شماعة سب الصحابة في الكويت

سامي جواد كاظم

لقد سبق وان كتبنا المقصود بسب الصحابة وهنا نذكر فقط بالمقصود منها الا وهي ولاية علي(ع) فاذا ما قال قائل ان حديث الغدير هو نداء من رسول الله بامر الله عز وجل بتنصيب على عليه السلام على الولاية، اضافة الى كثير من الشواهد التاريخية القولية والفعلية التي بدرت من رسول الله لتثبيت ولاية علي (ع) فان هذا يعد سب للصحابة ولكن عندما يقولون ان الاجماع جعل الافضلية للخليفة الاول لايعد سب وعندما نقول رسول الله يقول جعل هذا سب فهل الاجماع افضل من رسول الله (ص) هذا اذا كان هنالك اجماع ؟!!

والخطيب السيد محمد باقر الفالي معروف في الكويت خاصة ولبقية الشيعة عامة، وكل خطاباته كثيرا ما يتناول بعض الجوانب التي تثبت ولاية علي (ع) وهذا يعني كما اسلفت ( سب للصحابة ) هذا من جانب ومن جانب اخر الملاحظ على الوضع السياسي الكويتي منذ ان استلم اميرهم الحالي البلاد وهي تعيش ازمات سياسية فكثيرا ما حل البرلمان واستقالة الحكومة وغير الوزراء وهذا لم ياتي اعتباطا بل جاء بسبب اجندات تحاول زعزعة هذا البلد.

واخر اسلوب اتبعته هذه الاجندة هو اشعال نزاع سياسي طائفي وهذا بالتاكيد سيعقبه نزاع طائفي يعم الشعب الكويتي، الاتهامات رخيصة والشيعة دائما هم الذين عرضة لهذه الاتهامات فبدأت الاعيبهم من مقتل مغنية الذي اقيم له مجلس تابين من قبل اعضاء في مجلس الامة الى الازمة الدبلوماسية مع ايران تحت ذريعة ان هنالك جواسيس ايرانيين تابعين لحرس الثورة او فيلق القدس واليوم ظهرت ازمة جديدة بخصوص الخطيب فالي.

الاتهامات كلها رؤوس اقلام واما الفحوى او النص فلا اشارة له وان وجدت فلماذا اثارتها بهذا الاسلوب اليس الاحسن والاصلح لهم ذكر ما قاله الفالي الذي على اعتبار انه سب للصحابة وتفينيده بالادلة التي لديكم حتى يكون ردكم افضل من مطالبتكم بالقضاء.

وبالرغم من ذلك فان محكمة كويتية حكمت بتغريم الفالي 10 الاف دينار كويتي في حزيران الماضي الا ان هذا الحكم بقي معلقاً، هذه الاجندة كان لها تداعيات سابقة بخصوص الشيخ عبد الحميد المهاجر وانها طالبت من الحكومة الكويتية ان تمنع المهاجر من القاء خطاباته وكانت هذه الجماعة التي طالبت بهذا هم جماعة وهابية لا تخفى على العاقل اللبيب غاياتها من هذا.

اقول للخفافيش التي تعمل في الخفاء على خلق بلبلة طائفية في الكويت هل تعلمون عندما احتل الطاغية الكويت ان الكويتين الشيعة فقط هم الذي قاوموا الاحتلال الصدامي ودفعوا الثمن دمائهم في سبيل الكويت، هل سمعتم في خطابات كل خطباء المنابر في الكويت من ينتقد الكويت؟  بل العكس نسمعهم دائما يدعون بالخير للكويت ولاهل الكويت.

واقول لا قدر الله لو صعّد الذين يرومون الطائفية في الكويت من قضية الفالي فان عقباها لا تنتهي على خير في الكويت حيث هنالك الكثير ممن يقفون مع الفالي والافضل عدم اقحام رئيس الوزراء في هذه القضية، ولتكن ثقافتكم ثقافة الحوار والاقناع بالادلة المعتبرة لدى الفريقين حتى تكون الحجة اقوى اما اذا بقيتم سالكين هذا الدرب فان نهايته مظلمة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 18/تشرين الثاني/2008 - 18/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م