الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء  | أتصلوا بنا

 

اللاعنف والشورى.. التعددية السياسية واحترام الرأي الآخر طريقة المسلمين إلى النهضة (سماحة الإمام الشيرازي –قده-)

بسام محمد حسين

أوضحت مديرة منظمة فريدوم هاوس الأمريكية المعنية بحقوق الإنسان أن الحرية يمكن أن تكون محركاً للتنمية، وعادة ما يقال أن الدول الفقيرة لا يمكن لها أن تعتمد نظاماً ديمقراطياً لكن الأرقام تبين أن الديمقراطية غير مرهون بالتنمية في عشرات الدول الفقيرة، وقالت منظمة الأمريكية المعنية بحقوق الإنسان أن الديمقراطية والحرية في العالم أحرزتا تقدماً في عام 2003م على الرغم من محاولات اللجوء إلى القمع في بعض المناطق تحت غطاء مكافحة الإرهاب وكشفت المنظمة في تقريرها السنوي في نيويورك حيث مقر المنظمة أن تقدماً أحرز في 25 بلداً فيما سجل تراجع في 15 بلداً، وأشارت مديرة المنظمة جنيفر ويندسور أن مكافحة الإرهاب أدت إلى القمع في بعض الدول والمناطق وخصوصاً في آسيا الوسطى حيث تستخدم مكافحة الإرهاب أحياناً لتبرير خنق الأصوات المعارضة، لكنها قالت على الرغم من كل ذلك فإن العالم يواصل تقدمه على طريق الحرية والديمقراطية، فيما ابرز التقرير المعوقات أمام الحرية تتجلى في الدول ذات الأغلبية المسلمة لكن شدد على أنه ليس هناك أي علاقة تلقائية بين الإسلام والقمع السياسي موضحاً أن مليار أو نصف المليار من المسلمين في العالم يعيشون في ظل حكومات منتخبة ديمقراطياً كما في بنغلاديش والهند واندونيسيا ونيجيريا وتركيا، ويندرج اليمن وهو البلد الذي يشتبه في أنه ملاذ لشبكة القاعدة الإرهابية بين الدول التي حققت وفق التقرير تقدماً في مجال الحقوق الديمقراطية بسبب المشاركة المدنية المتزايدة في العملية السياسية.

ويصنف التقرير 88 دولة أي قرابة 2.8 مليار نسمة في فئة (الدول الحرة) أي أن سكانها ينعمون بمساحة واسعة من الحرية بالمقابل أشار التقرير إلى 55 دولة يعتبرها (حرة جزئياً) مع حقوق سياسية (حريات مدنية محدودة) كما يشير إلى 49 دولة غير حرة، لأنها تفتقد إلى أبسط الحقوق بينما ثماني دول في طليعة هذه الفئة هي بورما وكوبا، ليبيا، كوريا الشمالية، والسعودية، والسودان، وتركمانستان، ولفت التقرير أيضاً إلى أن 38 دولة من بين الدول المصنفة دولاً لا يتعدى متوسط الدخل الوطني فيها 3500 دولار سنوياً و15 دولة لا يتعدى هذا الدخل فيها 1500 دولار يذكر أن بيان دبلوماسي أمريكي في الخرطوم أعرب عن قلقه من إيقاف صحيفتي الأيام والخرطوم مونتيور المستقلتين لنشرها مقالات قالت الحكومة أنها تشكل خطراً على السلام والأمن القومي، وأضاف البيان أن الإجراء الذي اتخذته الحكومة ضد الصحيفتين اللتين لم تدانا بارتكاب أي مخالفة واللتين وجهت إليهما اتهامات تحت ظروف مثيرة للريبة يلحق خسائر مالية كبيرة بالصحيفتين ويثير تساؤلات حول التزام الحكومة بحرية الصحافة يذكر أن الرئيس السوداني عمر حسن البشري في أغسطس آب الماضي قد أصدر مرسوماً برفع رقابة أجهزة الأمن عن الصحف، فيما قال صحفيون أن عدة جرائد أوقفت منذ ذلك الحين وإن كان بعضها قد أستأنف النشر من السودان إلى مصر يزداد الاهتمام الإعلامي والحقوقي والإنساني بقضية مداهمة أجهزة أمن الدولة لمنازل عدد كبير من السادة الأشراف والمجلس الأعلى لرعاية آل البيت فيما وصف أحدهم حالة مدينة رأس غارب بقوله كانت الشرطة تطارد السلفيين واليوم أصبحت تطاردنا ووصف عملية القبض على بعض زملائه بأنه انتصار أمني لصالح الإخوان والسلفيين. يذكر أن عملية الاعتقالات الأخيرة هي المرة الخامسة التي تقوم فيها مباحث أمن الدولة المصرية بإلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص بتهمة الانتماء إلى تنظيم شيعي الأولى كانت عام 1988 والثانية عام 1989 والثالثة عام 1996 والرابعة وهي قبل الأخيرة كانت في محافظة الشرقية عام 2002 واتهم فيها مسيحي ضمت المنتمين إلى أفراد التنظيم؟!!

وكانت رأس غارب وهي المرة الخامسة في تاريخ وزارة الداخلية المصرية!!!! يذكر أن مجلس الأعلى لرعاية آل البيت قد أعلن عن حوار تمهيدي لمؤتمر التقريب بين المذاهب والخطاب المستنير بمشاركة مفتي نيجيريا ورموز كبيرة وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة.

واعتبر بيان يرصد ما جرى في رأس غارب إن هذه الأساليب تسيء أبلغ إساءة لسمعة مصر في الداخل والخارج وتصورها في صورة دولة التعصب الفكري والمذهبي وتضع حاجزاً نفسياً بالغ الخطورة بين مصر وأكثر من ثلث مسلمي العالم مما يفاقم من الأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها بلدنا المنكوب بالتطرف والإرهاب الرسمي والغير رسمي ناهيك عنما تقدمه من أدلة إضافية للحملات الموجهة للسياحة المصرية واتهامها بالتعصب الطائفي أو اضطهاد كل ما يدينون بالمذهب أو الدين الرسمي للدولة وطلب البيان من المسؤولين أن يراجعوا تصرفاتهم وسلوكهم غير المسئول واضعين مصلحة مصر فوق كل اعتبار – يذكر أن المجلس العالمي لآل البيت في لندن قد تدخل لدى الحكومة المصرية للإفراج عن بقية المقبوض عليهم.

  الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء  | أتصلوا بنا