الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

عاشوراء في العراق: الملايين يحيون الذكرى بحرية وحب ووفاء

ممارسة الشعائر بحرية بعد كانت مقموعة في العهود السابقة

شبكة النبأ: أحيا الملايين في العراق ذكرى عاشوراء يوم الاربعاء في أجواء هادئة وسط اجراءات أمنية مشددة في مختلف المناطق، خصوصاً في كربلاء التي استقبلت بين مليونين و3 ملايين زائر وفق تقديرات مختلفة، فيما اكتظت مدينة الكاظمية، التي شهدت تفجيراً انتحارياً كبيراً الأحد الماضي أسفر عن مقتل 35 واصابة العشرات، بالزوار والمواكب الحسينية.  حيث توجهت مواكب تضم الالاف الى مرقد الامام موسى الكاظم في الكاظمية شمالي بغداد وسط حراسة، وقد منعت السلطات العراقية مشاركة النساء في هذه المراسم في اعقاب هجوم الاحد وحظرت دخولهن حي الكاظمية برمته خلال الايام القليلة الماضية بسبب صعوبة اخضاع جميع النساء لاجراءات التفتيش وقد تم رفع هذا الحظر الاربعاء.

كما تعرض احد المواكب الثلاثاء الى اطلاق نار من قبل مسلحين في حي الزعفرانية الواقع جنوب غربي بغداد مما ادى الى اصابة 4 بجراح.

وفي مدينة كربلاء شارك اكثر من مليون ونصف شخص في هذه المراسم من بينهم 50 الفا من ايران دون حوادث تذكر بعد ان تم نشر اكثر من 20 الف شرطي وجندي لهذا الغرض.

كما نظم العرب والتركمان الشيعة في مدينة كركوك في شمالي العراق مواكب عاشوراء بينما حلقت طائرات مروحية تابعة للجيش العراقي في الجو لضمان سلامة المواكب.

يذكر ان مواكب الشيعة في العراق بهذه المناسبة كانت تتعرض لاطلاق نار وهجمات دموية بشكل متكرر منذ عام 2003. بحسب الـ فرانس برس.

ويعتبر يوم عاشوراء اهم المناسبات الدينية لدى المسلمين الشيعة وتتضمن طقوسه مشاهد دامية مثل اللطم وجلد الظهر بالسلاسل الحديدية والرؤوس بالخناجر كتعبير عن الحزن على مقتل الحسين (ع).

كما يتم توزيع الطعام على المشاركين في المواكب على طول الطريق الذي يسلكونه وصولا الى المراقد والمزارات التي تقصد هذه المواكب.

وفي كربلاء (جنوب بغداد) أحيا الشيعة مراسم عاشوراء بأجواء هادئة نتيجة الاجراءات الأمنية المشددة التي منع بموجبها دخول السيارات اليها، ونشر 30 الفاً من قوات الامن على نقاط تفتيش بها أجهزة لرصد المتفجرات. ولم يسجل اي خرق أمني خلال الزيارة التي وصلت الى ذروتها أمس الاربعاء. وغصت المدينة، التي تلونت جدرانها وواجهات محلاتها ومنازلها وملابس زوارها وسكانها بالأسود، بالزوار، وذكرت بعض التقديرات ان عددهم تراوح بين مليونين وثلاثة ملايين توافدوا الى المدينة أمس لاحياء هذه الذكرى، بينهم نحو 50 الفاً من ايران ودول عربية وأجنبية.

وانتشرت في شوارع المدينة، خصوصاً بين المرقدين، مرقد الامام الحسين (ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة) والاخ غير الشقيق العباس، مواكب تسير على وقع الطبول لرجال ارتدوا ملابس سوداء حزناً. بحسب الحياة.

وابرز الطقوس، اضافة للشعائر اليومية، عملية التطبير عبر ضرب الرؤوس بالسيوف والسكاكين من قبل مواكب تضم كهولا وشبانا وفتيانا حلقوا رؤوسهم وارتدوا ملابس بيضاء، في اشارة الى الاكفان، التي اصبحت حمراء اللون من كثرة الدماء المسالة.

وانتشر عشرات الآلاف باللباس الاسود يلطمون على صدورهم بينما كانوا واقفين على جوانب الطريق مرددين «حيدر حيدر» في اشارة الى احد القاب الامام علي «حيدر الكرار». ورفعت آلاف اللافتات التي كتب عليها «لا يوم كيومك يا ابا عبدالله» و «الدم اقوى من السيف» و «كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء» و «هيهات منا الذلة».

ويقوم الزوار عند الظهيرة، بممارسة آخر الشعائر وهي «ركضة طويريج» التي يشارك فيها معظم الرجال من الزائرين لمسافة اكثر من كيلومترين، في اشارة الى تلبية نداء الامام الحسين وصرخته الشهيرة في واقعة الطف «أما من ناصر ينصرنا»؟

الكاظمية المقدسة

وتدفق مئات الآلاف من اهالي بغداد الى الكاظمية حيث اقيمت المئات من سرادق العزاء التي قدمت الطعام المجاني للزائرين وحمل بعضها اسم عشائر سنية شاركت في الاحتفال مثل الدليمي والعزاوي. كما أحيت مدينة الصدر (شرق) المناسبة.

وكانت معظم المدن العراقية، وبضمنها محافظات غرب العراق السنية والمدن الكردية، احيت امس ذكرى عاشوراء. بحسب صحيفة الحياة.

وشهدت مدينة السليمانية اقامة مجالس عزاء فيما شهدت مدن الانبار وصلاح الدين والموصل احياء الذكرى بمشاركة الحكومات المحلية والعشائر.

ٍوخرج العرب والتركمان في مدينة كركوك في مسيرة بالمناسبة تحت مراقبة مروحيات عسكرية عراقية.

شيعة العراق يحيون ذكرى عاشوراء مستعرضين قوتهم

وقال تقرير تحليلي لوكالة رويترز ان ألوف من شيعة العراق احتشدوا في الاماكن المقدسة لاحياء ذكرى عاشوراء يوم الاربعاء وهي مناسبة تحولت لفرصة لاستعراض قوة الأغلبية الشيعية التي كانت ممارستها لشعائرها علنا مقموعة في عهد الرئيس السابق صدام حسين.

واتسم يوم عاشوراء أهم أيام السنة عند الشيعة بالهدوء بدرجة كبيرة هذا العام فخرج الزوار وسط اجراءات أمنية مشددة وحضور للجيش بعد ثلاثة أيام من هجوم انتحاري قتل فيه 35 من زورا احد المقدسات الشيعية في بغداد.

واحتشد ألوف عند مرقد الامام موسى الكاظم ومزارات شيعية اخرى لاحياء ذكرى مقتل الامام الحسين في معركة كربلاء. وبكى الرجال وجرحوا انفسهم وضربوا ظهورهم بالجنازير.

وشهد الشيعة عاشوراء وسط اجراءات أمن لم يسبق لها مثيل بعد هجوم يوم الاحد وتم نشر الوف من قوات الشرطة والجيش.

وتناثرت الدماء مرة أخرى في الطريق المؤدي الى مرقد الامام موسى الكاظم ذي القبة الذهبية الذي شهد هجوم يوم الاحد لكنه تدفق هذه المرة من جرح الزوار لرؤوسهم دليلا على الحزن.

وردد الالوف "حيدر حيدر" وهو اسم اخر للامام علي والد الحسين احياء لذكرى مقتل ولده في معركة كربلاء في القرن السابع الميلادي.

وارتدت مجموعات من الرجال ملابس القتال في العصور الوسطى وامتطوا الجياد لاعادة تمثيل المعركة بين اتباع الحسين وأنصار خصمه يزيد بن معاوية في حين لوح اخرون برايات خضراء وحمراء وانطلق عويل النساء. بحسب رويترز.

وفي حاولة لتشديد اجراءات الامن منعت السلطات النساء من دخول منطقة الكاظمية التي يقع فيها المرقد لانه من الصعب على رجال الشرطة تفتيشهن لكن هذا الحظر رفع يوم الاربعاء.

وسلط هجوم باسلحة نارية على زوار في منطقة اخرى من بغداد في وقت متأخر من مساء الثلاثاء الضوء على التحدي الشديد المتعلق بتأمين الاحتفالات الدينية. واطلق مسلحون النار على موكب للزوار الشيعة في حي الزعفرانية بجنوب شرق بغداد فأصابوا اربعة اشخاص.

وموسم عاشوراء هو الاكثر أهمية ومأساوية وسط العديد من المناسبات السنوية الخاصة بالشيعة وأصبح فرصة لاستعراض القوة للطائفة التي تعرضت للقمع على مدى فترة طويلة.

وقال جاسم محمد وهو مهندس "في عهد صدام كنا مفصولين عن تاريخنا وعن ثقافتنا. الان تغير الامر. الان يمكننا معرفة تراثنا."

وشن مسلحون سنة في العراق هجمات على نحو متكرر على الزوار بدأت بهجمات انتحارية منظمة في بغداد وكربلاء في عام 2004 الذي وافق أول يوم عاشوراء بعد سقوط صدام مما أسفر عن مقتل أكثر من 160 شخصا وبدأ الصراع الطائفي الذي مزق البلاد في عامي 2006 و2007. بحسب رويترز.

ومثل بغداد بدت مدينة كربلاء الجنوبية هادئة يوم الاربعاء بفضل منع دخول السيارات ونشر 20 الف من افراد قوات الامن على نقاط تفتيش بها أجهزة لرصد المتفجرات.

وخرج العرب والتركمان في مدينة كركوك الشمالية في مسيرة تحت مراقبة طائرات هليكوبتر عسكرية عراقية. وقال اللواء عادل زين الدين قائدة الشرطة في كركوك "انه حتى الآن لم يحدث أي خرق للامن.

وقال العديد من الزوار انهم يشعرون بالامان في العراق الآن بعد أن مدت الحكومة سلطاتها الى مناطق كانت تسودها الفوضى.

وقال صادق جعفر وهو عامل بناء في بغداد "الأمر مختلف عن العام السابق لان الحكومة أصبحت أقوى. عندما تكون الحكومة قوية يتوقف الارهاب."

وفي الباحة المجاورة لمرقد الامام موسى الكاظم وسط الكاظمية تجمع عشرات الشبان وهم يلطمون على صدورهم ويضربون رؤوسهم بالسكاكين  الحادة والدماء تسيل على وجوههم، فيما تتعالى أصوات العويل والبكاء  من خلفهم حزنا على مقتل الإمام. بحسب الوكالات.

وبحسب وكالة (آكي) الايطالية للأنباء يقول علي وليد (32 عاما) وهو احد اهالي محافظة البصرة (جنوب) "جئت الى بغداد مع جميع افراد عائلتي لكي احيي ذكرى استشهاد الامام الحسين ونتضرع الى الله في يوم عاشوراء ان يحفظ بلادنا من الإرهابيين الذين يكرهون تخليدنا لهذا اليوم المبارك، وندعوه ان يمن علينا بالوحدة والتماسك وعدم الانجرار وراء الفتنة".. وهمّ البعض من الزوار في مواكب اخرى الى ضرب رؤوسهم بالسيوف في شعيرة يطلق عليها "التطبير"، فيما راح اخرون الى ضرب ظهورهم بسلاسل حديدية مسننة، بينما كانت الدماء تنهال من اجسادهم ، وكجزء من مراسيم زيارة عاشوراء انبرى فتيان الى اقامة مجالس عزاء على طول الطرق المؤدية الى الكاظمية.

ويُقدم في هذه المجالس التي عادة ما تغص بجموع بشرية حاشدة الطعام والشراب للزوار المتوجهين الى مرقدي الامامين الكاظم والجواد لإحياء الواقعة.ويذهب بعض هؤلاء الفتيان ممنْ ارتدوا ملابس شبيهة بتلك التي كان يلبسها المحاربون المسلمون آنذاك الى تجسيد سيرة الحادثة عن طريق مشاهد تمثيلية وصورية يُطلق عليها "التشابيه" تنظم في سرادق خاصة وتتخللها اناشيد وقصائد دينية تُعّرف بالأحداث التي رافقت موقعة الطف.

ويشير ابو عبد الرحمن (67 عاما) الذي تكفل منذ اليوم الاول من شهر محرم (اول شهور السنة الهجرية لدى المسلمين) بإطعام زوار ايفاءً بنذر قطعه على نفسه الى ان "طقوس عاشوراء هذا العام تختلف عن سابقاتها، فالبلاد اليوم تنعم بقدر جيد من الأمن يجعلنا نتحرك بحرية ودون خوف".

آلاف الشبكيين يزورون مزار الإمامين السجاد والرضا شرقي الموصل

كما توافد يوم الأربعاء آلاف الشبك قادمين من قراهم المحيطة بمدينة الموصل لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في قريتي علي رش وتيس خراب القريبة من ناحية برطلة بمحافظة نينوى حيث مزاري الإمامين السجاد والرضا عليهما السلام.

وقال مراسل وكالة (أصوات العراق) الذي حضر المراسم إن “آلاف الشبكيين تدفقوا على قرية علي رش القريبة من ناحية برطلة (27 كم شرقي الموصل) حيث يوجد مزار للإمام زين العابدين علي بن الحسين (ع) لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) بمعركة الطف في العاشر من محرم”.

والإمام زين العابدين (ع) المعروف بالسجاد هو رابع الأئمة عند المسلمين الشيعة، كان حاضراً في يوم عاشوراء، وقد شاء الله عز وجل أن تحفظ ذرية رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأصيب الإمام (ع) بمرض شديد لا يقوى معه على الحركة والقيام، فلم يتمكن من الدفاع عن أبيه الإمام الحسين (ع) والشهادة في سبيله، إلا أنه كان السر في إحياء واقعة عاشوراء وعدم طمسها.

وأضاف أن الزوار قاموا بعد اداء مراسم الزيارة بـ”التوجه إلى قرية قرية تيس خراب الشبكية لزيارة مزار الإمام الرضا (ع)”.

والإمام الرضا (ع) هو ثامن الأئمة عند الشيعة واسمه الكامل عليّ بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم صاحب المقام المعروف بمدينة الكاظمية ببغداد.

وأضاف عند الزيارة “كان الرجال والنساء كلا على حدة كما تواجد الاطفال لاداء واجبهم الديني كعادتهم كل عام في مثل هذا اليوم”.

وبين أن شرطة الحمدانية “اتخذت التدابير الأمنية المناسبة لتأمين الأجواء المناسبة للزيارة وبوقت مبكر من أمس الثلاثاء”.

وحسب اصوات العراق فأن الشبك من المكونات العراقية الصغيرة ويتركزون في سهل نينوى الواقع شمال شرقي المحافظة، التي يقع مركزها مدينة الموصل على بعد 405 كم شمال العاصمة بغداد. وهم جماعة قبلية تدين بالدين الإسلامي حوالي 40 إلى 70 % منهم وفقاً لمذهب الشيعي والبقية وفقاً للمذهب السني، وتنتشر قراهم ومناطقهم حول مدينة الموصل وداخلها وفي سهل نينوى حيث ينتشرون في حوالي 72 قرية وبلدة بسهل نينوى وما جاورها، ولها لهجة كردية وعادات خاصة تشترك في بعض منها مع السكان الآخرين في المنطقة من التركمان والعرب وتختلف في البعض الآخر. وقد عرف الشبك ضمن أقدم الروايات التاريخية منذ آواخر العهد العباسي في العراق، ولهجتم من اللغات الهنداوربية أو لغة BACHA ومعناها قول أو الكلام وهى في غاية من الاتقان وتعتبر من اللغات الشرقية القديمة والعريقة. وللشبك أصول تاريخية موغله في القدم وهم من أحفاد الشعب الكاسي الذي أنشاء مدينة بابل في العراق.

كركوك تحيي شعائر عاشوراء

نظم جامع وحسينية أهل البيت بكركوك، الاربعاء، موكبا حسينيا سار فيه المئات من سكان المدينة وضواحيها من الطائفة الشيعية.

وقال الشيخ علي الموسوي إمام جامع وحسنية أهل البيت لوكالة (أصوات العراق ) إن “المراسم الحسينية تقام منذ سقوط النظام السابق بكل حرية وبمشاركة أبناء القوميات كافة من الطائفة الشيعية في كركوك”. وأضاف “كنا محرومين من إحياء هذه المراسم في زمن النظام السابق والآن نحييها بحرية تامة في مناطقنا وخاصة في حي التسعين بمدينة كركوك”.

وانطلق الموكب الحسيني من بداية الشارع الرئيس في حي التسعين إلى نهايته بمشاركة مواطنين من فئات عمرية مختلفة، ومن القوميات العربية والكردية والتركمانية.

وقال معاون مدير عام شرطة كركوك اللواء طورهان عبد الرحمن الذي حضر المراسم إن قوات الشرطة “أحكمت السيطرة على منطقة حي التسعين وسدت الطرق المؤدية إلى الشارع الرئيس فيها تحسبا من وقوع أي عمليات إرهابية”.

وبين اللواء عبد الرحمن أما قوات الجيش المتواجدة في المدينة فقد “أحكمت السيطرة على خارج المدينة”، مشيرا إلى أن المراسم امت بنجاح دون أي حالة تعكر صفوها”.

إلى ذلك ذكر عضو مجلس المحافظة وأحد المشاركين في المراسم تحسين كهيه لوكالة (أصوات العراق) إن “هذه الذكرى وحدت الكركوكيين بكافة قومياتهم وأطيافهم وحفزتهم على المشاركة في المراسم الخاصة بها”. يذكر أن منطقة تسعين الواقعة جنوب غربي كركوك تسكنها أغلبية تركمانية شيعية.

وقال أحد المشاركين في المواكب حسين البياتي، 35 سنة، في حديث لـ"نيوزماتيك" "لقد باشرنا اليوم بمشاركة المئات من محبي أبي الاحرار سيد الشهداء الإمام الحسين، ورفعنا الرايات التي تشير إلى يوم عاشوراء وذكرى استشهاده في أرض كربلاء".

ومن مظاهر إحياء ذكرى عاشوراء رفع رايات سوداء، وخضراء على أسطح المنازل، وتعليق النشرات الضوئية في الأماكن العامة وفي المنازل والشوارع، إضافة إلى نشر اللافتات التي تحمل عبارات تحيي ذكرى استشهاد الأمام الحسين بن علي وأخيه العباس، وأصحابه البالغ عددهم 72 شخصا في العاشر من محرم العام 61 من الهجرة في واقعة الطف بكربلاء.

وتقام في أيام عاشوراء الولائم حيث يقدم الطعام والشراب مجانا في الأماكن العامة وفي البيوت، وتشترك مجاميع من الشباب في أعمال الطبخ وتوزيع الطعام والشراب على المشاركين في المواكب وعامة الناس ويحرص الجميع على تناول شيء من هذا الطعام والشراب تبركا بالمناسبة.

ويعتبر قاسم تسينلي 30 سنة في حديث لـ"نيوزماتيك" أن " ذكرى استشهاد الإمام الحسين ذكرى يتجدد فيها العهد على السير على نهج من أحبوه وساروا على نهجه"، مضيفا "أننا نستلهم من ذكراه التوحد بين السنة والشيعة والذين تعاونوا فيما بينهم للحفاظ على نسيجهم الاجتماعي وإقامة شعائر عاشوراء".

ويوضح تسينلي أن "الشعائر تقام في كركوك والجميع يمارس الطقوس من السير في المواكب وتوزيع الغذاء( الهريسة) التي تصنع من حبوب الحنطة وتخلط مع مواد أخرى وتطبخ في أوان كبيرة وتوزع على أهالي الحي في كركوك"، مشيرا إلى أنها "طقوس متوارثه أبا عن جد تكريما لذكرى استشهاد الإمام الحسين".

موكب حسيني يجمع العرب والأكراد

من جهة اخرى نظم جامع حسينية الحكيم بالسليمانية، يوم الاربعاء، موكبا حسينيا سار فيه المئات من سكان المدينة وضواحيها من الطائفة الشيعية.

وقال إمام وخطيب حسينية الحكيم حسين خوشناو في حديث لـ"نيوزماتيك" إن "المراسيم الحسينية تقام منذ سقوط النظام السابق الذي كان يحظرها نتيجة ازدياد الأسر من الطائفة الشيعية في المدينة"، مضيفا أن "المراسيم تقام بكل حرية وبمشاركة من كافة القوميات من الطائفة الشيعية في العراق".

وانطلق الموكب الحسيني من شارع مولوي الرئيسي للمدينة ليستقر في جامع حسينية الحكيم بمشاركة  مواطنين من فئات عمرية مختلفة، ومن القوميتين العربية والكردية.

وقال حسين هبسي، 30 سنة، إن "المواطنين من الطائفة الشيعية في السليمانية يشاركون كل عام في الطقوس الخاصة بالطائفة الشيعية" مشيرا إلى أنه يشارك كل عام في المراسم "منذ اخترت العيش في السليمانية بعد سقوط النظام السابق".

وقالت روى رمضان، 25 سنة، التي كانت تضع علم إقليم كردستان العراق على كتفيها في حديث لـ"نيوزماتيك" إن "الحسين حبيب كل القوميات وكل الطوائف"، مضيفة "نحن نريد أن نتعلم منهج الحسين في الحياة".

يذكر أن أول حسينية في مدينة محافظة السليمانية عام 1996 قام ببنائها الاتحاد الوطني الكردستاني باسم جامع حسينية الحكيم، وهي الحسينية الوحيدة في المحافظة وتقام فيها الصلاة وخطب الجمعة.

المالكي يشكر الأجهزة الأمنية لإنجاحهم زيارة عاشوراء

بدوره شكر رئيس الوزراء نوري المالكي، الخميس، قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والوزارات العراقية لإنجاحهم الخطة الامنية والخدمية لمراسيم زيارة عاشوراء.

وقال المالكي في بيان نقلته (أصوات العراق) “اتقدم بالشكر الجزيل لقوات الجيش والشرطة والاجهزة الامنية والوزارات التي نجحت في تنفيذ الخطة الامنية والخدمية التي ساعدت ملايين الزائرين والمعزين  بمناسبة  ذكرى استشهاد ابي الاحرار الامام الحسين ( عليه السلام) من اداء مراسم عاشوراء هذا العام بأمان واطمئنان وحرية”.

ونقل البيان عن المالكي قوله “كما نخص بالشكر المواطنين والهيئات واصحاب المواكب الحسينية الذين ابدوا تعاونا كبيرا او تطوعوا لمساندة اجهزة الدولة وتقديم الخدمات للزائرين في محافظة  كربلاء المقدسة وباقي المحافظات في عراقنا العزيز” . واضاف المالكي أن “هذه النجاحات الكبيرة تأتي في ظل استتباب الأمن والاستقرار، وهزيمة الجماعات الارهابية  والخارجين عن القانون ، بعد زيادة اقتدار قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية وتعاون المواطنين معها ،  والنجاح في اخماد نار الفتنة الطائفية” .

ودعا رئيس الوزراء، وفقا للبيان، “ابناء شعبنا العزيز الى استلهام المعاني العظيمة للثورة الحسينية في تعزيز قيم الاخاء والمحبة والتسامح والسلام ، لتتظافر كل الجهود في حماية تجربتنا الفتية وبناء  دولة المؤسسات”.

وأوضح “كما ادعو ابناء قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية الى  مواصلة جهودها واستكمال استعداداتها لتكون قادرة على استلام الملف الامني في عموم  المحافظات تمهيداً لانسحاب  القوات الاجنبية وفق المواعيد التي اقرها اتفاق سحب القوات الاجنبية” .

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 8/كانون الثاني/2009 - 11/محرم/1430

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

[email protected]