الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

عاشوراء في البحرين... مناسبة دينية لمقاومة الاستبداد

تحقيق: نبراس الهدى- البحرين

 

شبكة النبأ: بالرغم من الاجواء السياسية الاخيرة التي مر بها مواطنو البحرين الا ان ذلك لم يؤثر كما يبدو على استعداداتهم السنوية لإحياء الشعائر الحسينية المقدسة.

حيث لوحظ الانتشار الكبير للافتات العزاء على جدران وواجهات المحال التجارية والدور في العديد من المناطق في البحرين، فضلا عن قيام بعض الجماعات والهيئات الشعبية بتشييد وافتتاح التكايا والحسينيات لإقامة  الشعائر هناك.

ويحتفل المسلمون الشيعة في شهري محرم الحرام وصفر بذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام، الذي استشهد مع ثلة من اهله وصحبه على يد جيش الاموي يزيد بن معاوية لعنه الله في مدينة كربلاء المقدسة في العراق عام 60 حسب التقويم الهجري.

يقول حسين محمد جواد انه بكل عام وقبل حلول شهر محرم الحرام تنتشر مثل هذه المظاهر الدالة على الحزن بأنحاء البحرين وتستمر طيلة ايام عاشوراء، في تعبير شعبي لمواساة اهل بيت النبوة عليهم افضل الصلوات في مصابهم الجلل هذا".

ويضيف حسين خلال حديثه لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "الجميع هنا يشترك في اقامة الشعائر كل حسب قدرته واستطاعته ودورة فيها".

ويتابع، "صغار وكبار نساء ورجال يبدون التعاون في أحياء ذكرى عاشوراء ويتكاتفون فيما بينهم املا في الاجر والثواب".

وتعد البحرين احدى الدول الخليجية ويغلب طابعها السكاني المسلمون الشيعة، الا ان نظامها يهيمن عليه الاقلية السنية، وتتمثل بالعائلة الحاكمة المسنودة من قبل النظام السعودي المجاور.

في منطقة المعامير يتزاحم الناس على مضيف فاطمة الزهراء منذ ساعات الصباح الاولى لتناول الفطور الحسيني كما يشاع هناك. وينطبق الحال ذاته على منطقة توبلي، ذات الاغلبية الشيعية المطلقة.  

محمد إبراهيم المدوب، وهو طالب جامعي جاء للمشاركة في احياء مراسم الشعائر الحسينية، اعرب خلال حديثه عن شعورة بالمؤاخاة والتآزر مع اقرانه الذي يشتركون في الشعائر حيث يقول "التجمعات الشعبية والعفوية التي تتعاون لإحياء الشعائر الحسينية يتعاملون كالأخوة الاشقاء على الرغم من كون بعضهم لم يلتقي الآخر من قبل، فهم يجتمعون على حب الحسين عليه السلام دون سابق دعوة، وهم بهذا يرسخون فيما بينهم حب المسلم لأخيه المسلم، والعمل الطوعي في خدمة الله وعبادته".

ويلفت المدوب، "الجميع هنا يعتبر من احياء امر اهل البيت وذكرى استشهاد الامام الحسين عليهم السلام قضية شخصية، ذات ابعاد روحانية ودنيوية، بالاضافة الى كونها تحد مباشر لكل اوجه الظلم والطغيان الذي يملأ العالم".

وعلى مشارف منطقة المنامة "العاصمة"، حيث ينتشر اكبر عدد مواكب من عزاء حسيني، الذي بات مقصدا للعديد من مواطني الدول الخليجية الاخرى، يتواجد بعض الخطباء والوعاظ ومنشدي القصائد الحسينية، وتردد بعض الاسماء المعروفة بهذا العمل مثل الشيخ حسين الاكرف، والدرازي، ومهدي سهوان والشيخ حسن العالي و الشيح عباس السماهيجي و الشيخ ياسين الجمري، حيث تقام مجالس عزاء ضخمة طيلة ايام عاشوراء وبقية ايام شهر محرم الحرام، تمتاز بحشود كبيرة العدد.

اما قرية مقابي وهي أحدى القرى الصغيرة في البحرين، فتشهد نموذج مصغر لأجواء عاشوراء في تلك الدولة، حيث تقيم مجلس عزاء مركزي، يشرف على تنظيمه وجهاء القرية بمشاركة سكانها،  فتقول شيرين شبيب احدى فتيات القرية، "مقابى كغيرها من القرى الموالية لاهل البيت عليهم السلام في البحرين، حيث يسهر سكانها على إحياء ذكرى عاشوراء والالتزام بشعائره".

 وتؤكد شيرين لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "بالنسبة لبيئة القرية ترى الشباب والأطفال يشاركون في كسوة القرية بالسواد، في نشاط اجتماعي لا يتكرر بهذا الشكل الا في محرم، الامر الذي يضفي على الذكرى مشاعر التشويق والاحترام".

وتختتم، "كما تجوب ازقة القرية مواكب عزاء الزنجيل منذ الليلة الأولى، وهو امر تميزت به، لذى نشهد توافد سكان القرى المجاورة لحضور الشعائر".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 12/كانون الأول/2010 - 5/محرم/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م

[email protected]