الإستيطان الإسرائيلي يقف حائلاً في وجه السلام الدائم

شبكة النبأ: هل يقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية حائلا بين بلوغ السلام الفلسطيني الإسرائيلي؟ وهل سيكف المتشددون اليهود حملات التهويد العنصري إزاء الفلسطينيين؟ هذا ما يقلق أغلب المراقبين لعملية السلام القائمة في فلسطين، والتي يرى البعض انها ولدت مشوهة أصلا.

ذلك ان التنازلات والتضحيات دائما ما تقدم من طرف واحد غير مدعوم سوى بصوت عربي ضعيف لا يكاد يصل آذان العالم، في حين القوى الدولية تقف وراء المخططات الصهيونية الكبرى في عملية الاستعمار المنظمة للأراضي الفلسطينية.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء الأوضاع الخاصة بالاستيطان الإسرائيلي، مع عرض موقف المنظمات الحقوقية مع الفلسطينيين، والاعتداءات التي يتسبب بها المتشددون من الحاخامات اليهود متمثلا باقتحامهم الاخير للمسجد الأقصى:

المستوطنات عقبة في طريق السلام

قال أكبر جنرال اسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة في تصريحات إن مئات المستوطنين اليهود يشاركون في أعمال عنف ضد الفلسطينيين وضد القوات الاسرائيلية التي تقف في وجههم.

وقال الميجر جنرال جادي شامني في مقابلة مع صحيفة هاارتس: فيما مضى كان بضع عشرات فقط يشاركون في مثل هذه الانشطة لكن اليوم زاد العدد ووصل الى مئات. وهذا تغير كبير جدا. بحسب رويترز.

وأضاف، هؤلاء وهم بالمئات متورطون في اعمال تآمرية ضد الفلسطينيين وضد قوات الامن. هذه ظاهرة خطيرة للغاية. واتهم زعماء المستوطنين وحاخامين لم يذكرهم بالاسم بتشجيع اعمال العنف هذه.

وتوافقت تصريحات الجنرال الاسرائيلي مع ما خلص اليه تقرير حديث للامم المتحدة سجل 222 واقعة لعنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة في النصف الاول من عام 2008 مقابل 291 في مجمل عام 2007 .

ويشكو فلسطينيون من تحرشات لا تتوقف مثل حرق أشجار الزيتون الخاصة بهم وشن هجمات بالحجارة على المزارعين في الحقول كمقدمة للاستيلاء على الارض ومصادرتها.

وفي حادث وقع يوم 13 سبتمبر ايلول هاجم مستوطنون يهود مسلحون بالبنادق والسكاكين والقنابل اليدوية والحجارة قرية عصيرة القبلية بالضفة الغربية وأصابوا ثلاثة فلسطينيين.

وقال مستوطنون والجيش الاسرائيلي ان هجوم عصيرة جاء نتيجة لاصابة طفل مستوطن في التاسعة من عمره على يد فلسطيني حين تصدى له الطفل بينما كان يحاول اضرام النار في منزل بمستوطنة يتسهار فيما كانت الاسرة خارج المنزل. ويقول سكان عصيرة القبلية ان المستوطنين لا يحتاجون الى استفزاز او ذريعة.

وكان رد فعل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قويا على الهجوم الذي وقع في سبتمبر وقال انه لن يتسامح مع ارتكاب متطرفين يهود "مذابح" وقد عقدوا العزم بناء على دوافع دينية على منع اسرائيل من مقايضة الارض بالسلام مع الفلسطينيين. ولم تعتقل الشرطة الاسرائيلية أحدا من المستوطنين بعد هذا الهجوم.

ويعيش نحو نصف مليون مستوطن يهودي في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية العربية وسط نحو 2.5 مليون فلسطيني وهم متحصنون جزئيا بجدار اسرائيلي عازل طوله 790 كيلومترا تبنيه اسرائيل منذ عام 2002 .

ووصفت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس المستوطنات بأنها عقبة في طريق السلام يجب ازالتها.

من جانبه يقول الجنرال الاسرائيلي ان: غالبية المستوطنين هنا يتصرفون بشكل عادي. لكننا نتحدث عن المتشددين وهم بضع مئات من النشطين.

عنف المستوطنين المتزايد ضد الفلسطينيين

قال الميجر جنرال غادي شامني، كبير القادة العسكريين الإسرائيليين في الضفة الغربية، إن مئات المستوطنين باتوا منخرطين في أعمال عنف ضد كل من الفلسطينيين وعناصر الجيش الإسرائيلي في الوقت ذاته.

وأضاف شامني قائلا إن تحويل الموارد والطاقات العسكرية الإسرائيلية للتعامل مع المستوطنين قد أعاق قدرة الجيش على تنفيذ عمليات ضد المسلحين الفلسطينيين.

وأردف بقوله: في الماضي، كان فقط بضع عشرات من المستوطنين يشاركون بمثل تلك الأنشطة، لكن العدد ازداد اليوم إلى المئات. إن هذا يشكل تحولا كبيرا للغاية.

وأكد الضابط الإسرائيلي أن هذه المئات من المستوطنين منخرطة بأعمال تآمرية ضد الفلسطينيين والقوات الأمنية الإسرائيلية. إنها ظاهرة خطيرة للغاية. بحسب رويترز.

وتابع قائلا: إن هذا الشيء يضر بقدرتنا على تنفيذ المهام الأمنية في المناطق الفلسطينية، إذ يتعين علينا تحويل جهودنا إلى تلك القضايا (التعامل مع المستوطنين).

وتأتي تصريحات شامني في أعقاب صدور تقرير عن منظمة الأمم المتحدة يشير إلى أن المستوطنين الإسرائيليين قاموا بـ 222 اعتداء وعمل عنف ضد الفلسطينيين خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بـ 291 حادثة مشابهة وقعت طوال العام الماضي كله.

كما دأب الفلسطينيون دوما على الشكوى من المضايقات والإزعاجات والتهديدات التي يمارسها المستوطنون ضدهم.

وقد تذمر الفلسطينيون أيضا من أن الجيش الإسرائيلي لم يقم إلا بفعل الشيء القليل لإيقاف المستوطنين عند حدهم وكبح جماح اعتداءاتهم ضدهم.

ففي الثامن والعشرين من الشهر الماضي، على سبيل المثال، قال مسؤولون فلسطينيون إن مستوطنين يهودا أطلقوا النار على أحد الرعاة في قرية عقربة بالقرب من نابلس بالضفة الغربية وأردوه قتيلا. وأضافوا أن أشخاصا من مستوطنة إتمار القريبة تتبعوا الراعي، ثم أطلقوا النار عليه عدة مرات.

وكانت منظمة يش دين الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان قد قالت إن تسعة من أصل عشرة تحقيقات في هجمات على فلسطينيين من قبل مستوطنين إسرائيليين انتهت دون توجيه اتهامات رسمية لأي طرف.

إلا أن القادة والمسؤولين السياسيين في إسرائيل أدلوا مؤخرا بالعديد من التصريحات التي تنتقد تصرفات المستوطنين المنفردة واستهدافهم للفلسطينيين.

من جانبه، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك هجوما جماعيا شنه المستوطنون على قرية عصيرة القبلية الواقعة في الضفة الغربية بأنه مذبحة منظمة.

ويُذكر أن هناك حوالي 500 ألف مستوطن يهودي يعيشون حاليا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وذلك وسط حوالي 2.5 مليون فلسطيني.

وتُعتبر كافة المستوطنات غير مشروعة بالنسبة للقانون الدولي، على الرغم من أن إسرائيل تجادل بصحة هذا المنطق وترفضه.

إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى وقتل شاب فلسطيني

لقي فلسطينيان مصرعهما برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما حاولت مجموعة من المستوطنين اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بحجة أنهم من الحجاج الأجانب، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.

فقد أفادت الأنباء أن جنوداً إسرائيليين اقتحموا بلدة كفر مالك في محافظة رام الله منتصف الليل، وداهموا عدداً من المنازل واشتبكوا مع أهالي البلدة، ما أدى إلى مقتل الشاب عبد العزيز يوسف عبد العزيز، البالغ من العمر 20عاماً. بحسب (CNN).

وقالت مصادر أمنية إن فلسطينياً آخر، شادي صالح سليمان وعمره 21 عاماً، أصيب برصاصة في الصدر خلال عملية الاقتحام نفسها، وهو يرقد في قسم العناية المركزة بمستشفى رام الله الحكومي.

وكان جنود إسرائيليون قد أطلقوا النار باتجاه فلسطينيين كانوا متواجدين على الشارع الرئيسي الفاصل بين مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين ومستوطنة "بيت إيل" الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل الشاب محمد جمال الرمحي، البالغ من العمر 22 عاماً.

وقالت "وفا" إن الجنود الإسرائيليين "فتحوا نيران أسلحتهم تجاه المواطنين بعيد تشيع جثمان الفتى عبد القادر محمد بدوي زيد (17 عاما)  من مخيم الجلزون، الذي استشهد برصاص الاحتلال.

من جهة أخرى، دعا مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس، حاتم عبد القادر، في تصريح صحفي، المواطنين المقدسيين التواجد في باحات المسجد الأقصى، للتصدي للمحاولات المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى يقوم بها مستوطنون إسرائيليون.

وقال عبد القادر: إن تكرار هذه المحاولات تشكل عملاً استفزازياً خطيراً لا يمكن السكوت عنه أو قبوله، محملاً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ما وصفه بالتصعيد الخطير، وتشجيع المستوطنين على ارتكاب اعتداءاتهم وتدنيسهم للمسجد الأقصى.

وأوضح عبد القادر بأن الهيئة الإسلامية ستعقد اجتماعاً طارئاً الخميس للبحث في الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى، حيث وجهت الدعوة للعديد من رجال الدين المسيحي والمؤسسات المقدسية للاجتماع في مقر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس.

ودعا عبد القادر العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهما والعمل لمنع هذه الإجراءات التهويدية في مدينة القدس.

إغلاق الطرق في أيام عيد الفطر المبارك

أدى اغلاق الضفة الغربية بمناسبة رأس السنة اليهودية الى فرض المزيد من القيود على حركة الفلسطينيين في عيد الفطر.

وافاد تقرير للامم المتحدة اعلن أنه على الرغم من تعهدات بتخفيف القيود على السفر زادت اسرائيل أعداد حواجز الطرق ونقاط التفتيش في الضفة الغربية. بحسب رويترز.

ويقول مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ان الجيش الاسرائيلي اقام 19 "عقبة" جديدة منذ ابريل نيسان ليزيد العدد الاجمالي الى 630 منها 93 نقطة تفتيش.

وتعرضت اسرائيل لضغوط دولية لتخفيف القيود على السفر التي تجعلت رحلة تستغرق 20 دقيقة بالسيارة تحتاج الى ساعات طويلة وفي بعض الاحيان تجعلها مستحيلة. وتقول اسرائيل ان الرقابة ضرورية لمنع مهاجمين انتحارين عرب من الوصول الى مدنها. ويقول الفلسطينيون ان القيود تعطل اقتصادهم وتنتهك حقهم في حرية الحركة.

وفرضت اسرائيل اغلاقا لمدة ثلاثة ايام على الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة رأس السنة اليهودية الذي يتزامن هذا العام مع عيد الفطر.

وشكا الفلسطينيون من ان الاغلاق يمنعهم من زيارة اقاربهم في اجزاء مختلفة من الضفة الغربية منها القدس الشرقية العربية واراض احتلتها اسرائيل بعد حرب عام 1967.

وقال تقرير الامم المتحدة ان نحو ثلاثة ارباع الطرق الرئيسية المؤدية الى أكبر 18 مدينة وبلدة في الضفة الغربية اما مغلقة أو يسيطر عليها الجيش الاسرائيلي.

وأضاف، هذا العدد يمثل زيادة صافية بنسبة ثلاثة بالمئة أو 19 عقبة... وهذا الاجمالي لا يشمل 69 عقبة في القطاع الذي تسيطر عليه اسرائيل من مدينة الخليل.

وقال المكتب التابع للامم المتحدة ان هذه السياسة التي تنتهجها اسرائيل منذ ثمانية أعوام كعلاج قصير الاجل من المواجهات العنيفة والهجمات على المدنيين الاسرائيليين يبدو انها تطورت إلى نظام دائم يشرذم اراضي الغربية.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت ان اسرائيل يجب ان تنسحب من كل اراضي الضفة الغربية تقريبا مقابل السلام مع الفلسطينيين.

ورحب المسؤولون الفلسطينيون بتصريحات أولمرت وقالوا انه مضى في جهوده الى أبعد من اي زعيم اسرائيلي سابق خاصة فيما يتعلق بالقدس.

ولم تظهر مفاوضات بدأها الرئيس الامريكي جورج بوش في نوفمبر تشرين الثاني الماضي للتوصل الى حل باقامة دولتين دلائل تذكر على احراز تقدم ويقول الجانبان ان الفرص ضعيفة للتوصل الى اتفاق بحلول نهاية العام.

حصاد الزيتون بين تشدد اليهود ومناصري الفلسطينيين

اشتبك مستوطنون يهود متشددون مع ناشطين من حركة حاخامين من أجل حقوق الإنسان بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية وهم يحمون فلسطينيين يبدأون الحصاد السنوي للزيتون.

واشتبك جنود الشرطة الإسرائيلية والجيش مع مستوطنين حاولوا ابعاد الفلسطينيين المحليين والمؤيدين الدوليين للحقوق الفلسطينية في الأراضي التي تحتلها إسرائيل.

وقال اريك اشرمان المدير التنفيذي لحركة حاخامين من اجل حقوق الانسان: هذه مجرد بداية حصاد الزيتون والذي سيستمر طوال الشهرين القادمين. بحسب رويترز.

وقال ان الناشطين سيذهبون الى 40 قرية فلسطينية لحماية مزارعي الزيتون وتأييد حقهم في زراعة الارض وفي الحصاد. وسيعملون كدروع بشرية اذا لزم الامر.

وصرخت مستوطنة في وجه حاخام: قاتل .. قاتل. بينما ردد مستوطنون غاضبون هتافات للتغطية على أي ناشطين يحاولون شرح اهدافهم لمراسلي التلفزيون.

وألقى جنود اسرائيليون قنابل مسيلة للدموع في نيلين بالقرب من رام الله التي تشهد الاشتباكات المتكررة. وقذف شبان الحجارة من مقاليع على الجنود والمستوطنين الذين يلوحون بعلم اسرائيل على الجانب الاخر من التل.

وتطور حصاد الزيتون في الضفة الغربية خلال العقد الماضي الى مواجهة منتظمة بين المزارعين الفلسطينيين والاسرائيليين المتشددين الذين استقروا في اراض قريبة.

ويقول الفلسطينيون ان مضايقات المستوطنين تتحول غالبا الى اعتداءات وفي نهاية الامر مصادرة مزيد من الارض بدعوى "أمن" المستوطنين.

وقال اشرمان: هناك من يقولون ان كل ارض اسرائيل تخص فقط الشعب اليهودي. واضاف، الجميع يعرفون ان هذه اشجار مملوكة للفلسطينيين.

وقال: من المؤسف ان بعض الناس الذين امتلأوا بأخطاء دينية يختارون الاهانة والتحلي بالعنف ويحاولون سرقة الزيتون.

ويقول المتشددون اليهود انهم يريدون تأمين المسار من مستوطنة عبر حقل الزيتون الى كهف يعتبرونه موقعا يهوديا مقدسا. وقال اشرمان: المستوطنون يريدون عمل ممر ... في اطار جهودهم لخلق واقع على الارض. واضاف انهم يحاولون انشاء هذا الموقع هنا لاخذ المزيد والمزيد من الارض الفلسطينية.

وقالت حركة الحاخامين من اجل حقوق الانسان في بيان ان وفودا انضمت ايضا الى الفلسطينيين من اجل حصاد الزيتون بالقرب من نابلس حيث يوجد تاريخ طويل للجيش وهو يمنع العمل الزراعي.

القدس الشرقية هدف الاستيطان الإسرائيلي القديم الجديد

اعلن متحدث باسم جمعية دينية يهودية ان عائلة من المستوطنين الاسرائيليين ستستقر في مسكن جديد في القدس الشرقية.

وقال مسؤول في جمعية "عطيرت كوهانيم" الجمعية اليهودية القومية المتشددة: سننظم احتفالا لمناسبة شراء منزل جديد في هذا الحي المسلم. وهدف الجمعية المعلن تعزيز الوجود اليهودي في المدينة القديمة والجزء الشرقي من القدس. بحسب فرانس برس.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية وضمتها خلال الحرب الاسرائيلية العربية في حزيران/يونيو 1967.

ويقع المسكن الذي تبلغ مساحته مئة متر مربع في مجمع تقطن فيه عائلات يهودية وعربية. واشترى رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون في الثمانينات شقة في هذا المجمع من دون ان يسكن فيها.

وقال المتحدث باسم الجمعية رافضا الكشف عن هويته ان اكثر من 900 يهودي يعيشون في منازل اشترتها الجمعية منذ 1978 في الحي.

فلسطين ترفع قضايا تعويضية على إسرائيل

قالت جماعة مدافعة عن حقوق الانسان ان عددا من الفلسطينيين طالبوا اسرائيل بتعويض قدره 427 الف دولار لفشلها في اجلاء مستوطنين يهود من موقع استيطاني في الضفة الغربية المحتلة اقيم دون تصريح من الحكومة الاسرائيلية.

وذكرت جماعة يش دين الاسرائيلية المدافعة عن حقوق الانسان ان الدعوى القضائية التي رفعها خمسة فلسطينيين من ملاك الاراضي أمام احدى محاكم القدس هي الاولى من نوعها بشأن موقع استيطاني غير مصرح باقامته. بحسب رويترز.

وقال ملاك الارض الفلسطينيون في طلب التعويض ان وجود 40 اسرة يهودية في موقع ميجرون بالضفة الغربية المحتلة يمنعهم من الوصول الى حقولهم. وجاء في الدعوى ان الجنود الاسرائيليين يحمون نحو 60 منزلا متنقلا في ميجرون.

وقال أصحاب الدعوى ان وزارة الدفاع الاسرائيلية فشلت في تنفيذ الامر الصادر من محكمة عليا بتقديم خطة لازالة الموقع بحلول اغسطس اب.

ولم تعلق الوزارة على دعوى التعويض المرفوعة وكانت قد قالت انها تريد اجلاء المستوطنين من ميجرون الى تكتلات استيطانية أكبر تعتزم اسرائيل الاحتفاظ بها في اي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وتدعو خارطة الطريق التي ترعاها الولايات المتحدة للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين الدولة اليهودية الى تجميد كل الانشطة الاستيطانية في الارض التي يريدها الفلسطينيون دولة لهم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 21/تشرين الأول/2008 - 21/شوال/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م