الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء

 

الإمام الراحل أكد على أهمية الشورى والعدل وحقوق الإنسان وإن الإسلام أعطى الحرية الكاملة للإنسان

لقاء هام مع الدكتور جورج جبور* الباحث والكاتب في شؤون الاستراتيجية

حاوره بسام محمد حسين **

أجرت مجلة النبأ لقاءً هاماً مع المستشار السياسي للمرحوم حافظ الأسد وعضو مجلس الشعب السوري الدكتور جورج جبور موضحاً أهمية الحوار وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية المتكافئة في إقامة مجتمع إنساني أساسه العدل والحرية..

س1- الأستاذ الدكتور جورج جبور العالم الإسلامي يتعرض في الوضع الراهن لضغوطات وافتراءات وحصار واتهامات القصد منها اتهام الإسلام بالإرهاب بحالة قد تؤدي بالإسلام في المستقبل إلى صعوبة في الرد على الاتهامات وبرز في التاريخ الإسلامي شخصية مجددة هو سماحة الإمام محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) وعرف عنه بالعالم قاطبة من منظرين والداعين إلى اللاعنف في العلاقات الدولية وفي العلاقات الإقليمية وحتى على مستوى الأفراد كان داعي إلى مسألة اللاعنف والإسلام بني على حالة السلم واللاحرب كيف تقيمون الواقع الراهن.

رحم الله سماحة الإمام محمد الحسيني الشيرازي أشتهر باهتمامه بمذهب اللاعنف في الإسلام وهذا أمر ينبغي أن نضعه في إطاره الصحيح مذهب اللاعنف في الإسلام يزداد انتشاراً بين فقهاء المسلمين نظراً لأن الإسلام يتهم بالإرهاب ويتهم بالعنف هكذا تصدى فئة خيرة من علماء الدين الأجلاء بمختلف المذاهب الإسلامية أن من المناسب الإلحاح على عدم العنف كسمة أساسية وهذه المدرسة تقتفي سنة الرسول العربي الكريم أثناء إقامته في مكة حيث أنه تعرض لكثير من الأذى من المشركين فقاوم هذا الأذى باللاعنف وهذه المدرسة لها مبرراته في الحالة العالمية حيث تتزعم الولايات المتحدة الأمريكية أو على الأقل بعض المتنفذين في الولايات المتحدة الأمريكية من سياسيين ورجال دين مسيحيين اتهام الإسلام بأنه دين عنفي وبأنه دين يقوم على الإرهاب وبأنه دين يقوم على محاربة الآخر جسدياً فهذه المدرسة اللاعنفية في الإسلام تأخذ بعين الاعتبار الحالة الدولية الراهنة وكان سماحة الإمام المرحوم السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) من الرواد في هذه المدرسة وأنا أرى أن اللاعنف فلسفة معقولة ولكن فلسفة اللاعنف هذه لها حدودها في مجال السياسة الدولية لاسيما إذا نكون في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يفتخر بأنه يقود حرباً ضد الإرهاب ولكنه يقودها حرباً دموية حرب قاسية حرب مدمرة وأظن أن مثل هذا الحرب الذي يقودها جورج بوش يأتي اللاعنف الإسلامي ليرد عليها ولكن ليرد عليها بنوع من السلبية بمعنى أن هذا الرد الذي تقدمه مدرسة اللاعنف في الإسلام على السياسة الاقتحامية الهجومية التي يتبعها الرئيس جورج بوش قد لا تكون كافية لردع هذا الرئيس الأمريكي عن السياسة التي ينتهجها.

  س2- د. جورج عرفت المنطقة مفردات خطاب إسلامي بما يتعلق بالشورى مسألة الديمقراطية وسماحة الإمام من أشد الداعين إلى أهمية الشورى والتعددية واحترام رأي الآخر كيف ممكن هذه المفردات أن تأخذ حيزها في الواقع العربي.

أفكار سماحة الإمام فيما يتعلق بالشورى والديمقراطية والرأي والرأي الآخر أفكاراً هامة جداً وقد تركت أثرها على الساحة الإسلامية ولاسيما على ساحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ففي إيران شورى وديمقراطية وفي إيران احترام للرأي الآخر وفي إيران تجري مناقشات يومية أساسيات الحكم وهذه الأساسيات التي تجري حول أساسيات الحكم لا تؤثر على استقرار الحكم بل لعلها تزيد الحكم استقراراً وبالتأكيد ما نشهده في إيران الآن يدل على تأثير ونفوذ أفكار سماحة السيد محمد الحسيني الشيرازي.

  س3: بما يتعلق بالواقع العربي، تشهد تقارير التنمية البشرية مسألة تؤكد بالأرقام أحياناً على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي المتدهور ما هو رأي سيادتكم حول هذه التقارير وخاصة أنها تبرز التحديات المطلوبة.

نعم هذه التقارير هامة ولا أكتمك أنني أطلعت على مسودة التقرير الأول منه قبل أن ينشر فأخذت عليه أنه غيب أهم قضية في المنطقة وهي معوقة للتنمية وهي قضية الصراع العربي الصهيوني وقد أعلمت المسؤولين في الأمم المتحدة بهذا الأمر فكانوا أن تداركوه بمقدمة عن الصراع العربي الصهيوني كمعوق للتنمية هذه نقطة، والنقطة الثانية أن ما ورد في التقرير حقيقة يشخص الأوضاع العربية الراهنة تشخيصاً دقيقاً فغياب حقوق الإنسان لا بد وأن يكون معوقاً للتنمية واستبعاد المرأة من دورها المطلوب منها والمتوقع في السياسة والمجتمع والاقتصاد إنما هو أيضاً معوقاً للتنمية والخطاب المشترك للتربية بالوسائل الحديثة كومبيوتر إلى آخره أيضاً معوق للتنمية تقرير التنمية البشرية في الحقيقة فيما إذا تم إعطاء موضوع الصراع العربي الإسرائيلي كمعوق للتنمية فيما إذا أعطاه حيزه الكامل هو تقرير موضوعي لا بأس به ويساعدنا في تشخيص وضعنا في هذا الوضع.

  س4- نذكر الدكتور جورج جبور بسماحة الإمام الراحل بخصوص قضايا الحريات وقضايا حقوق الإنسان وكل التطورات التي حصلت وقوله باعتبار أن الغرب أعطى الإنسان نصف الحرية ونصف الخبز في الوقت عملياً شهدت المنطقة العربية بعض الملامح لتطور لو استمرت كان افضل من الغرب كمقارنة الآن قضية حقوق الإنسان والحريات كيف ممكن؟

بإمكاننا أن ننتقد الغرب انتقادات عديدة في تعامله مع مسألة حقوق الإنسان بإمكاننا أن ننتقد المجتمع الغربي من حيث أنه مليء بالشرور من حيث أنه مليء بالظلم والتحيزات ولكن علينا أن نعترف أيضاً للغرب بما هو حق للغرب الحضارة الغربية هي التي تقود الحضارة الإنسانية في حوالي (300) سنة الأخيرة التقدم العلمي إنما ينتج في الغرب وما نشهده الآن من كل هذه التقنيات الحديثة التي نتعامل بها من المسجل التي تسجل بها هذا الحديث إنما هي تقنيات غربية ويعود الفضل للغرب في ابتكارها لكن المجتمع الغربي ليس مجتمعاً كاملاً والعرب والمسلمون أيضاً مجتمعاً ليس كاملاً في الحقيقة فإننا نشهد فالعرب والمسلمون لم يعاصروا مجتمعات مثالية إلا في فترات قصيرة من تاريخنا. وهذا التفاعل بين المجتمعات العربية والاسلامية من جهة ومجتمعات غربية من جهة ثانية مفيد وقد يساعد في تطوير ثقافة إنسانية مشتركة تحاول قدر الإمكان بناء نفسها على قاعدة حقوق الإنسان تلك الحقوق التي أهتم لها سماحة الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي الأمر معقد ليس سهلاً ليس علينا أن ننادي بالابتعاد عن الغرب وكره الغرب أو تقليد الغرب علينا أن ننادي بالتفاعل مع الغرب لما فيه خير للإنسانية.

  س5- عرف عن سماحته بأنه أطلس المؤلفين لديه أكثر من ألف ومائتين كتاب أو أكثر وتناول موضوعاته كثير من القضايا الفقهية والدينية والاجتماعية وكان أكثر الناس الداعين إلى دور التعلم والوعي والمعرفة لدرجة تمنى أن نكتب لافتة أو إعلان لحكمة في كل بيت وكل شارع وكل مسجد وكل مكان شيء يدعو إلى المعرفة يدعو إلى الحكمة يدعو إلى تفسير حالة الوعي ويعتبر هذا الوعي هو المؤسس للحضارة.

نعم جهود سماحة الإمام في هذا المجال موثق ولقبه أطلس المؤلفين سمعته من عدد من الناس ومن المؤسف أنني لم أطلع على كامل مؤلفاته ولكني أطلعت على بعضها ورأيها في أن الوعي هو الذي يأسس لمستقبل أفضل رأياً وجيه رأياً ممتاز رأياً يحفزنا على التقدم يحفزنا على بذل المزيد لتزيد مساحة معارفنا لتزيد مساحة مستقبلنا ولكي تزيد مساحة حصتنا من الحياة.

  س6- تأسيساً على مسالة الوعي عرف سماحة الإمام بموقفه من القضية الفلسطينية موقفه المعارض لأي تنازلات وأي تسوية وهذا ما أضفى على شخصيته طابع الوطني بشكل جذري كيف تقيمون هذا الرؤية وهذا الصراع العربي الصهيوني.

نعم سماحة الإمام في آراءه قي قضية الفلسطينية متمسكاً بالثوابت لا اقول العربية أو الإسلامية بل الثوابت الإنسانية وهو أن علينا أن نحق الحق وبالتأكيد فإن هذا التمسك بالثوابت الإنسانية يجعله يصر أن للفلسطينين كل الحق في نيل كل حقوقه وهذا الأمر طبعاً ليس سهلاً في الظروف الراهنة سماحة الإمام محمد الحسيني الشيرازي كان مفكراً كبيراً جديراً ولم يكن سياسياً محترفاً ليعلم وليعلم الناس الحدود التي ينبغي أن يقفوا عندها، وأنا أرى أيضاً أن نظرته لا تتناقض مع مقتضيات السياسة العملية التي تعلمنا بأن علينا أن نكون واقعيين فيما نطالب به ونسعى إليه لكي تتكلل محاولاتنا بالنجاح فمن المعلوم أننا إذا طالبنا فلا يمكن أن نناله فإننا قد نصاب بالاحباط إذاً علينا أن نصالح ما بين النظرة المبدئية في أن كل الحق ينبغي أن يعود إلى الفلسطينيين وبين ما تفرضه السياسة الدولية من محددات عملية على طموحنا الفكرية في تحقيق كل ما ينبغي للفلسطينيين أن يمتمتعوا به من حقوق الإنسان.

  س7- سماحة الإمام أكّد أهمية طرح الحوار وعدم إلغاء الآخر إلى أي حد يحمل مفهوم الحوار مع الآخر وعدم إلغاء الآخر بخلق علاقة تبشر بنهضة عربية إسلامية؟

هذا هو الأمر الطبيعي في الدنيا أن نعترف بالآخر ونحاور الآخر من موقع احترام الآخر وليس أجمل من الآية الكريمة التي تقول: (جادلهم بالتي هي أحسن، فالذي بينك وبينه عداوة وهو ولي حميم) في الحقيقة فإن فلسفة الحوار فلسفة المجادلة بالتي هي أحسن هي من صميم حضارتنا العربية وحضارتنا الإسلامية وأتى سماحة الإمام ليكفي ذاكراً عن أهمية هذا الأمر بعد أن كانت بين سياسات قمعية أدى إلى استخدام الإسلام كذريعة وبالتأكيد فإن محاولات سماحة الإمام المرحوم السيد محمد الحسيني الشيرازي في شرح أهمية الاعتراف بالآخر ساعدت على إنشاء جو أتاحت للديمقراطية في الإسلام أن تنتعش ولعل الأمثل الأهم لهذه الديمقراطية الإسلامية هو ما نراه في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تعددية في الآراء لا تؤدي إلى فوضى في الحكم بل تؤدي إلى مزيد من الاستقرار في الحكم ولا ريب أن التوجهات الراهنة في جمهورية إيران الإسلامية إنما تعود في كثير من جذورها إلى الأفكار التي ناد بها سماحة الإمام السيد محمد الشيرازي.

  س8- دكتور جورج بما يتعلق بصراع الحضارات هناك جدل كبير وبدأ يخفت شيء فشيء الآن بتقديراتك بعد كيف يمكن وصف المشهد الدولي راهناً؟

نعم صدام الحضارات فلسفة مرفوضة حتى الذين قالوا أنهم اكتشفوا ظاهرة صدام الحضارات يقولون أيضاً بأنهم لا يؤمنون بصدام الحضارات بل أنهم يتجاوزن صدام الحضارات إلى حوار الحضارات ليس هناك حقيقة ما يدعو إلى صدام الحضارات مع أننا نرى أن هناك ما يمارس فعلياً صراعاً يراه هو حضارياً ولعل من بينهم الرئيس جورج بوش الذي يقول من ليس معنا فهو مع الإرهاب هذا الأمر حقيقة هو دعوة لصدام الحضارات وأحب أن أكرر هنا ما قلته وأذاعته بعض الإذاعات الغربية وفي عدادها صوت أمريكا وفي عدادها هيئة الإذاعة البريطانية أحب أن أكرر هنا ما قلته عدداً من المرات في السابق من أنني أطلب من الرئيس جورج بوش عدم تكرار استعماله لهذا التعبير أما معنا أو مع الإرهاب وقلت أن استعمال جورج بوش لمثل هذا التعبير يوقعه في حرج شديد يجعله من يعتبر قداسة البابا إرهابياً لأنه لم يكن معه في كثير من المفاصل السياسة الدولية ولأنه يجعل الرئيس جاك شيراك إرهابياً لأنه لم يكن معه في كثير من المفاصل السياسة الدولية ويهمنا أن أشير هنا إلى أن حوار الحضارات مستمر منذ الأيام الأولى للبشرية وأن علينا أن نرتفع بهذا الحوار ليأخذ مداها الفلسفي العميق ليأخذ معنى احترام الحضارة للحضارة الآخرى بروح التقدير وهذا ما يلمحه كثيراً مما يجري في العالم الراهن ولكننا لا نلمحه دائماً لنذكر مثلاً الآن في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك فلأذكر مثلاً أنني أثرت في البيت الأبيض بالذات أنا شخصياً صاحب أثر في البيت الأبيض بالذات قد يكون ما أدعيه الآن صحيحاً وقد لا يكون كذلك لكن دعني أخبرك به البيت الأبيض بدأ منذ نهاية رمضان في عام 1996م يحتفل بعيد الفطر السعيد بإقامة مؤدبة في البيت الأبيض يدعا إليها بعض المسلمين ويشاد فيها بالإسلام وبالتقاليد الإسلامية في 22/ 2/ كانت الحفلة الأولى كان احتفالاً بعيد الفطر السعيد في البيت الأبيض في البيت الأبيض احتفل بعيد الفطر بعد ثلاث أسابيع من إقرار الأمم المتحدة ضرورة التعطيل في اليومين الأولين من الفطر والأضحى ضرورة تعطيل في الأعياد الإسلامية فكرة قررته الأمم المتحدة في كانون الثاني 1969 أثناء شهر رمضان في ذلك العام وهي فكرة كنت أول من أثارها أثرتها أول مرة يوم 13/ 7 / 1989 حين أستقبلني السيد فيدريكو مدير عام اليونيسكو استقبلنا في مكتبه في أول ايام عيد الأضحى فحدثته عن أهمية هذا اليوم لدى العالم الإسلامي واكتشفت أنه يجهل تلك الأهمية واكتشفت أنه إذا أطلعته على أهمية عيد الأضحى فإنه تجاوب مع ما طرحته عليه فأمر مدير مكتبه بأن يرسل برقيات إلى ملوك ورؤساء الدول العربية والاسلامية وهكذا فقد بدأ اهتمام فيدريكو بالأعياد الإسلامية منذ لحظة لقائي به في 13/7/ 1989م، ثم أنني طورت فكرة الاهتمام فدعوت إلى تعطيل الأمم المتحدة في الأعياد الإسلامية وكان ذلك في محاضرة حاشدة أقيمت في اتحاد الكتاب العرب يوم 29/ 10/ 1990م احتفاءاً بيوم الأمم المتحدة الذي يصادف 24/10 من كل عام أحتفلنا في اتحاد الكتاب العرب متأخرين خمسة أيام وقد تحدثت وطالبتو بأن تقدم الدول الإسلامية اقتراحاً إلى الأمم المتحدة للتعطيل في الأعياد الإسلامية كان هناك عدد كبير من السفراء العرب الذين استمعوا إلى محضراتي وكان من بينهم صديق عزيز وهو سفير مصر الدكتور مصطفى عبد العزيز مرسي وهو صديق مخلص أتاني بعد المحاضرة وقال أن فكرة التعطيل في الأعياد الإسلامية فكرة ممتازة وأنه ستكون غداً على مكتب وزير خارجية مصر إذن أطلقت الفكرة في دمشق تابعها سفير مصر في دمشق وتابعها أيضاً وزير الأوقاف فقد نشرت مجلة نهج الإسلام في عددها الصادر في آذار 1991 افتتاحية تطالب الأمم المتحدة بتعطيل في الأعياد الإسلامية ثم إن كانت أن قررت الأمم المتحدة التعطيل في الأعياد الإسلامية أنا أظن أن هذا الفكرة التي قدمتها للأمم المتحدة والتي أخذت بها الأمم المتحدة هي في الأصل الفكرة التي أخذت بها البيت الأبيض وبنى عليها احتفال البيت الأبيض بعيد الفطر الآن حين أطالب الأمريكيين بالقول أن الفكرة أخذت من الأمم المتحدة يجيبون كلا بل أن الرئيس كلينتون أخذها من أبنته التي درست الإسلام في إحدى المدارس الأمريكية هذا الأمر لا يفيد في حوار الحضارات كأن الرئيس كلينتون يقول أنا لا أخذ فكرتك من الأمم المتحدة ولا ضير عليه أن أخذ فكرته من الأمم المتحدة ولكنه لا يحب أن ينسب فضل اهتمام البيت الأبيض بعيد الفطر لا يريد أن ينسب هذا الفضل إلى الأمم المتحدة يحب أن ينسبه إلى مدرسة أمريكية أنا أسأل سفير أمريكا لدى الأمم المتحدة الذي عرف والذي أقر بتعطيل الأمم المتحدة في الأعياد الإسلامية لماذا لم يعلم دولته بهذا لماذا لم يعلم البيت الأبيض لماذا لا يقول لنا أن الفكرة هو نقلها إلى كلينتون لماذا لا يقول كلينتون أنه سمع بالفكرة من سفيرها أو سمع بها من الأنباء لماذا يصر كلينتون على أن ابنته علمته عن الإسلام هذا أمر لا يناسب روح حوار الحضارات رغم أننا لا نستطيع أن نثبت أن كلينتون لم يخبرنا الحقيقة ولكن في إصرارها في أنه تعلم عيد الفطر من أبنته إصرار على رفض روح حوار الحضارات وقد طالبت القائم بالأعمال الأمريكي مؤخراً بأن يتحدث الرئيس بوش في هذا الأمر خلال مؤدبة الإفطار المتوقع أن يقيمه في نهاية شهر رمضان المبارك وإذا أقول هذا القول من موقع النبأ فإنني أمل أن يركز عليها الاهتمام لكي ننتزع اعترافاً من سيد البيت الأبيض بأن سورياً علمه جانباً من جوانب حوار الحضارات..

* المستشار السياسي للمرحوم الرئيس حافظ الأسد سابقاً

نائب في مجلس الشعب السوري، مرشح للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، باحث وكاتب في شؤون الاستراتيجية

رجل عنيد بمواقفه الصلبة من قضايا وطنه وشعبه ومدافع حقيقي في أهم المراكز البحثية في الأمم المتحدة والمحافل الدولية.. له مواقف مشهودة بالدفاع عن المسلمين والإسلام الحقيقي.

** مدير العلاقات العامة لمجلة النبأ

 
  الصفحة الرئيسية التاريخ يصنعه العظماء