الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

الاربعون والميزانية الحسينية

حامد الحمراني

انها الميزانية العمومية الحسينية ايها السادة.... فلا تستغربوا من امكانياتها في تأمين متطلبات هذا العدد الهائل من زوار ابي الاحرار في اربعينيته حتى وان بلغوا عشرين مليون بل حتى اذا صاروا مليار زائر فيما بعد ان شاء الله.

لا تستغربوا فانها تكفيهم وزيادة.. لان تلك الميزانية مباركة وغير مخترقة، ولا تشكو من الفساد الاداري، وليس فيها (غش) ؛ فان عقودها مطابقة للمواصفات الحسينية والمورديّن والمجهّزين والقائمين على المواكب يستمدون نقاءهم من جود إمامهم وعطائه.

 فزاد (ابو علي) يأكله الناس بغض النظر ان كان التمن(عنبر) او غيره ؛ فانهم متيقنين ان فيه الشفاء لانه خالص لوجه الله الذي ذاب في حبه إمامهم الحسين عليه افضل الصلاة والسلام، وشاي(ابو عبد الله) وصفة ربانية وأمر الهي للمعدة بان تهدأ وتصبح صاغرة لذهن زوار سيد الشهداء وهم يرددون في كل خطوة (انت لو دربك جمر نمشي على جمرك ياحسين).

اما من ينفق على هذه الميزانية؟ فانها الحصة الحسينية ايها السادة.... فلا تستغربوا اذ يتم سنويا تخصيص مئات الملايين من الدولارات لاحياء شعائر الحسين وهي تتحدى اكبر ميزانيات العالم.. وان تلك الميزانية لا تتأثر بأسعار النفط ولا بالعرض والطلب ولا بكمية الانفاق؛ بل العكس كلما زاد الانفاق زاد راس المال.

ولها ميزة اخرى ايها السادة.. فانه يشترك في جمعها الاغنياء والفقراء وهم يتسابقون على خدمة زوار امامهم، وهم يعرفون ان من يشارك في بورصة شعائر الله فان الدينار الخارج من القلب والضمير يتضاعف اضعافا مضاعفة ثم تتصاعد تلك الاموال في بنك سيد الشهداء وتكبر معها النفوس حتى تصبح قمة الغنى عندما تكتسب صفة (الانفة من مهادنة الفراعنة وانصاف الطغاة وكره الحياة في ظل الظلم والظلمة والظالمين).

ولا تستغربوا ايها السادة... عندما ترون موكبا للطائفة المندائية هنا او موكبا للاخوة المسيحيين هناك، وموكبا صينيا في الناصرية، وهنديا في السماوة ليشاركوا مصاب (شيعة وسنة العراق) بمقتل ابن بنت نبيهم الخاتم، لا تستغربوا فان الحسين ما هو بطائفة معينة وانما هو امة للاصلاح والنهوض والاباء والفداء.

 ولا تستغربوا ايها السادة امام هذه الحشود الهائلة واين تجلس واين تقيم واين تنام وكيف تصحو؟، صحيح ان هذه الاعداد من الزوار يصعب على اية عاصمة في العالم استيعابها؛ ولكن إمام الشهداء فتح صدره للاحرار وضريحهُ المقدس يتمدد سنويا لاحتواء زائريه ومناصريه من جميع انحاء العالم....فلا تستغربوا ايها السادة.

اما لماذا يستهدف الارهابيون واغلبهم (فدائيو القائد ابن زياد) زوار الحسين ؟ ولماذا يضعون العبوات الناسفة في طريقهم ؟ فذلك ما ساحدثكم عنه لاحقا.

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 20/كانون الثاني/2011 - 14/صفر/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]