الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

الدوائر الخدمية بكربلاء في ذكرى عاشوراء:  خدمه حسينية خالصة

متابعة وعدسة: عبدالامير رويح

 

شبكة النبأ: بقلوب يملؤها الحب الحسيني الخالص باشرت الدوائر الخدمية والأمنية في كربلاء المقدسة ومنذ الأيام الأولى لشهر محرم الحرام استعداداتها الاستثنائية لاستقبال حشود الزائرين الوافدة إلى كربلاء من أجل أحياء مراسيم يوم العاشر من المحرم. فقد كان لهذه الدوائر وبمختلف مسمياتها الحضور البارز والمميز وعلى مدار الاربع وعشرون ساعة، حيث عملت وبشكل دءوب  على تسهيل الزيارة وأرضاء الزائرين مستنفرة كل طاقاتها البشرية من اجل تقديم الخدمات وإنجاح مراسيم الزيارة العاشورية.

وقد كان لـ(شبكة النبأ المعلوماتية) هذه الوقفة مع بعض الإخوة في بعض المؤسسات والدوائر الخدمية العاملة بهذا المجال..

النفط والغاز المجاني للمواكب والهيئات الحسينية

بادرت ملاكات شركة توزيع المنتجات النفطية في كربلاء المقدسة وبإيعاز من وزارة النفط بدعم وتقديم الخدمات لأصحاب المواكب والهيئات الحسينية المنتشرة في داخل وخارج كربلاء.

 وقد لوحظ أنتشار مكثف لصهاريج النفط وسيارات توزيع الغاز، خصوصاً في اليوم التاسع من المحرم.

وعن آليات العمل هذه، التقت (شبكة النبأ) سالم مهدي محمد، من قسم الانسيابية في فرع كربلاء للمشتقات النفطية والمسؤول عن التوزيع في احدى الاماكن، والذي حدثنا قائلاً: بتوجيه من وزارة النفط وللسنة الثانية يقوم فرع كربلاء للمشتقات النفطية بتجهيز الهيئات والموكب الحسينية الخدمية بالوقود المجاني وبواقع (برميل من النفط مع خمسة قناني من الغاز). تُسلَّم وفق ضوابط خاصة وبموجب وصل استلام. وقد تم تغطية احتياجات موكب وهيئات عموم المحافظة من الوقود وبمساعدة بعض الأخوة المتبرعين من أصحاب وكالات الوقود والذين أسهموا معنا بنقل وتوزيع هذه المواد وقد جنّدوا أنفسهم لخدمة الإمام الحسين(ع).

وأضاف سالم لـ شبكة النبأ، عملنا يستمر إلى اليوم الثالث عشر من المحرّم ويتركز هذا العمل في اليوم التاسع والعاشر منه.

وأشار سالم الى، ان المشتقات الموزَّعة ليست من حصة المواطن المقررة أنما هي حصة أضافية قدمتها الوزارة لتغطية احتياجات المواكب والهيئات الحسينية في كربلاء. وكما ذكرت بدأنا بهذه الخطة منذ العام الماضي لكنها في هذا العام كانت أشمل واكبر أثراً.

دائرة صحة كربلاء.. عمل على مدار الساعة وخدمة مميزة

سرادق وخيام صحية مجهّزة بالأسرّة والعلاجات وسيارات إسعاف تجوب شوارع المحافظة.. جهود مستنفرة بكامل طاقاتها وملائكة ساهرون جنّدوا أنفسهم لخدمة زوار أبي عبد الله الحسين(ع) وعلى مدار الساعة.

هذه كانت جهود دائرة صحة كربلاء، والتي جنّدَت كل أقسامها وشُعبها الطبية في سبيل ذلك. خدمة متواصلة أعتاد عليها الزائرون الحاضرون إلى كربلاء وبمختلف المناسبات الدينية.

عاملون في وسط الزحام الهائل منشغلون بتقديم  مختلف العلاجات.. خدمات جبارة  يستحقون عليها الثناء.

من هذا الوسط الخدمي الإنساني التقت (شبكة النبأ) المضمّد الماهر جاسم محمد نعمة، من شعبة الإسعاف الفوري، والذي قال: تتشرف دائرة صحة كربلاء المقدسة بتقديم خدماتها الطبية الموقعية لزوار أبي عبد الله الحسين(ع) مستنفرة كل طاقاتها والتي توزعت في جميع مفارزها المنتشرة داخل وخارج المحافظة وعلى الطرق الخارجية.. تقدم خدماتها الطبية على مدار الساعة.

وأضاف جاسم، المفارز الطبية جُهزّت هذه السنة، بأحدث سيارات الإسعاف المجهزة بالمعدات الحديثة والمتطورة، مع كافة مستلزمات الإسعاف الأخرى.. كما تم نقل ومعالجة الكثير من الحالات كان بينها بعض الحالات الخطرة لأشخاص شاركوا  في اليوم العاشر من المحرم في موكب عزاء التطبير، حيث تعرض بعضهم إلى حالة فقدان الوعي وآخرون تعرضوا لنزف دموي شديد والحمد لله تم نقلهم إلى المستشفيات بالسرعة المطلوبة وتماثلوا للشفاء لاحقاً.

جمعية الهلال الأحمر فرع كربلاء وتعزيز القيم الإنسانية

"من نهضة الحسين (ع) تعلَّمنا تعزيز قيمنا الإنسانية".. بهذا الشعار وبهذه الكلمات المعبِّرة أسهمت جمعية الهلال الاحمر فرع كربلاء بتقديم خدماتها المختلفة لوفود الزائرين من خلال مفارزها التي انتشرت في كربلاء.

(شبكة النبأ) زارت أحدى هذه المفارز والتقت الأخ عبد الأمير غافل، أحد المتطوعين فيها والذي تحدث بإيجاز عن عمل الجمعية قائلاً: أقامت جمعية الهلال الأحمر العراقية فرع كربلاء المقدسة  مفارز للإسعاف الأولي ومخيّمات لإطعام الزائرين وتوزيع والمواد الغذائية..

وأضاف عبد الامير، انتشرت مفارزنا لتغطي الرقعة الجغرافية لأغلب اماكن المحافظة، من قضاء الهندية إلى قضاء عين التمر، هذا بالإضافة إلى المفارز الموجودة في مركز المحافظة والتي يبلغ عددها 16 مفرزة، مع مشاركة أكثر من (100 متطوع) في هذا النشاط خدمة لزوار الإمام الحسين(ع) والذي تعلمنا منه تعزيز قيمنا الإنسانية.

مفارز الدفاع المدني كانت حاضرة أيضا..

لم يتخلفوا عن المشاركة، بل كان لهم الحضور المميز والوقفة المشرِّفة في تقديم الخدمات لزوار أبي عبدا لله الحسين (ع) أولئك هم رجال الدفاع المدني..

في أحدى مفاوزهم في مركز المدينة التقت (شبكة النبأ) بالأخ بشير فاضل، والذي قال: تقوم مديرية الدفاع المدني في كربلاء وبالتعاون مع لجنة العمليات المشتركة بنشر مفارزها داخل وخارج المحافظة لأجل فرض طوق أمني مع سرعة الوصول في حالة حدوث أي طارئ قد يحدث، لذلك تم أعداد الخطط وتهيئة الآليات بشكل منظَّم، وأثناء هذه الفترة أي فترة الزيارة حدثت لدينا (ثلاث حرائق فقط) تم معالجتها والسيطرة عليها من دون أي خسائر من أي نوع والحمد لله.

واشار بشير الى بعض الصعوبات التي تواجه عملهم فقال: أن ما يعيق عمل الدفاع المدني هو عدم تعاون المواطن والسلطات! نعم فأننا وعند دخولنا الى شارع الإمام العباس (ع) مثلاً، يجب علينا الخضوع الى التفتيش الدقيق والنداءات المتلاحقة، من أجل الدخول لتنفيذ واجب ما، مع العلم ان هذه الاجراءات لاتحدث مع جهات أخرى، أما معاناتنا الأخرى فهي وجود أسلاك الكهرباء الخاصة بالمولدات الكهربائية والتي أصبحت كشبكة عنكبوت تغطي المدينة، وهي تعرقل سير عجلات الدفاع المدني والتي تحوي في أعلاها مدفع خاص بإطفاء الحرائق كما هو معلوم للجميع.

وتابع بشير، كل تلك المعوقات تدفع البعض من المواطنين الى القول أن الدفاع المدني يتأخر في الوصول وتأدية الواجب، وهذا ما لا أعتقد صحته أطلاقاً، فنحن نعتمد على سرعة النداء وللأسف الموطن ليس لديه دراية بواجبات عمل الدفاع المدني، لذا تراه وعند تعرضه الى أي طارئ فأنه ينتظر سيارة النجدة التي بدورها تخبر العمليات والاخيرة تنادي عمليات الدفاع المدني، والتي تقوم بإخراج المفارز!!.

ومن خلال (شبكة النبأ) أحب ان أوجه المواطن وأقول: في حالة حدوث أي طارئ لا سمح الله نتمنى الاتصال من أي (هاتف أرضي أو موبايل) على الرقم المجاني (115) ليتسنى لنا سرعة الوصول ومعالجة الموقف بدلاً من الاتصال بالنجدة التي بدورها تتصل بالعمليات ومن ثم يصلنا النداء بعد فترة قد تكون طويلة نسبياً.. ونتمنى السلامة للجميع أن شاء الله.

خدمات أخرى مميزة...

 ومن الخدمات الاخرى المميَّزة والتي قدمت خلال أيام عاشوراء وتستحق أن نقف عندها مستذكرين الدور الخدمي الرائع الذي قدمته مديرية بلدية كربلاء والتي أسهمت وبشكل فاعل على استمرار عنصر النظافة في المحافظة رغم وجود تلك الأعداد الهائلة من الزوار.

ولاننسى بالطبع الدور الكبير والمميَّز الذي اضطلعت به دوائر وأقسام العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، في تهيئة منطقة ما بين الحرمين وما يحيطها من تسهيل دخول وخروج ملايين الزائرين ومئات المواكب، دون حدوث اي خرق أمني او مضايقة للزائرين، بالاضافة الى خدمات النظافة والنقل..

 وكذلك الدور الاعلامي الكبير لقسم الاعلام في العتبتين المطهرتين من خلال الاصدارات التي انتشرت في منطقة مابين الحرمين، وإشرافه ومساعدته لوسائل الاعلام المختلفة في نقل مراسيم عاشوراء بتفاني وتعاون تام.. وفق الله الجميع لما فيه الخير للإسلام والمسلمين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 11/كانون الثاني/2009 - 14/محرم/1430

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

[email protected]