ليبيا والقذّافي: تناقضات الإصلاح والإستبداد وجنون العَظَمة 

شبكة النبأ: فيما يُشبه قصص ألف ليلة وليلة، توّج ملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ وعُمد أفريقيا الرئيس الليبي معمر القذافي ملكاً لهم وبايعوه باعتباره "ملك ملوك أفريقيا." وطالب هؤلاء أن يسمى الرئيس الليبي اعتباراً من تاريخ إعلانه "ملك ملوك أفريقيا معمر القذافي." حيث أعلنوا في بيان أصدروه الخميس الماضي، في ختام ملتقاهم بمدينة بنغازي الليبية، تشكيل أمانة دائمة للملتقى الذي سينعقد سنوياً في اليوم التاسع من الشهر التاسع من كل عام.

وقرروا ضرورة تشكيل الحكومة الاتحادية الأفريقية في القمة القادمة للاتحاد الأفريقي وضرورة إصدار العملة الأفريقية الواحدة، وجواز السفر الموحد للمواطن الأفريقي، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الليبية.

وجاء في البيان "نحن ملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ وعُمد أفريقيا المجتمعين في مدينة بنغازي بالجماهيرية العظمى في 28 أغسطس/ آب 2008 .. ولأول مرة في حدث غير مسبوق.. نحيي ونثمّن عالياً الدور التاريخي للأخ القائد "معمر القذافي" من أجل تحقيق حرية وعزة أفريقيا وبناء وحدتها."وأضاف البيان قائلاً: "ونقدر ونعترف بمساهمته الفعالة في تحرير أفريقيا من الاستعمار بدعم حركات التحرر الأفريقية تدريباً وتمويلاً وتسليحاً، والقضاء على نظام الفصل العنصري في جنوبها، وبدوره الرائد والأساسي في تأسيس وبناء الاتحاد الأفريقي العظيم، والإعلان عن تأسيسه في 9/9/1999 في مدينة الرباط الأمامي سرت."

وأعربوا في بيانهم عن استعدادهم "لتحمل أعبائها والقيام بمسؤولياتنا بتحريك جماهير ممالكنا وسلطناتنا وقبائلنا من أجلها تحت قيادة القائد معمر القذافي الحكيمة، إيماناً منا بالقائد الذي أسس الاتحاد الأفريقي العظيم وأسس فضاء 'س. ص' قاعدة الهرم الإفريقي، حجر الأساس للإتحاد الإفريقي، والذي قطع آلاف الأميال براً عبر الصحراء وأدغال القارة في مرات عديدة ليقف بنفسه على أوضاع جماهيرنا في مختلف المناطق ويعيش معاناتها، مؤكداً انحيازه الكامل لها وحرصه الشديد على إنقاذها من براثن الجهل والفقر والمرض والتخلف."

وتطرق البيان الذي نقلته وكالة "أوج" إلى مقررات ملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ وعُمد أفريقيا، التي جاءت على النحو التالي:

أولاً: مبايعة الأخ القائد معمر القذافي ملكاً لملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ وعُمد أفريقيا، ويسمى اعتباراً من هذا التاريخ "ملك ملوك أفريقيا معمر القذافي."ثانياً: تأسيس ملتقى الملوك والسلاطين والأمراء والشيوخ وعُمد أفريقيا ليكون إطاراً اجتماعياً ينظم العلاقة فيما بيننا، ويعتبر القائد القذافي رئيساً له، وينعقد مرة سنوياً على الأقل، وأن يكون موعد انعقاده في اليوم التاسع من الشهر التاسع من كل عام. ثالثاً: تشكيل أمانة دائمة للملتقى تكون مدينة سرت مقراً دائماً لها. رابعاً: نقرر ضرورة تشكيل حكومة الاتحاد الأفريقي في قمة الاتحاد بأديس أبابا عام 2009، على أن تضم هذه الحكومة وزراء للخارجية وللدفاع وللتجارة الخارجية وللنقل والمواصلات كأساس لوحدة أفريقيا. خامساً: التأكيد على إنفاذ ميثاق الاتحاد الأفريقي لعدم الاعتداء والدفاع المشترك. سادساً: نقرر ضرورة إصدار العملة الأفريقية الواحدة. سابعاً: إتاحة حرية التنقل والحركة للمواطن الأفريقي في مختلف مناطق القارة، وذلك بالإسراع في إصدار جواز السفر الموحد للمواطن الأفريقي.

القذافي: يجب ان يحصل الليبيون على عائدات النفط مباشرة

واتهم القذافي مسؤولين فاسدين!! بنهب ثروة البلاد النفطية!. وقال انه يجب اعطاء شعب ليبيا البالغ عدده خمسة ملايين نسمة هذه الاموال بشكل مباشر. وكأن العالم لايعرف بأن سلطة القذافي هي سلطة شمولية تمد يدها الى كافة مفاصل الدولة من خلال مركزية مُشبعة لا يمكن ان تمر من بين يديها شاردة او واردة..

وحث القذافي على اجراء اصلاح شامل للادارة الحكومية قائلا انه يجب تفكيك معظم النظام الحكومي لتخليص الليبيين من الروتين وحماية ميزانية الدولة من الفساد.

وقال القذافي امام تجمع لانصاره ومن بينهم وزراء وكبار ضباط الجيش والشرطة واعضاء مؤتمر الشعب العام في ذكرى مرور 39 عاما على الانقلاب الذي جعله يتولى السلطة انه عليهم ان يستعدوا فكل ليبي سيتسلم نصيبه من اموال النفط بشكل مباشر. واضاف ان التنفيذ سيبدأ مع بداية العام المقبل. بحسب رويترز.

وتريد حكومة طرابلس زيادة انتاج النفط من 1.6 مليون برميل يوميا حاليا الى ثلاثة ملايين برميل يوميا بحلول 2012 تقريبا. ويقول ليبيون كثيرون انهم لم يستفيدوا من زيادة عائدات النفط والاستثمار الاجنبي بعد ان تخلت ليبيا في عام 2003 عن برامج الاسلحة المحظورة وانهت عزلتها الدولية.

وقال القذافي في كلمته التي اذاعها التلفزيون الليبي على الهواء ان "الفساد مقرون بالادارة في أي مكان بالعالم والحل هو انهاء الادارة التي تتولى انفاق الاموال وتسلم الناس الاموال في أيديهم مباشرة وتدبير شؤونهم بها بأنفسهم."واضاف ان الفساد وسرقة المال العام سيبقى اذا بقيت البيروقراطية. واعطى مثالا لمسؤولي بنك حكومي سرقوا الملايين من الاموال العامة وشكاوي الليبيين من الفساد وسوء الادارة والمحسوبية.

وقال القذافي انه يتعين على الليبين الا يخافوا من عواقب التغيير الذي قال انه سيشجعهم على انشاء قطاع خاص يجعلهم اكثر صحة وثراء وحرية.واضاف انه يتعين على الليبيين ان يقرروا بانفسهم كيفية انفاق اموال النفط مثل تحسين التعليم لاولادهم والرعاية الصحية وزيادة حرية استيراد السلع لمواجهة الاحتكارات ومكافحة زيادة الاسعار.

وحذر من ان توزيع اموال النفط بشكل مباشر وانتهاء الادارة سيسبب فوضى في المرحلة الاولى. واضاف "بتسلم الليبيين دخل النفط في أيديهم مباشرة وانتهاء الادارة ستقوم الادارة الشعبية الحقيقية وسيتشكل المجتمع الجماهيري بطريقة شعبية ديمقراطية مباشرة حقيقية."

انسحاب إبن القذافي من الحياة السياسية يثير الجدل مجددا

ويلقي اعلان سيف الاسلام القذافي انسحابه من الحياة السياسية ظلالا من الشك حول خطط هذا الاصلاحي النافذ الحقيقية ويعيد اطلاق الجدل حول خلافة الزعيم الليبي معمر القذافي. فقد قال سيف الاسلام في خطاب القاه امام الاف الشبان المؤيدين له في مدينة سبها (800 جنوب طرابلس) "قررت الا اتدخل في شؤون الدولة". وكان ينظر الى سيف الاسلام القذافي على انه خليفة والده لكنه لم يشغل اي منصب رسمي. بحسب رويترز.

وقال في خطابه "في غياب المؤسسات ونظام اداري كنت مجبرا على التدخل". وتابع "تدخلت في كل الملفات ملفات الخارجية وايضا ملفات التنمية في ليبيا والاسكان والتخطيط العمراني. برنامجي كله تحقق والقطار على السكة الصحيحة".

واشار في اطار الملفات التي تمكن من حلها الى قضية الفريق الطبي البلغاري الذي افرج عنه في تموز/يوليو 2007 بعد ان سجن افراده (خمس ممرضات وطبيب) ثماني سنوات في ليبيا وقضية دفع تعويضات اخيرا للضحايا الاميركيين في حادث طائرة لوكربي التي تحطمت فوق اسكتلندا في 1988 متسببة بمقتل 270 شخصا واتهمت طرابلس بتدبير العملية.

وقال سيف الاسلام في خطابه "لم تعد لي معارك كبرى لكن موقفي اصبح محرجا" مكررا "وضعي اصبح محرجا والقصة تغيرت" من دون ان يعطي ايضاحات اخرى.

ولم يوضح سيف الاسلام القذافي مشاريعه المستقبلية الا انه كان صرح قبل بضعة ايام لصحيفة "كومرسنت" الروسية بحسب ما نقلت الصحف الليبية انه "سينصرف الى تنمية المجتمع المدني والاقتصاد الليبي بالاضافة الى الاعمال الخيرية".

ورأى رئيس تحرير جريدة "اويا" الليبية محمود بوسيفي ان انسحاب سيف الاسلام عائد "الى عدم ارتياحه لوتيرة الخطوات التي يرغب ان تكون بشكل سريع". واضاف ان "قراره ناتج عن عدم رضاه عن البيروقراطية التي لم يكن مستعدا لها. وهو كشاب يريد ان يتخذ خطوات سريعة وكبيرة".

وقال مراقب ليبي رفض الكشف عن هويته من جهته "اعتقد ان هذا انسحاب موقت وتمهيد لدخول مرحلة جديدة لاعادة صياغة وجوده على المسرح السياسي الليبي واضفاء مزيد من الشرعية على تواجده" مشيرا الى ان ذلك قد يتم "عبر مؤسسات المجتمع المدني".

ودعا سيف الاسلام في خطابه الاربعاء الى بناء "مجتمع مدني قوي" قادر على المشاركة في اتخاذ القرار وعلى تشكيل قوة ردع تواجه اي تجاوزات على مستوى قمة السلطة.

والمجتمع المدني غير موجود في ليبيا باستثناء "مؤسسة القذافي" التي اسسها سيف الاسلام. وحظرت اخيرا منظمتان غير حكوميتين هما الجمعية من اجل العدالة وحقوق الانسان والمركز من اجل الديموقراطية.

وقال سيف الاسلام ان مشروع الاصلاحات الذي يدافع عنه لا يتناقض مع نظرية والده الذي يدعو الى "سلطة الشعب" عبر "الديموقراطية المباشرة".

واوضح ان مشروعه حول "العقد الاجتماعي" الذي سيكون بمثابة الدستور "سيحمي سلطة الشعب" و"ينظم حياة الليبيين" مذكرا في الوقت نفسه بان والده يبقى "خطا احمر".

ابن القذافي يقول أن أُسر ضحايا لوكربي جشعة

واتهم ابن القذافي اسر ضحايا تفجير طائرة أمريكية فوق لوكربي عام 1988 بانها كانت "جشعة للغاية" في مفاوضات لتسوية تعويضات من ليبيا عن التفجير.

وانفجرت الطائرة التابعة لشركة بان أمريكان وهي في طريقها من لندن إلى نيويورك فوق بلدة لوكربي في اسكتلندا يوم 18 ديسمبر كانون الاول عام 1988 مما اسفر عن مقتل 270 شخصا منهم 189 مواطنا أمريكيا.

واقرت ليبيا رسميا بمسؤوليتها عن التفجير في عام 2003 ووافقت على دفع 2.7 مليار دولار كتعويضات لاسر الضحايا وهي خطوة كبيرة باتجاه انهاء عقوبات فرضت عليها. لكن سيف الإسلام ابن القذافي قال انه يتوقع ان تبرأ ليبيا ذات يوم من اي صلة لها بالتفجير.

وقال سيف الإسلام في مقتطفات من حديث أدلى به لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي.سي) سيذاع يوم الاحد "اعتقد انهم - اي اسر الضحايا - كانوا جشعين جدا وكانوا يتاجرون بدماء ابنائهم وبناتهم. لقد كان المال وكيفية الحصول على المزيد منه همهم الوحيد." وأضاف "انهم ماديون إلى اقصى حد ولم يتكلموا سوى عن المال ثم المال ثم المال."بحسب فرانس برس.

ووقع مسؤولون ليبيون وأمريكيون اتفاقا هذا الشهر لتسوية مطالبات التعويضات المتبقية المرتبطة بلوكربي وتفجيرات أخرى ويمهد ذلك الطريق لعلاقات طبيعية بين البلدين.

واثار الاتفاق انتقادات من جانب اقارب الضحايا الذين اتهموا الولايات المتحدة وحلفائها بالاذعان لليبيا من أجل الحصول على عقود مربحة لاستغلال ثرواتها النفطية.

وقال سيف الإسلام الذي قام بدور رئيسي في كسر عزلة بلاده إن خطاب الحكومة الليبية للامم المتحدة الذي اعترفت فيه بمسؤوليتها عن لوكربي كان ضروريا لتطبيع العلاقات مع الغرب.

ولكنه أكد أن بلاده لا صلة لها بالتفجير وقال "نعم فقد كتبنا إلى مجلس الأمن مؤكدين مسؤوليتنا عن تصرفات مواطنينا ومسؤولينا الا أن ذلك لا يعني اننا ارتكبنا هذا العمل."وأضاف "ماذا كان عسانا ان نفعل.. ما لم نحرر تلك الرسالة لم يكن بوسعنا التحرر من العقوبات. اعترف اننا تلاعبنا بالعبارات ولكن لم تكن في ايدينا حيلة."

وأدين عبد الباسط المقرحي وهو ضابط مخابرات ليبي عام 2001 في تفجير لوكربي بعد مثوله امام محكمة في هولندا بموجب القانون الاسكتلندي.وحصل العام الماضي على حق استئناف الحكم وهو ما قال انه سيثبت براءته.

ليبيا توقف شحنات النفط لسويسرا وسط خلاف بشان هانيبال القذافي

وقال عمال المؤسسة الوطنية للنقل البحري ان ليبيا ستعلق شحناتها من النفط الى سويسرا احتجاجا على احتجاز نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في رد على ما قال عضو اوبك انه "جريمة مروعة" في حق اسرة الزعيم الليبي.

ويهدف الاجراء الليبي الى زيادة الضغط على سويسرا التي تستورد احتياجاتها من الطاقة في خلاف بشان القبض يوم 15 يوليو تموز في جنيف على هانيبال القذافي الذي وجهت اليه وزوجته تهمة اساءة معاملة اثنين من الموظفين في الفندق الذي يقيمان فيه. وقال محامي هانيبال ان نجل القذافي الذي افرج عنه بكفالة بعد يومين في الحجز نفى الاتهامات. بحسب رويترز.

وقال مسؤولون ليبيون ان القبض على هانيبال اهانة لكرامة البلاد. ووصفت حركة سياسية ذات نفوذ قريبة من الزعيم الليبي معمر القذافي الامر بانه " جريمة مروعة" و"تصرف خطير غير مسبوق". والخلاف هو الثاني في الشهور الاخيرة بين بلد اوروبي وليبيا التي تصلح تدريجيا علاقاتها مع الغرب بعد توتر طويل في العلاقات.

وفي مايو ايار هددت ليبيا بتعليق التعاون مع ايطاليا فيما يتعلق بالهجرة غير المشروعة بعد تعيين وزير في الحكومة ارتدي في ذروة خلاف عام 2006 بشأن رسوم كاريكاتورية دنمركية مسيئة للاسلام قميصا طبع عليه احد تلك الرسوم.

وفي بيرن قالت وزارة الخارجية السويسرية انها أرسلت وفدا الى ليبيا يحمل معلومات عن القبض على هانيبال القذافي "لمنع وقوع أزمة بين البلدين". واضافت الوزارة ان ليبيا علقت اصدار تأشيرات الدخول للسويسريين وتلقت شركات سويسرية في ليبيا اوامر بالاغلاق. واغلقت بعض الشركات.

وذكرت الوزارة ان الرحلات الجوية بين ليبيا وسويسرا قلصت منذ 19 من يوليو تموز واحتجز سويسريان فيما يتعلق باتهامات عدة.

وقال عمال المؤسسة الوطنية للنقل البحري في ليبيا وهانيبال مسؤول رفيع فيهااليوم الخميس ان ليبيا اوقفت صادرات النفط الى سويسرا وانهم سيمنعون تفريغ شحنات جميع السفن التي تحمل بضائع سويسرية الصنع في المواني الليبية.

 وقال بيان انه اذا لم تعتذر السلطات السويسرية خلال الساعات القادمة للزعيم الليبي والشعب الليبي فان عمال المؤسسة سيتخذون خطوات اكبر.واضاف البيان ان هذه الخطوات ضد من تملاهم الكراهية في الشرطة والحكومة السويسرية سيكون لها بداية لكن لن يكون لها نهاية.

وفي زوريخ وصف رولف هارتي العضو المنتدب لاتحاد النفط السويسري ليبيا بانها مورد مهم اذ انها تقدم 50 ألف برميل من استهلاك السويسري البالغ 250 الف برميل يوميا.

وقالت وزارة الخارجية السويسرية ان الوزيرة ميشلين كالمي راي اصدرت احتجاجا شديد اللهجة على احتجاز المواطنين السويسريين وعلى اغلاق مكاتب شركات سويسرية في ليبيا.

وقال لوران موتينو رئيس حكومة منطقة جنيف الذي شارك في القبض على نجل القذافي ان هانيبال لم يتعرض لاساءة المعاملة.وقال "نحن نعيش في دولة قانون حيث يطبق القانون على الجميع."

ودعت صحيفة تاج انزايجر ومقرها زوريخ الحكومة السويسرية الى الوقوف بحزم. وقالت في مقال افتتاحي "ليس هناك سبب يدعو سويسرا للرد باي شكل على ابتزاز هذا البلد."

واعتقل نجل القذافي في فندق فاخر في جنيف بعدما أخطر العاملون فيه الشرطة بتكرار المشادات في الجناح الذي يقيم وزوجته فيه وقضى ليلتين محتجزا بينما نقلت زوجته ألين الحبلى في شهرها التاسع الى المستشفى بعدما أصيبت بتوعك.وكان هانيبال قد واجه مشاكل في بلدان اوروبية. ففي مايو ايار 2005 اصدرت محكمة جنائية في باريس حكما بالجسن لمدة اربعة اشهر مع وقف التنفيذ على هانيبال لقيامه بصفع امرأة حبلى في شهرها السابع وحمل سلاح بدون ترخيص.

ليبيا تفرج عن اثنين من المواطنين السويسريين

وقالت وزارة الخارجية السويسرية ان ليبيا أفرجت عن مواطنين سويسريين اثنين احتجزا بعد إلقاء القبض على أحد أنجال الزعيم الليبي معمر القذافي في جنيف.

وقالت الوزارة في بيان ان الرجلين اللذين اعتقلا واتهما في طرابلس في 17 من يوليو تموز أُفرج عنهما بكفالة يوم الثلاثاء القاضي الذي يتولى القضية وقيل انهما في صحة جيدة. وأضاف البيان انهما الآن في السفارة السويسرية في طرابلس ولم يؤذن لهما بعد بمغادرة الأراضي الليبية. بحسب فرانس برس.

وقالت وزارة الخارجية السويسرية "المحادثات بين سويسرا وليبيا مستمرة على المستوى الدبلوماسي لحل التوترات في العلاقات الثنائية."

وجاءت هذه الخطوة بعد ان نصحت وزارة الخارجية الليبية مواطنيها بعدم السفر الى سويسرا لانها تخشى تعرضهم "لاجراءات قمعية" بعد القاء القبض على ابن القذافي في جنيف.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت  6/أيلول/2008 - 5/رمضان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م