اتصبو بنا

ملف المناسبة

الصفحة الرئيسية

 

 

 

الإمام الشيرازي بين أصالة الفكر والإنفتاح على متغيّرات العصر وحقائقه

جمعية الرسالة الإسلامية في البحرين تؤبِّن الإمام الشيرازي في ذكراه السابعة

 

شبكة النبأ: "جمعَ الإمام الراحل الشيرازي (قده) بين أصالة الفكر والانفتاح على متغيرات العصر وحقائقه، وليس غريبا على دين عظيم كالإسلام أن ينتج عمالقة كالسيد الشيرازي، وليس غريباً على دين يحرّض نبيه (ص) على طلب العلم لدرجة أنه جعله فريضة على كل مسلم ومسلمة(...) ليس غريبا على دين يتمثل في ركنين أساسيين هما القرآن الكريم والعترة الطاهرة، أن ينتج هذا الفكر وهذه الطاقة والهمة العالية".

جاء ذلك في احدى الخطب التي تخللت إحياء الذكرى السابعة للإمام المجدد الثاني السيد الشيرازي (قده)، فتحت عنوان " الإمام الشيرازي مدرسة علم وجهاد" أحيت جمعية الرسالة الاسلامية الذكرى السابعة لرحيله، وذلك في حسينية أبو الفضل العباس عليه السلام بمنطقة سند الجديدة، بمملكة البحرين في مساء يوم الخميس التاسع من شهر شوال المكرّم 1429 للهجرة الموافق التاسع من شهر أكتوبر 2008م ، وقد حضر الحفل وكلاء مراجع وعلماء، وعدد من الضيوف الخليجيين، وجمع غفير من الشخصيات الدينية والاجتماعية ومحبّي أهل البيت عليهم السلام.

وابتدأ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ومن ثم القى الأستاذ عبد الله حيدر كلمة اللجنة المنظمة، ذكر فيها بعض الخدمات العلمية للمرجع الراحل قدس سرّه ومميزات مؤلفاته، ومن ثم تلتها كلمة عضو الهيئة المركزية بالمجلس الإسلامي العلمائي السيد مجيد المشعل، الذي أكد فيها على الدور الذي يقوم به المراجع والفقهاء في حفظ الدين، مشددا على «ضرورة التوقف أمام العطاءات العلمية التي قدمها السيد الشيرازي (قده)، فهو نادرة زمانه في التأليف والكتابة، كما كان حريصا على حل المشكلات العلمية التي تواجه الإسلام». وتحدث المشعل مطولاً عن دور المرجعية وأهميتها في الأمة الإسلامية وضرورة التمسك بها.

وأكد الشيخ المحفوظ رئيس جمعية العمل الإسلامي بان «السيد الشيرازي جمع بين أصالة الفكر والانفتاح على متغيرات العصر وحقائقه، وليس غريبا على دين عظيم كالإسلام أن ينتج عمالقة كالسيد الشيرازي، وليس غريبا على دين يحرض نبيه (ص) على طلب العلم لدرجة أنه جعله فريضة على كل مسلم ومسلمة(...) ليس غريبا على دين يتمثل في ركنين أساسيين هما القرآن الكريم والعترة الطاهرة أن ينتج هذا الفكر وهذه الطاقة والهمة العالية»، ولفت إلى أن «الاحتفال ليس تقديسا لشخص هذا المرجع الكريم ولكن من اجل أن نؤكد لأنفسنا إننا على طريق ذات الشوكة التي رسمها الدين لإتباعه، وحتى نتعلم أن الدين ليس ترفا أو معلومات نجمعها بقدر ما هو دين لسلوك هذه الحياة

ونوه المحفوظ إلى أن «السيد الشيرازي تحدث في جميع شئون الحياة، تحدث في السياسة والإدارة وفقه البيئة والاجتماع والفلسفة والعقائد والإعلام والتاريخ وحقوق الإنسان إذ انه كان صاحب مشروع.

وتابع وهذا هو الهدف من وجودنا، وبأن نكون أصحاب مشروع بدل أن نكون تبعا للمتغيرات، ولا مكان لأي شخص في هذه الحياة دون وعي وبصيرة، فالوعي يصنع الحياة ومن دونه يكون التمزق والتشرذم، وبين أن «السيد الشيرازي كان يريد التحدث مع جميع الناس، إذ عمل على صياغة رؤى منطلقة من القرآن والعترة الطاهرة، رؤى تدخل القلوب دون استئذان»، موضحا أن «السيد عمل على صياغة واقع الأمة العملي، لذلك تحدث عن السبيل إلى نهوض المسلمين، ومن الضريبة التي يدفعها العلماء أمثاله أن الأمة تتوقف عند ذكراهم بعد رحيلهم.

ومن ثم تفضل سماحة السيد أحمد السيد مجيد الماجد بإلقاء كلمته متأملا في مؤلفات المرجع الراحل التي تجاوزت الـ (1200) مؤلفاً ليجد فيها عمق المحتوى وسهولة البيان.

ثم ذكر بأن المجدد الشيرازي يكفيه فخراً  في توريث  النجل الأكبر للمرجع الراحل، العالم الرباني، فقيه أهل البيت صلوات الله عليهم آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي قدّس سرّه، تلك الشخصية الفذة و الذي ودّعناه سريعا قبل اسابيع مضت فرحمة الله عليهما.

ومن ثم اتحف الحفل بإلقاء قصيدة جميلة في حق الفقيد للشاعر علي اللباد من القطيف، وبإلقاء أنشودة معبرة بالمناسبة لفرقة الإمام الحسن (ع) الإنشادية من القطيف بالمملكة السعودية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 13/تشرين الأول/2008 - 13/شوال/1429

اتصبو بنا

ملف المناسبة

الصفحة الرئيسية

 

 أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 6

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1428هـ  /  1999- 2007م

[email protected]