السعرات الحرارية وحبة البطيخ

شبكة النبأ: تتواصل الإكتشافات يوما بعد يوم في كل ماهو ضروري ومفيد لجسم الإنسان، وكل ماهو صحي ويحافظ على البيئة، ويوما بعد يوم تتفتق أسرار الطبيعة عن مكوناتها اللامتناهية التي أستودعها الله سبحانه وتعالى لتكون لنا علاجا ودواء.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على أهم الجوانب المحيطة بصحة الإنسان وكيف يمكنه الاستثمار من المكونات الطبيعية:

السعرات الحرارية وضرورة تناول الطعام ببطء

الأم هي دائما على حق حين تنصح أطفالها بمضغ الطعام جيدا.. فقد أظهرت دراسة طبية ان تناول الطعام ببطء قد يشجع المرء على تناول كميات اقل وان يستمتع بطعامه أكثر.

وقال الباحثون أنه حين تناولت 30 شابة وجبة غداء مكونة من طبق من المعكرونة بالجبن والبندورة (طماطم) ببطء ومضغن الطعام بالكامل استهلكن 70 سعرا حراريا أقل في المتوسط.

وذكر الباحثون في دورية التغذية الطبية الامريكية ان نتائج بحثهم تدعم بالدليل العلمي احد اساليب ضبط الوزن الموصى بها.

وقالت انا اندريد وزملاؤها بجامعة رود ايلاند في كنجستون ان النظرية المعروفة تخلص الى ان التمهل في تناول الطعام يتيح الوقت لمؤشرات الشعور الطبيعي بالامتلاء في الجسم لتبدأ القيام بوظيفتها. بحسب رويترز.

فانتفاخ المعدة والتغيرات التي تحدث في العديد من الهرمونات المرتبطة بالشهية على سبيل المثال تنبه الجسم بانه حان الوقت للتوقف عن الاكل. ولكن هذه العمليات تستغرق وقتا لذا فتناول الطعام بسرعة قد ينجم عنه من الناحية النظرية الافراط في تناول الطعام.

لكن لم يظهر دليل دامغ على أن تناول الطعام ببطء يقلل بالفعل من كميات السعرات الحرارية.

وأجرى فريق اندريد اختبارا على هذه الفكرة فقدموا نفس وجبة المعكرونة لثلاثين شابة ولكن في مناسبتين منفصلتين. وفي المناسبة الاولى طلب منهن تناول الوجبة بأسرع ما يمكن دون توقف وفي الاخرى صدرت لهن تعليمات بتناول الوجبة بجرعات صغيرة والتوقف بين كل ملعقة واخرى ومضغ ما في الفم بين 20 الى 30 مضغة كل المرة.

وفي المتوسط اكتشف الباحثون ان الشابات حصلن على قرابة 70 سعرا حراريا أقل عندما ابطأن من سرعة تناول الطعام. وشعرن ايضا بامتلاء المعدة وبمزيد من الرضا عقب الانتهاء من تناول الوجبة.

عصير الفواكه ومخاطر الاصابة بمرض السكري

تشير نتائج بحث جديد الى ان النساء اللائي يرغبن في تجنب الاصابة بمرض البول السكري من النوع الثاني يتعين ان يملأن اطباقهن بالخضروات المورقة وبجميع الفواكه لكن ربما يتعين ان يبعدن انفسهن عن عصير الفواكه.

وارتبط تناول ثلاث حصص يوميا من الفواكه او السبانخ او اي خضروات مورقة خضراء مشابهة بتراجع في مخاطر الاصابة بالبول السكري على مدار فترة 18 عاما بين 71346 امرأة ادرجن في الدراسة الصحية للممرضات.

وقالت الدكتورى ليديا ايه. بازانو من كلية الصحة العامة وطب المناطق الاستوائية: انه تراجع بسيط. هذا ليس بصدد منع الاصابة اذا كان لديك الكثير من عوامل المخاطر واذا كان لديك زيادة في الوزن. انه اداة في استراتيجية الوقاية. بحسب رويترز.

وحللت بازانو وزملاء لها معلومات بشأن الوجبات من المشاركات في دراسة الصحة للممرضات حيث اصيبت 4529 منهن بالنوع الثاني من مرض البول السكري خلال فترة المتابعة. وقسموا النساء الى خمس مجموعات بناء على مقدار الفواكه والخضراوات وايضا قسمن على اساس استهلاك عصير الفواكه.

ووجدوا ان زيادة قدرها ثلاث حصص يوميا من جميع الفواكه ارتبطت بتراجع نسبته 18 في المئة في مخاطر الاصابة بالنوع الثاني من البول السكري بينما حصة اضافية مفردة من الخضروات المورقة يخفض خطر الاصابة بالنوع الثاني من البول السكري بواقع 9 في المئة. لكن حصة يومية اضافية من عصير الفواكه زاد احتمالات الاصابة بالبول السكري بواقع 18 في المئة.

وقالت بازانو انه بينما يتعين تكرار هذه النتائج الا ان هناك اليات جديرة بالتصديق قد يزيد من خلالها عصير الفواكه من المخاطر. واشارت الى انه يتضمن شحنة كبيرة من السكر وتأتي في صورة سائلة تمتص سريعا.

ويخلص فريق الدراسة الى ان هذه النتائج تشير الى انه: يتعين مراعاة الحذر عند استبدال بعض المشروبات بعصائر الفواكه في مسعى لتوفير خيارات صحية بشكل اكبر.

مفعول البطيخ للرجال والقوة الجنسية

في الصيف سيكون لبطيخ هذا العام.. مذاق آخر.. وفعل آخر.. ولكن هل يرتفع سعره إلى سعر الحبة الزرقاء؟ هذا ما لن نعرفه إلا بعد مضي بعض الوقت.. أما السبب فهو أن الباحثين وجدوا أن له فوائد أخرى أعظم بكثير مما كان يعتقد.

فقد اكتشف الباحثون أن للبطيخ الأحمر، أو الشمام بلهجات عربية أخرى، تأثير مشابه لتأثير الفياغرا. بحسب الأسوشيتد برس.

وأوضح الباحثون أن من مكونات البطيخ مادة تعرف باسم "سيترولين" التي تحفّز إنتاج أحد المركبات التي تساعد على استرخاء وتمدد أوعية الدم في جسم الإنسان، وهو تأثير مشابه لما يصيب الإنسان عندما يتناول الحبة الزرقاء أو الفياغرا. بحسب (CNN).

ويتفاعل السيترولين، الذي يوجد في لب البطيخ ولحائه، مع إنزيمات الجسم عندما يتم تناوله بكميات كبيرة ويتحول إلى الحمض الأميني "أرجينين" argnine، الذي يفيد القلب والدورة الدموية وجهاز المناعة.

وقال الباحث والمدير في مركز تطوير الخضروات والفواكه في جامعة تكساس، بهيمو باتيل يحفز الأرجينين أكسيد النيتريك الذي يعمل على استرخاء الأوعية الدموية، وهو التأثير نفسه الذي ينجم عن تناول الفياغرا، الذي يعالج قضايا الانتصاب.

وأضاف بهيمو: وربما لا يكون البطيخ متخصصاً في عضو معين من الجسم كالفياغرا، ولكنه وسيلة مهمة لاسترخاء الأوعية الدموية دون أن يكون له تأثيرات جانبية كما في الأدوية.

غير أن الباحث في زراعة البطيخ بجامعة نورث كارولينا إن من يتناول الفياغرا ينبغي له ألا يتوقع التأثير نفسه من البطيخ.

وأضاف قائلاً: يبدو الخبر للوهلة الأولى مثيراً، ولكنه لن يكون بديرً لأي علاج طبي.

ووفقاً للدراسة، التي مولتها وزارة الزراعة الأمريكية، فإن أكسيد النيتريك يساعد أيضاً على في حالات الخناق الصدري، وارتفاع ضغط الدم وغيره من الأمراض القلبية.

وتقدر نسبة السيترولين في لحاء البطيخ بحوالي 60 في المائة، وفقاً لبهيمو باتيل، وربما يجد العلماء وسيلة لتعزيز نسبته في اللب. ويشار أن البطيخ يفيد في حالات مرضى الكبد قبل عمليات غسلها.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاربعاء  23/تموز/2008 - 19/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م