الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

زيارة الاربعين... زحف مليوني يقهر الارهاب

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: فاضت مشارق ومغاربها ببشرها صوب كربلاء، مدينة الحسين وعنوان الشهادة قلب دولة العراق الديمقراطي، في زحف مليوني قل نظيره في مختلف دول العالم، أو أي مناسبة كانت بمناسبة زيارة الاربعين الشهيرة، وما يميزها ان المشاركين فيها يقدمون سارين على اقدامهم مهما قرب او بعدت المسافة التي يقطعونها في سبيل الوصول الى مرقد الامام الحسين عليه السلام، في تعبير يوازي في مدلولاته عظم التضحية التي اقدم عليها سبط رسول الاسلام والانسانية محمد صلى الله عليه واله وسلم.

حيث تتضافر الجهود الحكومية والشعبية لإنجاح هذه التظاهر السنوية، سيما انها كانت رمزا للنضال طيلة عهود الديكتاتورية السابقة التي هيمنت على العراق في السنوات الماضية.

في هذه الايام تشهد مدينة كربلاء المقدسة فعاليات الزيارة الاربعينية، وبمشاركة فاقت حسب التقديرات الاولية اكثر من ثمانية ملايين زائر حتى الان، على الرغم من تخلل ايامها الاولى عمليات ارهابية دامية استهدف الزائرين واسقطت عشرات الضحايا بين شهيد وقتيل، يقف ورائها تنظيم القاعدة وفلول البعث المنحل.

مكتب المرجع الشيرازي يدين المجازر الإرهابية

فقد أدان مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة الأعمال الإرهابية الأخيرة التي استهدفت زوار الأبرياء من زوار المراقد المطهرة في كربلاء المقدسة والتي راح ضحيتها عشرات الأبرياء بين جريحٍ وشهيد مؤكداً على ضرورة اتقان الحماية الأمنية لجماهير الزوار ذهاباً وإياباً.

وقال البيان: إن ظلام الجهل والحقد اليزيدي المخيم على العقول التكفيرية والبعثية الجهنمية خلف المجازر الدموية الأخيرة بحق كوكبة من أبناء مدرسة أهل البيت عليهم السلام المسالمين الأبرياء.

وعلى رغم انوف الطغاة الحاقدين على الجماهير الحسينية الصامدة فإن جرائمهم الوحشية بحق الأبرياء لا تزيد شعبنا الصابر إلا عزماً وصلابة وإصراراً ومضياً على طريق الإمام الحسين عليه السلام، وأقوى برهان على ذلك هو تزايد أعداد الزائرين من داخل العراق وخارجه يوماً بعد آخر وعاماً بعد عام مما يعني ان ملف عاشوراء سيبقى ساخناً ومعطاءاً إلى يوم الحشر رغم كل جرائم أعداء الله والإسلام والإنسانية.

واضاف البيان: نحن في الوقت الذي ندين هذه المظالم الفظيعة نثمن جهود كل القوى والأجهزة الأمنية ونذكر بضرورة اتقان الحماية الأمنية لجماهير الزوار ذهاباً وإياباً والأهم من ذلك التخطيط والمثابرة لاستئصال جذور الإرهاب وتجفيف منابعه وبحركة فكرية عميقة وواسعة ضد كل الحركات والفتاوى والأفكار الداعية إلى العنف والتكفير. وندعو الجماهير والمواكب إلى منتهى الحذر والحيطة والتعاون مع رجال الأمن والاهتمام دوماً بالشعائر الحسينية الشريفة والمزيد من الاعتبار بدروس النهضة الخالدة.

استهداف الزائرين

من جهتها أعلنت مصادر محلية وأمنية عراقية استشهاد 50 شخصا على الأقل وإصابة 200 آخرين بجروح في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفتا مواكب شيعية جنوب كربلاء وشمالها.

وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد حميد الموسوي لوكالة الأنباء الفرنسية إن ''ما لا يقل عن 50 شخصا قتلوا وأصيب 200 آخرين بجروح في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين قرب كربلاء''.

وأشار إلى وجود عدد من ''النساء والأطفال بين المصابين''. وأوضح الموسوي أن الهجوم الأول وقع الساعة الثالثة مساء في منطقة عون (10 كيلومترات شمال كربلاء) في حين وقع الثاني بعد عشرين دقيقة على مسافة 15 كيلومترا جنوب كربلاء التي تؤمها في هذه الأيام المواكب الشيعية لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين. وفور وقوع الانفجارين، منعت السلطات المحلية سير المركبات في كربلاء وضواحيها. كما استشهد اثنان من الشيعة وأصيب 12 آخرون بجروح بانفجاريين استهدفا مواكب في وقت سابق أيضا.

كربلاء تغلق شوارعها الداخلية

فقد بدأت كربلاء تنفيذ خطتها الأمنية في وسط المدينة قبل نحو عشرة أيام من بدء زيارة أربعينية الإمام الحسين التي تصادف في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، بعد وصول آلاف الزوار قادمين من مختلف المحافظات العراقية.

وقال ضابط مسؤول عن إحدى السيطرات الداخلية في كربلاء ان "تنفيذ الخطة الأمنية لزيارة الأربعينية بدأ فعليا في وسط المدينة بتشديد إجراءات الدخول إليها مبكرا هذا العام".

وأضاف الضابط، الذي فضل عدم ذكر اسمه، "في الزيارات السابقة كانت الخطة الأمنية تتضمن قطع الطرق وتكثيف العمل في السيطرات الداخلية الموصلة إلى المدينة القديمة قبل خمسة أيام من الزيارة في أحسن الأحوال، أما الآن فقد بدأت الخطة قبل عشرة أيام، خاصة مع توافد الآلاف من الزوار على المدينة قادمين من المحافظات العراقية فضلا عن انتشار كثيف للمواكب الحسينية التي زاد عددها هذا العام عن الأعوام السابقة".

وتابع "اعتقد إن الأيام القادمة لن تكون أمامنا فرصة لالتقاط الأنفاس، فعدد منتسبي سيطرتي هو 23 عنصرا فقط إضافة إلى ثمان مفتشات، وعلينا أن نفتش آلاف الزوار يوميا"، مبينا أن "الإجراءات الأمنية تمثلت بقطع الطرق أمام حركة كافة أنواع المركبات ودخول الأجهزة الأمنية في إنذار سيتصاعد مع تزايد أعداد الزوار الواصلين الى المدينة". بحسب اصوات العراق.

وكان أمين عام مؤسسة مواكب الحسين الإنسانية عبد علي عبد الخالق الحميري قد ذكر قبل إن أكثر من خمسة آلاف موكب تم تسجيله في المؤسسة وحصل على موافقات أمنية للتواجد في كربلاء لتقديم الخدمات إلى ملايين الزوار.

من جهته، قال علي حسين الفتلاوي، وهو مواطن يسكن مركز كربلاء، ان "جميع الطرق المؤدية إلى المدينة تم قطعها ولمسافة تزيد على الثلاثة كيلومترات، وهي مسافة على الزائر قطعها مشيا على الأقدام أو استخدام ستوتات (درجات نارية) لثلاث مرات، لأن القطع يستمر لعدد من المراحل". وأضاف "الخطة الأمنية بدأت مبكرا في هذا الزيارة لان الأعداد المتوقعة أكبر من أي عام سابق".

في سياق متصل قال رئيس مجلس محافظة كربلاء، إن رئيس الوزراء رصد، مبلغ أربعة مليارات دينار لتكون تحت تصرف الحكومة المحلية خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين التي تشهدها كربلاء، مشيرا الى ان المدنية تستقبل نحو مليون زائر يوميا.

وأوضح محمد حميد الموسوي ان "رئيس الوزراء نوري المالكي وافق على رصد مبلغ أربعة مليارات دينار لزيارة الأربعينية، وذلك بعد المطالبات العديدة للحكومة المحلية في كربلاء من إنها لن تستطيع وحدها تحمل أعباء الزيارات المليونية".

وأضاف "كربلاء الآن تستقبل يوميا نحو مليون زائر وهو عدد غير مسبوق في الزيارات السابقة التي كانت فيها المدينة تستقبل مثل هذا العدد الكبير قبل أربعة أيام من يوم الزيارة الذي يصادف الثلاثاء (25/1) أما هذه المرة فالتوافد جاء مبكرا وقبل عشرة أيام من يوم الأربعينية".

وتابع أن "في كربلاء الآن ما بين خمسة إلى ستة ملايين زائر، غير الذين أدوا الزيارة مبكرا وعادوا"، لافتا الى ان "الزوار يتوافدون بشكل مكثف وستصل أعدادهم الذروة يوم الثلاثاء المقبل".

وأشار الموسوي أن "المبلغ المخصص سيكون تحت تصرف الحكومة المحلية لصرفه على الخدمات التي تقدم إلى الزوار إضافة إلى تعزيز الجانب الأمني والاستخباراتي المهم لحماية الزوار من أي اعتداء إرهابي".

على صعيد متصل قال رئيس لجنة الطاقة والوقود في مجلس محافظة كربلاء، إن وزارة النفط خصصت أربعة ملايين لتر من زيت الغاز ومثلها من النفط الأبيض وأكثر من نصف مليون اسطوانة غاز، للمحافظة لتوزيعها بين المواكب الحسينية المشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين.

وأوضح زهير صامت الدعمي ان وزارة النفط "خصصت نحو أربعة ملايين لتر من زيت الغاز وأربعة ملايين لتر من النفط الأبيض وأكثر من نصف مليون اسطوانة غاز لمدينة كربلاء بمناسبة زيارة أربعينية الامام الحسين التي ستصل ذروتها يوم الثلاثاء المقبل".

وتابع "هذه الكميات ستوزع بين أصحاب المواكب الحسينية وكذلك أصحاب المولدات الاهلية"، مشيرا الى ان "مادة النفط الأبيض توزع مجانا بواقع 220 لترا لكل موكب".

وذكر الدعمي ان وزارة النفط "خصصت 20 صهريجا من مادة البنزين الى مدينة كربلاء يوميا ليتم توزيعها بين 34 محطة وقود أهلية وحكومية لتزويد مختلف المركبات بهذه المادة وضمان عدم حصول شحة فيها".

منع الشعارات

من جهته صرح محافظ كربلاء إن أوامر صدرت تمنع بموجبها الزوار من ارتداء الكفن أثناء زيارة الأربعينية مثلما منعت حمل الأسلحة بكل أنواعها وكذلك ترديد الشعارات الطائفية.

وأوضح المهندس آمال الدين "صدرت أوامر من قبل الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية إلى  الزوار تمنعهم من ارتداء الكفن أثناء زيارة أربعينية الإمام الحسين".

وأضاف "كما صدرت أوامر تمنع  حمل العصي او الاسلحة بكل انواعها البيضاء او القاتلة او ترديد الشعارات الطائفية او الهتافات التي تدعو الى التفرقة". وأشار الى ان "الأجهزة الامنية  لديها تعليمات بحجز أي مخالف لهذه التعليمات، وان هناك اجراءات قانونية بحق من يتم القاء القبض عليه"، مبينا ان "هذه الاوامر جاءت لكي تكون الزيارة دينية خالصة بعيدا عن السياسة او الاهداف والاجندات الخارجية والداخلية".

في السياق ذاته دعا مسؤول مكتب الأمم المتحدة في كربلاء، الحكومة المحلية الى منع استغلال الزيارة الاربعينية التي ستصادف مطلع الشهر المقبل بتأجيج الصراعات السياسية.

وأوضح المحامي علي كمونة في تصريح لعدد من الصحفيين "أدعو الحكومة العراقية المحلية إلى وضع خطة محكمة لإنجاح زيارة أربعينية الإمام الحسين التي ستشهد توافدا مليونيا لأدائها".

وتابع "ما نريده من كافة الكتل السياسية وخطباء المنبر الحسيني في العراق الابتعاد عن الصراعات وان لا يكونوا أداة للتصعيد الإعلامي الذي يجر إلى تصعيد يضر بأمن المواطن".

وكان المنسق العام لشبكة شمس لمراقبة الانتخابات، قد كشف في وقت سابق، إن المراقبين في شبكته رصدوا العديد من الخروقات لأحزاب دينية خلال مراسيم العاشر من محرم.

ايران تطالب بزيادة عدد الوافدين

من جانب آخر طالبت الحكومة الايرانية, بزيادة أعداد الايرانيين الوافدين الى العراق عبر منفذ زرباطية الحدودي الى عشرة آلاف زائر يوميا, بحسب مصدر اعلامي في المجلس.

وأوضح المصدر ان "مجلس محافظة واسط تسلم طلبا رسميا من الحكومة الايرانية بزيادة حصتهم من الوافدين عبر منفذ زرباطية الحدودي (90 كم شرقي مدينة الكوت) الى عشرة آلاف زائر يوميا بدلا من ألفي زائر"، لاستقبال الأعداد المتزايدة من الايرانيين الراغبين بالتوجه الى العتبات المقدسة في النجف وكربلاء.

وأضافت ان "مجلس واسط سيعرض هذا الطلب على الأعضاء خلال جلسته الاعتيادية للنظر في هذا الطلب والرد عليه بعد مفاتحة ادارة المنفذ الحدودي حول امكانية استقبال هذه الأعداد".

ويستقبل منفذ زرباطية الحدودي آلاف الزوار الإيرانيين وآخرين من جنسيات أخرى قادمين إلى العراق لزيارة العتبات المقدسة، بوجود اتفاقا بين البلدين يقضي بدخول وخروج مابين 1500 ـ 2000 زائر يومياً، لكن هناك طلبات متزايدة للزيارة مع حلول اربعينية الامام الحسين.

60 ألف زائر بحريني

من جهتهم رجح عدد من مسؤولي الحملات المتجهة إلى العراق لزيارة الأربعين أن يصل عدد الزوار البحرينيين إلى أكثر من 60 ألف زائر، في وقت توقع المدير التجاري بسفريات سند -الوكيل العام للخطوط الجوية العراقية - يوسف سند أن تصل عدد رحلات الناقلة إلى أكثر من 10 رحلات يومياً خلال الفترة من 15 إلى 22 يناير.

ولفتوا خلال تصريحاتهم إلى عدم تأثر الطلب لزيارة العراق في الأربعين التي تبدأ في 24 يناير، خصوصاً أن هذه الفترة تشهد استقراراً في عدد الزوار المتجهين للعراق لتزامنها مع فترة امتحانات منتصف العام الدراسي. وأكد سند الانتهاء من كافة التجهيزات اللازمة لأسطول الشركة استعداداً لنقل الزوار، مشيراً في ذات الوقت إلى أن أسعار الشركة ثابتة ولا تتغير بموسم زيارة أو غيره، إذ يصل سعر التذكرة للأفراد إلى 184 ديناراً و 167 ديناراً للمقاولين شاملةً الضرائب.

ولفت سند إلى تسجيل أكثر من 10 آلاف مقعد حتى الآن، مؤكداً وجود شاغر في رحلات الخطوط العراقية، وقال ''نأمل أن تصل حصة الخطوط العراقية خلال هذه الزيارة إلى أكثر من 50٪ من السوق. وقال سند: ''تباحثنا مع المقاولين فيما يتعلق بارتفاع أسعار السكن في النجف وكربلاء لكنهم أبدوا تحفظاً (..) مع ذلك نتوقع زيادة عدد الرحلات على أن تكون تواريخ الذروة بين 15 و22 يناير الجاري''. من ناحيته، قال رئيس حملة أنوار الولاية سيد أمين طالب: ''هناك ارتفاع في أسعار السكن بكربلاء كل عام (..) لكن نسبة الزيادة بالعام الجاري تصل إلى نحو 20٪ قياساً بالعام الماضي، ما أدى إلى ارتفاع السعر الإجمالي على المسافرين''. بحسب صحيفة الوطن.

وتوقع طالب أن يصل عدد الزوار إلى أكثر من 60 ألف زائر بحريني (..) العديد من الزوار يفضلون السفر بشكل شخصي، في حين توجد العديد من الحملات التي تنطلق عن طريق البر''. ورأى طالب أن أسعار التذاكر لم تتغير عن السابق، ما اعتبره مؤشراً جيداً ومحفزاً للإقبال على السفر (..) حصلنا على تطمينات من الخطوط العراقية بخصوص تنظيم المواعيد وزيادة أعداد الطائرات، إضافةً إلى أن انخفاض أسعارها بنسبة 30٪ مقارنة بشركات الطيران الأخرى''، مؤكداً أن السلطات العراقية تتخذ إجراءات أمنيةً مشددة خصوصاً في كربلاء.

من جانبه، اعتبر الإداري بحملة ''الموالي''، علي الموالي أن زيارة الأربعين لهذا العام شهدت تأثراً طفيفاً لتعارض أوقات امتحانات منتصف العام الدراسي مع فترة الزيارة، مشدداً على أن جميع المقاعد المتوافرة لدى الحملة تم حجزها بالكامل.

وبين الموالي أن أسعار الطيران انخفضت عن العام السابق بنسبة 5٪، ما شكل حافزاً جيداً لبعض المسافرين للالتحاق بالزيارة، مشيراً إلى ازدياد أعداد الفنادق في العراق الأمر الذي يوفر عناء البحث الطويل عن سكن لائق وخدمات ممتازة للزوار.

واعتبر الموالي أن الأوضاع الأمنية التي تشهدها العراق تتعزز يوماً بعد يوم، لافتاً إلى أن التصاريح الرسمية التي تحملها الحملات البحرينية تقدم تسهيلات إضافية للزوار، مقللاً من الزخم الإعلامي الذي يهول من الوضع الأمني العراقي.

وكان المدير التجاري بسفريات سند، الوكيل العام للخطوط الجوية العراقية يوسف سند أكد استعداد الطيران لموسم الأربعين منذ يوليو ,2010 حيث يعتبر خط البحرين والعراق من أهم الخطوط لدى الطيران العراقي. يشار إلى أن فتح النقل الجوي بين الجانبين العراقي والبحريني وتسيير خطوط الطيران المباشرة أدى إلى مضاعفة عدد الزوار الذين يتجهون إلى العراق سنوياً في المناسبات الدينية المختلفة وأهمها ''عاشوراء'' و''الأربعين'' و''الزيارة الشعبانية'' و''عرفة''. وجرى تسيير أوّل رحلة إلى بغداد من مطار البحرين الدولي في الثاني من سبتمبر 2009 بعد توقّف دام 20 عاماً، تلاها افتتاح الرحلات الجويّة إلى مطار النجف الدولي الجديد في السابع من الشهر نفسه. يذكر أن هناك نحو 24 ألفاً من البحرينيين سافروا إلى العراق خلال موسم الأربعين العام الماضي، منهم قرابة 13 ألفاً من السعوديين قاموا بالحجز عبر شركات الطيران في البحرين التي تسير رحلات جوية إلى العراق.

تنديد دولي

الى ذلك نددت الولايات المتحدة الجمعة بالاعتداءات التي شهدها العراق في الايام الاخيرة، مستنكرة بشكل خاص تلك التي استهدفت الحجاج الشيعة الخميس قرب كربلاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان "الولايات المتحدة تندد بشدة بالاعتداءات الاخيرة في الانبار وديالى وكربلاء التي استهدفت شرطيين متدربين وحجاجا ومدنيين ابرياء". واضاف "الاعتداءات في كربلاء كانت محط استنكار بشكل خاص لانها استهدفت حجاجا شيعة كانوا يمارسون شعائرهم الدينية". واكد ان واشنطن "متضامنة مع الشعب العراقي في رفضه للتطرف"، وتبقى "ملتزمة التزاما عميقا بمساعدة القوات الامنية العراقية في مواجهة هذا التهديد".

واكد ان واشنطن "متضامنة مع الشعب العراقي في رفضه للتطرف"، وتبقى "ملتزمة التزاما عميقا بمساعدة القوات الامنية العراقية في مواجهة هذا التهديد". بحسب فرانس برس.

كما أدان الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق، آد ملكيرت، الهجوم الذي إستهدف زوار العتبات المقدسة اليوم بالقرب من مدينة كربلاء والذي أسفر عن مقتل واصابة المئات .

وقال بيان لبعثة الامم المتحدة في العراق(يونامي) تلقت وكالة (أصوات العراق) نسخة منه ان "الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق، آد ملكيرت، يدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي إستهدف زوار العتبات المقدسة اليوم بالقرب من مدينة كربلاء والذي أسفر عن مقتل العشرات وجرح العديد الآخرين"، مضيفا "كما يتقدم بأخلص تعازيه إلى الأسر الثكلى وتمنياته بالشفاء التام والعاجل للجرحى".

وتابع البيان قائلا ان ملكيرت "يعرب عن قلقه الشديد إزاء إستمرار الهجمات التي تستهدف جماعات معينة في العراق وتلك الموجهة ضد قوى الأمن والشخصيات الحكومية والسياسية.

وقد هالته الهجمات البشعة ضد المتعبدين من مختلف الديانات في العراق أثناء إحيائهم للمناسبات الدينية وممارسة حقوقهم الدينية.

كما أنه يؤكد أن احترام التنوع في العراق هو القوة الأساسية التي ستدفع للأمام بجهود البلاد الرامية إلى تأسيس ديمقراطية راسخة ومجتمع تعددي يشمل للجميع".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 23/كانون الثاني/2011 - 17/صفر/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]