كابوس الازمة المالية يقض مضاجع الجميع

امتداد تداعيات الازمة المالية لأنحاء العالم

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: بعد ان نالَت لعنَتها كبرى البنوك وشركات المال العالمية، يبدو ان الازمة المالية بدأت تأتي مخاوفها على صعيد المواطن العادي، وبدأت تأثيراتها في النمو بشكل مطرد ومتزايد، على نحو الخوف الذي ينتاب العامل البسيط، او الموظف الذي يفكر في التقاعد، فهذه الضغوطات أثرت بشكل ملحوظ على الحياة العامة بين الناس، معطلة بذلك الكثير من الامور الحياتية المعتادة، مثل الاضراب عن الزواج في فيتنام او سرقة الطعام في بريطانيا.. وحتى تقويض جهود الامم المتحدة الانسانية في المناطق المنكوبة والمضطربة..

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على حجم المعاناة الانسانية جراء التفاقمات والتراجع والتدهور في الاقتصاد دون ان تلوح في الافق بوادر حلول اقتصادية ناجعة:

العمال الامريكيين وكوابيس النوم الاقتصادية

كشف مسح حديث أن الوضع المالي يقض مضاجع معظم الأمريكيين من الطبقة العاملة، فيما تتجه الولايات المتحدة الأمريكية، ومعظم دول العالم، نحو أزمة اقتصادية.

وأوضحت نتائج الدراسة، التي أجرتها "كومسايك كوربريشين"، وهي شركة معنية بمساعدة طبقة العمال بهدف التعامل مع القضايا الاجتماعية التي تعنيهم، أن المخاوف المالية تحرم تسعة من كل عشرة أمريكيين التمتع بالنوم.

وجاء ارتفاع تكاليف الحياة المعيشية إلى جانب الديون المتوجبة لبطاقات الائتمان على رأس قائمة المخاوف التي تقلق تلك الفئات. بحسب (CNN).

وقال 30 في المائة من العاملين الذين تم استطلاعهم، إن ارتفاع تكاليف المعيشة من أبرز مخاوفهم، فيما عزت شريحة أخرى 29 في المائة تلك المخاوف إلى ديون بطاقات الائتمان.

ولم تقتصر هموم طبقة العمال الأمريكيين عند تلك الحدود، بل تعدتها لتشمل القلق على دفع الأقساط المتوجبة على قروض الإسكان mortgage، بالإضافة إلى صناديق الإدخار للتقاعد.

وقال 14 في المائة منهم إن دفع أقساط القروض العقارية هي من أبرز مخاوفهم، فيما عزا 13 في المائة منهم الإدخار لسنوات التقاعد كأهم أسباب الأرق.

ووجد المسح أن تكاليف المصاريف المدرسية إلى جانب الرعاية الصحية، كانت في ذيل قائمة مخاوف المستطلعين، إذ بلغت 3 في المائة فقط.

وبّين المسح أن ثمانية في المائة من تلك الطبقة لا تثقل المخاوف الاقتصادية كاهلهم، وبالتالي لا يعانون من العوارض الجانبية المترتبة عن ذلك.

ويأتي المسح الجديد في الوقت الذي كشف فيه استطلاع للرأي العام الأمريكي الأسبوع الماضي أن ربع الأمريكيين فقط يعتقدون أن الأمور تتجه نحو الأفضل حالياً، في حين أن البقية غاضبون وخائفون ويرزحون تحت ضغط كبير.

وقال 75 في المائة من أفراد عينة الاستطلاع، الذي أجرته CNN، إن الأمور تتجه نحو الأسوأ في الولايات المتحدة.

كذلك قال حوالي ثلاثة أرباع الأمريكيين إنهم غاضبون بشأن الطريقة التي تتجه إليها الأمور، بينما قال ثلثا أفراد العينة إنهم خائفون بشأن ذلك. فيما يقول كل ثلاثة أمريكيين من بين أربعة إن الظروف الحالية في الولايات المتحدة تجعلهم يرزحون تحت ضغوط هائلة.

الراغبين في التقاعد وضغوطات الازمة المالية

ظنت سمسارة عقارات في الثانية والثمانين من عمرها تعاني من التهاب حاد بالمفاصل أنها ستكون قد تقاعدت الان فيما يتساءل استاذ جامعي يصغرها بخمسة وعشرين عاما ان كان سيتوقف عن العمل ابدا.

ومع تقلص محافظ الاسهم في الاسابيع الاخيرة والانخفاض الحاد في قيمة المنازل على مدار العام المنصرم يقول كثير من الامريكيين كبار السن الذين ما زالوا يعملون انهم لا يرون نهاية في الافق. بحسب رويترز.

ولطالما قال أغلبية الامريكيين انهم يتوقعون الاستمرار في العمل بعد سن التقاعد والان في ظل الازمة المالية يقول خبراء ان أعدادهم ستزيد.

وحتى قبل الازمة أظهرت دراسة مسحية نشرتها منظمة (ايه.ايه.ار.بي) وهي جماعة ضغط ودفاع عن حقوق المسنين الامريكيين الاسبوع الماضي أنه حتى قبل نشوب الازمة قال 70 في المئة من العاملين الكبار في السن الذين جرى استطلاع رأيهم العام الماضي انهم يعتزمون العمل حتى بعد وصولهم الى سن التقاعد. وكانت الحاجة للمال اكثر الاسباب التي ذكروها شيوعا.

وقال ريتشارد جونسون الباحث بمعهد ايربان في واشنطن: هناك الكثير من الاسباب ليشعر الناس بأنهم أقل أمنا عند التقاعد مما كان عليه الامر قبل 20 عاما او حتى 20 يوما مضت.

وأشارت ديبورا راسل مديرة قسم قضايا القوة العاملة بمنظمة (ايه.ايه.ار.بي) الى أنه في حين لا توجد بيانات حديثة متوفرة لتظهر عدد الاشخاص الكبار في السن الذين سيستمرون في العمل فان دون شك سيتخذ عدد متزايد هذا القرار.

وقالت: رد الفعل الفوري للناس هو أنهم ينظرون الى الاقتصاد ويبحثون أحوالهم المالية لهذا ربما يكون العمل لمدة أطول هو السبيل الوحيد ليتمكنوا من الحفاظ على الامان المالي.

ويقول خبراء ان العواقب بالنسبة لاماكن العمل ربما تكون كبيرة اذ يستمر مزيد من الناس في وظائفهم لفترات أطول. ويشيرون الى أن أحد المخاوف أن يكون الموظفون المتقدمون في السن أعلى تكلفة فيما يتصل بالأجور والمزايا.

ويرى جونسون أن من بين الاثار الاخرى ظاهرة بقاء الموظفين الأكبر سنا في الوظائف العليا مما يحول دون اتاحة الفرصة للموظفين الأصغر سنا.

وقال: الكثير من الاشخاص الاصغر سنا ينتظرون هذه الوظائف الجيدة... اذا ذهب الامر الى حد أن الاشخاص الاكبر سنا لا يتخلون عن هذه الوظائف فان ذلك سيسبب مشاكل.

وبالنسبة للموظفين المتقدمين في السن مثل سمسارة العقارات المسنة فان عدم القدرة على التقاعد مصدر احباط شديد. وهو الاحباط الذي لا تريد أن يعلم جيرانها في نيو كانان بولاية كونيتيكت عنه شيئا لهذا طلبت عدم نشر اسمها.

وفي بون بنورث كارولاينا يقول مايك دوتسون (57 عاما) انه يستطيع بالكاد أن يتخيل التقاعد بسبب استثماراته المتقلصة فضلا عن سنوات من سداد مصروفات الجامعة لابنه.

وقالت اليشيا مانيل مديرة مركز أبحاث التقاعد في بوسطن كوليدج ان الاستمرار في الوظيفة أحد الاشياء التي يستطيع الناس أن يفعلوها في ضوء الفوضى المالية.

وتابعت: لنتحكم فيما نستطيع أن نتحكم فيه. ليس بوسعنا فعل الكثير بشأن جنون السوق لكن من المؤكد أننا نستطيع التحكم في المدة التي يمكننا الاستمرار في العمل خلالها" مضيفة "هذه هي اكثر طريقة ناجعة لتحسين وضع المرء.

بان كي مون يعترف بتقويض الأزمة المالية لجهود الامم المتحدة

حذر بان جي مون الامين العام للامم المتحدة كبار مساعديه من ان الازمة المالية العالمية تعرض للخطر كل شيء فعلته الامم المتحدة لمساعدة الفقراء والجوعى في العالم.

وابلغ بان اجتماعا لرؤساء وكالة الامم المتحدة المكرسة لهذه الازمة: انها تهدد بتقويض كل انجازاتنا وكل تقدمنا. تقدمنا في استئصال الفقر والمرض. جهودنا لمكافحة التغير المناخي وتشجيع التنمية. لضمان ان يكون لدى الناس ما يكفي للاكل. بحسب رويترز.

وقال بان خلال اجتماع حضره ايضا رؤساء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ان الازمة الائتمانية التي اذهلت الاسواق في شتى انحاء العالم ضاعفت من ازمة الغذاء وازمة الطاقة وازمة التنمية بافريقيا.

واردف قائلا في واحد من اكثر تقييماته تشاؤما بشأن تأثير الازمة المالية: انها قد تكون الضربة الاخيرة التي لا يستطيع ان ينجو منها كثيرون من افقر فقراء العالم.

وفي بيان بعد الاجتماع طرح بان فكرة شدد عليها منذ تفجر الازمة الشهر الماضي وهي ضرورة عدم السماح لهذه الازمة بأن تؤثر بشكل اكبر على الفقراء في الدول النامية.

وابلغ بان الصحفيين بأنه سيطرح هذه القضية على اجتماع قمة مالي دعا اليه الرئيس الامريكي جورج بوش ويعقد في واشنطن في 15 نوفمبر تشرين الثاني .

بسبب الأزمة المالية..  سرقة اللحوم تتفشى في متاجر بريطانيا

زودت بعض المحال التجارية البريطانية القطع باهظة الثمن من اللحوم برقائق الكترونية أمنية تحسبا لزيادة السرقة من المتاجر نتيجة للأزمة المالية العالمية.

وقال ستيفن روبرتسون المدير العام لكونسورتيوم شركات التجزئة البريطانية: يستعد تجار التجزئة لارتفاع سريع في معدل الجرائم ويتبعون أساليب للوقاية من الجريمة مثل وضع الرقائق الامنية الالكترونية على قطع اللحوم باهظة الثمن.

وأضاف روبرتسون: ليلا ونهارا وعلى مدار سبعة أيام في الاسبوع يسرق شخص ما من متجر كل 90 ثانية. بحسب رويترز.

وتعمل الرقائق الامنية الخاصة بالطعام الى حد كبير مثل الرقائق الامنية المستخدمة في السلع الاخرى كالملابس والأجهزة الالكترونية. وتتسبب الرقائق الامنية الالكترونية في اطلاق صافرة عند الخروج من متجر دون دفع ثمن السلعة.

وقال روبرتسون: انها (الرقائق الامنية) اشارة على أن تجار التجزئة يعانون من السرقات ويتوجسون من الضائقة المالية التي يمر بها الزبائن. وأضاف أنه سمع عن أن بعض المتاجر الكبيرة تضع الرقائق الامنية حتى على الدواجن المجمدة.

وسرقة المتاجرهي اكبر الجرائم تكلفة على تجار التجزئة وتمثل 64 في المئة من خسائرهم حيث تتحمل عمليات السطو مسؤولية 16 بالمئة من الخسائر والسرقات ثمانية بالمئة منها وسرقات الموظفين ثمانية بالمئة ايضا.

بسبب المخاوف المالية.. تراجع مشاريع الزواج في سنغافورة

يبدو أن عبارة: لا أموال لا زواج، تنطبق على مكاتب التعارف للزواج التي تشهد ركودا مع الازمة العالمية كما أن الكساد الذي بدأ يلوح في الافق يؤثر على الحب في البلاد.

قالت المكاتب في سنغافورة ان الازمة المالية أجبرت الكثير من الرجال على التفكير أكثر من مرة قبل انفاق الاف الدولارات على الزواج. بحسب رويترز.

وقال مارك لين الذي يدير مؤسسة فيتنام برايدز انترناشونال ماتشميكر في سنغافورة: نحو 10 في المئة من عملائي يقولون (الاقتصاد يتباطأ.. ليس معي مال).

وأضاف جالسا في مكتب صغير للغاية: في الماضي كانت الفتيات يتزوجن خلال اسبوع أو اثنين. الان يستغرق زواجهن شهرا أو شهرين. وكان يجلس في المكتب خمس فيتناميات يتجاذبن أطراف الحديث وسط جدران مغطاة بصور العرسان الجدد.

ومضى لين يقول ان ثلاثة إلى أربعة عملاء ينسحبون من مشروع الزواج شهريا الآن فيخسرون بذلك المبالغ التي يدفعونها للوكالات بعد أن كان عدد المنسحبين عميل أو اثنين شهريا قبل ذلك.

وتجاوزت الازمة التي أشعلت اضطرابات في البنوك من الولايات المتحدة الى أيسلندا الاسواق المالية الى الاقتصاد الفعلي في الوقت الذي أجبر فيه تراجع أسعار المنازل ومخاوف من فقد فرص العمل المستهلكين على خفض النفقات.

وقالت هانا التي تعمل في وكالة ترو لاف انترناشونال ماتشميكر في سنغافورة ورفضت ذكر اسمها بالكامل: تضررت الاعمال بشدة من هذه الازمة. في الماضي كنت أتلقى نحو 20 مكالمة يوميا. الآن لا تصلني تقريبا أي مكالمات.

وقالت: البعض يقول ان الضغوط المالية التي يسببها الزواج كبيرة للغاية، في بلد كان يمر بفترة انتعاش في العام الماضي ولكن من المتوقع أن يشهد كسادا خلال الربع الثالث من العام.

قلق الامريكيين على وظائفهم

وقال نحو نصف العمال الامريكيين الذين شاركوا في استطلاع انهم قلقون خشية أن تكون وظائفهم في خطر بسبب الازمة الاقتصادية الراهنة.

ويقول الاستطلاع الذي اشرفت عليه خيارات مكان العمل Workplace Options، وهي شركة تقدم فوائد مدى الحياة للموظف ومقرها في رالي في نورث كارولينا، انه مع وضع الخوف على الوظيفة في الاعتبار قال 25 في المئة انهم يبحثون في اعلانات تقديم الاعانات او يقومون بتحديث سيرتهم الذاتية. بحسب رويترز.

واشار الاستطلاع الى ان سبعة واربعين في المئة من المشاركين في الاستطلاع قالوا ان انباء الازمة الاقتصادية جعلتهم يخافون على وظائفهم بينما قال 53 في المئة انهم غير قلقين من فقد وظائفهم.

وقالت نفس النسبة 53 في المئة انهم يرشدون الانفاق بسبب المخاوف الناجمة عن الازمة الاقتصادية.

وهذا الاستطلاع هو الاول الذي تجريه الشركة بشأن القلق من فقد الوظيفة خلال الازمة الاقتصادية الراهنة ولم تكن تتابع الشركة بانتظام تأثيرات الازمة والقلق من فقد الوظيفة في الاستطلاعات السابقة.

واجرى هذا الاستطلاع عبر البلاد مركز السياسة العامة لاستطلاعات الرأي Public Policy polling في الفترة من 26 الى 27 من سبتمبر ايلول. واستخلص الاستطلاع اراء 452 عاملا بالغا في الولايات المتحدة ويبلغ هامش الخطأ فيه اكثر او اقل من 3.7 نقطة في المئة.

صلاة الهندوس من أجل تعافي الاقتصاد العالمي

وقال منظمون ان مئات الاشخاص تجمعوا لاقامة طقس ديني هندوسي في بلدة بشرق الهند سعيا لتدخل الهي في الازمة المالية العالمية مع تهاوي أسعار الاسهم في أنحاء العالم. بحسب رويترز.

وأقيمت الصلاة في نفس اليوم الذي تراجعت فيه الروبية الهندية الى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار عند 50.15 روبية في حين انخفضت البورصة الهندية 11 في المئة لتصل الى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.

وشاهد ما يزيد على 300 شخص الشعيرة الدينية التي أداها 131 رجل دين هندوسي في معبد بمدينة بوري الساحلية في ولاية أوريسا.

وتفجرت الازمة المالية الحالية بفعل انهيار سوق العقارات الامريكية قبل ما يقرب من 15 شهرا.

احتجاجات مناهضة لأسواق المال

دخل محتجون بورصة فرانكفورت وأخذوا يهتفون بشعارات ويلوحون بلافتات مناهضة لاسواق المال.

وقال مصور من رويترز في الموقع إن المحتجين وهم من حركة أتاك مكثوا داخل البورصة بضع دقائق. وعلق المحتجون لافتة على اللوحة الكبيرة التي تعرض رسما بيانيا للمؤشر القياسي للاسهم الالمانية داكس. بحسب رويترز.

واضاف أنه كان هناك نحو 15 محتجا وأن ثلاثة من حراس الامن رافقوهم الى خارج المبنى الواقع في قلب حي البنوك في فرانكفورت.

وقالت دويتشه بورصه التي تدير بورصة فرانكفورت انه لم تقع اصابات وان التداول لم يتعطل.

واضافت في بيان أن المحتجين سجلوا اسماءهم كزائرين وبدأوا الاحتجاج من قاعة الزائرين مضيفة أنه سيتم تشديد الاجراءات الامنية للزائرين.

وكتب على احدى اللافتات: انزعوا سلاح أسواق المال، وكتب على أخرى: ضعوا الناس والبيئة فوق حقوق المساهمين.

وقالت أتاك في بيان حول الاحتجاج الذي شارك فيه 25 نشطا: الازمة المالية احد اعراض مرض اشد عمقا في النظام الاقتصادي الذي حتى عندما يعمل بطريقة صحيحة يخضع كل الاهداف الاجتماعية لحقوق المساهمين ولارباح المستثمرين على حساب الوظائف والمساواة الاجتماعية وحماية البيئة. وينبغي على هذا النظام ان ينتهي. وينبغي اغلاق الكازينو.

للتضامن والترويج.. وجبات طعام بأسعار رمزية

ويقدم مطعم داريو في جيخون (شمال اسبانيا) مرة في الاسبوع وجبة طعام كاملة بيورو واحد لمواجهة الازمة المالية العالمية.

وبعد اختبار هذه العروض يقدم المطعم ايام الخميس وجبة طعام كاملة تشمل حساء واضلاعا مشوية مع الارز ثم طبق دجاج مع سلطة.

كما باقي المطاعم الاسبانية يقدم ايضا الخبز والمشروب والتحلية. وفي منطقة استورياس غالبا ما تقدم المطاعم وجبات تتألف من ثلاثة اطباق. واستفاد حوالى 200 شخص من العرض الذي يقدمه المطعم القادر على استقبال 49 شخصا. واطلق المطعم هذه الفكرة لجذب الزبائن بعد ان بدأ يشعر بآثار الازمة الاقتصادية. بحسب فرانس برس.

وقالت اميليا خيمينيز المسؤولة في المطعم لوسائل الاعلام الاسبانية: لا نحقق ارباحا لكننا لا نخسر ايضا. مشيرة الى ان الارباح التي يجنيها المطعم في عطلة نهاية الاسبوع تعوض عن الربح الفائت ايام الخميس.

ويأمل مطعم داريو في ان يحقق ارباحا من خلال تجديد وجبة الطعام الخاصة ايام الخميس في الاشهر المقبلة.

وتشهد اسبانيا منذ مطلع العام تباطؤا اقتصاديا بسبب تراجع سوقها العقارية ازداد وقعه مع الازمة المالية العالمية.

ويواجه الاسبان الذين يتقاضون ادنى الرواتب في منطقة اليورو ارتفاعا في اسعار السلع الاستهلاكية وخصوصا المواد الغذائية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 11/تشرين الثاني/2008 - 11/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م