الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

ثورة الحرية في كربلاء الإمام الحسين

تحقيق: عبد الأمير رويح

 

شبكة النبأ: للحرية مفاهيم عديدة ومتنوعة لكنها مختلفة عندما تأتي كثورة لتغير الفساد والواقع المتردي بشكل جذريي و لا يشعر بها سوى الإنسان المتحرر الذي يسعى لتغير، ولا يمنحها سوى قائد وملهم اكتسب كل قيم الأخلاق وتحرر من عبودية نفسه وأنكر ذاته لأجل ان يحرر الآخرين ويصبح قدوة و شعلة تنير دروب المستضعفين.

كل تلك الصفات كان لها قائد وثوري واحد جسدها في ملحمة الحرية الخالدة ملحمة عاشوراء ذلك القائد هو الإمام الحسين(ع) الذي منح الحرية وعرفها للجميع بمعناها الصحيح والخالي من الشعارات، هذه الحرية التي نعتمدها ونؤمن بها.

فيرى ابو حسن وهو رجل اربعيني جاء من جنوب العراق للمشاركة في الشعائر الحسينية، ان الحرية سمة ملازمة لفطرة الانسان الا ان الظالمون كانوا ولا يزالون السعي الى مصادرتها، حيث، فيقول، "الحرية التي عرفتها من الإمام الحسين(ع) هي تلك الحرية التي تسموا بنا الى أعلى درجات الإنسانية، حرية تنقذنا من حب الذات والأنانية حرية تعرفنا قيم الاسلام الحق وتنقذنا من عبودية غير الله، حرية لم ولن يشعر بها غير من أحب الحسين(ع) وعرف ما يريد فثورته العظيمة هي ثورة رسول الله".

 ويضيف ابو حسن خلال حديثه لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "ثورة الإمام الحسين هي ثورة القيم الحرة فمن يصنع صنع هذا الثائر العظيم في قلب المعركة من مثل الحسين يبكي على أعدائه وهم يريدون قتلة خوفا عليهم من دخول النار من مثل الحسين(ع) وهو قائد عسكري يقود غمار معركة ضروس وثورة ضد آلاف المجرمين يستطيع ان يمنح مقاتليه حرية البقاء أو الرحيل ومتى يكون ذلك في ليل اظلم لا نور فيه حتى يمنع عنهم كل مسببات الحرج التي قد يقعون فيها في وضح النهار هذه هي الحرية وهذا ما تعلمناه من الحسين(ع) فأين هي اليوم"؟

فيما يشاركه بذلك رفيقه فيزيد على حديثه ابو حسن، "الحرية التي جاء بها الإمام الحسين(ع) حرية مختلفة عما يعيشه بعض شعوب العالم ان وجدت لديهم حريات بنسب معينه انه جاء بحرية الإنقاذ والتخلص من كل قيود الدنيا سواء كانت من الإنسان نفسه او من المحيط الذي يعيشه أنها حرية مطلقة لكن بإيمان حرية تسعد جميع من يمارسها لكونها ارتباط روحي بالله طبقها الإمام بعد ان أحس ان هنالك خطر حقيقي يهدد الإنسانية جمعاء لذلك استحق لقب ابو الأحرار وأي أحرار أنهم أحرار ليس لهم نظير وليس لهم شبيه".

اما ابو إيناس وهو زائر ايضا، فيقول حول الحرية في الثورة الحسينية، "هي ثورة جاءت لتجسد منهاج ومفهوم الدين الإسلامي الحنيف حيث انه لم يخرج الى ان وصل الحال في الدولة الإسلامية آنذاك الى حالة من الفردية والفساد والظلم فأصبح لزوم وضروري ان يقود ثوره على ذلك الحاكم الفاسد الذي استعبد الناس وحرف قيم الاسلامية، وجاء ليصحح كل تلك الأحوال المتردية فهو وكما قال لم يخرج أشرا ولا بطرا بل خرج لأجل الإصلاح في امة جده".

ويتابع، "ثورة الحرية التي جاء بها الإمام الحسين(ع) أصبحت منار كل الثائرين يستفاد منها حتى غير المسلمين ويحقق منها النصر وغاندي محرر الهند خير شاهد فقد تفاعل مع ثورة الحسين(ع) وتعلم مظلوميتها ليقود أمته للانتصار والتحرر هذا هو الحسين وهذه مبادئه".

فيما يذهب علي حسين صاحب احد مواكب العزاء في كربلاء المقدسة، الى كون الثورة الحسينية جاءت لتقوم الاعوجاج الذي اصاب الاسلام بعد ان تسلط الفساد على مرافق دولته، فيقول، "ثورة الحسين(ع) كما هو متفق علية جاءت لترسيخ مبادئ وتعاليم الاسلام التي نهضت بالمجتمع العربي أبان ظهور الاسلام، فقد ارتقت به من دهاليز الظلام والجهل والتخلف الى مصاب الإنسانية والتحرر والتشارك سواء على الاصعدة السياسية والاجتماعية وغيرها فتكونت بذلك الدوله الإسلامية التي استطاعت ان تتجاوز في ذلك الوقت كثير من الدول والإمبراطوريات العظمى، هذا ما كان له ان يتحقق لولا الرسالة التحررية التي جاء بها الاسلام وطبقت بصورتها الصحيحة الأصيلة كون قادتها كانوا أناس إجلاء استطاعوا ان يحولوا تلك التعاليم الى واقع عملي ملموس ينهض بواقع الامة".

 ويضيف لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "وعند ما انحرف الى مسار أخر سيئ يمثل الطغيان والتسلط والفردية والانحياز الى الجانب المادي الدنيوي متمثلا بالقادة الأمويين هؤلاء عندما انحرفوا بالمسيرة الإسلامية من نزعتها الروحية الايجابية الى الطريق المستبد الدنيوي بالدرجة الأولى، جاء الإمام الحسين(ع) باعتباره الوريث الشرعي للرسالة المحمدية ليعيد الأمور الى نصابها وأعلن وقفته ضد الظلم والطغيان، وما كان طالبا لسلطة او المنصب، بل كان هدفه الأساس هو إعادة الأمور الى نصابها من خلال نشر الحرية ومبادئ الحرية ".

ويختتم، "لمحنة التي المت بالمسلمين في العالم بسبب كونهم سلبوا معظم الحريات على مدى التاريخ الاسلامي، على الرغم من كون الاسلام جاء ليشرعن الحرية ويطلقها وفق فطرة الانسان، وهو ما دعا ابي الاحرار الى نهضته العملاقة، فعلى من يؤمن بثورة الإمام الحسين والحرية التي جاء بها ان يساند جوهرها الديني الصحيح، حتى نكون قادرين على الارتقاء بالمسلم الى درجات أعلى الانسانية".

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 16/كانون الأول/2010 - 9/محرم/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]