الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

المشاركة الصينية في مواكب الخدمة الحسينية

تحقيق: عصام حاكم

 

شبكة النبأ: تناولت وسائل الاعلام المختلفة وباهتمام بالغ ما تردد عن المشاركة غير الاسلامية التي تعترض طريق السائرين الى كربلاء بمناسبة زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام لهذا العام حيث أقيمت مواكب الخدمة الحسينية وهي ترفع علم جمهورية الصين الشعبية ومن معتنقي الديانة البوذية تحديدا.

 الا ان هذا لن يمنع المتحمسين لهذا الفكرة على تقديم الخدمات المجانية كالمأكل والمشرب وبعض العلاجات الدوائية للزائرين وفي مناطق متفرقة من العراق حيث تبدئ المشاركة من اقصى الجنوب من البصرة الى الناصرية الى الديوانية ومن ثمة بابل حتى تنتهي الى كربلاء المقدسة.

ومن اجل التعرض الى تلك الومضة الانسانية المضيئة حاولنا ان نلتقي ببعض الزائرين ممن شاهدوا تلك الصورة لنأخذ آرائهم في تلك المشاركة.

مهند حمزه من اهالي الغراف وممن شاهد الموكب الصيني بأم عينه وهو يقول: فعلا أنها صورة جميلة وذات طابع انساني رائع جدا وتؤكد على سلامة الاستنتاجات الفكرية والتاريخية والدينية التي تقول بان امام اخر الزمان وما يسمونها في بلاد الغرب بالمنقذ او المخلص لن يلقى مواجهه من قبل الديانات الاخرى حسب الروايات المنقولة حتى يحتكمون الى منطق الدليل والبرهان والحجة الدامغة.

ويضيف مهند معقبا، وربما تكمن الصعوبة والمواجهة عند الشعوب المتعصبة وغير المتعقلة التي لا تنزل عند الحقائق الملموسة وصوت العقل وانى اعتقد بان تلك التجربة ذات دلالات راسخة وعميقة في تجسيد الواقع الانساني والعربي المتعصب.

هيفاء جميل معلمة في الدراسة الابتدائية وممن اعتادوا على المسير الى كربلاء بمناسبة زيارة الاربعين في كل عام وهي تصف المشاركة الصينية في مواكب الخدمة الحسينية عنوان جديد يضاف الى سجل الثورة الحسينية الخالدة التي كانت ولا زالت تنضح عطاءا مدويا في ضمير الانسانية.

وتعرج هيفاء قائلة، بأن المشاركة في الخدمة تحمل سمة التعاطف وحالة الحنو نحو المشتركات الانسانية وان الانسان اخو الانسان حب ام كرهه وهذا ما حاول ان يجسده الأخوة الصينين ممن يعتنقون الديانة البوذية من خلال مساهمتهم في تقديم الخدمة المجانية للزائرين ومن منطلق التكافل الاجتماعي ومحاولة المؤازرة والمساندة في تفعيل تلك الممارسة وتلك الطقوس الدينية التي باتت تستشعر القبول والاذعان لدى الشعوب المحبة للسلام وهي لا تعترض عليها بقدر ما تؤازرها على اساس حرية المعتقد وان الناس احرار فيما يعتقدون.

عادل الإبرهيمي صحفي يعمل في صحيفة المواطن وهو من اهلي مدينة الصدر وهو يثني على ملاحقة تلك التجارب اعلاميا والاشادة بها لان التجربة الصينية هي رد قوي وانساني ضد كل المتعجرفين والمتعصبين ممن يغتالون الناس ويقتلونهم لمجرد المسير او لمجرد الزيارة.

وتابع عادل قائلا: انها والله رسالة حضارية وعالمية يجب ان نحترمها ونحترم من يسعى الى ترسيخها وهي دعوة صريحة لكل المسلمين الى اعادة قراءة القران والسنة النبوية الشريفة من جديد والعمل على تفعيل احكامه بما يرضي الله ورسوله وان نتجاهل ما يدعو اليه المتطرفين وعشاق النزعة الاجرامية.

عدنان الحسناوي عراقي مقيم في جمهورية الصين الشعبية منذ اعوام ليست بالقليلة ويمتلك مصنعا لخياطة الملابس في ولاية شنغهاي وله تجربة حياتية مباشرة مع الشعب الصيني ويعتبر ان مثل هذا السلوك غير غريب على الثقافة الصينية المشبعة بالإرث الحضاري والانساني والعلمي لاسيما وان مواكب الخدمة الحسينية قد لا تتعدى تلك الاهداف التي اشرنا اليها انفا.

ويؤكد عدنان الحسناوي، على ان هناك ثمة تطابق فيما بينها في حدود الانتماء الانساني ورفض الظلم ومناصرة المحتاج ودعم القدرة الانسانية على المقاومة والصمود علما بان الشعب الصيني من الشعوب المسالمة والمتحضرة ولا تمتلك عقد تاريخية ولا نزعه عدائية وهي تحترم الانسان وتحترم المعتقد الذي يدين به فليست هناك احكام ارتجالية مسبقة كما موجود في عالمنا العربي والاسلامية.

ويضيف الحسناوي، باننا لو حاولنا ان نتفهم ما ذهبت الية المتطوعة الامريكية الشابة التي رمت بنفسها امام الدبابة الاسرائيلية احتجاجا على الغزو الاسرائيلي على الارض الفلسطينية لتسحقها وهي ذات الاهداف والاخلاقيات والصور التي ترسمها لنا روح المشاركة في خدمة مواكب الحسين عليه السلام عن طريق بعض الاشخاص الصينين ومن الديانة البوذية وكأني بهم يساندون المشاية على تحمل تبعات الطريق وما يتعرضون له من عطش وجوع وان يلقوا حالة من الدعم المعنوي والمساندة من اجل اتمام رحلتهم الى كربلاء وهذا على ما اعتقد درس جديد يضاف الى سجل الدروس والعبر التي يمنحنا اياها عشاق الحرية ومحبي الانساني على امل ان تصل الرسالة وان يعتبر منها عباد الهة الارض.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 22/كانون الثاني/2011 - 16/صفر/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]