صراع سنّي في الانبار يهدد المكاسب الامنية على مستوى العراق

مَطالب بالاحتكام الى القانون

 

شبكة النبأ: في إشارة الى مستوى التوتر الكبير الذي حدث في الانبار عقب الانتخابات المحلية السبت الماضي، قال حامد الهايس رئيس قائمة عشائر الانبار، ان المجالس ستحوّل شوارع الرمادي الى نار اذا أُعلن فوز الحزب الاسلامي في الانتخابات، وأن المجالس ستجعل الانبار مقبرة للحزب الاسلامي وعملائه من خلال شن حرب عشائرية ضدهم وضد من يتعاون معهم، على خلفية مزاعم بعمليات تزوير كبرى قام بها الحزب الاسلامي ومفوضية الانتخابات في الانبار المتهمة ايضا بالخضوع للحزب. وبالمقابل ردَّ عضو مجلس النواب عن جبهة التوافق والقيادي في الحزب الإسلامي عمر عبد الستار الكربولي بالقول، إن تلويح البعض باستخدام السلاح لتغيير النتائج والاستحقاقات الانتخابية التي أفرزتها النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات التي أجريت في الانبار سيؤدي إلى احتراب داخلي فيها..

وعلى ضوء موجة التوتر التي تهدد بإرجاع الانبار التي نجحت العشائر فيها في طرد القاعدة واعادة الهدوء التام الى المحافظة، طالبت شخصيات رسمية وسياسية عراقية عقدت اجتماعا في الرمادي بالاحتكام الى القانون و"اعادة فرز الاصوات ومحاسبة المزورين" في ظل التوتر السائد الناجم عن معلومات تتهم الحزب الاسلامي بتزوير نتيجة انتخابات الانبار.

وحضر الاجتماع نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي عن جبهة التوافق التي تضم الحزب الاسلامي وزعيم صحوة الانبار الشيخ احمد بو ريشة ورئيس جبهة الحوار الوطني النائب صالح المطلك وشخصيات اخرى.

واصدر المجتمعون بعد نحو اربع ساعات بيانا يطالب "باعادة فرز الاصوات ومحاسبة المزورين لاحقاق الحق" ويؤكد "عدم جواز حمل السلاح من قبل اي جهة ضد اخرى".

وتشير تقارير غير رسمية الى ان 320 الف ناخب ادلوا باصواتهم في الرمادي وحدها لكن العشائر والقوائم الاخرى يرفضون ذلك مؤكدين ان نسبة المشاركة لم تتجاوز الاربعين في المئة حيث بلغ عدد الناخبين 765 الفا في مجمل انحاء المحافظة. بحسب فرانس برس.ولم يتسن الحصول على تاكيد بذلك من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات المصدر الرسمي لنتائج الاقتراع.

وقال العيساوي ان الاجتماع "رسالة واضحة لاهل الانبار بان جميع الكيانات السياسية في المحافظة ستحتكم الى القانون".

من جهته قال المطلك "لقد شاهدت استمارات اقتراع مزورة كنت اعلم ان هناك تزويرا خطيرا سيحدث (...) على ابناء الانبار ان يعالجوا المشاكل بطريقة عقلانية". بدوره قال الشيخ بو ريشة "نمتلك العديد من الادلة التي تدين الحزب الاسلامي بالتزوير".

كما قال الشيخ احمد العبود من قائمة "تحالف العشائر والمستقلين" التي يدعمها ابو ريشة لفرانس برس ان "الصناديق التي تم نقلها الى بغداد اعيدت الاربعاء الى الرمادي بانتظار احتساب الاصوات مجددا".

واكد المطلك الذي يدعم لائحة "المشروع الوطني العراقي" للصحافيين "لا نقبل ان تلغي المفوضية صندوق اقتراع او غيره فالتزوير موجود لكننا لا نعرف مداه لان مفوضية الانتخابات هنا تنتمي الى الحزب الاسلامي". واضاف "لذا ندعو الى اعادة النظر في المفوضية لانه لا يجوز ان تكون الخصم والحكم في الوقت ذاته".

كما اكد ابو ريشة ان "بيانات النتائج الاولية الصادرة عن المفوضية مزورة (...) التزوير لم يحصل عبر تعبئة صناديق الاقتراع انما في ارقام البيانات".

وتابع "لقد ادلى حوالى 2500 ناحب باصواتهم في المركز الانتخابي الواقع في منطقتنا لكن بيانات المفوضية اظهرت ان عددهم لا يتجاوز 1400 صوت. فكيف يمكن ان يحدث ذلك"؟ واشار الى حدوث ذلك في "جميع مراكز الاقتراع".

الانتخابات تهدد بتقويض السلام

بدورها قالت صحيفة لوس انجلس تايمز Los Angeles Times في وقت سابق إن انتخابات مجالس المحافظات التي كانت تهدف إلى تعزيز الحكم الديمقراطي في العراق وتوزيع السلطة بمزيد من المساواة، تهدد الآن بتقويض السلام الذي عمّ على مدى عامين تقريبا محافظة الأنبار الصحراوية الشاسعة حيث كانت القاعدة في السابق تعمل بحرية.

وترى الصحيفة أنه في أحسن الأحوال فان “النزاع مجرد ممارسة سياسية وسينتهي إلى أن يتقاسم الخصوم السلطة. أما في أسوئها، فان الصراع سيطلق شرارة دائرة حمام دم جديد”.

وتجد الصحيفة أن أية عودة إلى العنف من شأنها “أن تجر عواقب وخيمة. فإدارة بوش عدّت إنشاء صحوة العشائر كحلفاء ضد المسلحين الإسلامويين نجاحا أساسيا”. مبينة أنها “تعول على هذا التحالف كأنموذج للعمليات في عموم العراق كما في أفغانستان”. بحسب نقل أصوات العراق.

وقال زعيم الصحوة، الشيخ احمد بزيغ أبو ريشة، بحسب الصحيفة، من مقره شديد الحماية في الرمادي، إن “ديكتاتورية نزيهة أفضل من ديمقراطية مزيفة،” وأضاف “ستكون هناك عواقب وخيمة إذا بقيت هذه الانتخابات المزيفة على حالها. لن ندعهم يشكلون حكومة”.

وتتابع الصحيفة أن شيوخ العشائر وأنصارهم في الرمادي، مركز محافظة الأنبار، وفي الفلوجة “يتهمون خصومهم السياسيين بالتحكم بمكاتب الانتخابات المحلية وبأن العاملين فيها عمدوا إلى ملء صناديق الاقتراع بعد يوم الانتخابات”.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين في الانتخابات أن “40% من الناخبين المؤهلين في الأنبار أدلوا بأصواتهم، لكن مرشحي العشائر يقولون إن المشاركة كانت نصف هذا العدد وبأن الأصوات الإضافية قد زوّرت”.

وقال الشيخ حميد فرحان الهايس للصحيفة “نحن لا نعتقد بتلك النتائج، ولن نعمل مع الحكومة المحلية القادمة.” ووصفت الصحيفة الشيخ الهايس بأنه “قاتل مسلحي القاعدة في العراق منذ الأيام الأولى لحركة الصحوة”.

وترى الصحيفة أن الصراع على السلطة في الأنبار “لا يشبه الصراعات الأخرى في العراق، حيث أن العشائر، التي قاطعت الانتخابات قبل أربع سنوات مضت وقاتلت القوات الأمريكية قبل أن تدير أسلحتها في نهاية المطاف ضد القاعدة”، مبينة أنها “تواجه الحزب الإسلامي العراقي الآن، الذي يعد أحد المجموعات السنية القليلة التي اشتركت في العملية السياسية منذ البداية”.

ويعود العداء بين الحزب الإسلامي، حسب ما ترى الصحيفة، والعشائر “إلى بروز الحزب السريع في السلطة بعد الانتخابات المحلية التي عقدت في العام 2005، عندما شارك في التصويت أقل من 2% من الناخبين المسجلين في الأنبار. ويقول زعماء العشائر إن منذ ذلك الوقت سعى أعضاء الحزب الإسلامي إلى الإثراء على حساب الشعب ـ وهي تهمة يرفضها الحزب”.

وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، كما تقول الصحيفة، كان الحزب “يتهم من جانب العشائر بسوء إدارة أموال عقود بلغت ملايين الدولارات خصصت لمرافق صحية وشبكات اتصالات”.

“إنهم كذابون!”، يقول الهايس بعصبية للصحيفة، مضيفا “يدّعون إنهم متدينين، لكن لدينا صورا عنهم وهم مع صديقاتهم يتعانقون تحت الأشجار!”، بحسب الصحيفة.

وترى الصحيفة أن العشائر “فشلت بتقديم نفسها جبهة موحدة وتوفير بديل للناخبين عن الحزب الإسلامي. ويقول نقاد إن أعضاء الحزب ركزوا فقط على إثراء أنفسهم بعقود حصلوا عليها من الجيش الأمريكي، الذي رفع دعمه من شأنهم وقلب النظام [العشائري] القائم منذ عهد بعيد في المنطقة”.

وبهذا الشأن يقول المحلل توبي دوج من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن إن “هذا ليس حزبا سياسيا. إنهم حفنة من المشاكسين الأفراد الذين يزعمون أنهم يحظون بالدعم الشعبي”.

وتضيف الصحيفة أن محافظ الأنبار “لا يعرف أشياء كثيرة عن المشاحنات والعنف. ففي خلال عامه الأول في منصبه، لم يتمكن هو ورفاقه من أعضاء الحزب الإسلامي إلا فعل الشيء الضئيل وهم محتمون في مقارهم في الرمادي ويحصون عدد الهجمات التي ينفذها متمردون. كانت هناك حكومة بالاسم فقط”، كما ترى الصحيفة.

و”بدأت الأمور تتغير في العام 2006 مع بداية حركة الصحوة”، كما تذكر الصحيفة. وتتابع فـ”الشوارع التي لم يكن يمر بها سوى المسلحون وفرق الجيش التي ترافق حركة السيارات، ليس بعيدا عن الشعارات التي كانت تتوعد في السابق بجعل أرض العراق مقبرة للأمريكيين، في حين ظهرت اليوم أسواق جديدة بمنتجات طازجة وأدوات منزلية”.

وبهذا الشأن قال أبو ريشة، الذي تصفه الصحيفة بأنه ورث قيادة الحركة بعد اغتيال أخيه على يد متمردين في العام 2007، “إن حقيقة انك الآن تستطيع زيارتنا هذا بفضل إنجاز الصحوة”، مضيفا “ولو لم يكن ذلك، لكنت أنت الآن مختطفا في الفلوجة، ولكان راسك مقطوعا ومعروضا على شاشة التلفزيون”.

من جهته يقول محافظ الأنبار مأمون سامي رشيد إن من غير المرجح “أن يسير خصومه في طريق السلام والتقدم. ورفض كلام منافسيه الخشن والعصبي”.

وقال المحافظ “ربما يقولون هذه الأشياء الآن، لكن لننتظر مدة أسبوع واحد، وسترونهم يغلقون أفواههم ويبدأون العمل معنا. وأنا اعتقد بذلك. ليست هناك مشكلة. نحن أقارب وننتمي إلى العشائر نفسها. فإما أن نتفق أو أن الرمادي ستتحطم”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “غضب جماعات العشائر أثارته شائعات بان الحزب الإسلامي حصل على 43% من الأصوات، ما يجعله يتولى القيادة. وقال المحافظ انه لا يعلم عن عدد الأصوات. لكنه يشعر بشعور رجل تلقى أخبارا طيبة”.

لكن في الشوارع القريبة من مقر المحافظ، كما تقول الصحيفة، قال عدد من الناس “إنهم لم يصوتوا لا للحزب الإسلامي ولا إلى جماعات العشائر. كما رفضوا زعم أن الصحوة لوحدها جاءت بالأمن للمحافظة”.

“الله هو الذي جاء بالأمن، وليس الصحوة”، كما يقول حسين حيواري، وهو عميد متقاعد من الجيش العراقي، ويضيف “لقد جاءوا بالأمن لأنفسهم، بمساعدة الأمريكيين”.

وردا عن سؤال عما إذ كان يعتقد أن العشائر تستطيع إثارة اضطرابات بعد إعلان النتائج، فكر حيواري للحظة وقال “هناك احتمال أنهم سوف يتسببون باضطراب،” وكرر “نعم اعتقد أنهم سوف يتسببون باضطراب”.

رجالات الصحوة يهددون بحمل السلاح بسبب (تزوير الانتخابات)

وهدد شيوخ عشائر من قادة حركات الصحوة في الرمادي بحمل السلاح ضد الحكومة المحلية بسبب ما قالوا انه تزوير في التصويت لصالح الحزب الإسلامي العراقي، بحسب ما نقلت صحيفة ذي ستار The Star الماليزية.

وقالت الصحيفة إن الانتخابات المحلية كانت “الأكثر أمنا في العراق منذ سقوط نظام صدام إلا أن توترات برزت في غرب البلاد”.

وذكرت الصحيفة أن محافظة الأنبار العراقية الغربية الشاسعة “كانت في ما سبق معقل التمرد لكنها الآن تعد هادئة بنحو كبير بفضل مجالس الصحوة التي ساعدت في طرد مسلحي القاعدة”.

ففي واحدة من أعنف المنافسات الانتخابية كما تعلق الصحيفة “تحدت العشائر الحزب الإسلامي العراقي الذي أدار المحافظة منذ العام 2005″.

وبينت الصحيفة أنه “مع إعلان الحزب الإسلامي عن النتائج الأولية التي تشير إلى أنه سيحتفظ بالسلطة في الأنبار تحدث قادة الصحوة عن ممارسات تزوير”.

وذكرت الصحيفة أن رئيس حركة الصحوة الشيخ أحمد أبو ريشة قال لوكالة رويترز “لقد هددنا مفوضية الانتخابات بعدم السماح بالتزوير”،  وتابع “قلنا إننا سنتحول من كيان سياسي إلى جناح مسلح ضد مفوضية الانتخابات والحزب الإسلامي لأننا اكتشفنا تزوير”، بحسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن رئيس قائمة عشائر الأنبار في الانتخابات حميد الهايس “توجه إلى بغداد لتقديم احتجاج”.

يذكر أن مشروع الصحوة بدأ في أواخر العام 2006 حين انقلب رجال عشائر بزعامة الشيخ عبد الستار أبو ريشة في محافظة الأنبار، على تنظيم القاعدة وطردوهم من المحافظة التي كانت تعد معقلهم الرئيس، ثم انتشرت التجربة مطلع العام 2007 عندما بدأ الجيش الأميركي بتشكيل مجالس الصحوة أو الإسناد في مناطق العرب السنة بشكل رئيس بحيث أصبح عددها يناهز المئة والثلاثين مجلسا.

وقال الشيخ الهايس لوكالة رويترز “سنلهب شوارع الرمادي إذا أعلن عن فوز الحزب الإسلامي في الانتخابات”، وأضاف “سنجعل الأنبار قبرا للحزب الإسلامي وعملاءه وسنبدأ حربا عشائرية عليهم وعلى من يتعاون معهم”، بحسب الصحيفة.

من جهته قال رئيس فرع الحزب الإسلامي في الفلوجة خالد محمد العلواني “نحن مقتنعون أننا سنكون الأوائل في الأنبار وسنشكل تحالفا مع أي كيان يريد العمل معنا”.

وأوضحت الصحيفة أن السلطات “فرضت حظرا للتجوال في الفلوجة لمنع انفجار أعمال عنف”. ونقلت الصحيفة عن العقيد محمد العيساوي مدير شرطة الفلوجة قوله إن الحظر “سيطبق من الساعة 10 من مساء اليوم حتى الخامسة صباحا في عموم المحافظة”.

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن “انصار كلا الطرفين أطلقوا الرصاص في الهواء أمس الأحد احتفالا بانتصارهما المتوقع ـ حيث كان انصار الحزي الاسلامي على مقربة من مكتب محافظ الرمادي أما انصار حركة الصحوة فكانوا خارج المدينة”.

يذكر ان الحزب الإسلامي العراقي برئاسة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وهو أحد أركان جبهة التوافق العراقية التي تشغل 27 مقعدا في البرلمان من أصل 275 هي مجموع مقاعده.

الكربولي: التلويح باستخدام السلاح إرهاب والشرقية تشن حرباً على الإسلامي

وقال عضو مجلس النواب عن جبهة التوافق والقيادي في الحزب الإسلامي العراقي عمر عبد الستار الكربولي إن تلويح البعض باستخدام السلاح لتغيير النتائج والاستحقاقات الانتخابية التي أفرزتها النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات التي أجريت في الانبار "سيؤدي إلى احتراب داخلي فيها"، حسب تعبيره.

وبين الكربولي في مؤتمر صحفي، في مقر البرلمان العراقي بوسط العاصمة العراقية بغداد، أن "مطلقي تلك التهديدات باتجاه الحزب الإسلامي، يستخدمون وسيلة إرهابية لتحقيق أهداف سياسية، ستعيد الانبار إلى المربع الأول الذي تركته المحافظة وأهلها خلف ظهرها".

وأشار الكربولي إلى أن "الوضع الحالي يتيح للجميع اللجوء إلى الأساليب القانونية والديمقراطية للاعتراض على نتائج الانتخابات، بدل إدخال المواطن في سلسلة طويلة من عمليات التشويش والتحريض والتهديد باستخدام السلاح، والتي لا يحمد عواقبها". بحسب تقرير لـ نيوزماتيك.

وطالب القيادي بالحزب الإسلامي العراقي "الحكومة العراقية بتحمل مسؤوليتها الأمنية والمدنية، في منع انزلاق الانبار نحو الفوضى"، ودعا الكربولي إلى "التلاحم والوحدة بين عشائر الانبار لتفويت الفرصة على المتربصين بها، والانزلاق، نحو مرحلة التنمية والاستقرار".

وكان مصدر في شرطة مدينة الفلوجة، التابعة لمحافظة الانبار، قد قال في حديث سابق لـ نيوزماتيك، إن قيادة شرطة المدينة قررت فرض حظر للتجوال فيها حتى إشعار أخر، تحسبا لحدوث أعمال عنف مع قرب إعلان نتائج الانتخابات المحلية في الفلوجة، غرب العاصمة بغداد.

وأكد الكربولي انه "ستتم مقاضاة من أطلق التهديدات، من على شاشة قناة الشرقية الفضائية"، لكنه رفض ذكر أسماء الأشخاص والجهات التي هددت الحزب الإسلامي العراقي، مكتفيا بالقول انه "تم الاحتفاظ بالنص الأصلي لما بث لاستخدامه قضائيا".

ووصف الكربولي تغطية قناة الشرقية التي يمولها الإعلامي العراقي سعد البزاز، لانتخابات مجالس المحافظات الأخيرة، بأنها "إشعال حرب ضد الحزب الإسلامي العراقي، ولا تتواءم مع دورها كأداة إعلامية تعمل على تحقيق الاستقرار والوحدة بين أبناء الشعب العراقي".

واعتبرالكربولي أن ترويج الشرقية لبعض الشخصيات السياسية من محافظة الانبار، والتي وصفها "بالنكرات"، أمر "مرفوض ويحاسب عليه القانون لتأجيجه الخلافات في ظرف حساس يمر به العراق، يحتاج من الجميع التحلي بالحيادية، لخدمة العراق والعراقيين"، حسب تعبيره.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاحد 8/شباط/2009 - 12/صفر/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م