عملية انتحارية تستهدف موكب حسيني في بيشاور بالباكستان

أكدت مصادر أمنية باكستانية أن انفجاراً وقع في وسط مدينة بيشاور عاصمة اقليم الحدود الشمالي الغربي ادى الى مقتل 20 بينهم قائد الشرطة ونائبه و 60 مصابا بينهم عدد من رجال الشرطة.

وقد وقع الانفجار بمنطقة قصة خواني بازار القريبة من مسجد قاسم علي ـ مسجد شيعي ـ بوسط مدينة بيشاور بشمال غربي باكستان.

وقالت مصادر طبية ان عددا من المصابين يعانون من حالات حرجة وخطيرة.

واشارت مصادر في الشرطة الباكستانية الى أن الانفجار استهدف جموعا للطائفة الشيعة الذين كانوا يخرجون من المسجد للمشاركة في مسيرة دينية اعتاد الشيعة القيام بها في أيام شهر محرم من كل عام.

وأكد وزير الداخلية الباكستاني افتاب أحمد خان شير باو أنه لم يتبين حتى هذه اللحظة سبب الانفجار، وما اذا كان عملا تفجيريا أو عملا انتحاريا.

وقال سيد حسن المسؤول عن المركز المجتمعي لرويترز «حين خرجوا وقع انفجار.اصابنا بالرعب..كان الصوت يصم الاذان.»وقال ضابط الشرطة تشودري اشرف ان اغلب القتلى من الشرطة وان حوالي ستة شرطيين اصيبوا.

ورأى صحفي من رويترز جثث ثلاثة مدنيين يحملها في مستشفى رجال يرددون شعارات مناهضة للحكومة.

وقال مسؤولون ان انقطاعاً للكهرباء في المدينة جعل من الصعب جمع كل التفاصيل.

وبادرت السلطات الباكستانية إلى نشر قوات الجيش شبة النظامية والمدرعات في شوارع المدينة عقب التفجير الذي تزامن مع بدء احتفال الشيعة بذكرى عاشوراء.

وأدى الانفجار إلى قطع التيار الكهربائي عن وسط مما أعاق جهود الإنقاذ.

وذكر مصدر أمني أن 15 شخصاً قتلوا وأصيب ما يزيد عن 30 بجراح وأن غالبية الضحايا من عناصر الأمن وعمال البلدية الذين كان يمهدون المنطقة لبدء احتفالات الشيعية.

وأوضح مصدر أمني آخر أن قائد قوة شرطة بيشاور، مالك صعب، من بين القتلى، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وبدأ الشيعة المتواجدون في المنطقة ترديد شعارات دينية مناوئة.

ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم الذي تشير أصابع الاتهام فيه إلى المتشددين السنة.

وذكر مصدر أمني، آثر عدم الكشف عن هويته، أن المحققين عثروا  على بقايا حزام ناسف وقنبلة يدوية بجانب ساقي ما يبدو أنه المنفذ في مكان الانفجار.

ويتخوف الكثيرون من يلقي أن العنف الطائفي بين السنة والشيعة في العراق بظلاله على دول إسلامية أخرى.

 وقال طلعت مسعود المحلل السياسي والدفاعي في هذا الشأن "بالتأكيد، سيزيد العنف الطائفي المتصاعد في العراق من التوتر هنا.. أعتقد أنه سيوحد العناصر الطائفية التي استهدفت دور عبادة كلاً منها في السابق."

واستهدفت تفجيرات سابقة مماثلة المساجد الشيعية في باكستان خلال الفترات السابقة، مثيرة صراعات دامية بين السنّة والشيعة في البلاد.

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1428هـ