الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء  | أتصلوا بنا

 

لقاء مع السيد الحاج مرتضى الحسيني السندي

(الحضارة المعاصرة تدفع برأسك من الخلف إلى الأسفل إلى الدنيا، وسماحته يضع يدك تحت حنكك ويرفع برأسك إلى الأعلى إلى السمو)

س1- نرجو تقديم لمحة عن حياة السيد سماحة الإمام الشيرازي (قده).

كل عائلة السيد بلغت الذروة في الاجتهاد والأخلاق الآن أي ولد من أولاد الشيرازي تجده صورة طبق الأصل عنه بالأخلاق السامية بالورع والتقى والزهد بالعبادة بالعلم الآن أصغر أولاد السيد بالغ درجة الاجتهاد هذا ما أستطاع أن يحققه غيره فإذن الخروج من القوة إلى الفعل من النظرية إلى التطبيق بإمكانك أن تملئ الدنيا بفكر الشيرازي بفكر محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين فكر الإسلام الصحيح ما عنده شيء من عنده وكل ما هناك يريد أن يرجعنا إلى الإسلام الصحيح إلى الإسلام العملي وليس النظري.

س2- سماحته أكد على التجدد والتطوير وأكد على أهمية الانسجام مع المتغيرات بسلوك شخصي؟

تدري لماذا؟ لأن السيد (قده) يعتقد اعتقاد جازم بأن منابع القرآن لم تنضب آفاق التفتح والإبداع في القرآن الكريم وفي سيرة أهل البيت لم تنتهي أنا من أربعين عاماً والى يومنا هذا أكتب شعر في أهل البيت (ع) صدر لي أربعة عشر ديواناً شعر في أهل البيت إلى الآن أقول انتهت ويرجع يطلع نبع جديد يطلعلي موضوع جديد يطلعلي إبداع جديد علماً سبقني الآلاف بل الملايين من الشعراء من زمن الرسول (ص) إلى يومنا هذا ألف وأربعمئة وأربعة وعشرين سنة والكل يمدح الرسول (ص) لا زال يطلع معنا شيء جديد بالعودة إلى القرآن تتفتح الآفاق ممكن تستشرق آفاق المستقبل أما أن تروح إلى حضيض الحضارة الحالية في القرن الواحد والعشرين والفكر الجامد هناك ستنغلق عندك آفاق التفتح والإبداع لا إبداع في هذه الهاوية الإبداع في الذروات العالية لأنه تستشرق ويصير عندك بعد نظر أضرب لك مثلاً (إذا رموك في البئر، تقدر أن ترى آفاق مستقبلية أما إذا وضعوك على قمة جبل سترى كل الدنيا وهذه دعوة السيد الشيرازي يدعوك إلى القمة والى السمو إلى آفاق عليوية وليس في التفكير بالدنيا والدنيا كما قال أمير المؤمنين (ع) الدنيا جيفة وطلابها كلاب أجل الله السامعين حركة بسيطة جداً الآن أرسمها لك هندسياً الحضارة المعاصرة تدفع برأسك من الخلف إلى الأسفل إلى الدنيا والسيد الشيرازي (قده) يضع يدك تحت حنكك ويرفع برأسك إلى الأعلى إلى السمو تشبيه بسيط جداً ماذا يعني السيد الشيرازي؟

س3- تعريف بسيط عنكم وعن أعمالكم تحدثتم عن أربعة عشر ديوان

أسمي مرتضى بن السيد محسن سيد رفيع الدين الطباطبائي الحسني السندي مواليد كربلاء المقدسة بين الحرمين من طلاب الدورة الثانية لمدرسة الإمام الصادق الأهلية التي أسسه والد سماحة السيد الشيرازي (قده) المرحوم المقدس السيد ميرزا مهدي الشيرازي الذي كان من الزهاد أروع الناس وأورع الناس من روعته وورعه واجتهاده ثم انتقلت إلى بغداد بعد انقلاب عام (1958) سكننا مدينة الكاظمية المقدسة أنهيت الدراسة الجامعية وحصلت على الليسانس في التجارة والاقتصاد عملت في المؤسسة العامة للسياحة كمعاون محاسب هناك والى جانب هذا العلم الأكاديمي حصلت التحصيل الحوزوي كنت أدرس وأدرس في الحوزة العلمية أرتقي المنبر منذ أربعين عاماً بصفة منشد بدأت ثم انتقلت إلى خطيب حسيني ولي دواوين أربعة عشرة كتب في عام (1982) كتاب نهج الشهادة تتناول خطب الإمام الحسين (ع) من خروجه من مكة إلى عودة السبايا إلى المدينة حققت الأشعار المنسوبة للمعصومين في كتيب بعنوان عبير رسالة وكتبت كراس بعنوان أنيس العريس في يوم الأحد والخميس وكتبت كراس بعنوان متعتان كانتا عندي بعض الكتابات الآن تحت الطبع كتب ضخم في المحاضرات المنبرية يحمل عنوان من وحي الثقلين أكثر من ثلاثمائة محاضرة تقريباً تخص أيام عاشوراء وليالي شهر رمضان الفاضلة وأدرس الخطابة العملية في دار السيدة زينب الثقافية وقد تخرج من هذا الدار ما يزيد على أربعين أو خمسين طالب من كل أقطار الدنيا وأصبحوا يبلغون باسم الحسين (ع) والحمد لله وحصلت في سوريا الحبيبة من أتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية مجمع البلاغة العالمية الذي يرأسه الدكتور أسعد أحمد علي على شهادة دكتوراة في الإبداع لأني استطعت بصوت ملائكي وبإبداع شعري وإخلاص صميمي أن أمكن بعض الناس الذي يجهلون قيمة أهل البيت (ع) من محبة أهل البيت كان في الرقة حضور مجلسي أكثر من ألف إنسان لما يجهلون أهل البيت إن كان في الشام إن كان في حمص إن كان في حلب وأشارك في إحياء ذكريات الإمام صلوات الله عليه المعصومين في لبنان عام (1980) تقريباً إلى يومنا ولم نقصر إنشاء الله في خدمة السيدة زينب عليها السلام لأنها هي مصدر إبداعي وهي مصدر إلهامي وهي العون والمدد والطبيب والحبيب لي من الأولاد خمسة ولي من الأحفاد واحد وأولادي في الحوزة العلمية الزينبية أكثر من أولادي في البيت الذين أحبهم أولادي طبعاً هنا الأفريقي والأفغاني والإيراني واللبناني والسوري الذي أحبهم حباً جماً والسعودي والبحراني والآذري والهندي والباكستاني وقد لاحظتم كيف أن السيد الشيرازي أثاره تدل عليه حوزته تضم من كل بقع الدنيا وأفتخر بأني وأحاول أن أقفوا أثره وأقتدي به هذه نبذة مختصرة عني.

حوار بسام محمد حسين

مدير العلاقات العامة لمجلة النبأ

  الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء  | أتصلوا بنا