q
13718

شبكة النبأ: بعد سنوات من تصاعد التوتر ومخاوف من مواجهة قد تؤدي الى حرب جديدة في الشرق الاوسط جاء انتخاب الرئيس حسن روحاني الذي ينظر اليه على انه رجل عملي ببرنامج وعد فيه بانهاء عزلة بلاده دوليا واثار الامال بالتوصل الى تسوية سلمية، لكن على الرغم من وجود تغيرات إيجابية في المواقف التفاوضية بين اطراف القضية النووية الا ان التوصل إلى نتيجة ملموسة لاتزال مستبعدة في الوقت الراهن، نظرا لفقدان الثقة بين الإطراف المشتركة بقضية الملف النووي الايراني على الرغم من ان المؤشرات المحادثات النووي بين ايران والقوى العالمية ظاهرها يسير صوب طريق تسوية الازمة النووية، الا ان بعض توقعات المحللين تستبعد حدوث انفراج كبير بعيد المدى ما لم تقترن الأقوال بالافعال، مما أدى إلى طرح سيناريوهات كثيرة متباينة بشأن احتمالية توقيت انهاء الازمة النووية المستعصية منذ عقد تقريبا.

إذ أن صلب النزاع منذ سنوات عدة بين ايران والغربيين الذين يشتبهون في أن إيران تسعى الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج سلمي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، حيث أصبح النووي الإيراني الفزاعة التي  تثير الرعب في قلوب الغرب، وتعمق جوهر الشكوك التي تغذي مخاوف الغرب باستمرار، وخاصةً المستقبل القريب، كون إمكانية امتلاك إيران قنبلة نووية سيهدد امن العالم أجمع، كما عبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلق متزايد من أنشطة أبحاث وتطوير متنامية في إيران ذات علاقة بتجميع رأس حربي نووي، إذ تسعى وكالة الطاقة الذرية للحصول لإجابات من إيران على قضايا نووية، كما تواصل ضغطها على إيران من أجل تبديد الشكوك المحيطة بأبحاثها النووية وذلك في إطار مساع دبلوماسية لتضييق هوة الخلافات بشأن حجم البنية الأساسية لتخصيب اليورانيوم مستقبلا وقضايا أخرى.

لكن يرى بعض المراقبين انه إذا تعثر تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن ذلك قد يزيد من تعقيد الجهود الموازية التي تقوم بها القوى الست للتوصل إلى تسوية مع إيران بشأن تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات المالية والإجراءات العقابية الأخرى التي تضر بالاقتصاد.

وقدمت ايران وعودا بالتعاون مع الوكالة الدولية منذ انتخاب حسن روحاني رئيسا للدولة في العام الماضي ببرنامج لإنهاء عزلة ايران الدولية. وتقول ايران ان برنامجها النووي مخصص للأغراض غير العسكرية فقط.

لكن ايران لم تتعامل مع قضيتين رئيسيتين حتى أواخر أغسطس اب مثلما اتفقت مع الوكالة. الأولى تتعلق بالتجارب المزعومة على المتفجرات التي يمكن ان تستخدم في صنع قنبلة نووية والثانية الدراسات التي تتعلق بحساب شدة التفجير النووي.

ويرى هؤلاء المراقبين أن مطالب إيران غير واقعية وعدم الاستعداد لتقديم تنازلات حقيقية يمكن أن تهدئ المخاوف من طموحاتها النووية، في المقابل اتهمت طهران القوى الغربية بالمطالبة بفرض قيود على برنامجها النووي غير معقولة ومفرطة وتصر على أن هدفها هو الحصول على الطاقة الذرية وليس الحصول على أسلحة ذرية.

في الوقت نفسه يرى محللون آخرون إن إعاقة تحقيق الوكالة الدولية من شأنه أن يعقد جهود الدول الست الكبرى التي تجري محادثات موازية للتوصل إلى تسوية مع إيران بشأن وقف برنامجها النووي في مقابل التخفيض التدريجي للعقوبات المفروضة عليها والتي تضر باقتصادها المعتمد على النفط.

ولطالما اعتبرت ايران العدو اللدود للولايات المتحدة، الا ان واشنطن باتت تعتبر ان لطهران "دورا" تقوم به في محاربة جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية حتى وان كان هذا الدور لا يعني انضمام الجمهورية الاسلامية الى التحالف الدولي الذي تبنيه واشنطن لقتال التنظيم المتطرف.

لكن ايران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين فشلت في الإنتهاء من المحادثات قبل الموعد المحدد لها في يوليو تموز الماضي وهي تواجه اليوم موعدا جديدا للانتهاء من المحادثات في 24 نوفمبر تشرين الثاني، ويقول دبلوماسيون إن العقبة الرئيسية هي عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم الذي سيسمح لإيران الاحتفاظ به. وترفض ايران مطالب بخفض كبير في عدد أجهزة الطرد المركزي التي ركبتها وهي تزيد على 19 الف جهاز نصفها تقريبا في وضع التشغيل.

لذا يرى معظم خبراء في شأن ان عدم تقديم ايران لاجوبة على المعلومات المطلوبة يمكن ان يضر بفرص التوصل الى اتفاق تاريخي بين ايران والدول الكبرى، وعليه فأن ملف النووية الإيراني مازال يتأرجح بين صراع الأهداف المجهولة والمراوغات السياسية، مما يعني تمديد وقت الحصول على اتفاق نووي نهائي وهذا نذير بتمديد الازمات.

مخاوف الغرب

فقد أبلغت القوى الغربية ايران بأنه يتعين عليها ان تكثف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في التحقيق الذي تجريه في أبحاثها المشتبه بها لصنع قنبلة ذرية إذا كانت تريد التوصل إلى اتفاق نووي شامل يخفف العقوبات، جاء التحذير في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة في فيينا بينما استعد كبار المفاوضين من إيران والقوى العالمية الست لاستئناف المحادثات في نيويورك بعد توقف استمر شهرين.

ونفى مبعوث ايران رضا نجفي الاتهامات بشأن أنشطة بلاده النووية قائلا إنها "مجرد مزاعم ... بدون أي دليل" لكنه قال أيضا إنه من المتوقع أن يعقد اجتماع جديد مع الوكالة لبحث الموضوع في وقت قريب. بحسب رويترز.

وأظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أوائل سبتمبر أيلول الجاري أن إيران لم ترد على الأسئلة المتعلقة بما تقول الوكالة إنه الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي ضمن مهلة زمنية انتهت في 25 من أغسطس آب الماضي.

وقال بيان الاتحاد "إن الاتحاد الأوروبي خائب الأمل من التقدم المحدود جدا بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة. ومن الضروري والعاجل أن تتعاون إيران بشكل كامل وفي التوقيت الملائم مع الوكالة بشأن كافة المواضيع ذات الصلة"، وأضاف البيان "نحث ايران على إظهار تعاونها عبر السماح للوكالة بالوصول إلى جميع الأشخاص والوثائق والمواقع التي طلبتها ونشجعها على تسهيل تعاونها من خلال إصدار تأشيرات الدخول"، وقال بيان الاتحاد "يؤكد الاتحاد الاوروبي ان حل كل القضايا العالقة (بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية) سيكون ضروريا لتحقيق تسوية طويلة الأمد شاملة عن طريق التفاوض".

وقال نجفي ان القضيتين لم يستكملا بعد بسبب "تعقيدهما وعدم صحة معلومات الوكالة. وقال للصحفيين "ما يطلق عليه (فوات المهلة) غير دقيق على الإطلاق"، وقالت المبعوثة الامريكية لورا كنيدي للصحفيين "نحث ايران على تكثيف تعاونها مع الوكالة.. المخاوف بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج ايران النووي يجب التعامل معها في اطار أي حل شامل"، غير ان كندا قالت في بيان في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة "يبدو ان ايران غير مهتمة بحق بالتعاون ومعالجة مخاوف الوكالة".

ويقول مسؤولون غربيون إنه رغم انه ليس ثمة فرصة تذكر لاستكمال تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل النهاية المقررة للمحادثات التي تجريها القوى الست فان تخفيف بعض العقوبات الذي تسعى اليه ايران سيتوقف على تعاونها مع الوكالة.

تعطيل المحادثات النووية

من جهته قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنه لم يعد بوسع إيران "كسب الوقت" في المفاوضات النووية مع القوى العالمية الست التي استؤنفت قبل شهرين من نهاية مهلة للتوصل إلى اتفاق نووي نهائي ينهي العقوبات الاقتصادية على طهران مقابل تقييد برنامجها النووي، وقال شتاينماير للصحفيين في نيويورك "ندخل في المرحلة الحاسمة لمفاوضات 3+3 (القوى الست) مع إيران، "لم يعد هناك مجال أمام إيران لكسب الوقت، "نحن مستعدون لأن نقدم لإيران اتفاقا عادلا. ولكن يتعين على إيران أن تتحرك في القضايا الرئيسية كي يتحقق هذا"، وشتاينماير موجود في نيويورك لحصور اجتماع خاص في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الأزمة في العراق يرأسه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. بحسب رويترز.

واجتمع مسؤولون كبار من إيران ومن القوى الست -الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين- في وقت سابق في مقر الأمم المتحدة. واستضافت الاجتماع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ويقول دبلوماسيون إنه من المتوقع أن تستمر أحدث جولة في المفاوضات حتى يوم 26 من سبتمبر أيلول، وقال مسؤول أمريكي كبير إن وزراء خارجية القوى العالمية الست قد يشاركون في المحادثات النووية على هامش أعمال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال مسؤولون إيرانيون وغربيون إنه من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق أثناء المحادثات في نيويورك نظرا للخلافات بين الجانبين بشأن الحجم والنطاق المقبولين لبرنامج أجهزة الطرد المركزى وقضايا أخرى.

الاتحاد الأوروبي

من جهة أخرى قال الاتحاد الأوروبي إنه يشعر بخيبة أمل من عدم احراز إيران تقدم لتبديد مخاوف بشأن أبحاث مزعومة عن قنبلة ذرية محاولا الضغط على طهران كي تتعاون في التحقيق المتعثر الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وأصدر الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة هذا البيان خلال اجتماع لمحافظي الوكالة التي تحقق منذ سنوات في مزاعم بشأن أبحاث إيران الخاصة بتصميم سلاح نووي. وتنفي إيران هذه المزاعم، وأظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أوائل سبتمبر أيلول الجاري أن إيران لم ترد على الأسئلة المتعلقة بما تصفه الوكالة بأنه الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي ضمن مهلة زمنية انتهت في 25 أغسطس آب الماضي. بحسب رويترز.

وقال بيان الاتحاد "إن الاتحاد الأوروبي خائب الأمل من التقدم المحدود جدا بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة. من الضروري والعاجل أن تتعاون إيران بشكل كامل وفي التوقيت الملائم مع الوكالة بشأن كافة المواضيع ذات الصلة". وأضاف البيان "نحث ايران على إظهار تعاونها عبر السماح للوكالة بالوصول إلى جميع الاشخاص والوثائق والمواقع التي طلبتها ونشجعها على تسهيل تعاونها من خلال إصدار تأشيرات الدخول".

العدو الدائم

من جهته حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الغرب من تخفيف العقوبات المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي مقابل انضمامها لجهود مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف، ونقل بيان نشرته رئاسة الوزراء الاسرائيلية عن نتانياهو قوله ان الايرانيين "يقاتلون الدولة الاسلامية من اجل مصالحهم الخاصة"، مضيفا "انهم يتقاتلون على من سيكون زعيم العالم الاسلاموي الذي يريدون فرضه على العالم اجمع". بحسب فرانس برس.

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة وايران تباحثتا في موضوع محاربة تنظيم الدولة الاسلامية على هامش المفاوضات حول الملف النووي التي عقدت في نيويورك، وحددت طهران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) مهلة حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر للتوصل الى اتفاق يجعل من المستحيل على ايران امتلاك السلاح النووي، لقاء رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

ويشتبه الغربيون ومعهم اسرائيل بسعي ايران لحيازة القنبلة الذرية تحت ستار برنامج نووي مدني، الامر الذي تنفيه طهران مؤكدة ان برنامجها محض سلمي، ودعا وزير الخارجية الاسرائليي افيغدور ليبرمان الدول الكبرى الى ان "تبقى حازمة في مفاوضاتها مع ايران وان تبقي على العقوبات" المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي.

طريق طويل

من جانب آخر قال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي عضو وفد المفاوضات النووية انه ما زالت ثمة خلافات كبيرة بين ايران والقوى العالمية بشأن البرنامج النووي لطهران وان الجانبين يواجهان "طريقا صعبا" للتوصل الى اتفاق قبل انتهاء مهلة أواخر نوفمبر تشرين الثاني، تحدث عراقجي بعد يوم من المحادثات في فيينا مع ثلاث دول من الاتحاد الأوروبي ضمن القوى الست بهدف التفاوض لانهاء النزاع النووي المستمر منذ عقد مع إيران.

وتأتي المحادثات بين إيران وكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعد اقل من أسبوع من اجتماع ثنائي بين إيران والولايات المتحدة عقد في جنيف، وعندما سئل عراقجي عن حجم الخلافات أجاب "لا تزال كبيرة"، وأضاف "نحن دوما متفائلون.. لكن أمامنا طريق صعب لنسلكه"، وستجري القوى العالمية الست وتشمل أيضا روسيا والصين أول جولة مكتملة من المحادثات مع إيران منذ يوليو تموز في نيويورك في 18 سبتمبر أيلول لتضييق هوة الخلافات بشأن حجم البنية الأساسية لتخصيب اليورانيوم مستقبلا وقضايا أخرى. بحسب رويترز.

وقال عراقجي ان المحادثات مع مسؤولين اوروبيين كانت مثمرة قبل ما وصفه بالمفاوضات الحقيقية التي ستجري في الاسبوع القادم، وقال "كانت مجرد مشاورات وتبادل للاراء في محاولة لتضييق الخلافات بين الجانبين. نأمل تحقيق تقدم الاسبوع القادم في نيويورك"، ونقلت وكالة فارس الإيرانية للانباء عن عراقجي قوله قبل الاجتماع في العاصمة النمساوية انه يجب على القوى العالمية ان تتخلى عن "مطالبها غير المنطقية".

قالت إيران إنه على القوى العالمية ان تتخلى عن "مطالبها غير المنطقية" بشأن البرنامج النووي قبل محادثات مقررة يوم الخميس في مسعى لتضييق هوة الخلافات بين مواقف الجانبين وإنهاء نزاع مستمر منذ عشر سنوات بحلول المهلة المحددة في نهاية نوفمبر تشرين الثاني، وأدلى نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وهو من كبار المفاوضين الإيرانيين بهذه التصريحات قبل اجتماع يعقد في فيينا مع كبار المسؤولين من الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في محادثات القوى الست مع طهران، وتأتي المحادثات بين إيران وكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعد اقل من أسبوع من اجتماع ثنائي بين إيران والولايات المتحدة عقد في جنيف. بحسب رويترز.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية للانباء عن عراقجي قوله "المحادثات ستتوصل إلى نتائج إذا اظهرت الاطراف الأخرى نوايا طيبة وتخلت عن بعض مطالبها غير المنطقية"، "نأمل في التوصل إلى مزيد من التفاهم من خلال الاجتماعات الثنائية التي ستساعد على تقدم المحادثات في نيويورك".

غالبية الايرانيين يؤيدون اتفاقا حول البرنامج النووي لبلادهم

الى ذلك كشف استطلاع للراي ان غالبية الايرانيين يؤيدون التوصل الى اتفاق مع الدول الكبرى حول البرنامج النووي لبلادهم، وذلك مع استعداد طهران والدول الغربية لاستئناف مفاوضاتهم حول هذا البرنامج، واعتبر نحو 94 في المئة من الايرانيين ان بلادهم تحتاج الى برنامج نووي فيما شدد سبعون في المئة على انه ينطوي على اغراض سلمية فقط، وذلك وفق الاستطلاع الذي اجراه مركز ابحاث الرأي العام التابع لجامعة طهران ومركز الدراسات الدولية والامنية في ولاية ميريلاند بشرق الولايات المتحدة، واجري الاستطلاع عبر الهاتف وشمل عينة من 1037 ايرانيا بين 11 و17 تموز/يوليو الفائت، وقال نحو 79 في المئة من المستطلعين انهم يؤيدون اتفاقا مع القوى الكبرى على ان تضمن فيه طهران عدم تصنيعها القنبلة النووية. بحسب فرانس برس.

لكن غالبية واسعة رفضت في المقابل بعض الشروط التي تفرض على بلادهم مثل الزام ايران بتفكيك نصف اجهزتها للطرد المركزي او الحد من الابحاث في المجال النووي، وعلق ابراهيم محسني الخبير في جامعة طهران "اذا كان الايرانيون مستعدين للقبول باجراءات لارساء الثقة فانهم يطرحون ايضا حدودا واضحة"، واضاف ان الرئيس الايراني حسن روحاني "سيواجه بالتأكيد تداعيات سياسية اذا ذهب ابعد مما يستطيع الرأي العام القبول به".

وتستانف ايران ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) الخميس في نيويورك مفاوضاتها في محاولة جديدة للتوصل الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني، وتطالب الدول الكبرى بان تحد طهران من قدرتها التقنية في حين تطالب طهران برفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها الامم المتحدة والدول الغربية.

وفي هذا السياق، اظهر الاستطلاع شكوكا كبيرة لدى الايرانيين لجهة وفاء الدول الكبرى بوعودها برفع هذه العقوبات التي تشل الاقتصاد. واعتبر 75 في المئة من المستطلعين ان الولايات المتحدة ستجد اعذارا اخرى لفرض عقوباتها على ايران، واورد الاستطلاع ان "الايرانيين منقسمون حول فرص نجاح هذه المفاوضات (...) وقالت غالبية واسعة انها لن تلوم المسؤولين الايرانيين اذا اخفقت المفاوضات".

 

 

اضف تعليق