الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

زيارة الاربعين... طريق الحسين الاخضر

شبكة النبأ: شهدت الزيارة الاربعينية هذا العام مشاركة غير مسبوقة على صعيد عدد الزائرين الذين قصدوا مدينة كربلاء المقدسة، بالإضافة الى مشاركة بعض الجاليات غير المسلمة والوفود الاجنبية ايضا.

حيث غصت مدينة كربلاء والطرق المؤدية اليها بملايين الزوار والمواكب الحسينية التي انتشرت بشكل متواصل من جنوب العراق الى بوابات المدينة ومن جنوب العاصمة العراقية بغداد الى مشارف مرقد الامام الحسين (ع) ايضا.

فيما كان للمواكب المسيحية التي شاركت في احياء الزيارة اشارة الى عظمة رسالة الثورة الحسينة ومدياتها الانسانية والعالمية على حد سواء

انضمام غربيين

فقد انضم مايكل سايمونز وهو مدير مبيعات كندي الى الملايين من الزوار الشيعة الذين تدفقوا على مدينة كربلاء العراقية في ذكرى أربعينية الحسين.

وكان سايمونز ضمن مجموعة من المواطنين الكنديين والامريكيين بعضهم من أصول عراقية وانضموا الى مراسم الاربعينية هذا العام لجمع الاموال للايتام العراقيين متحدين مثل غيرهم من الزوار تهديد التفجيرات التي قد ينفذها متشددون.

وقال سايمونز فيما انطلق من مدينة النجف متوجها الى كربلاء وهو يضع نظارته الشمسية ويرتدي ملابس سوداء مثل بقية الجموع "ما نفعله هنا هو المشاركة في ما نسميه مسيرة الاربعينية من أجل الحياة." وأضاف "هذه محاولة لاظهار التضامن مع الشعب العراقي."

وقتل 45 شخصا على الاقل وأصيب نحو 200 حين انفجرت سيارتان ملغومتان في جموع الزوار الشيعة قرب نقطتي تفتيش على طريقين يؤديان الى كربلاء. وكانت الاحتفالات الشيعية محظورة في عهد الديكتاتور صدام.

ومنذ سقوط صدام اثر الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 زار ملايين الشيعة من العراق وايران والجاليات المسلمة في أنحاء العالم مدنا مثل كربلاء والنجف التي يوجد بها بعض من أقدس المزارات الشيعية.

والاربعينية من بين الاهداف الرئيسية للجماعات الارهابية مثل تنظيم القاعدة التي مازالت تحاول اشعال الحرب الطائفية التي كادت أن تمزق العراق حين بلغت أوجها عامي 2006 و2007 .

وفي بعض الاحيان يتوافد زوار من الغرب. ويجازفون بأرواحهم لممارسة شعائرهم.

وقال نوري الحسني وهو عراقي يحمل الجنسية الكندية ورئيس مؤسسة مساعدة الطفل الدولية الخيرية "المخاوف قائمة لكننا يجب أن نكمل مسيرة الحياة. انها من أجل الايتام العراقيين كي نمنحهم أملا."

وأضاف "اذا استسلمنا لهذه التفجيرات فان هذا سيعني أن الارهابيين حققوا انتصارا. أدعو كل الشرفاء الى الوقوف ضد هؤلاء الارهابيين الاشرار."

وعبر الحسني الذي فر من العراق عام 1991 - والذي أعدم حزب البعث الذي كان صدام يقوده شقيقه ووالده - عن أمله في أن يجمع 200 الف دولار من خلال المسيرة من النجف الى كربلاء من أجل ايتام العراق. وترعى جماعته 465 يتيما عراقيا منذ انشائها عام 2004 .

كما شارك في المسيرة التي امتدت لمسافة 90 كيلومترا اصف التيجاني وهو طبيب اسنان كندي ومواطنتان أمريكيتان هما عطية الزيدي وعذراء خلفان.

وارتدت عطية وعذراء عباءات سوداء بحيث لا يمكن تمييزهما عن موجة الزائرات الاخريات اللاتي تدفقن تحت الاعلام السوداء من امام خيام تقدم منظمات الاغاثة من خلالها الطعام والشراب للمسافرين.

وتحركت المجموعة تحت حراسة قوات من الشرطة العراقية السرية لتوفير حماية اضافية. ونشرت الحكومة العراقية نحو 120 الف شرطي وجندي خلال الاربعينية.

وقال الحسني "اننا نحاول أن نساعد الايتام في العراق بغض النظر عن طوائفهم سواء كانوا شيعة او سنة او مسيحيين." وكانت المسيرة من أجل الايتام فكرة عطية واقترحتها منذ عام.

وقالت "هذا شعور رائع. انتظرت هذا لمدة عام كامل. أشعر بشعور رائع للسير في نهاية المطاف."

وتابعت قائلة "فكرنا في الهواجس الامنية... لكنني أعتقد أن هؤلاء الناس حولنا يشعرون بالقلق اكثر منا كثيرا. لدينا مهمة وسنفعل هذا مهما كلفنا الامر."

عمال صينيون يقيمون موكب حسيني

فيما قام مجموعة من الصينيين العاملين في إحدى شركات التسوق بمدينة الناصرية ـ 300كم جنوب كربلاء المقدسة ـ  بتقديم الخدمات للزائرين الكرام الآمين مرقد سيد الشهداء عليه السلام في كربلاء المقدسة  بمناسبة مرور أربعين يوماً من ذكرى شهادته المؤلمة، حيث قاموا بإعداد موكب حسيني خدمي لهذا الغرض.

وصرح السيد ليون ـ أحد العاملين في شركات التسوق الصينية (NEN) ـ قررنا المشاركة مع أهالي الناصرية لخدمة زوار الإمام الحسين عليه السلام وتقديم الطعام والشراب لهم من خلال نصب موكب خاص بنا كصينيين.

وأضاف سنقوم اليوم بنصب سردق في منطقة تقاطع الثورة في الناصرية يبقى لمدة خمسة أيام نقوم من خلاله بتقديم خدمات تقدر ما بين 2000 إلى 3000 دولار لزوار الإمام الحسين عليه السلام، بعدها سوف ننقل خدماتنا إلى مدينة الديوانية ولنبقى خمسة أيام أيضاً ثم ننتقل إلى مدينة كربلاء المقدسة حتى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام.

كما وذكر: «كان من المقرر أن نسافر اليوم إلى مدينة دبي إلا إننا قررنا بعد مشاهدتنا الآلاف من الزوار وهم يسيرون على أقدامهم أن نشاركهم العزاء ونلغي سفرتنا إلى دبي حتى تنتهي مراسيم الزيارة الأربعينية».

كما ويذكر إن امرأةً صينيةً قامت بمعية زوجها بتقديم الخدمات لزوار أربعينية الإمام الحسين عليه السلام المتجهين إلى كربلاء في مدينة الناصرية.

 مسيحيون وصابئة

وفي خطوة رائدة أطلق مجموعة خيرين من أبناء مدينة إبراهيم الخليل (عليه السلام) محافظة ذي قار (جنوب العراق) دعوة للمؤمنين والمؤمنات للتبرع بفسيلة أو شتلة لتنفيذ مشروع "طريق الحسين (عليه السلام) الأخضر" خلال إحياء شعيرة زيارة الأربعين، ويمتد الطريق الأخضر على الجانب الأيمن للطريق الذي يربط بين مدينة الناصرية ومدينة كربلاء المقدسة، وهو الطريق الذي تسلكه الجموع الإيمانية التي تحيي أربعينية أبي الأحرار (عليه السلام).

وقد تقرر – حينها - بعد دراسة وموافقات الجهات الحكومية المسؤولة أن يكون المكان الجانب الأيمن من الطريق المؤدي الى كربلاء. وتأتي تلك المبادرة للتعبير عن حب شيعة أهل البيت لإمام الرحمة والخير والبركة سيدنا ومولانا أبي الأحرار الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام). إضافة لكونها صدقة جارية وحب لأرض العراق التي تضم بين حناياها أجساد الأنبياء والأئمة والصالحين.

وعبر المنظمون للمبادرة عن تمنياتهم باستمرار المشروع كل سنة تزامناً مع هذه المناسبة العظيمة.

وفي هذا العام، بادر أعزاء من أتباع الديانتين المسيحية والصابئة الى المشاركة المادية والمعنوية في غرس فسائل الحب الوجداني للإمام الحسين (عليه السلام) تعبيراً منهم على عمق التلاقي الإيماني والوجداني بين أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وأتباع الديانات الأخرى، وتأكيداً منهم أن الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) رمزاً إنسانياً خالداً للبشرية جمعاء.

وهنا لا بد من دعوة المؤمنين والمؤمنات – جميعاً – في السعي الى أن يمتد الطريق الأخضر من كل أرجاء العراق، وليس من مدينة الناصرية فقط، الى مدينة الحرية والإباء والشمم والكبرياء كربلاء حيث تحتضن سبط النبي الخاتم الإمام الحسين وأخيه القائد العظيم والعبد الصالح والبر التقي والفارس المغوار أبي الفضل العباس (سلام الله عليهما).

أكاديمي ألماني يزور كربلاء لإشهار إسلامه

من جهته أشهر ممثل جامعة هامبورغ الألمانية إسلامه في مرقد الإمام الحسين عليه السلام بمدينة كربلاء المقدسة أثناء زياته للمدينة.

وقال الدكتور كيرهارد مانكولد لموقع نون الخبري "إن هذه زيارته الثانية للعراق وهي جاءت خصيصة لإشهار إسلامه". موضحاً إنه عندما دخل الصحن الحسيني الشريف أحس بإحساس غريب لم يشعر بها من قبل" .

وأضاف شنايدر "إنني عندما رأيت حشوداً من الزائرين يقطعون آلاف الكيلو مترات لأجل وصول هذا المقام أحسست إنني قريب جداً من هذا الدين وهذه العقيدة فأحببت أن أدخل إلى الإسلام عن طريق هذه العقيدة التي لمست قلبي قبل تفكيري".

قال السيد (كيرهارد مانكولد) الذي حول اسمه الى (حسن) انا فرح باسلامي في كربلاء وانا ارى الملايين من الزائرين ياتون الى هذه المدينة المقدسة واتنمى ان تكون لي زيارة في المستقبل مع عائلتي الى هذه المدينة ". بحسب موقع نون.

وأختتم حسن حديثه بعد أداء مراسم الزيارة في كربلاء "إنني مرتاح نفسياً في مدينة كربلاء وأحس أن العراق أصبح بلدي وكربلاء مدينتي".

يذكر ان السيد (كيرهارد ما نكولد) الذي حول اسمه إلى (حسن) هو ممثل جامعة هامبروغ الألمانية جاء إلى مدينة كربلاء بدعوة من قبل الحكومة المحلية لاجل تقديم مقاعد دراسية للبعثات بمجال الطب".

من جانب آخر صرح نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي "إنه ومن حسن حظ الإستاذ حسن الألماني أنه أشهر إسلامه في بقعة طاهرة من بقاع الأرض وفي مرقد الإمام الحسين عليه السلام ونحن كنا موفقين في حضور هذا التكريم الإلهي للاستاذ حسن وبحضور ممثل المرجعية الدينية في كربلاء. معتبراً أن هذا الذي حدث لا يناله إلا ذو حظ عظيم".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 24/كانون الثاني/2011 - 18/صفر/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]