q
سُجّلت في العام المنصرم استقالات جماعية لموظّفين بعد أزمة الوباء وصفعة في احتفال توزيع جوائز الأوسكار وتقلص ثروات أصحاب المليارات جراء تدهور قيمة العملات المشفّرة. كما شهد وفاة الملكة إليزابيث الثانية وأسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه والزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشيف والرئيس الصيني السابق جيانغ زيمين...

احتفل العالم بحلول سنة 2023 مودّعا عاما مضطربا شهد أحداثا سياسية ورياضية واجتماعية واقتصادية مختلفة كانت من أبرزها الحرب في أوكرانيا والتضخم القياسي وفوز الأرجنتين بمونديال قطر ووفاة شخصيات بارزة كان آخرها البابا بنديكتوس السادس عشر.

كان كثر حول العالم ينتظرون حلول السنة الجديدة بفارغ الصبر على أمل التخلص من العام 2022 الذي لم يكن سهلا بأي جانب من جوانبه.

في نيويورك، أمطرت قصاصات الورق الملون (كونفيتي) على الحشود في ساحة تايمز سكوير بعد هبوط الكرة الشهيرة، وهو تقليد يعود تاريخه إلى العام 1907، مع انتظار زوار من كل أنحاء العالم لساعات تحت المطر وفي البرد ليكونوا جزءا من هذا الحدث.

وفي البرازيل، تجمّعت حشود كبيرة على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو، كان يتوقّع أن يصل عدد الوافدين إلى مليونين، للاحتفال برأس السنة على وقع الموسيقى والألعاب النارية، من دون أي التدابير الوقائية من فيروس كورونا التي فرضت في السنوات القليلة الماضية.

وتأتي هذه الاحتفالات قبل ساعات فقط من تنصيب البرازيل رئيسها الجديد لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الأحد بعد فوزه بفارق ضئيل في الانتخابات التي أجريت في تشرين الأول/أكتوبر.

بعد السياسات الوبائية التي انتهجها الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو والتي انتقدت على نطاق واسع، قالت آنا كارولينا رودريغيز التي جاءت للمشاركة في احتفالات كوباكابانا، إنها تأمل في أن يأتي عام 2023 بحكومة جديدة "تهتم أكثر بصحة الناس".

على الجانب الآخر من الأطلسي، انتهز الباريسيون وعدد "عادي" من السياح مقارنة بعامي 2018 و2019، وفقا لمسؤولين، الفرصة للتجمع جنبا إلى جنب لحضور عرض للألعاب النارية على طول شارع الشانزليزيه، فيما أفادت الشرطة أن حوالى مليون شخص حضروا الاحتفالات.

وقال الطالب إلييس هشليف البالغ 19 عاما "نحن هنا من أجل الأجواء، لتمضية وقت ممتع وأن نكون معا. وهذا أمر جميل!".

وقبل ساعات، كانت سيدني من بين أولى المدن الكبرى التي أعلنت الانتقال إلى العام الجديد، مستعيدة بذلك لقبها "العاصمة العالمية لعيد رأس السنة"، بعدما شهدت في العامين الماضيين إغلاقا واحتفالات محدودة بسبب تفشي المتحوّرة أوميكرون.

سُجّلت في العام المنصرم استقالات جماعية لموظّفين بعد أزمة الوباء وصفعة في احتفال توزيع جوائز الأوسكار وتقلص ثروات أصحاب المليارات جراء تدهور قيمة العملات المشفّرة.

كما شهد وفاة الملكة إليزابيث الثانية وأسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه والزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشيف والرئيس الصيني السابق جيانغ زيمين ورئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، وأخيرا البابا السابق بنديكتوس السادس عشر عشية رأس السنة.

على صعيد آخر، تجاوز عدد سكان العالم العتبة التاريخية البالغة ثمانية مليارات شخص في تشرين الثاني/نوفمبر.

لكن قبل كل شيء سيتذكر العالم سنة 2022 دائما لأنها شهدت عودة الحرب إلى أوروبا مع الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبالنسبة لأوكرانيا، لا تبدو أن هناك نهاية تلوح في الأفق للقتال الذي بدأ مع الغزو الروسي في فبراير شباط.

وسمع دوي العديد من الانفجارات في كييف وفي أماكن أخرى في أنحاء أوكرانيا، ودوت صفارات الإنذار في مناطق متفرقة من البلاد في الساعات الأولى من العام الجديد.

وجعل استمرار فرض حظر التجول المسائي في جميع الأنحاء الاحتفال ببداية عام 2023 أمرا مستحيلا في الكثير من الأماكن العامة. ونشر العديد من حكام المناطق رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحذر السكان من خرق القيود.

لكن في كييف، تجمع أفراد بالقرب من شجرة عيد الميلاد في وسط المدينة مع اقتراب منتصف الليل. وقالت إحدى المحتفلات “لن نستسلم، ولن يفلحوا في إفساد احتفالاتنا”.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه لمناسبة العام الجديد "كان عامنا. عام أوكرانيا. نحن نُقاتل وسنُواصل القتال" حتّى النصر، آملا بأن يكون العام الجديد "عام عودة (...) أراضينا" إلى السيادة الأوكرانيّة.

وتابع "لقد طُلِب منّا الاستسلام. اخترنا الهجوم المضادّ! قيل لنا أن نُقدّم تنازلات... نحن ننضمّ إلى الاتّحاد الأوروبّي وحلف شمال الأطلسي".

وفي أكثر من 300 يوم، قُتل قرابة سبعة آلاف مدني وجُرح نحو عشرة آلاف شخص، بحسب مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، كما اضطرّ 16 مليون أوكراني للفرار من منازلهم.

وفي مشهد مختلف، بدا أن هناك شهية ضعيفة للاحتفالات الكبرى في روسيا.

فقد ألغت موسكو عرض الألعاب النارية التقليدي مع تصريح الرئيس فلاديمير بوتين في خطاب العام الجديد أن "الحق الأخلاقي والتاريخي" يقف إلى جانب روسيا فيما تواجه البلاد إدانة دولية بسبب الحرب.

في غضون ذلك، كانت لندن تستقبل الحشود التي توافدت لمشاهدة عرض الألعاب النارية الخاص بليلة رأس السنة والذي يقام للمرة الأولى منذ ظهور جائحة كوفيد.

ومن بين المواقع التي لم تشارك في الألعاب النارية مدينة سكاربورو الساحلية الإنكليزية التي ألغت عرضها حتى لا تزعج ذكر الفقمة "ثور" الذي ظهر أخيرا في الميناء.

وفي أماكن أخرى من أوروبا، زينت الألعاب النارية السماء فوق البارثينون في أثينا، وبوابة براندنبورج في برلين، وقوس النصر في باريس حيث تجتمع الحشود في شارع الشانزليزيه لمشاهدة الألعاب النارية في العاصمة الفرنسية منذ عام 2019.

ومثلها مثل الكثير من الأماكن، تعاني العاصمة التشيكية براج من وطأة الأزمة الاقتصادية وبالتالي لم تشهد عرضا للألعاب النارية.

ظلال كوفيد

وفي وقت سابق، بدأت أستراليا أول احتفالات برأس السنة دون قيود كورونا بعد عامين من تعطيلها. واستقبلت سيدني العام الجديد بعرض مبهر للألعاب النارية تضمن للمرة الأولى شلالا بألوان قوس قزح قبالة جسر هاربور.

ومذاك أُعيد فتح الحدود الأسترالية ويُنتظر توافد أكثر من مليون شخص إلى مرفأ سيدني لحضور إضاءة سماء المدينة بأكثر من مئة ألف من الأسهم النارية. وتقدّر السلطات المحلية بأن قرابة نصف مليار شخص سيشاهدون العرض عبر الانترنت أو على التلفزيون.

ومنذ الظهيرة، يشغل مئات الأشخاص أفضل المواقع لحضور العرض. أمام مبنى أوبيرا سيدني تتزايد أعداد حشد في حين يحمل كثرٌ مظّلات للاحتماء من الشمس، بينهم ديفيد هيو-باترسون (52 عامًا) الذي يقول "لقد كان عامًا جيّدًا جدًا بالنسبة لنا، تخلّصنا من كوفيد، هذا رائع".

وقال منظّم عرض الألعاب الناريّة فورتوناتو فوتي "إذا تمكّنا من جمع كل العالم في الحفلة واستقبال العام المقبل بتفاؤل وفرح متجدّديَن، فسنكون قد نجحنا".

واستقبلت منطقة الشرق الأوسط عام 2023 بعرض تقليدي للألعاب النارية من أعلى مبنى في العالم، برج خليفة الذي يبلغ ارتفاعه 830 مترا في دبي.

وأضافت أضواء الليزر زخما إلى المشهد في هذا المعلم الشهير الذي بيّن رسائل من بينها "العناق مجددا" في إشارة واضحة إلى نهاية القيود المرتبطة بكوفيد.

أما في الصين التي شهدت إلغاء قيود كورونا الصارمة في ديسمبر كانون الأول عندما ألغت الحكومة فجأة سياسة صفر-كوفيد، فقد عكر ارتفاع الإصابات الصفو العام وجعل الصينيين ليسوا في حالة مزاجية تشجع على الاحتفال.

لكن احتفالات ليلة رأس السنة أقيمت كما كان مخططا لها، رغم اكتظاظ المستشفيات في أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان، مع الارتفاع الحاد في عدد الإصابات بالفيروس بعد قرار رفع تدابير "صفر كوفيد" الصارمة.

ورغم أن العدد الرسمي للوفيات في الصين لا يكاد يرتفع، أشارت تقديرات لشركة البيانات الصحية إيرفينيتي ومقرها المملكة المتحدة الأسبوع الماضي إلى احتمالات بأن نحو تسعة آلاف شخص يموتون في البلاد على كل يوم جراء الإصابة بكوفيد.

لكن في مدينة ووهان، حيث بدأت الجائحة قبل ثلاث سنوات، تجمع الآلاف على الرغم من الوجود الأمني المكثف.

وأقيمت المتاريس ووقف المئات من أفراد الشرطة في دوريات حراسة. وانطلقت مكبرات الصوت تردد رسالة تنصح الناس بعدم التجمع، دون انتباه من الحشود الكبيرة للمحتفلين.

وتوافد المحتفلون في بكين إلى النوادي ومواقع الحفلات والحانات فيما احتفل شبان وسط مدينة شنغهاي في الشوارع قرب واجهة بوند البحرية الشهيرة وفق ما أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.

في غضون ذلك، أطلقت حشود كبيرة في ووهان حيث ظهر كوفيد-19، بالونات احتفالية في ساحة مركزية مع حلول منتصف الليل.

عام انتصارنا

في أكثر من 300 يوم، قُتل قرابة سبعة آلاف مدني وجُرح نحو عشرة آلاف شخص، بحسب مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.

واضطرّ 16 مليون أوكراني للفرار من منازلهم. أما بالنسبة للذين بقوا، فيتخلّل يوميّاتهم انقطاع متكرر للتيار الكهربائي وعمليات قصف روسي وحظر تجوّل من الساعة الحادية عشرة ليلًا وحتى الخامسة فجرًا.

كلٌّ يعيش هذا النزاع على طريقته، فهناك من يصلّون بهدوء وآخرون يحتفلون، في خطوات تهدف إلى إعطاء زخم للمقاومة المشتركة.

وتوقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الانتصار على روسيا في الحرب العام المقبل، قائلا إن ذلك سيتحقق من خلال العمل الجاد وليس المعجزات، فضلا عن مساعدات الشركاء الأجانب.

وقال “اليوم هناك أمنية واحدة فقط. وسوف تتحقق ليس بمعجزة وإنما من خلال عملنا وكفاحنا والمساعدة المشتركة والإنسانية… عام جديد سعيد! عام انتصارنا”.

وألمح زيلينسكي إلى الضربات الروسية المتكررة التي ألحقت ضررا كبيرا بنظام توليد الطاقة، قائلا إن الضوء يمكن العثور عليه داخل كل شخص، حتى عند انقطاع الكهرباء.

أعلن زيلينسكي توقعه في رسالة قصيرة مكتوبة بمناسبة العام الجديد، وهو جهد متواضع مقارنة بالمقطع المصور الذي سجله بمناسبة عيد الميلاد وبلغت مدته تسع دقائق والذي نُشر في 24 ديسمبر كانون الأول.

سماء سلميّة

شرقًا، يبدو أن روسيا ليست في وضع يخوّلها الاستمتاع. فقد ألغت موسكو عروضها التقليدية للمفرقعات بعد أن سأل رئيس بلدية المدينة سيرغي سوبيانين السكان كيف يودّون الانتقال إلى العام الجديد.

وقالت إيرينا شابوفالوفا (51 عامًا) وهي موظّفة في حضانة، إن أمنية سكان موسكو الوحيدة هي "سماء سلميّة فوق رؤوسنا".

رغم كلّ شيء، وعدت شبكة التلفزيون والإذاعة الروسية الوطنية (VGTRK) بأن تبثّ برنامجًا يعكس "أجواء رأس السنة رغم التغيّرات في البلاد وفي العالم".

لكن هذا العام، ستُعرض الحلقة بدون مشاركة الفنانين المعتادين ومقدم البرامج النجم ماكسيم غالكين الذي يقيم في المنفى بعد أن ندّد بالحرب على أوكرانيا وبات مذاك يُعتبر "عميلًا أجنبيا".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لن تستسلم أبدا لمحاولات الغرب استخدام أوكرانيا كأداة لتدمير روسيا.

وفي رسالة بالفيديو بمناسبة العام الجديد بثها التلفزيون الرسمي، قال بوتين إن روسيا تقاتل في أوكرانيا لحماية “وطنها الأم” وتأمين “الاستقلال الحقيقي” لشعبها.

واتهم بوتين الغرب بالكذب على روسيا واستفزاز موسكو لشن ما يسميها “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا، وذلك في الرسالة التي مدتها تسع دقائق، وهي أطول خطاب بمناسبة رأس السنة الجديدة خلال فترة حكمه المستمرة لعقدين.

وقال في الخطاب الذي ألقاه أمام جنود روس في المقر الرئيسي للمنطقة العسكرية بجنوب روسيا “طمأنتنا النخب الغربية على نحو زائف على مدى سنوات بسلامة نيتها”.

وفي خطاب عدائي غير معهود بمناسبة العام الجديد، والمخصص عادة لتقديم الأمنيات الطيبة للعام المقبل “في الواقع، كانوا يشجعون بكل طريقة ممكنة النازيين الجدد الذين شنوا إرهابا ضد المدنيين في دونباس”.

وقال وزير الدفاع سيرجي شويجو إن النصر في أوكرانيا “حتمي“، وأشاد ببطولة الجنود الروس الذين يقاتلون على الجبهات والذين قُتلوا خلال الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر.

وأردف بوتين “الغرب كذب بشأن السلام. كان يستعد للعدوان.. والآن يستغل أوكرانيا وشعبها باستخفاف لإضعاف روسيا وتقسيمها”.

ونقلت وكالات الأنباء الرسمية عن بوتين قوله في المقطع الذي تم بثه منتصف الليل في أقصى شرق روسيا “لم نسمح بهذا قط ولن نسمح لأي شخص بفعل ذلك بنا”.

وترفض كييف والغرب مزاعم موسكو بشأن السبب في اندلاع الصراع ويقولان إن بوتين شن حربا بلا مبرر في محاولة للسيطرة على أراض والإطاحة بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

صاروخ في أول أيام العام الجديد

قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا فوق البحر باتجاه شرق شبه الجزيرة الكورية مساء السبت (في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد حسب التوقيت المحلي)، أول أيام العام الجديد.

وتأتي هذه الخطوة بعد مرور أقل من 24 ساعة على إطلاق كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ باليستية.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إن الصاروخ الباليستي قصير المدى أطلق حوالي الساعة 0250 صباح الأحد بالتوقيت المحلي من محيط العاصمة بيونجيانج.

ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن جيش كوريا الجنوبية قوله إن الصاروخ حلق لمسافة بلغت نحو 400 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر.

وقالت القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادي في بيان إن الإطلاق لم يشكل تهديدا مباشرا على الأفراد أو الأراضي الأمريكية أو على حلفاء واشنطن، لكنه يسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة الخاص ببيونجيانج.

وهذا الإطلاق هو الأحدث في إطار عدد غير مسبوق من التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية في 2022 إذ تواصل بيونجيانج تطوير الأسلحة وسط تكهنات بأنها قد تجري تجربة نووية للمرة السابعة.

تسعة قتلى على الأقل في تدافع

ولقي تسعة أشخاص على الأقل حتفهم بتدافع في مركز تسوّق في العاصمة الأوغندية الأحد خلال احتفالات بحلول العام الجديد، حسبما أعلنت الشرطة.

وبعد إطلاق المفرقعات النارية أمام مركز "فريدوم سيتي" في كمبالا "حصل تدافع نجم عنه وفاة خمسة أشخاص على الفور وإصابة آخرين بجروح" وفق الشرطة التي أضافت أن "فرق الطوارئ وصلت إلى المكان ونقلت المصابين إلى المستشفى حيث تم تأكيد وفاة تسعة أشخاص".

وأوضح الناطق باسم الشرطة لوك أويسيغيير في بيان أنّ "شبابا" كانوا من بين الضحايا مستنكرا وقائع "تهور وإهمال" دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وكانت هذه الاحتفالات برأس السنة في أوغندا الواقعة في منطقة البحيرات الكبرى في إفريقيا، هي الأولى منذ ثلاث سنوات، بعد رفع القيود المفروضة لمكافحة جائحة كوفيد-19 ومشكلات أمنية.

كوفيد الصيني في العام الجديد

يواجه المسافرون من الصين الآن قيودا عند دخول أكثر من 12 بلدا مع تصاعد القلق بشأن ارتفاع حالات الإصابات بكوفيد-19 في هذه الدولة الآسيوية البالغ عدد سكانها 1,4 مليار، بعد انضمام أستراليا الأحد إلى الولايات المتحدة واليابان وكندا والعديد من الدول الأوروبية التي أصبحت تطلب إبراز اختبار سلبي للفيروس قبل الوصول إلى مطاراتها.

الشهر الماضي، وضعت بكين بشكل مفاجئ حدّا لسياستها الصارمة "صفر كوفيد" التي تتضمن عمليات إغلاق واختبارات شاملة، بعد ثلاث سنوات من ظهور فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان.

وفي حين تمتلئ المستشفيات الصينية بالمصابين بكوفيد والمحارق بالجثث، يصرّ المسؤولون على أن هذه الموجة "تحت السيطرة" رغم الاعتراف بأنه "من المستحيل" تتبع حجمها.

وقال وزير الصحة الأسترالي مارك باتلر إن "افتقار بكين للمعلومات الشاملة" حول الإصابات بكوفيد هو السبب وراء التدابير الجديدة التي ستفرض على القادمين من الصين والتي ستدخل حيز التنفيذ في 5 كانون الثاني/يناير، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى "حماية أستراليا من خطر ظهور متحوّرات جديدة محتملة".

في الأيام الأخيرة، فرضت كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان أيضا متطلّبات سفر جديدة تفرض على الوافدين من الصين إبراز اختبار لكوفيد نتيجته سلبية أو الخضوع لاختبار عند الوصول.

وبرّرت كندا قرارها ب"محدودية بيانات التسلسل الجيني الوبائي والفيروسي المتاحة" بشأن الإصابات الأخيرة بكوفيد في الصين.

كذلك، أعلن المغرب السبت حظر دخول المسافرين القادمين من الصين إلى أراضيه اعتبارا من 3 كانون الثاني/يناير "لتجنب موجة جديدة من العدوى" بفيروس كورونا.

وبدأت موجة قيود السفر مع توقّع البلدان زيادة عدد الزوار الصينيين بعدما أعلنت بكين أن الحجر الصحي الإلزامي للركاب الوافدين سينتهي في 8 كانون الثاني/يناير.

ووصفت منظمة الصحة العالمية هذه الإجراءات الاحترازية بأنها "مفهومة" في ضوء نقص المعلومات حول الموجة الحالية من الوباء التي قدمتها بكين.

إلا أن الفرع الأوروبي لمجلس المطارات الدولي الذي يمثل أكثر من 500 مطار في 55 بلدا أوروبيا، قال إن القيود ليست مبرّرة أو قائمة على أخطار.

وفي السياق، ستجتمع الدول الأوروبية الأسبوع المقبل لمناقشة رد مشترك على هذه المسألة، مع تصريح السويد التي تتولى الرئاسة الدورية الاتحاد الأوروبي حاليا أنها "تسعى لأن تكون للاتحاد الأوروبي سياسة مشتركة عندما يتعلق الأمر بتبني قيود دخول محتملة".

فيما يبدو أن عددا قليلا من المدن الصينية الكبرى بدأ يتعافى من الموجة الحالية للوباء، تضررت المدن الصغيرة والمناطق الريفية التي تعاني نقصا في الموارد خصوصا.

وردا على الموجة الحالية من الوباء، قالت رئيسة تايوان تساي إنغ-وين الأحد إنها "مستعدة لتقديم المساعدة الضرورية استنادا إلى مخاوف إنسانية" لكنها لم تحدد نوع المساعدة التي يمكن تقديمها لبكين التي تعتبر هذه الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي مقاطعة منشقة.

لكن الرئيس الصيني شي جينبينغ صرّح في خطاب متلفز لمناسبة العام الجديد "تدخل الوقاية من الوباء ومكافحته مرحلة جديدة. وما زلنا في وضع صعب"، لكن "بارقة الأمل أمامنا".

ورغم ارتفاع عدد الإصابات، تجمعت حشود كبيرة للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة في شنغهاي ووهان، مع أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قالوا إن الاحتفالات بدت أكثر هدوءا مما كانت عليه في السنوات الماضية.

وأبلغت سلطات البلاد الأحد عن أكثر من خمسة آلاف حالة إيجابية ووفاة إضافية على صلة بكوفيد-19. وهي أرقام دون الواقع بأشواط.

اضف تعليق