الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء

 

طيب الله ثراك الشريف أيها المظلوم العظيم

حسين محمد حكيم الطريفي*

تمر علينا الذكرى الثانية لرحيل الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس نفسه الزكية) وكما قال سماحة الشيخ الدكتور أحمد الوائلي طيب الله ثراه ناعياً إياه : فجعنا برحيل آية الله الوالد (قدس سره) بعد جهاد طويل وبعد عن الوطن ومسيرة حافلة بالثمار. أسأل الله أن يجمعه بسادته الأبرار والأئمة الأطهار في مثوى كريم وجنة نعيم وعزائنا للأسرة الموسومة بالعلم والجهاد ولأصحاب السماحة الامتداد للراحل. كما أصدر حزب الله اللبناني خاصة والإسلامي عامة بيانه ناعياً الإمام الراحل حينما قال : نحن بفقده افتقدنا علماً كبيراً أغنى المسلمين بعلمه وبكتبه العديدة التي بيّن فيها معالم الإسلام وفكره الثري وتعرّض لمحاولات الاستكبار التي واجهت المستضعفين. فكان المدافع عنهم بقلمه وبياناته .

وتمر الذكرى علينا والعالم الإسلامي بعد في سباته وجهله بهذا الإمام العظيم واسطورة التأليف ونابغة القرن العشرين .

فالبعض وللتهرب من مظلوميةهذا الإمام العظيم بعدما كان لا يعترف أصلاً باجتهاده أخذ يردد المقولة الجديدة والتي أطلت علينا مباشرة بعد رحيل الإمام السيد وهي أن السيد كان مرجعاً كبقية المراجع لا توجد عليه أي علامات إستفهام ولكن المشكلة في مقلديه وحاشيته فنقول له قف مكانك وقل خيراً أو اصمت فالسيد قبل كل شيء حينما يقارن مع الغير يقارن مع ملاحظة الفوارق بينه وبين غيره هذا إذا كانت هناك أية مقارنة موجودة أصلاً فالحقائق والأدلة هي التي تحكي وليس التطبيل والتزمير وإدعاء الكلام الفضفاض وتصفيفه.

فالسيد قارع الطواغيت والجبابرة والمستكبرين واستنهض العلماء لنصرة الإمام الخميني يوم لم يكن أحدُ مستعد لمواجهة طغيان الشاه وجبروته فقد جعل الأمة تلتفت إلى الإمام يوم أن استقبله ودعا أهالي كربلاء المقدسة لإستقبال الإمام الخميني للتنبيه بأهميته وعظم شأنه حتى جعله يصلي بالناس مكانه في حرم الإمام الحسين (ع) وهو الذي كان يؤم أكبر صلاة جماعة في كربلاء المقدسة فقط لجعل الناس تلتفت للإمام وهكذا كان مع الطاغية صدام يوم أن وقف أمام كل طغيانه وجبروته حتى طارد كل أتباعه بدءاً بالشهيد عبدالزهراء الكعبي مروراً بالشهيد حسن الشيرازي وكل أتباعه ومقلديه وحتى إصدار تعميم بمنع تداول اسم الشيرازي في العراق وإلا كانا المصير المظلم أمام كل من يتفوه بهذا الإسم ، وقبل الشاه وصدام قارع الإمام الراحل الإستكبار العالمي بكل أشكاله حتى نقل عنه حينما سأله أحد كبار العلماء عن من يحاربه ويكيل له كل تلك التهم ويوزع المنشورات التسقيطية هنا وهناك ضد السيد فرد الإمام قائلاً بريطانيا ، الإستخبارات البيرطانية هي التي تحاربني لتنتقم من أسرتي وأجدادي والتي أذاقتها كؤوس الذل والهوان في إيران والعراق ، فهل وقف مرجع واحد بوجه هؤلاء الطواغين كما وقف الإمام الراحل منذ البداية وحتى النهاية ، وكما يقول سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله : كانت الفاجعة المؤلمة كبيرة بفقد سماحة الراحل الكبير الذي عاش حياته في نشاط حيوي دائب في الساحة الدينية والإجتماعية في العالم الإسلامي وفي موقفه من النظام الطاغي في العراق وفي مساندته للشعب العراقي الجريح .

نعم نقول مجدداً حينما يقارن الإمام الراحل بمرجع آخر يقارن مع وجود الفارق ..

نعم نعود ونقول حينما يقارن الإمام السيد بغيره يقارن مع الفارق .

فهل يقارن من تجاوزت مؤلفاته الـ1300 كتاب ( المطبوع فقط هذا عدا الغير مطبوع أو التي قضى عليها صدام ) بمن لم يصل حتى للمئة كتاب ويكفي ما قاله الكاتب المفكر المسيحي أنطوان بارا حينما قال في الذكرى السنوية الأولى في الكويت : انه لو جمعنا خمسين من علماء هذه الطائفة على أن يؤلفوا نصف مؤلفات الإمام الراحل في خمسين عاماً لعجزوا عن ذلك .

وهل يقارن من أسس 750 مؤسسة تبليغية ودينية ومؤسسية وغيرها بمن وقف جامداً في سقفه يوزع أتبعه ومنشوراته الرخيصة ويكيل التهم ويسعى للتفريق بين الأمة الواحدة التي كان يدعو لها الإمام الراحل كما قال آية الله العظمى السيد علي الخامنائي دام ظله في نعيه : لقد سخر هذا العالم الجليل سنــيّ حياته في العراق وايران للجهاد الثقافي والسياسي من اجل اعلاء كلمة الاسلام وترويج مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) وبذل في هذا السبيل جهودا حثيثة. ان المؤلفات العديدة للمغفور له في العلوم الاسلامية والنضال ضد الصهيونية والاستكبار تضم مجموعة كبيرة من المعارف الدينية والسياسية وتمثل سعياً مشكوراً وجهادا مقبولا  لدى الباري عزوجل ان شاء الله

وهل يقارن من كتب في الإقتصاد والبيئة والمرور والحقوق والإجتماع والنظافة والتكنولوجيا والقمر والمريخ وغيرها من الأبواب العلمية والفقهية بمن وقف عاجزاء إلا عن إلقاء الخطب التهريجية والدعائية هنا وهناك . وكما قال آية الله مرتضى القزويني عنه : لقد عاصرت أكثر من عشرين من مراجع التقليد الكبار، وقرأت في كتب السيرة والتاريخ عن أحوال العظماء والفقهاء والحكماء بل والسياسيين وعمالقة التاريخ، وقلّما وجدت عظيماً مثله في زهده وأخلاقه وخدماته وسائر صفاته ومناقبه التي لا أحصيها.

وهل يقارن من خرج الآلاف المؤلفة من فطاحل الشيعة وعلمائها وخطبائها بمن لم يتخرج على يديه حتى عشرة خطباء أو فقهاء . فكما قال سماحة السيد حسن نصر الله دام ظله : لقد كان سماحة آية الله العظمى الحاج السيد محمد مهدي الحسيني الشيرازي من مراجع التقليد المعروفين ومن الذين قضوا حياتهم في العلم والعمل والدفاع عن العقيدة الإسلامية ومذهب أئمة أهل البيت. وكما قال سماحة آية الله الشهيد محمد باقر الحكيم قدس سره حينما نعاه : إن الفقيد الراحل ينحدر من أسرة شريفة، خرّجت العديد العلماء الكبار، والمراجع المعروفين في تاريخ المرجعية الدينية في العراق وإيران، وهي أسرة قدمت من خلال مواقعها المهمة الدينية والاجتماعية وفي مختلف المراحل التاريخية الكثير من الخدمات الجليلة والخالدة للإسلام والمسلمين وللشعب العراقي وللعراق من خلال مواقفها السياسية والاجتماعية المعروفة.لقد تجسدت في شخصية الفقيد الراحل مظلومية العلم والعلماء في العراق .

فهل وهل يقارن الإمام الراحل بغيره بعد كل هذه الحقائق وهل وهل وهل { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (9) سورة الزمر

ولو تعمقنا في أسرة الإمام الراحل لوجدناها كلها علماء وخطباء ومراجع قلما تجد مثلها في التاريخ القديم والحديث فبداء من مفجر ثورة التنباك ومفجر ثورة العشرين والسيد عبدالهادي الشيرازي والسيد مهدي الشيرازي قصة والسيد الصادق والمجتبى والرضا والسيد جعفر وحسين ومحمد علي وغيرهم من الكوكبة العلمائية النورانية من أسرة الإمام الراحل وزعماء الحوزة الكربلائية من آل الشيرازي الكرام وحتى الأطفال أيضاً على خطى الكبار يسيرون فطفلة صغيرة وهي ابنة السيد مرتضى الشيرازي وعمرها 8 سنوات استطاعت أن تؤلف مجموعة قصصية مكونة من 110 قصة فهل سمعتم بمرجع واحد مع إحرتامنا وتقديرنا لكل المرجعيات ، له امتداد كامتداد الإمام الراحل رضوان الله تعالى عليه .

فإن غيب الموت جسد الإمام الشريف فإن الإمام باقٍِ فكره وعطائه ومؤسساته وتلامذته الذين ينتشرون في كل بقاع العالم من أسيا وأفريقيا وأوروبا وغيرها ، وسبيقى امتداده بالسائرون على نهجه وخطه وفكره النير فقد كان الإمام وسيكون مركزاً للإشعاع الفكري والتطلع الحضاري وشمساً ساطعة في سماء المجد والخلود فقد ارتقى الإمام سلم العظمة والكمال ودخل التاريخ من أوسع ابوابه وحاز على وسام التحمل وامتياز الأخلاق وشرف التسامح ومنزلة العفو ودرجات الحلم مهما تجاوز الجاهلون والمنافقون وحاولوا إخفاء نور الشمس عن الإشعاع بافترآتهم وأباطيلهم ، فيكفي ما قاله مولانا وولي أمرنا سيدنا ونور عيوننا الإمام المهدي أرواحنا وأرواح العالمين له الفداء حينما قال للإمام الراحل : لا تبك يا محمد نحن الذين حفظناك وما زلنا نحفظك وسنحفظك .

ويكفي ما قاله أحد الخبراء بشؤون المرجعيات حينما قال : إنني أجزم لو أن الذي واجهه الإمام الشيرازي طوال حياته لو وُجه قسم بسيط منه إلى الكثير من مرجعياتنا المعروفة والمرموقة لأنهارت في أول الطريق ولرفعت لواء الإستسلام للسلطات الحاكمة ! قد كان الإمام السيد الشيرازي (أعلى الله درجاته) ومنذ تسنمه سنام المرجعية العليا يواجه حملات منظمة ومركزة من بعض الحكومات والجهات المختلفة والمتخلفة و التي ما برحت تعمل – وإلى اليوم – على إخفاء فضله وستر علمه وطمس آثاره وإماتة اسمه والقضاء على كل ما يمت إليه بصلة ، لماذا ؟ لأنه الوحيد الذي ظل يشرق ويعطي ويؤسس ويتقدم ويتحمل ويعفو ويصفح يتجدد ولم يرد على أحد من أولئك المبرمجين والمسيرين الجهلة وقبل ذا وذاك من المعقدين نفسياً نحو المرجعية الكربلائية فهذه المرجعية فريدة من نوعها فهي مرجعية لها خصوصيتها ولها هويتها التي تختلف بها عن المرجعيات الأخرى فهي مرجعية الكفاح والجهاد والأخلاق والعلم الغزير والزهد والورع والتقوى وكذلك هي مرجعية نهضوية عالمية تفكر بانقاذ الأمة وانتشالها من التيه والتخلف والضياع والتي تعيش التخلف في كل مجالاتها الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والصناعية والثقافية والدينية ورفض الفكر التجديدي الحضاري ، وهذا ما جسده الإمام الراحل من خلال البيت إن لم نقل من خلال الكوخ الذي كان يسكنه والذي أصبح مقصد الآلاف من الناس الذين سمعوا عن زهد هذا العالم الرباني وتقواه فنظرة واحدة إلى بيت هذا العظيم تكفيك للذهول والعجب والتساؤل كيف عاش هذا الإنسان في هذا الزمن البائس الذي لا يعرف قدر العظماء إلى بعد رحيلهم بسنين وأحقاب فنعله المرقعة كجده أمير المؤمنين سلام الله عليه وملابسه التي تعد على أصابع اليد وسقف داره الذي تهدم مرتين حتىعمامته التي رفض أن يستبدل قماشها بقماش أجود وأغلى تسعيرة ، فقد كان مضرب الأمثال وتجسيداً للزهد والتقوى طول حياته الشريفة ، حتى قال عنه المرجع الديني المقدس المرعشي النجفي (قدس سره) ان هذه الأمة لن تعرف قدر هذا الإنسان إلا بعد مائتين عام ، نعم سيدي أيها الشيرازي العظيم لقد ظلموك فاستغفرت لهم ووجموا في وجهك فابتسمت لهم وأعرضوا عنك فحنوت عليهم وافتروا عليك فدعوت لهم وقاطعوك فوصلتهم أليس كل ذلك أخلاق الأنبياء والأئمة عليهم صلوات الله وسلامه ، سيدي مه لحظة لقد كنت تبكي جدك الحسين (ع) دوماً واليوم هو يبكيك ، أولست من كان دوماً يردد اشتقت إلى كربلاء وإلى جدي الحسين (ع) .. نعم .. هكذا نقلوا عنك ايها القائد الراحل.. الحاضر.

فقد اشتقت الى كربلاء..!! ليس الان وبعد اثنين وعشرين عاما من الهجرة في ارض الله.. مفارقا ضريح جدك سيد الشهداء.. ومودعا منائر الشموخ .. وقباب الرفض والأباء والتحدي التي يستهدي بها الثوار الرافضين لقوى الظلام التي تهيمن على الامة , وتسوقها الى سوق النخاسة في بورصة السمسرة الدولية.. مقابل ثمن بخس.. سنين معدودة في سدة الحكم.

وكيف لايشتاق مثلك الى كربلاء..؟؟!

أولست استلهمت من ترابها الندي بدم السبط الشهيـــد وابنائه واخوته من ذرية الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم..؟

اولست تعلمت في مدرسة التضحية والعطاء التي جسدتها ملحمة كربلاء.. ؟

وكيف لا تشتاق الى كربلاء . وكنت كل يوم هناك تلثم ضريح جدك الحسين..؟ وتعاهد اخاه ابا الفضل العباس حامل اللواء في عاشوراء.. على السير على ذات الدرب مهما كانت التضحيات.

كنت كل يوم .. تستحضر نداء جدك الامام الحسين .. هل من ناصر ينصرني ..؟ وكنت تجيبه بروحك قبل لسانك.. لبيك .. لبيك..فنذرت نفسك وكل مااوتيت من قوة.. للدفاع عن هذا الاسلام المظلوم..واجهت الحكام الظلمة .. بكل اشكالهم والوانهم.. الديمقراطيون القاعدون على العروش.. والجمهوريون..الضائعون في كراسات الاشتراكية والبلشفية.. والقوميون الناطحون.. لقيم الدين.. والمؤتمون بنظريات ميشيل والياس وميخائيل عزيز. نعم من حقك سيدي .. ان تشتاق الى كربلاء..بعد مسيرة مضنية متعبة, منهكة.. من حقك ان تستريح ..!! وقد كنت ترفض الراحة. ..!! ومن حقك ان تستظل.. وقد اعياك الجهد.. ومن حقك ان ترحل الى كربلاء..ولكن من باب اخرى.. من باب الفردوس والجنان بنفس راضية مرضية .. وهناك يكون لقياك عند من أحيا كربلاء وثورة كربلاء في ذاكرة التاريخ والازمان .. خالدة .. وشعلة متقدة يستهدي بها كل الثوار المجاهدين.. الناهضين لخدمة الاسلام عند جدك الحسين.

سيدي ها هو مولانا صاحب العصر والزمان يبكيك بحرقة ويزور قبرك الشريف كما رآه بذلك مجموعة من كبار فقهاء الجمهورية الإسلامية في إيران وغيرها ، سيدي أيها الشيرازي العظيم ها هي الأقنعة المزيفة لمحترفي النفاق السياسي والديني تسقط من بحر كراماتك الإلهية والتي يوماً تزداد عند قبرك الشريف كرامة لك ودليلاً قاطعاً على عظمتك ومنزلتك العظيمة عند جبار السماوات والأراضين ، لقد انكشفت كل الأوراق سيدي من التجار الأمويين والذين ما فتئوا يهاجموا هذا الملاك العظيم كما هاجموا من قبل رسول الله (ص) وعترته الطاهرة – عليهم الصلاة والسلام – عبر المنشورات الرخيصة والإعلام الكاذب والمصطادين في المياه العكرة من صبية الأحزاب وأبواق الأنظمة والإعلام الأموي الكاذب ، نعم سيدي لم ترد على أحد منهم ولا مرة واحدة لأنك كنت كبيراً أمامهم وكنت كما كنت تقول دائماً أنا أروح الله وأهل البيت باقين فهذ هو سر عظمتك سيدي ، سر عظمتك انه بعد 1300 كتاب كنت تقول أنا لم أصنع شيئاً ، سر عظمتك هو انه بعد 750 مؤسسة بأسماء أهل البيت عليهم السلام كنت ترفض بشدة تسميتها باسمك وتسييس هذه المؤسسات لأغراض شخصية وحزبية ، فقد كنت دائماً وأبداً تقول لكل الذين ناصبوك العداء وافتروا عليك وباهتوك كما قال هابيل لأخيه : لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين " حقاً سيدي كم كنت كبيراً وستبقى كبيراً ولا نقول إلا كما قال الإمام المرجع ورفيق دربك ومسيرتك النهضوية سماحة السيد صادق الشيرازي حينما نعاك قائلاً : خمسة وسبعون عاماً انتهت .. انتهت .. لكنه لم ينتهي فهو باق بفكره بنهجه بعلمه بمؤسساته بتلامذته باولاده بأخوته والسلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً .

 

* مملكة البحرين

[email protected]

 
  الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء