السعودية: دعوات طائفية متجددة للنيل من الشيعة

لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في شبه الجزيرة تحذر من افكار التطرف والتشدد والفتنة الوهابية

 

شبكة النبأ: في بيان جديد لها جددت المؤسسة الدينية التي يشرف على تمويلها ودعمها الكيان السعودي النيل من المذهب الشيعي والطائفة الشيعية في العالم الإسلامي وفي شبه الجزيرة العربية , ولقد صدر البيان الموقع من 190 من رجال المؤسسة المذكورة والذي كان بعنوان ( بيان من مجموعة من علماء الإسلام في مشارق الارض ومغاربها تأييداً للشيخ القرضاوي) بالإضافة إلى تحشيد عدد كبير من شخصيات وهابية بارزة نالت من مذهب أهل البيت عليهم السلام ومن أتباعه كان من أبرزهم : سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة سابقاً بجامعة (الإمام) محمد بن سعود الإسلامية السعودية وعوض القرني دكتور بجامعة (الإمام) محمد بن سعود (الإسلامية) فرع أبها سابقاً وخالد العجيمي دكتور بكلية اللغة العربية بجامعة (الإمام) سابقاً ورئيس لجنة مسلمي أفريقيا بالندوة العالمية للشباب الإسلامي وأحمد بن عبد الله بن أحمد الزهراني عميد كلية القرآن الكريم بالجامعة (الإسلامية) سابقاً.

ورداً على ما جاء في البيان المذكور، اصدرت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية بياناً استنكارياً محذرة فيه من عدم الإنجرار وراء الافكار المسمومة لمروجي التطرف والتكفير والفتنة بين المسلمين، وجاء في البيان:

ان ما يشكل الخطورة في هذا البيان على وضع المواطنين الشيعة في شبه الجزيرة العربية وبالخصوص في القطيف والاحساء هو دعوة الموقعين الكيان السعودي لزيادة الضغط على الطائفة الشيعية وعدم الانجرار وراء الدعوات بإلغاء التمييز والاضطهاد الطائفي بحق المواطنين الشيعة في شبه الجزيرة العربية والخليج لأنه يمثل تشجيعاً لامتداد الخطر الشيعي حسب ما جاء في البيان.

ان ما يزيد من خطورة الوضع على أبناء المنطقة الشرقية هو الوضع السياسي الحالي الذي يمر به العالم من أزمة اقتصادية وظروف غير طبيعية من تبدل الإدارة الأمريكية وعدم معرفة توجهاتها والذي يؤدي إلى تقرب الكيان السعودي لها من خلال قمع الطائفة الشيعية وهذا ما أشارت له الصحافة العالمية من التوجس الحاصل لدى الكيان السعودي من تسلم باراك اوباما وحدوث تغيير على مستوى العلاقات الأمريكية ـ السعودية وتجاوز الخلافات الأمريكية ـ الإيرانية وهذا ما يتسبب ببروز الشيعة في العالم حيث يربط الكيان السعودي عادة ما بين الشيعة في شبه الجزيرة العربية وما بين الوضع السياسي في الجمهورية الإسلامية في إيران ,كما انه يعتقد بان تغيير أي نظام عربي سني من شأنه ان يزيد من قوة الشيعة كما حدث في العراق .

وجاء في بيان اللجنة، ومما يزيد من المخاوف تجاه هذه البيانات هو تأسيس الكيان السعودي لتوجهاته تجاه الطائفة الشيعية في شبه الجزيرة العربية على ما تصدره المؤسسة الدينية من بيانات طائفية حيث يشكل علماء السوء من الوهابيين مصدر الهام شيطاني للكيان . كما لم نلاحظ أي إدانة من قبل الكيان السعودي لأي من البيانات والفتاوى الصادرة سابقاً من المؤسسة المذكورة والتي كان آخرها تحذير يوسف القرضاوي ( من خطر المد الشيعي ومن توظيف الشيعة لإمكانياتهم وأموالهم وكوادرهم بغية نشر المذهب الشيعي بين العامة من السنة) , وهو ما يشكل سابقة خطيرة يجب الالتفات إليها لأنها تزيد من تدهور الوضع الأمني للطائفة ويزيد من آلامها ومآسيها حيث لازال يقبع في سجون الكيان السعودي خيرة أبناء الطائفة والذين تغاضت عن ذكرهم حتى الأصوات التي تطالب بالإصلاح والانفتاح في ظل حكم دستوري ديمقراطي ملكي يبقي على رموز النظام اعتقاداً منهم بعدم قدرة الأمة على أن تحكم نفسها.

وختم البيان بالقول، تدعو لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية علماء الأمة ومراجعها العظام للاطلاع على خطورة الوضع الذي يعيشه المواطنون الشيعة في شبه الجزيرة العربية وتطالبهم بمسؤولياتهم تجاه هذه الطائفة المظلومة وذلك من خلال الضغط على الكيان السعودي باستخدام طرق الضغط المتاحة .

كما تذكر اللجنة المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان بالأهداف التي بينتها عند تأسيسها في الدفاع عن حقوق المظلومين والمضطهدين والعمل مع المجتمع الدولي لإدانة الحكومات والكيانات المتورطة في انتهاكات فادحة لحقوق الإنسان .

عزل أمير سعودي بعد اتهامه بـ"التمييز" ضد أقلية شيعية

وفي تحرك متأخر لاحتواء الفتنة التي اشعلها المتطرف امير منطقة نجران، أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قراراً بإعفاء الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز، من منصبه كأمير لمنطقة "نجران"، التي شهدت مؤخراً مواجهات بين قوات الأمن وأبناء الطائفة "الإسماعيلية" الشيعية، الذين يشكلون غالبية سكان المنطقة.

وجاء المرسوم الملكي بإعفاء أمير "نجران" من منصبه، "بناءً على ما عرضه صاحب السمو الملكي وزير الداخلية، عن رغبة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة نجران، إعفائه من منصبه"، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء السعودية، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.

وكانت منطقة "نجران"، التي تقع في أقصى جنوب شرق السعودية بالقرب من اليمن، قد شهدت موجة اعتقالات استهدفت العشرات من أبناء الطائفة "الإسماعيلية"، التي تتهم الأمير مشعل بـ"التمييز" ضد أبنائها، ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية. بحسب (CNN).

كما يتهم زعماء الطائفة الأمير بأنه أمر السلطات المحلية بالاستيلاء على أراضي أبناء الطائفة الشيعية، ومنحها لأشخاص من السُنة، تم استقدامهم من اليمن ومنحهم الجنسية السعودية، بهدف توطينهم في المنطقة، للحد من التواجد الشيعي في نجران.

كانت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، المعنية بمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم، قد دعت في وقت سابق، السلطات السعودية، إلى "وضع حد للتمييز المنهجي بحق الأقلية الإسماعيلية"، كما دعت إلى إنشاء مؤسسة وطنية، بإمكانها "التوصية بتعويضات، جراء السياسات التمييزية."

كما أصدرت منظمة "هيومان رايتس" تقريراً في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، بعنوان "الإسماعيليون في نجران: مواطنون سعوديون من الدرجة الثانية"، قالت إنه "يوثق نسقاً من التمييز ضد الإسماعيليين في مجالات التوظيف الحكومي، والتعليم، والحريات الدينية، ونظام العدالة."

وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جو ستورك: "تروج الحكومة السعودية للتسامح الديني بالخارج، لكنها تعاقب باستمرار المواطنين الإسماعيليين على معتقداتهم الدينية"، وتابع قوله: "ويجب على الحكومة أن تكف عن معاملة الإسماعيليين باعتبارهم مواطنين درجة ثانية."

وبحسب HRW يعيش في المملكة مئات الآلاف من الإسماعيليين، وربما يصل عددهم إلى المليون، وهم جزء من الأقلية الشيعية في بلد يبلغ تعداده 28 مليون نسمة، ويعيش أغلب الإسماعيليين في نجران، على الحدود مع اليمن، حيث تزايدت التوترات خلال السنوات القليلة الماضية.

قضاة سعوديون يراجعون قضايا ضد متشددين قبل محاكمتهم

بدأت محكمة سعودية الترتيبات القانونية الرسمية ضد نحو 70 متشددا مُشتبها بهم قبل بدء محاكمات أنصار تنظيم القاعدة الذين شنوا حملة من العنف في المملكة العربية السعودية.

وأُحكمت الاجراءات الأمنية حول المحكمة العامة بالرياض حيث بدأ عشرة قضاة النظر في القضية التي أعدها الادعاء ضد المشتبه بهم. ولم يتضح متى ستبدأ المحاكمة.

وقالت صحيفة الرياض "ستشمل المحاكمات التي يتوقع أن تأخذ دراسة لوائح الادعاء فيها وقتا قبل بدء المحاكمات الفعلية كافة المتورطين في تلك الأحداث المؤسفة من منفذين ومحرضين وداعمين ومهربين."

وسلم العراق ثمانية سجناء سعوديين في الشهر الماضي. بحسب رويترز.

وبدأ "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" حملة لزعزعة استقرار الحكومة السعودية الحليفة للولايات المتحدة عام 2003 بتفجيرين انتحاريين استهدفا مجمعات سكنية يقيم بها أجانب في الرياض. ولقي نحو 264 شخصا حتفهم في أعمال العنف.

وتمكنت قوات الامن السعودية من وقف العنف الذي كان يقوده سعوديون شاركوا في عمليات في أفغانستان وبقاع مضطربة أخرى وذلك بالتعاون مع خبراء أجانب في حملة لمكافحة التشدد أشاد بها الغرب.

وكان آخر هجوم كبير محاولة فاشلة لاقتحام أكبر محطة لمعالجة النفط في العالم في ابقيق في فبراير شباط عام 2006 .

واحتجزت السلطات المئات خلال العام الماضي للاشتباه في محاولة إحياء خلايا متشددة.

ويعتقد أن السعوديين يشكلون الجزء الاكبر بين المقاتلين الاجانب في العراق الذين يحاربون القوات التي تقودها الولايات المتحدة والحكومة العراقية.

السعودية تحاكم 991 متهما في عمليات عنف ذات صلة بالقاعدة

قالت وسائل اعلام سعودية ان السلطات السعودية تعتزم محاكمة 991 شخصا يشتبه انهم من متشددي القاعدة لتورطهم في تنفيذ 30 هجوما منذ عام 2003 .

وجاء في بيان لوزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز أن الاتهامات وجهت للمشتبه بهم الذين أحيلوا الى المحاكم لمحاكمتهم. بحسب رويترز.

وقال البيان ان المملكة "تعرضت في الاعوام الاخيرة لحملة ارهابية منظمة ترتبط بأرباب الفتنة والفساد في الخارج وتستهدف المجتمع السعودي في منهجه وثوابته واقتصاده ونمط حياته وتدعو لاشاعة الفوضى ولها ارتباط مباشر بالتنظيم الضال الذي يتبنى التكفير منهجا والمسمى بالقاعدة."ويهدف توجيه الاتهام الى انهاء فصل من المعارضة المتسمة بالعنف للحكومة السعودية.

وقالت مصادر لرويترز ان من بين المتهمين بعض رجال الدين أيدوا علنا المتشددين من بينهم ناصر الفهد وعلي الخضير وفارس الشويل.

وبدأ "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" حملة لزعزعة استقرار الحكومة الحليفة للولايات المتحدة عام 2003 ولكن قوات الامن تمكنت من وقف العنف بالتعاون مع خبراء أجانب.

وظهر الفهد والخضير في التلفزيون الحكومي السعودي بعد احتجازهما عام 2003 مطالبين بانهاء العنف. وتحدث بيان يوم الثلاثاء عن وقوع 30 هجوما من تفجيرات انتحارية استهدفت تجمعات سكنية في الرياض عام 2003 الى محاولة اقتحام أكبر محطة لمعالجة النفط في العالم في أبقيق عام 2006 وهي اخر عملية كبيرة قام بها المتشددون. وأضاف البيان أنه تم احباط أكثر من 160 هجوما مزمعا وأن القتلى يشملون 74 من قوات الامن و90 من المواطنين السعوديين والسكان الاجانب. ولم يذكر البيان عدد المتشددين الذين قتلوا خلال الحملة. وذكر أن غاز السيانيد كان من بين الاسلحة المصادرة خلال الحملة الامنية التي استهدفت المتشددين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 11/تشرين الثاني/2008 - 11/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م