البحرين، واستهدفت قوات النظام البحريني مؤسسات ومآتم وشخصيات في مختلف محافظات البحرين، ولا زالت الحملة الامنية مستمرة، حيث أعتقل من الخطباء السيد كامل الهاشمي، واستدعي الشيخ حسن العالي، والمنشدان أبو ذر الحلواجي، واستدعي المسؤولين بمآتم عديدة منها مأتم السنابس الجديد ومأتم بن خميس ومأتم سار الكبير ومأتم أنصار الحسين ومأتم مدينة عيسى، ووصلت بعض المآتم تهديدات بالإغلاق، وتم الإعتداء على مناطق كرزكان ورأس رمان وعالي ومدينة حمد وسماهيج والسنابس والسهلة الجنوبية واستهداف الاستعدادات واليافطات الخاصة بالموسم.

وأكدت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية أن صدر النظام كان ضيقاً ولا يستوعب الرأي الآخر لكن يبدو أن هناك تضييقا أشد على ممارسة الشعائر الدينية والعمل على ضرب حرية المعتقد بشكل كامل، واستهدافا ممنهجا لا يمكن أن يصدر بهذا الحجم والتوجيه إلا عبر أوامر عليا باستهداف موسم عاشوراء الذي عرفت البحرين احياءه منذ مئات السنين، وعبر المراحل المختلفة ومع تعاقب الانظمة التي حكمت البحرين قبل الحكم الحالي، كون شعب البحرين اعتاد على اقامة شعائره الدينية منذ قرون قبل مجيء هذه السلطة للبحرين.

وطالبت الوفاق المجتمع الدولي والإسلامي ومنظمة المؤتمر الاسلامي بمساعدة شعب البحرين في بناء دولة تستوعب الجميع وتحترم فيها اديان ومذاهب الجميع، وهو ما يقره الدستور وتقره كل المواثيق والمقررات الانسانية والدولية، وتحتاج البحرين أن لا يعيش شعبها التهديد والإستهداف لممارسته شعائره الدينية ويبقى في مرمى الإستهداف والتنكيل الدائم، حيث أشار تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق الى أن هناك استهدافاً طائفياً على أكثر من مستوى شمل في العام الماضي تهديماً لعشرات المساجد واستهدافاً للشعائر الدينية.

واعلنت السلطات البحرينية انها احالت امام النيابة العامة شخصيات بتهمة ارتكابهم مخالفات اثناء احياء مراسم عاشوراء، وصرح الوكيل المساعد للشؤون القانونية بوزارة الداخلية انه "على أثر التجاوزات التي تمت اثناء تنظيم فعاليات موسم عاشوراء، فقد تم استدعاء عدد من القائمين على بعض المآتم التي وقعت بها هذه التجاوزات حيث تم تنبيههم بعدم تكرار مثل تلك الافعال التي تسيء الى هذه المناسبة الدينية"، واوضح انه قد تم اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه عدد من الخطباء والرواديد الذين وقعت منهم تجاوزات ومخالفات قانونية وتمت احالتهم الى النيابة العامة، وقالت وزارة الداخلية البحرينية إن حرية ممارسة الشعائر الدينية مكفولة بما لا يخالف القانون والنظام العام والتقاليد المرعية بالبلاد.

تضيـيـق على ممـارسـة شـعـائـر عـاشــوراء

على الصعيد نفسه بدأت التحضيرات لعاشوراء قبل انطلاق الشهر، الذي تتضمن الليالي العشر الأولى منه مواكب عزاء، وتشتد مع اليوم العاشر، يوم استشهاد الإمام الحسين بمواكب تطبير يحضرها عشرات الآلاف من البحرينيين والمقيمين والخليجيين الذين لا تسنح لهم الفرصة في بلدانهم بإقامة مثل هذه الشعائر، ففي عادة سنوية يجتمع مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية ورؤساء المآتم والحسينيات مع وزارة الداخلية لبحث الأمور التنظيمية التي من شأنها ضمان مرور المناسبة، من دون حوادث تذكر، خصوصا مع تدفق حوالى 170 ألف نسمة يوميا على المنامة من القرى المجاورة بالإضافة للزوار من خارج البحرين لحضور المراسم، حسب أرقام الأوقاف الجعفرية في البحرين.

إلا أن التحضيرات هذا العام لم تخلُ من تهديد ووعيد، تم تطبيقه على أرض الواقع من خلال استدعاء رجال الدين والخطباء الذين ألقوا خطبا في المناسبة، وقادوا المواكب العزائية بأشعار اعتبرت وزارة الداخلية بعضا منها تهجما على النظام، كما وجهت تهما مختلفة لآخرين مثل الازدراء بالدولة الأموية، والتعدي على خليفة المسلمين يزيد بن معاوية، وهو ما أثار غضب وسخرية الطائفة الشيعية في البحرين التي ينتمي تيار كبير منها للمعارضة.

وكان رئيس الأوقاف الجعفرية حسين العلوي أعلن في وقت سابق أنه ليس هناك أي تهديد من قبل وزارة الداخلية بضرب مواكب العزاء في المنامة خلال الموسم، مشيرا إلى أن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة خلال عاشوراء "تعتبر سداً منيعاً، وإجراءات للمحافظة على موسم عاشوراء، فهناك مندسون من كل الأطراف". بحسب جريدة السفير.

فقد وجهت تهمة "الازدراء بالنظام للرادود عبد الأمير البلادي، كما حقق مع الشيخ حسن العالي بتهمة الازدراء بالدولة الأموية بالقول إن دولة يزيد مرفوضة من المسلمين، وكذلك استدعاء عدد آخر من الرواديد ورجال وخطباء الدين بسبب عبارات تاريخية ترى الحكومة أنه يتم إسقاطها على الأوضاع الحالية وقيادات سياسية، كما احتجز البعض منهم على ذمة التحقيق" حسب المحامي عبد الله الشملاوي، وبررت السلطة في البحرين هذه الاستدعاءات بتصريح الوكيل المساعد للشؤون القانونية في وزارة الداخلية بأن الاستدعاءات جاءت "على أثر التجاوزات التي تمت أثناء تنظيم فعاليات موسم عاشوراء"، موضحا بأنه قد تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه عدد من الخطباء والرواديد الذين وقعت منهم تجاوزات ومخالفات قانونية وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة.

اعتداءات غير مسبوقة

من جهته قال نائب رئيس كتلة "الوفاق" البلدية وعضو الأمانة العامة في "الوفاق" مجيد ميلاد أن الشعائر الدينية مكفولة للأديان كلها ومواثيق الأمم المتحدة والدستور، مشيرا إلى أن "المستهدف من استدعاءات للخطباء والرواديد وأصحاب المآتم وإزالة للمظاهر العاشورائية هو موسم عاشوراء نفسه"، لافتا إلى أن "ضمن ما أزيل من يافطات هو بعض ما قاله الإمام الحسين (ع) حول عدم التنازل عن حقوقنا السياسية"،  وأكد ميلاد، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر "الوفاق" في الزنج، أن لجنة الرصد في الجمعية أحصت انتهاكات الجهات الأمنية في البحرين باستدعائها 12 خطيباً تم استدعاءهم لمختلف التهم وبعضهم لأكثر من مرتين، و5  رواديد، و15 من مسؤولي المآتم"، لافتا إلى أن "بعض الاستدعاءات ما زالت متواصلة"، مؤكدا "وجود تعديات على المجسمات ومظاهر السواد وعاشوراء في عدد من المناطق".

وأوضح ميلاد أن "حرية القيام بالحريات الدينية حسب الدستور مكفولة للأديان كلها والمادة 22 من الدستور تنص على أن حرية الضمير مطلقة، وتكفل الدولة حرمة دُور العبادة، وحرية القيام بشعائر الاديان والمواكب والاجتماعات الدينية طبقا للعادات المرعية في البلد"، وعلّق على تصريح الوكيل المساعد للشؤون القانونية بأن كل ما تم من إجراءات وتعديات على مظاهر عاشوراء وعلى الحريات الدينية هو "من أجل حفظ السلم الأهلي"، علّق بالقول: "عندما نذهب للحديث عما تم الاتفاق عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، سنرى وفق المعايير الدولية من الذي يتعدى على السلم الأهلي، تعديات وزارة الداخلية أم ترك الشعائر تقام ورفع اليد عن الحريات الدينية".

وأردف أنه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي لحقوق الإنسان اللذان أصدرتهما الجمعية العامة للأمم المتحدة، يناديان بالمساواة أمام القانون والحق في الوجدان والمعتقد، وأن اهمال حقوق الإنسان ولاسيما حرية التفكير والمعتقد قد جلبا على البشرية حروباً وآلاماً بالغة، ويؤديان إلى إثارة الكراهية بين الشعوب والأمم".

وإذ شدد ميلاد على أن "التعدي على الحريات الدينية هو الذي يسبب المشاكل"، ذكر أن موسم عاشوراء وساحة البحرين يشهدان العتايش بين المذهبين الأساسيين بل تتعدى إلى الأديان الأخرى في البحرين، وعلى الخصوص من هم على اللغة العربية من الأجانب"، مضيفا أن "اعتداءات واستدعاءات واستهداف وزارة الداخلية هي لمن لا ينقلون إلا مبدأ واحد نقله الإمام علي (ع) وتعتد بها الأمم المتحدة "الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق"، ولفت إلى أن "عدم ترك الناس تحيي شعائرها هو ما يعكر صفو السلم الأهلي وهو ما تقوم به وزارة الداخلية"، متسائلاً "لا أدري هل أصدق ما تقوله الوزارة بأن ما تقوم به من تعدٍ على الحريات الدينية المنصوص عليها في المواثيق الدولية والدستور، أم ما ورد في تعليقات الجمعية العامة للأمم المتحدة؟"، ونبه إلى أن "ما يحصل يناقض الحريات الدينية ولا يمكن القبول به أبداً، و"الوفاق" تعتبر هذه الإستدعاءات قائمة على مخالفات دستورية وقائمة على مصادرة الحريات الدينية، واستفزاز لم يسبق له مثيل في تاريخ البحرين القديم والحديث".

وتابع "هناك تعدٍ صارخ على موسم عاشوراء وليس على حرية الكلمة فقط، وهو تعدٍ على حرية المعتقد الذي يجب أن تلتزم به الدولة"، فـ"التعدي بهذا المستوى غير مسبوق من النظام على الشعائر الإسلامية"، وقال إنه "عندما يتم استدعاء الخطباء ويناقشون في الروايات والآيات وغيرها، وهي بحوث تطرح على المنابر منذ سنوات وهي تخصصية وتطرح مسانيدها وتحتاج تخصص، فهل لدى من يحقق مع الخطيب أي خبرة أم تفسيرات ومحاكمة نوايا؟"، موضحا أن "كل العبارات يراد أن تفسر وتسقط على الواقع ويتوجس خيفة بأن المعني هو النظام نفسه"، وتساءل "هل أن إظهار الحزن على سبط الرسول (ص) يعتبر تهديداً للسلم الأهلي؟. وإذا كان وضع الشعارات ومظاهر عاشوراء وكلمات الإمام الحسين (ع) يهدد السلم الأهلي فهو حدث طوال تاريخ البحرين وليس جديداً فلماذا الآن هذا التوجس؟". وذكّر ميلاد بأن "هناك من المذاهب الأخرى غير الشيعة من يحيي عاشوراء لأن الإمام (ع) لا يخص الشيعة فقط وإنما كل المسلمين وكل الأحرار"، مشيرا إلى أن "هناك تآلف كبير بين الجميع في موسم عاشوراء ومشاركة من الأجانب ونشهد الكثير من هذه المظاهر وخصوصاً في موسم عاشوراء".

وإذ شدد على أن "تعزيز التفاهم والتسامح والإحترام ينطلق من المأتم والشعيرة الإسلامية وما يطرحه الخطباء والرواديد"، استشهد بقول الجمعية العامة للأمم المتحدة: إذ نؤمن أن حرية الدين والمعتقد ينبغي أن تسهم في تحقيق السلم العالمي والصداقة بين الشعوب". وأكد ميلاد أن "محاولة جرجرة الساحة إلى الصدام الطائفي أمر يعد في عداد الأحلام ولا يمكن أن يحدث هذا على الإطلاق"، مردفا أن "المسؤول عن التعديات هو النظام وعليه أن يتوقف عن ذلك"، لافتا إلى أن وزارة الداخلية "تعترف بأنها هي التي تقوم بالإستهداف والتعديات والإستفزازات وبدأت في ذلك قبل شهر محرم".

وتابع "الغريب أن من ضمن ما أزيل أو طلب إزالته من يافطات هو بعض ما قاله الإمام الحسين (ع) لن نتنازل عن حقوقنا السياسية أو نتراجع عنها"، مضيفا "الشعب يتمسك بحقوقه السياسية وممارسة حرياته، ومن حقنا ذلك كما من حقنا المطالبة بنقل البلاد إلى الديمقراطية والمطالبة بالحرية والكرامة"، ورأى أن "المضحك أن وزارة الداخلية تتهم الخطباء والرواديد وأصحاب المآتم بأنهم هم الذين يسيؤون إلى روحانية عاشوراء، بينما تقوم بتعديات وإزالة للمظاهر وتعد على الحريات واستفزازات للمواطنين"، وقال ميلاد: "من ضمن التبريرات بإزالة اليافطات ومظاهر عاشوراء بحجة أن بينها إعلانات تجارية، وهو من اختصاص وزارة البلديات"، موضحا أن "هذا إن دلّ إنما يدل على تغول في اختصاصات الأمن والجهات الأمنية ووزارة الداخلية على حساب الجهات الرسمية الأخرى".

عاشوراء البحرين

في سياق متصل أطلقت جمعية التوعية الإسلامية مشروع "عاشوراء البحرين" السنوي للعام الثاني عشر على التوالي، متضمناً حزمة من الإصدارات والفعاليات والأنشطة المتنوعة في المجالات الروحية والثقافية والاجتماعية والإعلامية والفنية والميدانية، على فترة تمتد طيلة شهري محرم وصفر، وذلك بغرض الاستثمار والإثراء الثقافي للموسم ودعم الإحياء الأساسي المتمثل في المنبر والموكب، وإيصال رسالة الإمام الحسين (ع) الإنسانية بمختلف الأساليب إلى العالم، والإسهام في توثيق الحالة الحسينية في البحرين.

وينحى مشروع عاشوراء البحرين في النسخة الثانية عشرة إلى التركيز على شعار الموسم "عاشوراء...الرؤية الفقهية" الذي دشنته التوعية بمشاركة السيد عبد الله الغريفي في احتفالية أقيمت بمقر الجمعية بالدراز، وتشارك التوعية فيه مختلفُ المآتم والحسينيات والمواكب والفعاليات الحسينية، وتتركز حوله موضوعات عدد من الخطباء وتتناوله القصائد الحسينية للرواديد، وترفعه لجان اللافتات والمضائف.

وكانت التوعية استعدت للموسم بتقديم عدد من الفعاليات واللقاءات ضمن حزمة مشروع عاشوراء في الفترة الفائتة، فقد أقامت التوعية ملتقى آليات تفعيل شعار عاشوراء، الذي شارك فيه عدد من الخطباء والرواديد والشعراء وممثلون عن إدارات المآتم، كما أقيمت فعالية تدشين شعار عاشوراء بمشاركة العلامة الغريفي في (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) ، و"منتدى عاشوراء" الذي تناول اساليب إيصال رسالة الحسين إلى العالم وشارك فيه نخبة من الباحثين والإعلاميين والمدونين، وخلص إلى توصيات ونتائج مهمة على مستوى تطوير أساليب التواصل مع الآخر فيما يتعلق بالنهضة الحسينية وإحياء الموسم. وتطلق التوعية ضمن حزمة المشروع "دليل عاشوراء" الإلكتروني الذي يضم في نسخته المحدّثة مواعيد ومعلومات المجالس والمواكب والفعاليات الحسينية في مختلف مناطق البحرين طيلة الموسم، ويمكن من خلال نسخته لسطح المكتب أو الموبايل أن تحصل على فرز وتصنيف للجداول بحسب المنطقة أو الخطيب أو الرادود، ولا يغيب عن أيقونات حزمة مشروع عاشوراء البحرين "مركز التوعية الحسيني" بالعاصمة المنامة، الذي يحافظ على مكانه في منطقة الإحياء بشارع الإمام الحسين (ع)، ويقدّم عدداً من الفعاليات والأنشطة، حيث يقام فيه المعرض المصور لعاشوراء البحرين، ومعرض إصدارات وأنشطة التوعية الخاصة بالموسم والمتعددة اللغات، وتشارك فيه عدد من المؤسسات والجهات، ويقدّم برنامجاً ثقافيّاً وفنيّاً خلال ليالي الموسم، وتخصص التوعية الفترة الأولى من كل ليلة من ليالي مركز التوعية الحسيني لبرامج الأطفال والتي تتنوع بين القصة القصيرة والحسيني الصغير وموكب البراعم والحسين بالألوان، وذلك عبر توفير جميع الاحتياجات والهدايا الداعمة لإقامة الفعالية، وتقدم التوعية في ليالي مركز التوعية الحسيني برنامجاً ثقافيّاً وحواريّاً يشارك فيه نخبة من العلماء والمثقفين والمتخصصين، بالإضافة إلى العروض الفيلمة والتلفزيونية المواكبة للإحياء. بحسب صحيفة الوسط البحرينية.

وتقدم التوعية في باقتها برنامجين للهواتف الذكية هما برنامج «عاشوراء البحرين» الإلكتروني وبرنامج «رفوف المعرفة» الذي هو عبارة عن مكتبة إلكترونية، وتطلق الموقع المحدّث لعاشوراء البحرين الذي يتضمن جميع أنشطة ومتابعات الموسم بالإضافة إلى البث المباشر للمحاضرات والفعاليات، وتفعّل التوعية إلى جانب حساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي حسابات متخصصة لعاشوراء البحرين، تعنى بالموسم وفعالياته وصوره وأخباره، وتضم حزمة التوعية لعاشوراء البحرين إنتاجات مرئية تعبر عن شعار الموسم وترصد اللقطات الرثائية والتوعوية من خطب العلماء ومشاهد الإحياء.

وعلى المستوى الفني تتعاون التوعية مع مركز الحورة الثقافي في مسابقة الحورة للأعمال المسرحية القصيرة، والتي تركز على المسرح المفتوح وتقام في منطقة الحورة في 7 ديسمبر/ كانون الأول 2012، وتطلق الإدارة النسوية بالجمعية "مسابقة عاشوراء" التحريرية الثقافية طيلة الموسم ومجموعة من البطاقات التوعوية من شعار عاشوراء، كما يتضمن المشروع فعاليات للجنة كفالة الأيتام بالجمعية بإطلاق برنامج "اكفل يتمياً باسم الحسين" الخيري الاجتماعي، وتقيم التوعية فيما بعد عاشوراء عدداً من الفعاليات المتسلسلة تجوب المناطق ضمن الملحق الثقافي لعاشوراء البحرين والذي يقام فيما بعد العشرة الأولى من الموسم.

إقبال كبير على شراء ملابس محرم

الى ذلك شهدت الأسواق والمحلات التجارية في الاونة الاخيرة، إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين على شراء ملابس محرم الحرام ويأتي ذلك تزامناً مع بدء موسم عاشوراء الحسين (ع)، كما شهدت الأسواق المتنقلة بالقرى والمناطق حضوراً مكثفاً من قبل المواطنين الذين تهافتوا فيما بينهم على شراء الملابس الخاصة بعاشوراء الحرام، ولفت عدد من المواطنين الى أن أسعار الملابس الخاصة بموسم محرم قد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة في الأعوام الماضية. بحسب صحيفة الوسط البحرينية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 26/تشرين الثاني/2012 - 11/محرم الحرام/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1434هـ  /  1999- 2012م

[email protected]