قلعة خارج كركوك

حسين ابو سعود

أضعت عمرا طويلا في البحث عن شموخ القلعة خارج كركوك،

وحزني صار يعصر الأحجار

بحثا عن دموع يدفع بها عن نهر الخاصة شبح الجفاف.

يخيفني تزاحم  الحراس على الطريق المؤدي الى كركوك ويجفل معي اللقلق الصيفي وزرازير الشتاء.

(الخاصة) مثل الأنهار العطشى تلهث كمدا و حلمي، مثلها ينفطر عطشا

والأمكنة تشيخ بلا ذاكرة والزوايا تتجاهلني وكأنها لم تشهد يوما بوح أسراري.

وروحي مثل قمر مظلم، تسافر مع الأرواح مجانا، بلا مقابل

1

دعني أهيم وحدي

في طيف المدينة

ابحث لروحي الحزينة

أسباب الهدوء والسكينة

دعني اذهب للمقاهي

وأماكن الألعاب والملاهي

وانظر في عيون الرجال

وفي نقاء الأطفال

علني أجد الضياء

أو بعض ماء

اروي به ظمئي

2

اعلم ان الصبح لن يأت ثانية

وسيظل هذا السفح حزينا

فما السماء بلا أقمار

وما الفضاء بلا أطيار

يومنا ليل بلا فرح

ولا دفء ولا إنارة

يومنا مسرح غادره الحضور

وأسدلت الستارة

وصفٌ من الطير يستعد على الشاطئ

بانتظار الخبر

ليشدو الأغنية الأخيرة

والأشجار أتعبها الوقوف

3

وسط الاضطراب والاضطرار

أهدئ روع روحي

امسكها من يدها اليمنى

آخذها الى أكثر أسواق المدينة زحاما

أسندها الى جدار في قارعة الطريق

لتستجدي المارة جرعة من أمان

وبعضا من النوم العميق

وحلما ورديا في عناق حبيب

أو صحبة صديق

لكن مطرا شديدا يطرق الأرض طرقا

ويغير مسارات الأشياء

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 14/أيلول/2008 - 13/رمضان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م