الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

شبابنا وضرورة التفاعل مع المجالس الحسينية

قبسات من أفكار المرجع الشيرازي

شبكة النبأ: المجالس الحسينية، تعد وسيلة مهمة، من وسائل التثقيف على الفكر الحسيني، وكذلك تُعدّ وسيلة للتعريف بمبادئ أهل البيت (ع)، التي تُعد بدورها، ركيزة أساسية لمن يرغب أن تسود حياته، الاعمال التي تخدم الانسانية، وتساعد في بناء حياة كريمة، توازي كرامة الانسان، وقيمته عند الله تعالى.

وللمجالس الحسينية بركات كثيرة، وكبيرة، يمكن أن يلمسها الانسان في حياته، قبل آخرته، وفي هذا المجال، يقول سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، في كتاب (من عبق المرجعية): (من يقيم مجالس العزاء الحسينية العامة والخاصة يحظى ببركات دنيوية جلية تسبق بركات الآخروية).

وتبقى المجالس الحسينية، في مضمونها واهدافها، دافعا مهما لهداية الانسان، نحو السير في طرق النجاة، والنجاح معا، كونها تعود بالبركات الالهية المتعددة، على الانسان وذويه، لهذا يمكن لرب الاسرة، وهو المسؤول الاول عن اسرته، أن يستضيء بهداية هذه المجالس، التي تحيي فكر الامام الحسين (ع) وأئمة أهل البيت الاطهار، وتجعل من هذا الفكر مشعلا مضيئا لحياة العائلة، وأفرادها صغارا وكبارا. يقول سماحة المرجع الشيرازي في هذا الصدد بالكتاب نفسه: (يمكنكم أن تضيئوا مصباح الهداية الحسيني في بيوتكم، وذلك من خلال اقامة مجالس العزاء الحسينية العامة، فمن تمكن من فعل ذلك فهنيئا له، ومن لم يتمكن فليقم مجالس عزاء خاصة في بيته، واذا تعذر ذلك ايضا فيمكنه اقامة مجلس عزاء لاسرته فقط مع مشاركة جار او قريب له).

هكذا تكون اقامة هذه المجالس المباركة، على هذه الدرجة من الاهمية، بالنسبة للانسان عموما، والشباب خصوصا، كونهم يقتحمون مجالات الحياة، بحماسة وقوة، وبذلك يكون الشباب، هم الاحوج لمن يدلّهم على الطريق الصواب، وهم يقتحمون مصاعب الحياة، ليبنوا حاضرهم ومستقبلهم، وليس هناك أفضل من مبادئ الامام الحسين (ع)، كي تساعدهم في حفظ أنفسهم، من الزلل والفشل في آن واحد، ولذلك فالمجالس الحسينية تقدم للشباب، ما ينقصهم في هذا المجال، إذ يقول سماحة المرجع الشيرازي في هذا المجال: (لنحاول ان لايحرم اي شاب في محلتنا العزاء، واذا كنا نعرف شبابا كهؤلاء فلنشجعهم على المشاركة في هذه المجالس).

ولعل الدافع في هذا المجال لايحتاج الى شرح وتفصيل، فالمجلس الحسيني، يقدم للشاب مشورة صحيحة، تيسّر له المسير في طريق النجاح، وتحصيل البركات، من خلال الحضور، والتفاعل البنّاء مع هذه المجالس، وما يدور فيها من افكار، جلّها يصب في صالح الانسان، لذلك يؤكد سماحة المرجع الشيرازي، على ضرورة دفع الشباب بهذا الاتجاه، اذ يقول سماحته بهذا الصدد: (لندفع الشباب نحو المواكب الحسينية والتي هي حبل النجاة من الضلال والجهل بكل وسيلة متاحة، ولنكرر محاولاتنا معهم مرة وثانية وثالثة... وهكذا).

ويضيف سماحة المرجع الشيرازي، مؤكدا على ضرورة تشجيع الشباب في هذا الاتجاه، قائلا للمعنيين بأمورهم، سواء كانوا آبائهم أو غيرهم من المعنيين بشؤونهم: (ينبغي ان لا نيأس من عدم استجابة بعض الشباب للمشاركة في مجالس العزاء الحسيني، حتى ينضموا الى الصفوف الحسينية).

على أننا يجب أن نتنبّه الى أمرٍ، يفضّله الامام الحسين (ع) ويحبذه، ممن يسيرون في خطه، وعلى نهجه، وهو أفضلية أن تقترن أقوال الفضيلة، والاصلاح، بالعمل، والتطبيق الفعلي، إذ يقول سماحة المرجع الشيرازي في هذا الصدد: (مما يرضي الامام الحسين – عليه السلام- ان يرى الشعائر التي تقوم باسمه مصحوبة بالفضيلة والاخلاق الاسلامية في كافة المجالات).

لهذا من المفيد أن يحضر شبابنا هذه المجالس المباركة، وأن يتفاعلوا معها، ويأخذوا منها العبر والنصائح، التي توجههم نحو سبل النجاح، على أن لاينسى أحد منهم، أهمية تطبيق المبادئ الحسينية في حياته العملية، لكي يحقق الاستقرار والنجاح الأكيد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 23/كانون الأول/2010 - 16/محرم/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]