q

عدد خاص، بصفحات مزيدة، صدر العدد (215) من (أجوبة المسائل الشرعية) لشهر شوال من العام الجاري 1436هـ، وتصدر عن قسم الاستفتاء في مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، ويوزع هذا المطبوع في عدد من البلاد العربية والإسلامية، وكذلك أميركا وأوروبا واستراليا وأفريقيا.

كلمة العدد (هدم البقيع .. جريمة وتجريم)، وتشير الى أن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها تنظيمات القاعدة وداعش وغيرها، تؤكد الخطر الإرهابي كامن في الوهّابية، وأن الوهابية ومرجعيتها حركة تكفيرية متطرفة إرهابية، وأن"داعش" بتطرفه ووحشيته وإرهابه امتداد لـ(الوهّابية).

الاستفتاءات على أربع صفحات (2 - 5)، وتحمل أسئلة تتوزع اهتماماتها على العديد من القضايا العقدية والفقهية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، والإجابات الشرعية عنها بما يتطابق مع فتاوى سماحة المرجع الشيرازي دام ظله.

عمود الصفحة (5) يلفت الى ريادة المرجع المجدد السيد محمد الحسيني الشيرازي في دعوة الأمة والبشرية إلى (اللاعنف) كخيار استراتيجي في الدولة والمجتمع، وأن السلام واللاعنف في رؤيته (قده) مشروع يشمل جميع مفاصل الحياة، لتحقيق السلام العالمي.

الصفحتان (6 - 7) تحمل إضاءات من محاضرة لسماحة المرجع الشيرازي، بعنوان (التغيير ممكن)، ويسلط فيها (دام ظله) الضوء على أن حب الجاه من الطبائع الأصيلة والقوية عند الإنسان، وكذلك قد تختلف الأجواء والظروف وعوامل الوراثة والبيئة والتربية وغيرها، إلا أن الأمر المسلّم أن أصل التغيير ممكن. مبيناً سماحته ضرورة أن نربي أنفسنا لبلوغ درجة الرضا بقضاء الله (عز وجل)، فلا نقول أو نفعل أو نشعر بما يسخط الله نتيجة التأثر والانفعال لما قد يصيبنا، بل علينا أن نذكِّر أنفسنا دائماً بأنه ما من خير نناله فهو من الله تعالى، وأن كل ما نُعطاه في هذه الدنيا هو أمانة عندنا، وأننا مفارقوها يوماً ما، فلا نأسى على ما فاتنا، ولا نفرح بما آتانا.

مقال الصفحة (8) بعنوان (الإمام الصادق .. دوحة الفكر الإسلامي وعلومه)، وهي الحلقة الأولى من سلسلة مقالات احتفاء بذكرى شهادة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، ويتناول المقال نشأة الإمام ودور التأسيس، مؤكداً أنه لم يجمع علماء المسلمين، على اختلاف طوائفهم ومتبنياتهم الفكرية والعقدية والمذهبية، كما أجمعوا على الريادة والأستاذية العلمية للإمام الصادق (عليه السلام)، وفضله الفكري والمعرفي والفقهي، فسائر أئمة المسلمين قد تتلمذوا على يديه وأخذوا عنه، أو أخذوا عن من أخد عنه، فكان بحق إمام الأئمة وشيخهم وأستاذهم.

الصفحة (9) تحمل الحلقة الثالثة من سلسلة مقالات تتناول بحثاً عن الإمام المهدي في التوراة والإنجيل، ومستهلها ما جاء في (العهد القديم)، وما يتضمنه من بشارات، بأن يحقِّق بعثة شخصيَّتين عظيمتين، سيكون لهما أثر كبير في نشر السلام القائم على بسط العدالة وإنقاذ المظلومين والمستضعفين في العالم. ويبين المقال أن الصفات الورادة في كل من الفقرات /4،3،2/ من المزمور (72) هي صفات مشتركة بين رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحفيده المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) حيث إنَّ مهمتهما، بعد دعوة الناس إلى الإيمان بالله وطاعته، هي رفع الظلم عن كاهل الشعوب، وردع الظالمين، ونصرة المظلومين والمساكين.

وتواصل الصفحتان (10-11) بنشر سلسلة مقالات (صحابة منتجبون)، التي تتناول جوانب من حياة صحابة، وتكثيف الضوء على موقفهم الإنسانية والأخلاقية، في محاولة لطرق باب واقع مجتمعاتنا المتخم بأزماته ونكباته، سعياً لبث روح التغيير وقيم الإصلاح. وهذا العدد يتضمن الحلقة الثانية من حياة الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان الذي كان من الناطقين بالعقيدة الإسلامية السامية، والسنة النبوية الشريفة، ومنهاج الإمام أمير المؤمنين ومبادئه، واستعرض المقال جانباً مما نُقل عنه في باب منزلة عمل الخير، والسلوك الإنساني في الإسلام، وأنه كان من كبار الفقهاء، ومما رواه حذيفة عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، في لزوم ولاية أهل البيت وتوليتهم وطاعتهم.

وفي العدد أيضاً، فقرات منوعة تتوزع على الصفحات (5 - 7 - 8 - 11 - 12)، وآخرها عمود يتضمن رؤى وأفكار من تراث الإمام المجدد السيد محمد الحسيني الشيرازي، بعنوان (طلب الشهادة) وفيها يؤكد (أعلى الله درجاته) أنه من غير المستبعد أن يفكر الأخوة المؤمنون ويتمنون الشهادة في سبيل الله، وهذا يؤخذ على وجهين، الوجه الأول منه هو الصحيح، وهو أن الإنسان المؤمن يقتل في سبيل الله، وهي درجة لا ينالها إلا الذين امتلأت قلوبهم إيماناً، ولا ينالها إلا ذو حظ عظيم، وكما جاء في الدعاء الخاص بالإمام الحجة بن الحسن (عجل الله تعالى فرجه الشريف) المعروف بدعاء العهد والمنقول عن الإمام الصادق (عليه السلام) ويقول فيه: «اللهم اجعلني من أنصاره وأعوانه والذابين عنه.. والمستشهدين بين يديه». وهذا لا يعني أن الإنسان لابد له أن يستشهد مع الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وبين يديه، ولكن يكفي أن يستشهد على طريقته وعلى منهجه، وحين ذاك يكون كمن استشهد بين يديه (عجل الله تعالى فرجه الشريف) أو مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو مع سائر الأئمة (عليهم السلام). أما الوجه الثاني فهو غلط، ويجب أن ننتبه إليه ونكون على حذر، وهو ألا نُقتل اعتباطاً.

وفي الذكرى السنوية لرحيل الإمام المجدد السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله مقامه، تضمن العدد ملفاً، في عدة مقالات، تتناول جانباً من تراثه في فكر النهضة والبناء الحضاري، وتحديداً ما يتعلق بالاستشارية ومسؤولية الانسجام بين الفكر والعمل، وأيضاً الجوانب التربوية في الخطاب الإسلامي الإعلامي.

واستذكاراً لجريمة هدم أضرحة البقيع، تضمن العدد، وفي عدة صفحات، جانباً من وقائع تلك الجريمة النكراء، وتفاصيلها المفجعة والأيدي التي نفذتها وما زالت تسعى لغيرها.

لتحميل العدد اضغط هنا:
http://alshirazi.com/rflo/ajowbeh/pdf_zip/215.pdf

 

اضف تعليق