الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

القيمة ... غذاء وشفاء وكرم ضيافة

من اطعمة شهر محرم الحرام

عدسة وتحقيق: عصام حاكم

 

شبكة النبأ: في سياق المراسيم الحسينية التي تقام كل عام في العراق، مثل بناء السرداق والخيم، وتهيئة الزنجيل والطبول الكبيرة والرايات والاعلام ومكبرات الصوت، وما الى ذلك من الترتيبات الاخرى، يجهد المشاركون في تلك الشعائر المقدسة في خدمة الوافدين والمقيمين على حد سواء، عادون ذلك اسوة تصاحب المراسيم، املا في الاجر والثواب.

الا ان هناك علامة فارقة تختص بها الشعائر في نوع الاطعمة التي تقدم في هذه المناسبة، وقد اشتهرت ككعام رديف يفرق على حشود المشاركين في الشعائر، وهي اكلة القيمة والرز، وعي عبارة عن غموس يوضع فوق الرز فقط.

القائم على موكب عزاء النهضة الحسينية، والذي تأسس  في العام  1974 على يده والده محمد خنجر الكعبي بحسب قوله، يؤكد على كون اكلة القيمة تعتبر من الاكلات الرئيسية والاساسية التي تقدم للزوار بالإضافة الى بعض الاكلات التي تقدم لكن بشكل نادر، مثل البرياني والتشريب واكلات اخرى.

ويقول الكعبي، "اعتقد بان اكلة القيمة لها مدلولات وابعاد نفسية وايمانية، خصوصا ان عملية تجهيز واعداد هذه الوجبة قد يستمر لخمسة ساعات او اكثر، وهي متعبة ومجهدة، قياسا بإعداد وجبات الطعام اخرى".

ويضيف لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "من جملة المواد والحبوب الغذائية التي تتضمن اعدادها، هي الحمص واللحم، على اعتبارهما المادة الاساسية لإعداد هذه الوجبة، بالإضافة الى السمن والبصل ومادة معجون الطماطم والنومي بصره المطحون والبهارات الخاصة.

فيما يعتبر الحاج على محمد عباس الخفاجي الملقب أبو أحسان ان اكلة القيمة هي من الاكلات المحببة والمفضلة لدى الزوار والمشاركين في العزاء الحسيني، الا ان تلك الاكلة المشهورة في المناسبات الدينية لها عدة اصناف، فيقول، "توجد القيمة الكربلائية والقيمة النجفية،  بالإضافة الى القيمة الايرانية".

ويضيف، "الا ان ما يميز القيمة العراقية بشكل عام هو كثافتها وجودة طهويها، وتعد من اهم الاكلات للموروث الشعبي".

في حين يرى البعض ان تناول القيمة لها ابعاد روحية ونفسية تساعد على الشفاف والوقاية من الامراض، فيرى الشاب حسين كاظم محمد محسن أن تناول القيمة مبارك وشفاء للابدان، فيقول، هناك العديد ممن يتناولون تلك الاكلة لغرض الاستشفاء من بعض الامراض او طلب المراد ايضا، حيث يقترن تناولها في بعض الاحيان بالنذور".

الى ذلك يوضح عدنان صاحب وهو مسؤول موكب ولاية علي (ع) في وسط مدينة كربلاء المقدسة، الى كون التسمية تتأتى من ما يحتويه الغموس، أي قيمة المواد الداخلة في اعدادها، فيقول، "نظرا الى كثرة المواد التي تدخل في اعداد القيمة جاءت التسمية كمدلول على تكلفتها بالاضافة الى قيمتها الروحية، كونها توزع في سبيل تفريقها في عاشوراء والمناسبات والشعائر الحسينية بشكل خاص".

ويتابع خلال حديثه لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "يشكل اللحم نسبة عالية في القيمة حيث يهرس مع البقوليات والحبوب المضافة، وهي ذات طعم شهي".

ويختتم، "نلاحظ ان الزوار العرب والاجانب يتنافسون للحصول على طبق منها، وبعضهم يحتفظ بكمية منها مجمدة، لكي يفرقها بين اهله والاصدقاء بعد عودة من زيارة الامام الحسين(ع)، للتبرك وطلب المراد".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 20/كانون الأول/2010 - 13/محرم/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]