الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

ركضة طويريج المليونية... تجديد الولاء والنصرة لآل البيت

عبد الامير رويح

 

شبكة النبأ: بنفوس ملؤها الحزن والأسى على مصاب أبي الأحرار الحسين ابن علي(ع) احيا أكثر من أربعة ملاين زائر مراسيم زيارة عاشوراء كان بينهم( 150) الف زائر أجنبي، جدد الموالون نصرتهم آل البيت والإمام الحسين عليهم السلام. في ذكرى واقعة الطف الخالدة.

حيث انطلقت مواكب العزاء التي ضمت ابناء العراق والامة الاسلامية، مرددين الصيحة الدائمة (أبد والله ما ننسى حسينا).

وشهدت ركضة طويريج لهذا العام حشود مليونية فاقت التوقعات، خصوصا بعد الاجواء الباردة التي ضربت البلاد مؤخرا، حيث تقاطرت ملايين المؤمنين على المدينة للمشاركة في الركضة في يوم عاشوراء، مجددين نصرتهم وولائهم لشهداء كربلاء.

فيما شهد هذا العام مشاركة واسعة لمواكب العزاء الحسيني القادمة من الدول العربية والاسلامية كـ(الكويت والبحرين وايران والهند وباكستان وغيرها من الدول).

وركضة طويريج من الشعائر الحسينية المعروفة بدأت عام 1300هـ وكانت تمارس عند الليل، وتنطلق من مدينة طويريج وهي قضاء الهندية حاليا (15كم شرق كربلاء)، حيث كان تبدأ بمسير الرجال على الأقدام من تلك المنطقة ليصلوا عند الصباح مدينة كربلاء ويقفوا عند قنطرة السلام التي تبعد (2كم عن مرقد الإمام الحسين)، قبل ان تبدأ بعد ذلك مراسيم الركضة والتي تكون بعد صلاة الظهر وهو وقت انتهاء معركة الطف التي وقعت عام 61 للهجرة.

احد المشاركين من اهالي قضاء الهندية منطلق الركضة الخالدة تحدث قائلا، "(ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب)، هذا العزاء اختص به أهالي مدينة الهندية وتشرفوا بها، بدأت منذ عدة اجيال وتوارثت كشعيرة مقدسة للتعبير عن نصرة ابي الاحرار (ع)".

ويضيف خلال حديثة لـ شبكة النبأ المعلوماتية)، "ترمز هذه الشعيرة الحسينية إلى مجموعة من القيم أهمها أن هذه الجموع المليونية تسارع بألم وشوق لاستنصار الحسين(ع) مستذكرة صرخته المعروفة في يوم عاشوراء وهو ينادي (أما من ناصراً ينصرنا...) تلك الصرخة التي يستحضرها الجميع ويهبوا لأجلها".

ويتابع، " كما انها تعد من أساسيات الشعائر الحسينية، اسوة بمواكب اللطم والتطبير وقراءة المقتل في اليوم العاشر".

وتتمثل ركضة طويريج بطواف الحشود المليونية في شوارع المدينة القديمة، انطلاقا من قنطرة السلام جنوبا، الى مرقد الامام الحسين (ع)، حيث تطوف بالصحن المطهر وهي تطلق صيحات النصرة والعزاء، والجميع حفاة لا طمون على الرؤوس، ثم يهرولون صوب الامام العباس (ع)، عبر منطقة ساحة ما بين الحرمين، وهم مستمرون على اللطم والهتاف، واخيرا يتوجهون الى موقع المخيم الحسيني الطاهر، في نهاية الركضة، حيث بعد حرق الخيام، في مشهد درامي يبعث عن الحزن والفجيعة لدى استذكار ما حل باهل بيت النبوة صلوات الله عليهم وسلامه.

وفي تقليد متوارث يتقدم الركضة احد افراد العائلة العلوية التي تقطن في قنطرة السلام، ممتطي حصان، كونه حسب ما يشاع احد اجداده هو اول من اسس لركضة طويريج، قبل قرون، فيقول الحاج ابو محمد، "بداية الركضة كانت بفضل السيد العلوي الذي كان في يوم العاشر من كل عام يستقبل الوافدين على المدينة من الجنوب ويحثهم على الركض قبيل استشهاد الامام، بعد صلاة الظهر بقليل، في تعبير عن النجدة والنصرة عندما اطلق الامام صيحته الا من ناصر ينصرني".

ويضيف لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "فيما يذهب البعض في الرأي الى كون السيد العلوي اراد من احياء ركضة طويريج استذكار القبائل التي هبت لنصرة الحسين عليه السلام في ذلك الوقت، الا انها وصلت متأخرة فكان سبب نياحها وبكائها".

استنفار امني وعمليات استباقية

امنيا، شهدت مدينة كربلاء المقدسة إجراءات أمنية مشدده وانتشار مكثف لعناصر الجيش والشرطة على مداخل ومخارج المدينة.

تمكنت خلالها الأجهزة الأمنية وبعمليات استباقيه من ابطال مفعول عدد من الصواريخ والعبوات الناسفة التي كانت تستهدف الزوار والمعزين.

حيث قال الفريق الركن عثمان الغانمي، "الاجهزة الأمنية استطاعت ان تبطل مفعول حزام ناسف في منطقة المسيب كان يستهدف الزائرين الوافدين الى كربلاء وابطال 15 عبوة ناسفة في الستة أيام الأخيرة شمال وشمال غرب كربلاء ضمن مناطق شمال بابل".

واضاف "ان الاجهزة الأمنية استطاعت ابطال مفعول هاونين وأربعة صواريخ كانت موضوعة وموجهة صوب الشارع الرئيسي الى كربلاء في منطقة هور حسين".

استعدادات صحية وخدمية مكثفة

كما وشهدت المحافظة استعدادات صحية مكثفة تمثلت بانتشار عشرات المفارز الطبية وسيارات الإسعاف هذا بالإضافة لمفارز جمعية الهلال الأحمر العراقي التي قدمت خدماتها للزائرين الوافدين وقد شهدت المحافظ أيضا حملة موسعة للتبرع بدم جمع خلالها (1700 قنينة دم).

فقد اعلن الناطق الاعلامي لصحة كربلاء سليم كاظم، "إن مستشفيات المحافظة شهدا ولادة 14 امرأة زائرة من بين 35 حالة ولادة لنهار، الجمعة، مشيرا إلى إن حملة تبرع بالدم نظمت خلال الزيارة أسفرت عن جمع 1700 قنينة دم".

وأوضح سليم، "شهد مستشفيا الولادة في كربلاء والهندية (ولادة 14 امرأة من الزائرات من بين 35 حالة ولادة شهدها المستشفيان اليوم ( الجمعة وأضاف ان “ولادات النسوة الزائرات كانت طبيعية بعد أن حاصره المخاض أثناء الزيارة وتم نقلهن بسيارات الإسعاف".

وأضاف "الكثير من النساء أطلقن أسماء حسين وعباس وعلي وقاسم وفاطمة وزينب ورقية وهي أسماء لإبطال معركة الطف على الولادات الجديدة".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 19/كانون الأول/2010 - 12/محرم/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]