الحرب في غزة: كارثة انسانية وسط أنظار العالم

قصص عن الموت وأطفال يبحثون عن الغذاء

شبكة النبأ: فيما دعت رئيسة اللجنة الدولية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة نافي بيلاي الى اجراء تحقيق دولي مستقل في انتهاكات للقانون الدولي يتم ارتكابها في قطاع غزة. يواجه المدنيون صعوبات بالغة في الحصول على الغذاء والادوية، فعلى الرغم من أن أسواق مدينة غزة كانت مفتوحة لفترة قصيرة، إلا أن السلع المتوفرة كانت قليلة جدا وغير كافية لسد حاجاتهم.

وفي أثناء ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف أن قطاع غزة بحاجة ماسة للإمدادات الطبية كوحدات الدم والأدوية والمستلزمات مثل أكياس الجثث. ولم تستطع اللجنة إدخال الفريق الطبي التابع لها إلى غزة بعد أن قامت إسرائيل بإغلاق معبر إيريز.

وقد اصطف الناس في طوابير للحصول على الخبز ومع ذلك لم يتمكن كل فرد منهم من الحصول على أكثر مما يعادل 5 شيكل من الخبز– أي 35 رغيفاً – وهي كمية لا تكفي لأسر غزة التي يصل معدل الأطفال فيها إلى ستة.

وقد تمكن برنامج الأغذية العالمي من إرسال 11 شاحنة محملة بالأغذية إلى القطاع يوم 5 يناير/كانون الثاني. ولكن البرنامج قال أن مخازنه تحتوي على 3,700 طن متري من الأغذية فقط – وهو نصف المستوى القياسي لها.

وكانت عمليات توزيع الغذاء قد توقفت بسبب إحجام سائقي الشاحنات عن القيام بمهامهم لأسباب تتعلق بأمنهم. وقال برنامج الأغذية العالمي أن القتال والقصف والتفجيرات حدت كذلك من قدرة المنتفعين وشركاء البرنامج على الوصول إلى نقاط التوزيع.

كما أفاد عمال الإغاثة أن شبكة الأنفاق التي تربط غزة بمصر قد تعرضت للقصف، مما أثر بشكل كبير على تزويد القطاع بالغذاء والوقود. بحسب تقرير شبكة الأنباء الإنسانية.

من جهة أخرى، تم فتح معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) وخط الوقود الذي يمر في معبر الشجاعية (ناحال عوز). وقد مرت 60 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية من خلال معبر كرم أبو سالم وتم ضخ 215,000 لتر من الوقود الصناعي و47 طناً من غاز الطبخ من إسرائيل إلى غزة التي تعذر نقلها إلى داخل القطاع بسبب العنف. وأخبر سامي مشعشع، الناطق الرسمي باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه قد تم توصيل مائة ألف لتر من الديزل إلى الوكالة.

وقدر برنامج الأغذية العالمي أن 50,000 شخص إضافي في غزة بحاجة الآن إلى المساعدة بسبب الأعمال العدائية التي تسببت في نزوح الكثيرين، الأمر الذي يتطلب رفع التمويل بمقدار 9 ملايين دولار.

وقد بدأت الأونروا عمليات توزيع الأغذية في بعض المناطق في الأول من يناير/كانون الثاني لتوفير المواد الغذائية لحوالي 20,000 لاجئ. وتتضمن معونات الأونروا الأرز وزيت الطبخ والطحين واللحم المعلب والحليب ويعتمد عليها حوالي 750,000 لاجئ في غزة.

كما أطلقت الوكالة مناشدة بقيمة 34 مليون دولار للاستجابة للأزمة الإنسانية المتدهورة في القطاع. ومن الأموال المطلوبة سيتم تخصيص 10 ملايين دولار للمساعدات الغذائية العاجلة و10 ملايين أخرى للمساعدات المالية و10.5 مليون لإصلاح المنازل التي دمرها القصف و500,000 لتزويد الوقود للبلديات وغيرها من المؤسسات العامة التي تقدم خدمات للسكان مثل مصلحة مياه بلديات الساحل.

دعوة دولية للتحقيق في الانتهاكات الاسرائيلية

من جهة اخرى دعت رئيسة اللجنة الدولية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة نافي بيلاي الى اجراء تحقيق دول مستقل في انتهاكات للقانون الدولي يتم ارتكابها في قطاع غزة.

ووصفت الامم المتحدة ما حدث في حي الزيتون شرقي مدينة غزة في الرابع من هذا الشهر بأنه أمر "مثير للقلق العميق".

وفيما يتعلق بما حدث في هذا الحي نقل مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية عن شهود عيان قولهم ان القوات الاسرائيلية جمعت حوالي 110 شخصا، نصفهم من الاطفال، في منزل بهذا الحي وحذرتهم من الخروج منه.

وبعدها بأربع وعشرين ساعة قامت القوات الاسرائيلية بقصف المنزل مرارا مما ادى الى مقتل حوالي 30 ومن بينهم ثلاثة اطفال اصيبوا بجراح ثم لقوا حتفهم لاحقا متأثرين بجراحهم.

وقالت المصادر الطبية الفلسطينية انها عثرت على 12 جثة في المنزل في البداية وبعدها ارتفع الرقم 30 واغلبهم من عائلة السموني.

وقد منعت القوات الاسرائيلية دخول طواقم الاسعاف التابعة للصليب الاحمر الدولي والهلال الاحمر الفلسطيني الى هذا الحي حتى السابع من هذا الشهر لاسعاف المصابين الذين بقوا على قيد الحياة ونقلهم الى مستشفيات القطاع.

ومن جانبها، اعتبرت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس انه من الصعب على اسرائيل ان تحمي المدنيين في قطاع غزة, مؤكدة ان حركة حماس تستخدم في هذه المنطقة المكتظة السكان دروعا بشرية.

صبي من غزة يروي قصة منزل الموت

وقال أحمد ابراهيم السموني وهو صبي فلسطيني عمره 13 عاما اصيب بجروح في ساقه وصدره لكنه نجا من الموت في القصف الاسرائيلي لمنزل في غزة في الرابع من يناير كانون الثاني "ابو صلاح مات وماتت زوجته. أبو توفيق مات وكذلك ابنه وزوجته. ومحمد ابراهيم مات وماتت امه. اسحق مات وناصر مات. وماتت زوجة نائل السموني. مات كثير من الناس."وقال الصبي "ربما كان يوجد أكثر من 25 شخصا قتلوا."

وذكر تقرير لمكتب منسق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ان 30 شخصا على الاقل قتلوا في الحادث. معظمهم كانوا من عائلة السموني. بحسب رويترز.

ونقلت اليجري باتشيكو نائب رئيس مكتب منسق الشؤون الانسانية عن شهود عيان في حي الزيتون قولهم ان القوات الاسرائيلية أمرت نحو 100 مدني بدخول المنزل والبقاء بداخله بعيدا عن طريقهم. لكن في اليوم التالي ضرب المنزل بقذائف اسرائيلية. وقالت "لا توجد مخابيء من القنابل في غزة."وقال الجيش الاسرائيلي انه يحقق في الحادث.

وروى الصبي الذي كان يتحدث الى رويترز من سريره في مستشفى بغزة كيف تم اقتياد عائلته الى المبنى الذي استهدف في وقت لاحق.

وقال الصبي بصوت هزيل "كنا نائمين عندما هاجمتنا الدبابات والطائرات وكنا ننام في غرفة واحدة."واضاف "قذيفة واحدة أصابت منزلنا. والحمد لله اننا لم نصب."

وقال "ركضنا خارج المنزل وشاهدنا 15 رجلا ... نزلوا من طائرات هليكوبتر على اسطح المباني." وضرب الجنود السكان وأجبروهم على التجمع في منزل واحد.

وبعد ان اصيب في اليوم التالي وكانت امه بين اولئك الذين قتلوا تمكن السموني من حماية اشقائه الثلاثة الاصغر سنّاً وحاول مساعدة البالغين الجرحى الذين كانوا يرقدون بين القتلى. وقال "لم يكن هناك ماء أو خبز أو أي شيء نأكله."

وتمكن عاملو انقاذ من الهلال الاحمر المحلي وفريق من اللجنة الدولية للصليب الاحمر من الوصول الى المنزل في السابع من يناير كانون الثاني بعد ان منعهم الجيش الاسرائيلي من الدخول فيما وصفه الصليب الاحمر بأنه فترة "غير مقبولة".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومقرها جنيف ان الاطفال كانوا يتضورون جوعا عندما وصلت اليهم المساعدات في نهاية المطاف.

وقالت "كانوا على درجة من الضعف لم يتمكنوا عندها من الوقوف على اقدامهم من تلقاء انفسهم. وعثر على رجل أيضا على قيد الحياة في حالة ضعف شديد ولم يتمكن هو ايضا من الوقوف. وبصفة اجمالية كان هناك 12 جثة على الاقل ترقد على حشايا."

نساء وأطفال يحملون الرايات البيضاء ويبحثون عن الغذاء

مع دخول العمليات الإسرائيلية في غزة يومها الرابع عشر، بدأت المنظمات غير الحكومية التي تناصر حقوق الإنسان بجمع شهادات أهل غزة عبر الهاتف.

وأخبرت ساريت ميخائيلي المتحدثة باسم منظمة بتسيلم الإسرائيلية غير الحكومية شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) يوم 7 يناير/كانون الثاني: "نحن نجمع الشهادات عبر الهاتف، ولكن الاتصال بأهل غزة يزداد صعوبة ومع ذلك فإن طاقمنا مستمر في المحاولة".

بدوره، طالب دان ماغين من منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" غير الحكومية الإسرائيلية وزير الدفاع بفتح ممرات إنسانية والسماح للجرحى الفلسطينيين بتلقي العلاج في مستشفيات إسرائيل: وقال "هذا قليل جداً. إن فتح ممرات إنسانية دون السماح للجرحى بدخول إسرائيل ليس إلا خطوة لتحسين صورة إسرائيل".

وأخبر نبيل شعث، 40 عاماً، وأب لأربعة أطفال شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عبر الهاتف من منزله في حي النصر في وسط غزة بعد ساعات من الإعلان عن بدء تطبيق ساعات التهدئة الثلاث يوم 6 يناير/كانون الثاني: "سمعت عن التهدئة من صديق قبل ساعتين. ولكنني لم أشعر بأي شيء لأن ثلاث ساعات يمكن أن تمر دون أن تسمع أي شيء. هذا يحدث عندما يكون القصف في منطقة أخرى. كما لم أشعر بزيادة في حركة الناس في الشوارع. ربما لم يسمعوا عن التهدئة إذ أن الجميع تقريباً معزولون عن العالم الخارجي. لا يوجد كهرباء لمشاهدة التلفاز أو سماع الراديو. وحتى البطاريات باتت شحيحة هذه الأيام".

وأضاف قائلاً: "أعتقد أن الناس سيخرجون من منازلهم بغض النظر إذا كان هناك تهدئة أم لا. كنت في الخارج لجلب بعض الماء لاستعمالات المنزل قبل أن أسمع عن ذلك. أعتقد أن الخبر الذي سيتناقله الناس بسرعة وسيكون محط اهتمامهم هو عودة الكهرباء إلى المنازل من الجديد".

مئات الآلاف يفرّون من رفح

وما يزال الحصول على تأكيدات مستقلة حول حقيقة الأوضاع في غزة وخاصة في مدينة رفح الحدودية صعباً للغاية، حيث ما تزال إسرائيل تحظر دخول الصحفيين إلى القطاع. كما أن هناك ضغط شديد على خطوط الهاتف التي تأثرت أيضاً بانقطاع الكهرباء.

وأخبر سكان رفح، التي تقع على الحدود مع مصر، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عبر الهاتف أن مئات الآلاف من السكان فروا بسبب القصف الإسرائيلي الشديد، وبعضهم حاول اللجوء إلى مؤسسات تابعة للأمم المتحدة أو إلى منازل أصدقاء وأقارب لهم في مناطق أبعد عن الحدود ولكنها تقع أيضاً في الجنوب.

وأبلغ شهود عيان عن حالة امرأة وأطفالها الذين اضطروا للنوم في الشارع لأنهم لم يجدوا مكاناً يلجؤون إليه فهربوا بعيداً عن الحدود المصرية قدر ما استطاعوا، في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تشن قصفاً جوياً على أنفاق التهريب الموجودة في المنطقة.

وكان ماكس غايلورد، المنسق الإنساني التابع للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة قد قال في وقت سابق هذا الأسبوع أنه لا يوجد للفلسطينيين مكان يلجؤون إليه للاحتماء من القتال.

الأونروا توقف عمليات توزيع الأغذية

وقد علقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جميع عمليات توزيع الأغذية التي تقوم بها بعد مقتل أحد سائقيها.

كما علقت المنظمة حركة موظفيها بعد حادثتين منفصلتين تعرضت فيهما قافلاتها لقذائف إسرائيلية يوم 8 يناير/كانون الثاني. وقد لقي عاملا إغاثة متعاقدان مع الوكالة حتفهما أثناء توصيلهما للمعونات إلى القطاع.

وقال كريس غينيس، المتحدث باسم الأونروا: "سوف نستمر بتوصيل خدماتنا حيث أمكن ولكن هناك حظر كامل على الحركة".

وأضاف غينيس لاحقاً: "سوف تعاود الأونروا نشاطاتها فقط عندما تحصل على تأكيدات واضحة من الجيش الإسرائيلي بأنه سيتبع آلية تضمن عدم إطلاق النار على موظفيها".

وقال مسؤولون من منظمات أممية أخرى أنهم ربما يقلصون عملهم أيضاً خصوصاً أن الأونروا كانت تزودهم بالدعم اللوجستي.

وقالت الأونروا أن القافلتين قد نسقتا حركتيهما مع الجيش الإسرائيلي الذي بدوره لم يعلق على الحادثتين.

وكان أربعة عمال إغاثة من موظفي الأمم المتحدة المحليين قد قتلوا منذ أن بدء إسرائيل هجومها على القطاع في 27 ديسمبر/كانون الأول.

وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي كون إطلاق النار على القافلة التابعة للأونروا بعد وقت قصير من تبني مجلس الأمن القرار رقم 1860 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار.

قيود شديدة على حركة عمّال الإغاثة

وقال سامي مشعشع، الناطق الرسمي باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن المنظمة لديها أكثر من 10,000 موظف في غزة ولكن نشرهم يخضع لقيود شديدة بسبب الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي.

وأوضح مشعشع أن هذا الحظر لا ينطبق على موظفي الأونروا فحسب بل على جميع عمال الإغاثة الذين تخضع حركتهم لقيود شديدة. فلدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ثمانية موظفين أجانب و60 موظفاً محلياً ولكن جميع الموظفين الأجانب يحتمون في مجمع الأونروا في مدينة غزة.

وقال مشعشع: "تحاول المكاتب الميدانية [التابعة للأونروا] الانتقال إلى مناطق مختلفة لتقييم عمليات توزيع الغذاء والأمن وتوفر خدمات الماء والكهرباء".

وقد لقي ثلاثة فلسطينيين حتفهم في هجوم إسرائيلي على مدرسة تابعة للأونروا يوم 5 يناير/كانون الثاني. وبحسب بيان صادر عن الأونروا كان هؤلاء من بين أكثر من 400 آخرين فروا من منازلهم في بلدة بيت لاهيا شمال غزة في الليلة التي سبقت الهجوم ولجؤوا إلى المدرسة. ووفقاً لجون جينج، مدير عمليات الأونروا في غزة، تعرضت مدرسة أخرى تأوي فلسطينيين فارين من منازلهم لاعتداء من قبل الجيش الإسرائيلي يوم 6 يناير/كانون الثاني في مدينة جباليا شمال القطاع، مما أدى إلى مقتل 40 شخصاً على الأقل.

أنظمة المياه والصرف الصحي تنهار تماماً

وحذرت الأمم المتحدة من انقطاع الكهرباء في مناطق واسعة من قطاع غزة حيث أصبحت المستشفيات تعتمد بشكل كامل على المولدات. ومع غياب الكهرباء التي تشغل المضخات فإن 70 بالمائة تقريباً من أهالي غزة لم يعودوا قادرين على الحصول على المياه من الصنابير في منازلهم.

وأفاد التقرير الأخير الصادر عن منسق الأمم المتحدة الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة في 4 يناير/كانون الثاني أن إسرائيل تمنع دخول إمدادات الوقود وأن مخزون القطاع من هذه المادة الحيوية يتضاءل.

وقالت منظمة "غيشا" غير الحكومية الإسرائيلية أن سبعة خطوط كهرباء من أصل 12 في القطاع المحاصر (الخطوط الـ 12 تزود قطاع غزة بـ 70 بالمائة فقط احتياجاته من الكهرباء) قد توقفت عن العمل. وحذرت المنظمة من أن انعدام الكهرباء قد أدى إلى فيضان مياه الصرف الصحي في المناطق المأهولة بالسكان والمزارع.

وقال ماهر النجار، نائب مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة: "تتعرض أنظمة المياه والصرف الصحي في غزة للانهيار، مما حرم الناس من المياه وادى إلى فيضان الصرف الصحي في الشوارع". وأضاف أن 48 بئراً من آبار غزة الـ 230 متوقفة عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء والأضرار التي لحقت بالأنابيب. وأضاف قائلاً: "تعمل 45 بئراً أخرى على الأقل بشكل جزئي وسوف تتوقف عن العمل خلال أيام بسبب عدم توفر المزيد من إمدادات الوقود وانقطاع الكهرباء".

وقد أدى الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة، والذي تضمن قيوداً صارمة على الصادرات، إلى حدوث نقص في قطع الغيار لبعض الوقت مما زاد من المشاكل الحالية التي يعاني منها القطاع.

فريق الصليب الأحمر لا يستطيع دخول غزة

في أثناء ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف أن قطاع غزة بحاجة ماسة للإمدادات الطبية كوحدات الدم والأدوية والمستلزمات مثل أكياس الجثث. ولم تستطع اللجنة إدخال الفريق الطبي التابع لها إلى غزة بعد أن قامت إسرائيل بإغلاق معبر إيريز. وكان فريق اللجنة الطبي يحاول دخول القطاع منذ الأسبوع الماضي قبل أن تبدأ إسرائيل عملياتها البرية ولكن لم يسمح له بذلك.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 14/كانون الثاني/2009 - 16/محرم/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م