الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

زيارة الاربعين.. الهوية الوجودية والوظيفة التكاملية

من توجيهات المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله للسائرين المشاة إلى زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه

 

شبكة النبأ: زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ممارسة شعائرية خالدة، تمسك باحيائها محبو اهل البيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على طول الزمن مهما حاول اعداءهم وأدها وقمعها وارهابها بل ان ذلك زاد من عزمهم وتصميمهم، فهي مسيرة لاحياء مباديء الحريات والدفاع عن الحقوق وحماية الكرامة الانسانية، وتحقيق الهوية العقائدية والذاتية، فالشعائر الحسينية في صميم تأكيد الهوية الشيعية وجوهرها الوجودي.

ان مسيرة المشاة الى أبي عبد الله عليه السلام هو رفض للظلم الذي تعرض له آل بيت النبوة كما هي رفض للظلم والطغيان في أي زمان، وأي مكان، وهذا هو سر خوف السلاطين الطغاة، من ملحمة الحسين عليه السلام، ومبادئها وشعائرها التي هددت ولا تزال تهدد، عروش الظلم لانها تدفع باتجاه التحفيز الايجابي المتدفق والسيال بتجاه قيم الحرية والاباء والفداء والايثار والتضحية وعدم الركون الى الظالمين، كما تحفز روح المقاومة في النفوس الانسانية في مواجهة قوى الاستبداد والفساد والانتهازية وعباد السلطة والاهواء.

من هنا تقع المسؤولية الكبيرة على عاتق الجميع لاداء مهمة زيارة الاربعين باحسن وجه لتحقيق الاهداف المطلوبة منها واستثمارها على احسن وجه، لذلك جاءت توجيهات المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي للسائرين المشاة إلى زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه في هذا الاطار حيث تكون المسؤولية والوظيفة تكاملية وتصبح الشعائر الحسينية حركة اجتماعية وسياسية وثقافية واخلاقية تمتد اثارها الى مختلف نواحي حياتنا بشكل ايجابي وفعال وحيوي.

وهنا نذكر بعض توجيهات وتوصيات المرجع الشيرازي الى المشاة في زيارة الامام الحسين عليه السلام:

* رغم أن الإمام الحسين سلام الله عليه ليس محتاجاً لنا ولزيارتنا، وأن الآلاف من الملائكة مقيمون على قبر الإمام الحسين سلام الله عليه، ولكنه سلام الله عليه يحثّنا أيضاً على زيارته ولا يتوقّع من محبّيه أن يجفوه مهما كانت الظروف والأحوال.

* روي أن النبي صلى الله عليه وآله يرسل لكلّ زائر من زوّار الإمام الحسين سلام الله عليه حين يريد الخروج والوداع مَلَكاً يبلّغه السلام من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله.

* يرى العلماء، ومنهم شيخ الطائفة الطوسي رضوان الله عليه، وكذلك أخي المرجع الراحل أعلى الله درجاته أن الذين لم يزوروا الحسين سلام الله عليه سيتمنّون في يوم القيامة لو أنهم ذهبوا إلى زيارته واستشهدوا في ذلك السبيل ودفنوا عنده.

* أنتم الذين تقصدون زيارة أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه يجب ان تعرفوا قدر أنفسكم والمنزلة العظيمة التي خصّكم الله تعالى بها، لا سيما أنه جاء في الرواية أن أهل البيت سلام الله عليهم يدعون لمن زار الإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه.

* أيها الزوّار الكرام حينما تدخلون كربلاء سيصافحكم جميع الأنبياء سلام الله عليهم أجمعين إن شاء الله، وقد لا تشعرون بذلك، ولكنكم سترون نتائج ذلك في المستقبل.. ثم إن الله سبحانه وتعالى ينعم على زائر الإمام الحسين سلام الله عليهم ثواب حجّة واجبة ومستحبّة بكل قدم يخطوها.

* على الزائر الحسيني أن يعرف قدر نفسه، وعليه أن يتحلّى بالصفات الإيمانية الفاضلة التالية، لتحقيق أدب الزيارة ونتائجها المرجوة، وهي: الإخلاص لله تعالى، السعي والمشاركة في إنجاز الأعمال الصالحة، الالتزام بالأخلاق الحسنة.

* حيث أنكم متساوون في بعض الأمور، وتتفاوتون في أخرى، فيشملكم جميعاً دعاء أهل البيت سلام الله عليهم، ومصافحة أنبياء االله تعالى، ولكنكم قد تتفاوتون في المنزلة التي سيحددها لكم أهل البيت والإمام الحسين سلام الله عليهم، لذلك يجدر بكم أن تتنافسوا في الإخلاص والسعي والتحلّي بالأخلاق الحميدة، لكي ترتفعوا بدرجاتكم ومنازلكم عند الله سبحانه وتعالى.

* إنّ مولانا النبي الأكرم بنفسه صلى الله عليه وآله يشكر المشاة إلى زيارة المرقد الطاهر للإمام الحسين سلام الله عليه، ويرعاهم برعايته صلى الله عليه وآله.

* اسعوا إلى أن تستفيدوا من هذه الزيارة الاستثنائية استفادة استثنائية. فليحاول كل واحد منكم خلال الأيام التي يقضيها في هذه الزيارة أن يهتمّ بمحاسبة نفسه يومياً ولو لدقائق معدودة كما أكّد الأئمة المعصومين سلام الله عليهم ذلك.

* إن الإمام الحسين سلام الله عليه ألطافه موجودة وأنواره ساطعة دوماً، فكونوا ممن يكون أهلاً لنيل هذه الألطاف وهذه الأنوار.

* خلال زيارتكم للإمام الحسين صلوات الله عليه ادعوا الله سبحانه أن يفرّج عن إخوانكم الشيعة في كل مكان وبالأخصّ الشعب المظلوم في العراق الجريح، فلعله بذكركم لإخوانكم يستجاب دعاؤكم وينظر الله تعالى إليكم.

* إنّ الإمام الحسين سلام الله عليه يشهد مقام كل زائر ويسمع كلامه ويردّ سلامه ويستجيب له، فيجدر بالزوّار أن يكونوا عارفين بحقّ الإمام الحسين صلوات الله عليه حتى تشملهم ألطافه وفضائله.

* يجدر بالزوّار عندما يزورون الإمام الحسين سلام الله عليه أن يحاولوا - إضافة إلی الإلحاح في الطلب والتضرّع - أن يصلحوا أنفسهم، وأن يكونوا في وضع تقتضي الحكمة أن يعطيهم الإمام سلام الله عليه، ويستجيب لهم.

* اسعوا حين زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه إلى أن تكونوا بخدمة الإمام بقلوبكم، ويجدر بكم عند الحضور في مرقده الطاهر أن تعاهدوا الإمام على أن تتعاملوا بالحسنى مع الأرحام والأقارب والناس جميعاً.

* ذكرت الروايات الشريفة أن الله سبحانه وتعالى جعل لزوّار اﻹمام الحسين صلوات الله عليه أجراً عظيماً وخصائص كثيرة، منها: غفران الذنوب، وحقّ الشفاعة لمن يشفعون له، وغيرها.

* إن أهل البيت صلوات الله عليهم يحثّون شيعتهم ومحبّيهم على زيارة الإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه ويشجّعونهم على ذلك حتى مع وجود الخوف والخطر.

* إن زائر اﻹمام الحسين صلوات الله عليه يحظى يوم القيامة بخصائص كثيرة كما ورد في الرواية التالية عن اﻹمام الباقر صلوات الله عليه: يُؤْمِنُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْفَزَعِ الأكْبَرِ، وَتَلَقَّاهُ الْمَلائِكَةُ بِالْبِشَارَةِ وَيُقَالُ لَهُ لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي فِيهِ فَوْزُكَ».

* إن مولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها تحضر في كربلاء وتطلب من الله تعالى أن يغفر ذنوب زوّار اﻹمام الحسين صلوات الله عليه.

* إن الله تعالى يضاعف للمنفق في مسيره إلى زيارة اﻹمام الحسين صلوات الله عليه أضعافاً كثيرة، فقد قال الإمام الصادق صلوات الله عليه: يُحْسَبُ لَهُ بِالدِّرْهَمِ أَلْفٌ وَأَلْفٌ، حَتَّى عَدَّ عَشَرَةً، وَيُرْفَعُ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ مِثْلُهَا، وَرِضَا اللَّهِ خَيْرٌ لَهُ وَدُعَاءُ مُحَمَّدٍ وَدُعَاءُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالأئِمَّةِ صلوات الله عليهم خَيْرٌ لَهُ».

* إن الله سبحانه وتعالى يحفظ زائر الإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه ويرعاه، كما في الرواية الشريفة التالية عن الإمام الصادق صلوات الله عليه: إن أدنى ما يكون له أن الله يحفظه في نفسه وأهله حتى يردّه إلى أهله فإذا كان يوم القيامة كان الله الحافظ له.

* إن الملائكة تبشّر زائر اﻹمام الحسين صلوات الله عليه وتقول: «ياوليّ الله مغفوراً لك، أنت من حزب الله وحزب رسوله وحزب أهل بيت رسوله، والله لا ترى النار بعينك أبداً ولا تراك ولا تطعمك أبداً».

* إن الله تبارك وتعالى يعطي لزائر اﻹمام سيد الشهداء صلوات الله عليه أعلى الدرجات، ويباهي به أنبياءه وحملة عرشه ويوجب لهم كرامته تعالى.

* ذكرت الروايات الشريفة عن أهل البيت صلوات الله عليهم أن معرفة الإمام الحسين صلوات الله عليه ومعرفة شأنه ومقامه حقّ المعرفة هي من الشروط اﻷساسية لقبول الزيارة والحصول على أجرها.

* إن زيارة اﻹمام الحسين صلوات الله عليه لها شأن عظيم، وأجرها أكبر بكثير من باقي الزيارات، ففي الحديث الشريف عن الإمام الرضا صلوات الله عليه أنه قال: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه بِشَطِّ الْفُرَاتِ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ».

* إن لزائر الإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه مقاماً كريماً بحيث إن ملائكة الله المقرّبين أي: جبرئيل، وميكائيل، وعزرائيل عليهم السلام يشايعون الزائر إلى منزله عند توديعه مرقد الإمام الحسين صلوات الله عليه.

* إن الله سبحانه وتعالى يغفر لزائر اﻹمام الحسين صلوات الله عليه ذنوبه ويمحوها مهما كانت، حيث يقول الإمام الصادق صلوات الله عليه: ولا يسأله عن ذنب عمله في حياة الدنيا ولو كانت ذنوبه عدد رمل عالج وجبال تهامة وزبد البحر.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 24/كانون الثاني/2011 - 18/صفر/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]