الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

مواكب الخدمة الحسينية.. عطاء دائم لنفوس عشقت الحسين(ع)

متابعة وعدسة: عبد الامير رويح

شبكة النبأ: في كربلاء كما في باقي المدن الشيعية الأخرى طقوس عاشورائية خاصة تبدأ الاستعدادات لها مبكراً. فيجتمع محبوا آل محمد (ص) بقلوب ملؤها الايمان والحزن لاستذكار فاجعة الحسين (ع). متسابقين لأداء مراسيم وشعائر خدمة هذا الإمام الشهيد.

والخدمات الحسينية من جملة ما يقدمونه في هذه الايام الخالدة حيث تشرع المواكب والهيئات والأشخاص إلى أستنفار كل الطاقات المادية والمعنوية والاستباق على تقديمها الى الزائرين، فتراهم متشحين بالسواد منهمكين بإعداد الطعام والمأكولات وغيرها من مستلزمات الخدمة المجانية والتي يهدى ثوابها إلى وجه الله تقرباً لمرضاته بفضل ال الرسول (ص).

خُدّام تفاوتت أعمارهم وأجناسهم وحتى جنسياتهم، ومواكب وهيئات اختلفت سنوات تأسيسها وتنوعت فكان منها القديم الباقي في هذه الخدمة والحديث الذي سيواكبها.. أموال تُصرَف وبركات ما زال منفقوها مستغربين عن السر في زيادتها في كل عام.. نعم انها أسرار الحب الحسيني والبركة الإلهية.

(شبكة النبأ المعلوماتية) دخلت في أجواء الخدمة الحسينية وحاورت خُدّام الحسين (ع) وتعرفت على بعض التفاصيل من بعض الاخوة ونقلت أحاديثهم عن هذه الشعائر..

وجهتنا الأولى كانت إلى موكب (طرف العباسية) حيث التقينا هناك السيد(هاشم حمزة الاعرجي) أحد شعراء عزاء العباسية والذي حدثنا قائلاً: عزاء العباسية عزاء معروف في العراق وجميع العالم الإسلامي، يتكون هذا العزاء من (14 هيئة)، الرئيسيتين هما (هيئة العباسية  الشرقية وهيئة العباسية الغربية).

 الشرقية مسؤول عنها الأخ (سعد عبد علي الفتلاوي) أما الغربية فيترأسها الأخ (الحاج حامد مير العبيس) والعزاء بشكل عام تأسس في عام (1888م ) ونزل إلى الشارع في عام (1921 م) برَدّات حسينية، ومن خلال ما مرَّ بالعراق من صعوبات ومآسي امتازت شعاراتنا بأنها شعارات(حسينية سياسية) لذلك عرف عن عزاء العباسية بأنه عزاء (التظاهرة).

ونحن من خلال أشعارنا تلك نحاول ان نوصل صوت المظلومين وننقل معاناة الفقراء، واخترنا طريق الحسين هذا لكونه طريق المظلومين ونحن لسنا مجيَّرين إلى أي جهة كانت، أنما نحن حسينيون ننتمي إلى الحسين والعراق فقط.

وأضاف السيد الاعرجي لـ شبكة النبأ، لقد قدَّمنا في هذا العزاء الكثير من الشهداء أبان حكم الطغاة المقبورين.

 ومؤسسي هذا العزاء هم(الحاج كاظم العبيس والحاج مير العبيس والاسطة حسن النجار والحاج مهدي والسيد حسين الموسوي) أما الشعراء فمنهم ( أمير الشعراء الحاج كاظم منظور الكربلائي ومن بعده الشهيد البطل عبد الزهرة السعدي وشعراء اخرون منهم عبد علي خاجي الكربلائي والحاج رضا النجار والرواديد علي يوسف وكاظم الوزني وغيرهم). والعزاء يقدم كافة الخدمات من مأكل ومشرب ومنام بالإضافة إلى مجالس العزاء الحسينية والمشاركة بمواكب الزنجيل والتطيير.

وعن موكب طرف باب النجف كان حديثنا مع الأخ (عبد الامير مهدي أبو دكه) والذي قال: تأسس هذا الموكب في عام (1880م) وكان سابقاً يقع في البلوش ومن كفلاء الطرَف القدماء، (المرحوم فالح البكال والمرحوم السيد نوري العطار وسيد غازي المختار والحاج رشيد أبو دكه واليوم يشرف عليه فاضل أبو دكه).

وأضاف ابو دكّه لـ شبكة النبأ، يقدم الموكب كافة الخدمات الخاصة بالزوار، وعزاء باب النجف يبدأ بالنزول الى الشارع من اليوم الخامس لشهر محرم الحرام ويستمر الى يوم العاشر لتبدأ بعد ذلك مواكب التطبير.

وأما شعراء هذا الطرف هم (عزيز الكلكاوي وعبد علي الخاجي و الآن الرادود السيد حسن العميدي) ونحن انشاء الله سنبقى سائرين على هذا النهج وهذه الخدمة.

الحاج (إبراهيم احمد الصفار) من موكب عزاء الصفارين أدلى بدلوه قائلاً: تأسسَ موكبنا قبل (132 عاماً) وكان وقت ذلك ينزل بعزاء خاص تتقدمه المشاعل القديمة البدائية وبعد ذلك أستمر التطور حتى أصبحت هذه التكيات التي ترونها.

وأضاف الصفار لـ شبكة النبأ، من أشهر مؤسسي هذا الموكب هم (الحاج محمد الصفار والحاج عباس الصفار والشيخ هادي)، وموكبنا يقم المجالس الحسينية ويخرج بعزاء للَّطم كما ونقدم المأكولات والفواكه وقد أعطى هذا الموكب الكثير من الشهداء أبان حكم النظام المقبور لكونهم لم يتخلوا عن طريق أبي الأحرار عليه السلام. 

الأخ عبد الحليم حسن ياسر أحد المؤسسين لموكب عزاء الزهراء البتول (ع) قال: تأسس موكبنا قبل 12 سنة من مجموعة من محبّي الحسين (ع).فبادرنا ومنذ ذلك الوقت لتقديم الخدمة لزوار أبي عبدالله (ع) مترجّين بذلك شفاعته يوم القيامة. وموكبنا خدمي، نقدّم فيه كل ما يحتاجه الزائر من مأكل ومشرب ومنام، وتبدأ خدمتنا من اليوم الأول لشهر محرم الحرام وتستمر طيلة أيام العزاء العشرة الأولى حيث يقدم الموكب وجبتي طعام بالإضافة لتقديم الشاي.

أحد الاخوة من هيئة عقيلة بني هاشم (ع) قال مبيناً منهج هيئته:  هيئتنا من الهيئات المعروفة في كربلاء وخارجها ايضاً، ونحن بالإضافة لكوننا هيئة خدمية فأننا نقيم المآتم والتعازي في كل مناسبة من المناسبات الدينية دون استثناء.

وأضاف لـ شبكة النبأ، نقدِّم خلال المناسبات الدينية كافة مستلزمات الراحة التي يحتاجها الزائر، ولا يقتصر عملنا هذا على الزيارات في كربلاء وإنما نقوم بالخروج إلى باقي المحافظات كـ(النجف والكاظمية)، وإنشاء الله لنا منهاج خاص بـ (سامراء) عما قريب سنبدأ به.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 18/كانون الثاني/2009 - 20/محرم/1430

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

[email protected]