شؤون امريكية: البلاد تسير بالاتجاه الخطأ

فقدان آلاف الوظائف وزيادة الانتحار والخوف والغضب نتيجة للازمة المالية

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: رغم بصمات التطور الهائلة في كافة المسارات التي خطتها الولايات المتحدة تبقى مسألة الإحاطة بكل شيئ والسيطرة على المقدرات العالمية هدفاً بعيد المنال لا يمكن وصوله لسبب هو ان العالم اكبر من أن يتحكم فيه قطب واحد.

(شبكة النبأ) تقدم عبر تقريرها التالي آخر وأهم التطورات في الشؤون الداخلية الامريكية من موجات الانتحار وفقدان الوضائف ومستوى الرضا العام عن الظروف والأداء الحكومي:

غالبية الامريكيين يرون ان بلادهم تسير على طريق خاطيء

اظهر استطلاع للرأي ان الامريكيين منقسمون على أساس عرقي لكنهم متفقون على ان الولايات المتحدة تسير على طريق خاطيء وان الاقتصاد يتصدر أولوياتهم.

وفي استطلاع (يو.اس.ايه. توداي) و(ايه.بي.سي نيوز) و(كولومبيا يونيفرستي) قال 80 في المئة من السود والمنحدرين من أصول لاتينية و76 في المئة من البيض ان الرئيس القادم للولايات المتحدة عليه ان يعطي الاقتصاد أولوية قصوى.

واجمالا قال 78 في المئة من المشاركين في الاستطلاع ان البلاد تسير على الطريق الخاطيء. وفي تقسيم على اساس عرقي اتفق مع هذا الرأي 77 في المئة من البيض و91 في المئة من السود و74 في المئة من اللاتين.

وأظهر الاستطلاع الذي استكشف بدرجة كبيرة تقاطع التيارات العرقية والسياسية انقسامات عرقية واضحة حول من سيكون الرئيس الامريكي القادم. بحسب رويترز.

وينتظر سبعة من بين كل عشرة سود ان يهزم السناتور الديمقراطي باراك أوباما الذي اصبح أول مرشح أسود يخوض سباق الرئاسة الامريكية السناتور الجمهوري جون مكين في الانتخابات التي تجري في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.

ومن بين الناخبين المسجلين أيد 92 في المئة من السود سناتور ايلينوي الاسود مقابل اربعة في المئة لمكين وكانت نسبة التأييد بين اللاتين 57 في المئة لاوباما و33 في المئة لمكين. كما اظهر الاستطلاع ان البيض يؤيديون مكين بنسبة 56 في المئة مقابل 36 في المئة لاوباما.

وقالت (يو.اس.ايه) توداي ان 13 في المئة من السود يعتقدون ان مكين سيفوز وكان السبب الذي ساقه معظمهم هو العنصرية. بينما توقع 50 في المئة من البيض فوز مكين لأن مستوى خبرة سناتور اريزونا هو السبب.

وذكرت الصحيفة ان خمسة في المئة فقط من البيض الذين قالوا ان مكين سيفوز يرون ان العنصرية هي وراء ذلك.

وأجري الاستطلاع عبر الهاتف بين 11 و14 سبتمبر ايلول قبل ان تتضح أبعاد الازمة الاقتصادية التي دفعت ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش لاقتراح خطة شاملة لانقاذ وول ستريت.

ثلاث أرباع الراشدين في امريكا يريدون العمل الى ما بعد 65

افادت دراسة اعدتها رابطة المتقاعدين ان سبعة من اصل عشرة موظفين تفوق اعمارهم 45 عاما في الولايات المتحدة ينوون العمل الى ما بعد سن التقاعد.

ويقول 64% من هؤلاء ال 70% الذين لن يتقاعدوا في سن 65 عاما انهم سيواصلون العمل "بسبب حاجتهم الى المال" أو "لدعم افراد آخرين من عائلاتهم".

و"الحاجة الى المال" وحدها تحفز 27% من العمال في سن تفوق 45 عاما على الاستمرار في العمل الى ما بعد سن التقاعد اي بزيادة 6% عن الدراسة الاخيرة المشابهة التي اجريت في 2002.

لكن 21% من الاشخاص الذن سئلوا اراءهم قالوا ان الهدف الاول من استمرار نشاطهم المهني هو الحفاظ على حيويتهم وحياتهم الاجتماعية ويقولون ان حافزهم الوحيد هو "لذة العمل". وشمل الاستطلاع 1500 شخص تتفاوت اعمارهم بين 45 و74 عاما. بحسب فرانس برس.

وذكر حوالى نصف الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع انهم يريدون العمل نصف دوام (51%) و6% دواما كاملا فيما لا يرغب 29% في العمل على الاطلاق. ولدى 11% منهم مشاريع لتأسيس شركتهم الخاصة او العمل لحسابهم.

تصاعد معدلات الانتحار تحديداً بين متوسطي العمر

بعد تراجع دام عقوداً، بدأت معدلات الانتحار في التصاعد بين الأمريكيين تحديداً بين البيض، من رجال ونساء، وفي الفئة العمرية المتوسطة.

وأوردت الدراسة التي نشرت في "دورية الطب الوقائي الأمريكي" أن شريحة البيض ممن تتراوح أعمارهم بين الأربعين عاماً و64 عاماً، "برزت مؤخراً كمجموعة جديدة أكثر عرضة للإقدام على الانتحار."

وتصاعدت معدلات انتحار البيض في الفئة العمرية المذكورة آنفاً، خلال الفترة من 1999 و2005، بقرابة 3 في المائة سنوياً بين الرجال، و4 في المائة بين النساء، وفق ما كشفت سوزان بيكر، من "كلية الطب العام بجامعة جونز هوبكنز بلومبيرغ، في ميريلاند. بحسب سي ان ان.

واستقرت معدلات الانتحار بين الآسيويين وسكان أمريكا الأصليين عند ذات مستوياتها، بينما تراجعت بين السود.

وكانت معدلات الانتحار في الولايات المتحدة قد ارتفعت خلال حقبة الثمانينات، ثم أخذت في الانحسار، وبمعدل سنوي،  منذ عام 1986 إلى 1999، لتبدأ منذ ذلك الوقت وحتى 2005، في التصاعد وبمعدل 0.7 في المائة سنوياً.

وأقدم 32 ألف و637 أمريكياً على الانتحار عام 2005، بمعدل 11 لكل 100 ألف شخص. ويعد الانتحار بالأسلحة النارية من أكثر الوسائل شيوعاً، إلا أن ذلك الاستخدام أخذ في التراجع مع مرور الوقت،  

وتظل مسببات تصاعد الظاهرة مجهولة، إلا أنه وفي حال استمرار تدهور الأوضاع، يتوقع الخبراء ارتفاع معدلات الانتحار، ونوهت بيكر قائلة: "هذا مبعث قلق خصوصاً إذا وضعنا في الاعتبار معدلات الانتحار التي وقعت أثناء فترة الكساد الاقتصادي العظيم."

وجانب د. سيتال دود، الزميل في جامعة ملبورن بأستراليا ذلك الرأي مشيراً إلى أن معدلات الانتحار، وبين الرجال على الأقل، تذبذب بذات نمط الوضع الاقتصادي.

وحذر قائلاً: "هناك مخاطر من أن يؤدي الوضع الاقتصادي الراهن ربما للمزيد من الارتفاع في معدلات الانتحار بين الرجال الذين في سن العمل، تحديداً إذا نظرنا إلى تزايد معدلات البطالة وتدني القدرات المالية."

70% من الأمريكيين غاضبون وخائفون و"مضغوطون"

وكشف استطلاع جديد للرأي العام الأمريكي أن ربع الأمريكيين فقط يعتقدون أن الأمور تتجه نحو الأفضل حالياً، في حين أن البقية غاضبون وخائفون ويرزحون تحت ضغط كبير.

وقال 75 في المائة من أفراد عينة الاستطلاع، الذي أجرته CNN، إن الأمور تتجه نحو الأسوأ في الولايات المتحدة الأمريكية.

كذلك قال حوالي ثلاثة أرباع الأمريكيين إنهم غاضبون بشأن الطريقة التي تتجه إليها الأمور، بينما قال ثلثا أفراد العينة إنهم خائفون بشأن ذلك، فيما يقول كل ثلاثة أمريكيين من بين أربعة إن الظروف الحالية في الولايات المتحدة تجعلهم يرزحون تحت ضغوط هائلة.

وقال كيتنغ هولاند، مدير مركز الاستطلاعات في CNN: "إنه لمن المخيف أن يعترف هذا العدد من الأمريكيين بأنهم خائفون.. فقد جرت العادة أن يميل الأمريكيون إلى التخفيف من مقدار الخوف الذي يشعرون به عندما تواجهه أيام عصيبة."

وأضاف قائلاً: "إن حقيقة أن أكثر من 6 أمريكيين من أصل 10 يقولون إنهم خائفون تكشف مدى سوء الأمور في البلاد."

وبالمقابل، قال 25 في المائة فقط من أفراد عينة الاستطلاع، التي بلغت 1058 شخصاً من الأمريكيين البالغين الذين استطلعت آراؤهم هاتفياً، إنه الأمور في الولايات المتحدة تتجه نحو الأفضل، ما يعطى مؤشراً آخر.

ويوضح هولاند قائلاً: "قبل العام 2008 شهدنا ذلك المستوى من عدم الرضا ثلاث مرات فقط خلال العقود الأربعة الماضية، وهذه المرات هي إبان فضيحة 'ووترغيت' وخلال أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين في إيران، والثالثة خلال الكساد الذي أصاب الولايات المتحدة عام 1992."

وكشف الاستطلاع أيضاً أن معظم الأمريكيين ليسوا سعداء أو مسرورين برئيسهم جورج بوش، فقد عارض نحو 72 في المائة من أفراد العينة طريقة معالجة بوش لمهام منصبه.

أما بخصوص حرب العراق، فمازالت تعاني من انخفاض شعبيتها بين الأمريكيين، إذ قال 32 في المائة من أفراد العينة إنهم يؤيدون تلك الحرب.

فقدان 900 ألف وظيفة منذ يناير

توقع بن برنانكه، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في شهادته أمام لجنة الموازنة في مجلس النواب أن يبقى إقتصاد بلاده مترنحاً لمدة طويلة.

وأعتبر برنانكه أن قرار الكونغرس المصادقة الفورية على حزمة مالية جديدة لضخ عوائد الضرائب من أجل إنعاش عجلة الاقتصاد التي تمر بها البلاد "مناسبة."

وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي  في شهادته أمام الكونغرس إلى أن عدد الذين فقدوا وظائفهم منذ شهر يناير/ كانون الثاني في الولايات المتحدة بلغ 900 ألف فرد.

وكان الكونغرس قد وافق في بداية هذا العام على خطة لتحفيز الاقتصاد بلغت كلفتها مائة مليار دولار، تضمنت حسم 600 دولار على الأقل من ضرائب الأفراد، و1200 دولار من ضرائب الأزواج، وذلك لتشجيع الاستثمارات.

كذلك تضمنت الخطة حسم ضرائب لقطاع الأعمال، مما رفع الكلفة الإجمالية للحزمة إلى قرابة 170 مليار دولار.

ولجأت الحكومة الأمريكية إلى هذه الإجراءات بهدف الحد من التباطؤ في أكبر اقتصاد في العالم، وتهدئة المخاوف من الركود التام.

بموازاة ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش السبت أنه سيستضيف قمة لزعماء العالم، يتخللها قمم عدة محتملة، لبحث سبل مواجهة الأزمة المالية العالمية.

وكان بوش قد صادق في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على خطة "الإنقاذ" المالي، التي اقترحتها إدارته في وقت سابق من الشهر الماضي، إلى أن أقرها الكونغرس مؤخراً، وتقضي بتقديم 700 مليار دولار لإنقاذ القطاع المصرفي.

وأعرب عن "ثقته" في أن خطة الإنقاذ تتطلب مزيدًا من الوقت حتى تؤتي ثمارها، واصفاً الخطة التي أثارت كثيراً من الجدل، بأنها "خطوة مهمة" نحو حل الأزمة المصرفية.

العجز في الميزانية يرتفع الى 438 مليار دولار

اكدت مكتب الميزانية في الكونغرس الاميركي ان العجز في الولايات المتحدة للسنة المالية 2008 التي انتهت في نهاية ايلول/سبتمبر بلغ 438 مليار دولار (322 مليار يورو) اي 3,1% من اجمالي الناتج الداخلي.

وقال المكتب الذي يراقب النفقات الفدرالية باسم مجلسي الشيوخ والنواب ان العجز خلال السنة المالية 2007 بلغ 163 مليار دولار وشكل 1,2% من اجمالي الناتج الداخلي.

واوضح ان ارقام 2008 "تتجاوز بمقدار 31 مليار دولار تقديرات المكتب خلال الصيف والتي كانت 407 مليارات دولار اولا بسبب الايرادات التي جاءت اقل مما كان متوقعا وبسس نفقات اكبر لقطاع الدفاع وضمانات الودائع". بحسب رويترز.

واكد المكتب في تقريره الشهري ان عائدات الضرائب المفروضة على الشركات تراجعت الى حوالى 65 مليار دولار مما يعكس "ضعف الارباح خلال السنة المالية".

وتابع ان نفقات الدفاع ارتفعت بنسبة 11% وهي اكبر زيادة تسجل منذ 2004 بينما انفقت الهيئة الفدرالية لضمان الودائع المصرفية 23 مليار دولار لتغطية الودائع المضمونة في المؤسسات المالية المفلسة.

وكان مكتب الميزانية في البيت الابيض اشار في تموز/يوليو الماضي الى ان العجز يمكن ان يبلغ مستوى قياسيا هو 482 مليار دولار بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وتأثير خطة الانعاش التي اطلقت مطلع العام الجاري على المال العام.

كما اضاف مدير مكتب الميزانية ان الصناديق التقاعدية الاميركية خسرت نحو ترليوني من قيمتها خلال الاشهر الـ 15 الاخيرة.

وصرح بيتر اورسزاغ امام لجنة التعليم والعمل في مجلس النواب انه "خلال الاشهر ال15 الماضية خسرت الخطط التقاعدية نحو ترليوني من قيمة أصولها" محذرا من ان الازمة المالية على وشك أن تؤثر على العائلات الاميركية.

وقال ان "البعض سيضطرون الى تأجيل تقاعدهم (..) وقد يقرر من اقترب تقاعدهم انه لم يعد بامكانهم من الناحية المادية التقاعد وسيواصلون العمل".

واشار اورسزاغ انه من المقرر اصدار اعلان نتائج الربع الاخير لصناديق التقاعد الخاصة. وقدر ان الصناديق العامة والخاصة خسرت نحو عشرين بالمئة من قيمتها.

حركة بناء المنازل في ادنى مستوياتها منذ 17 عاما

تواصل سوق بناء المنازل في الولايات المتحدة تدهورها مع تسجيل انخفاض اضافي في عدد الورش الجديدة في ايلول/سبتمبر وصولا الى ادنى مستوياته منذ كانون الثاني/يناير 1991 بحسب ارقام رسمية نشرت مؤخرا.

وتراجعت سوق بناء المنازل في ايلول/سبتمبر بنسبة 36% عن اب/اغسطس لتنخفض الى 817 الف وحدة بوتيرة سنوية بحسب الارقام المصححة على ضوء التغييرات الموسمية والتي نشرتها وزارة التجارة الاميركية.

والواقع ان التراجع اكبر من النسبة المعلنة اذ ان ارقام الشهر السابق خفضت من 895 الف وحدة الى 872 الفا.

واشارت الوزارة الى انخفاض رخص البناء في ايلول/سبتمبر بنسبة 8,3% الى 786 الف رخصة بوتيرة سنوية مسجلة ادنى مستوياتها منذ تشرين الثاني/نوفمبر 1981. بحسب رويترز.

وتتخطى هذه الارقام توقعات المحللين الذين تحدثوا بمجملهم عن تراجع المؤشر الى 840 الف رخصة. وتم تخفيض ارقام الشهر السابق بشكل طفيف الى 857 الف رخصة عوضا عن 854 الفا.

ويرى امين تازي الخبير الاقتصادي في مصرف ناتيكسيس ان هذه الارقام تعبر عن "تدهور النشاط في قطاع البناء بوتيرة سريعة".

واعتبر ان "تشديد شروط الحصول على القروض وضعف سوق العمل وتدهور اوضاع العائلات كل ذلك سيواصل الضغط على سوق المساكن في الاشهر المقبلة".

وبالمقارنة مع ايلول/سبتمبر 2007 فان عدد ورش بناء المنازل تراجع بنسبة 31,1% فيما تراجع عدد رخص البناء بنسبة 38,4% بحسب ارقام الوزارة.

وهذه الارقام تأتي في اتجاه توقعات صندوق النقد الدولي وعدد من المسؤولين في الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الاميركي) الذين اعتبروا اخيرا ان سوق العقارات في الولايات المتحدة لم تتدهور بعد الى ادنى مستوياتها.

واشار يان شيفردسون الخبير الاقتصادي في معهد اتش اف اي الى ان الوضع قد لا يكون "سيئا الى الحد الذي يبدو عليه" موضحا ان تراجع عدد ورش المنازل في ايلول/سبتمبر قد يكون ناتجا ايضا عن الاعاصير ورأى ان "النشاط لا يمكن ان يتراجع اكثر من ذلك بكثير".

والواقع ان وتيرة انخفاض المؤشرين تباطأت حيث ان تراجع عدد الورش ب6,3% في ايلول/سبتمبر يعقب نسبتي 8,5% و12,9% في اب/اغسطس وتموز/يوليو على التوالي في حين ان تراجع عدد الرخص بنسبة 8,3% سبقه تراجع بنسبة 0,8 و17,9% في اب/اغسطس وتموز/يوليو.

مزيد من الامريكيين يصابون بارتفاع ضغط الدم

قال باحثون ان عدد الامريكيين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في تزايد وذلك يرجع بشكل كبير الى المعدلات المتصاعدة للبدانة.

وكتب باحثون من المعاهد القومية للصحة التابعة للحكومة الامريكية في دورية ارتفاع ضغط الدم Journal Hypertension ان اعدادا متزايدة من المصابين بارتفاع ضغط الدم الذي يسمى ايضا فرط التوتر يتم علاج حالاتهم. بحسب فرانس برس.

وقد يؤدي ضغط الدم المرتفع الى الاصابة بالجلطة أو الازمة القلبية أو الهبوط في القلب او الفشل الكلوي. ويطلق عليه احيانا "القاتل الساكن" لان ليس له اعراض ويوجد لدى الكثير من الناس لسنوات دون ان يعلموا.

وقال الباحثون ان البيانات الممتدة على مدار ست سنوات حتى عام 2004 اظهرت ان 29 في المئة من البالغين الامريكيين لديهم ضغط دم مرتفع مقارنة مع 24 في المئة في فترة الست سنوات المنتهية في 1994.

وقال الباحثون ان 30 في المئة اخرين من الامريكيين في الفترة الاحدث لديهم حالة تسمى ما قبل ارتفاع ضغط الدم والتي ترتفع فيها مستويات ضغط الدم بصورة طفيفة ثم غالبا ما تسوء الى ارتفاع ضغط دم كامل. وقال الباحثون ان هذا يعني ان 41 في المئة فقط من الامريكيين لديهم مستويات ضغط دم طبيعية.

وقال الدكتور جيفري كتلير من المعهد القومي للقلب والرئة والدم التابع للمعاهد القومية للصحة في مقابلة هاتفية "نسبة السكان المصابين بارتفاع ضغط الدم تسير في الاتجاه الخطأ -- انها تزيد."

وقال الباحثون ان خلال الفترة من 1999 الى 2004 خضع 61 في المئة من هؤلاء المصابين بارتفاع ضغط الدم للعلاج وأمكن السيطرة على الضغط لدى 35 في المئة منهم. ويستخدم عدد من العقاقير المختلفة في علاج ارتفاع ضغط الدم.

واعتمدت النتائج على بيانات عينة ممثلة محلية من 16 الفا و351 بالغا امريكيا في الفترة من 1988 الى 1994 و14 الفا و430 بالغا في الفترة من 1999 الى 2004.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 27/تشرين الأول/2008 - 27/شوال/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م