إرتفاع أسعار الوقود ثورة عالمية يبدؤها الإضراب

شبكة النبأ: من المخيف جداً أن يصحو العالم أجمع على إضراب عام لسائقي السيارات في جميع أرجاء الأرض، حيث هذا ما بدى واضحا من خلال بعض التصريحات التي أدلت بها النقابات الخاصة بالنقل. وهذه المسألة ستعود بالضرر الكبير على الإنسانية ككل. فكيف سيكون الحال دون نقل، البضائع، السلع، المواد الغذائية، المرضى، المسافرين، الطلبة، الإغاثة، المعونة.. ومن هذه الأشكال والأنواع ما يفوق التصور. حيث باتت حياتنا اليومية مرتبطة بشكل أو بآخر بوسائل النقل الحديثة منها والبسيطة.

والإضرابات والإحتجاجات التي تضرب أكثر بقاع العالم اليوم والتي يعود سببها إلى الإرتفاع الحاصل في أسعار الوقود على خلفية ارتفاع أسعار النفط عالميا. من المرجح جدا ان تستمر إلى أبعد من ذلك زمنيا، كما ومن المرجح أيضا أن تضرب بقية بلدان العالم. وعلى هذا الاساس هنالك مخاوف أيضا من تحول هذه الاحتجاجات إلى أعمال عنف، من ثم هنالك ترجيح من بعض المراقبين إلى حصول تغيرات سياسية ستشهدها دول العالم عن قريب.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير الخاص عن ردود أفعال النقابات الخاصة بالسائقين وشركات النقل، وتفاعلها مع الارتفاع الحاصل في اسعار الوقود، ومدى الانعكاسات البالغة والواضحة على الحياة اليومية للمواطن البسيط:

احتجاجات واسعة على إرتفاع أسعار الوقود

اتخذت اسبانيا وماليزيا اجراءات امنية مشددة لمنع تحول اضرابات للاحتجاج على ارتفاع اسعار الوقود العالمية الى اعمال عنف تهدد بعرقلة شبكات الطرق وابطاء تسليم السلع الغذائية والمواد الخام.

وتعهدت اسبانيا بعدم التساهل مطلقا مع اي اعمال عنف من قبل سائقي الشاحنات المضربين بعد سلسلة من الحوادث شملت اضرام النار عمدا في شاحنة امتنعت عن الاضراب مما اسفر عن اصابة السائق بحروق.

وقال رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو: الحكومة لن تتسامح على الاطلاق مع اي عمل من اعمال الترهيب او العنف.

وقالت الحكومة انها اعتقلت 71 من مثيري الاضراب بتهم تشمل ترهيب السائقين غير المضربين منذ ان بدأ 75 الفا من سائقي الشاحنات اضرابا ليل الاحد لمطالبة الحكومة بمساعدتهم في مواجهة الارتفاع في اسعار الوقود.

وفي ماليزيا عززت السلطات اجراءات الامن في العاصمة لمنع مظاهرة تأمل المعارضة ان يشارك فيها اكثر من 20 الف شخص بعد صلاة الجمعة مع تزايد الشعور بالغضب بسبب ارتفاع الاسعار ومحاولات الحكومة التهوين من الآثار. بحسب رويترز.

وقال قائد شرطة كوالالمبور محمد سابتو عثمان انه تم وضع ما بين 1500 و2000 من افراد الامن في حالة تأهب لمنع المسيرة المزمعة من احد المساجد في الشطر الفقير من المدينة الذي يقطنه أبناء عرق المالايو الى البرجين التوأمين في وسط المدينة.

وارتفعت اسعار النفط حوالي 40 في المئة منذ بداية العام لتصل الى اعلى مستوى فوق 140 دولارا للبرميل مما اثر على اقتصاديات وقطاعات تعاني بالفعل اثار ازمة الاثتمان العالمية وارتفاع اسعار سلع اساسية اخرى.

وانتشرت الاضرابات في ارجاء العالم مما ارغم حكومات على تقديم تنازلات لسائقي الشاحنات وصناعات اخرى تكافح الارتفاع الكبير في اسعار الوقود.

وقال زعيم نقابي ان سائقي الشاحنات في الهند سيبدأون اضرابا لاجل غير مسمى الشهر القادم يشمل اربعة ملايين شاحنة.

واضاف تشاران سينغ لوهارا رئيس مؤتمر عموم الهند للنقل البري: ابتداء من الثاني من يوليو (تموز) لن تكون هناك اي مركبة على الطريق. لقد اتخذنا ذلك القرار.

وأدى اضراب مماثل استمر اسبوعا في اغسطس اب 2004 الى خفض المبيعات الشهرية للديزل بنسبة 9.3 في المئة عن مستوياتها قبل عام في حين تراجع النمو السنوي للانتاج الصناعي الى 7.9 في المئة بعد ان كان 8.4 في المئة في الشهر السابق بعد ان عطل الاضراب الشحنات.

وفي تايلاند قال سائقو الشاحنات انهم مستعدون لسد الطرق المؤدية الى العاصمة اذا لم تلب الحكومة مطالب تشمل خفض سعر الديزل واتاحة قروض رخيصة لتحويل محركات الديزل الى الغاز الطبيعي.

وفي هولندا ابطأ محتجون شاحناتهم الى 50 كيلومترا لمدة نصف ساعة في محاولة لإرغام الحكومة على الغاء الزيادة في ضريبة الديزل المقررة الشهر القادم.

وكتب على لوحة وضعتها رابطة سائقي الشاحنات على الطريق السريع (لقد تجاوز الامر حد المعقول. خزانات شاحناتنا فارغة).

وقالت هيئة الاذاعة الهولندية ان بعض السائقين الهولنديين سدوا ايضا جزءا من طريق سريع بايقاف شاحناتهم.

وقالت رابطة سائقي الشاحنات ان الحكومة الهولندية ستجتمع مع ممثلين عن الرابطة ومجموعة النقل الهولندية (ايفو) لاجراء محادثات بشأن اسعار الديزل. وقالت الحكومة انها ستمضي قدما في الزيادة المقررة في الاسعار.

احتجاجات للشاحنات في مانيلا

أغلقت مئات الشاحنات والحافلات الصغيرة الطرق المؤدية إلى قصر الرئاسة في الفلبين للمطالبة برفع ضريبة المبيعات على منتجات الوقود.

وتوقفت حركة المرور قرب قصر مالاكانانج بينما منعت كتيبة من شرطة مكافحة الشغب قافلة طويلة من الشاحنات والحافلات الصغيرة من الوصول إلى موقع السلطة في البلاد. وانضمت نحو 500 سيارة اجرة بثلاث اطارات إلى الاحتجاج. بحسب رويترز.

وطالب المحتجون الذين حملوا لافتات تدعو الرئيسة جلوريا ارويو إلى الغاء ضريبة مبيعات نسبتها 12 في المئة على كل المنتجات البترولية بل وتقديم مزيد من الدعم للفقراء.

واسعار البنزين في الفلبين غير مدعومة وارتفعت 14 مرة منذ بداية العام بنسبة زيادة اجمالية بلغت نحو 24 في المئة. ويبلغ سعر البنزين الخالي من الرصاص الآن نحو 55 بيزو (1.2 دولار) للتر بدلا من 44.5 بيزو في يناير كانون الثاني. كما ويزداد معدل التضخم في البلاد في الاشهر الأخيرة.

وأعلنت حكومة ارويو عن خطط لزيادة الدعم للفقراء ومكنتهم من الحصول على أرز رخيص وادوية ووزعت 500 بيزو نقدا على مليوني شخص لمساعدتهم في سداد فواتير الكهرباء.

ماليزيا في مواجهة خطر الاحتجاجات والانشقاقات الواسعة

نجح رئيس وزراء ماليزيا احمد عبدالله بدوي في تجاوز السخط الشعبي الذي أثاره ارتفاع حاد في أسعار الوقود لكن بقاءه السياسي سيظل مهددا بسبب المعارضة التي تتنامى قوتها على الساحة الداخلية.

ويواجه عبدالله تهديدات عدة، فالمعارضة تخطط للاطاحة بائتلافه الحاكم في سبتمبر ايلول من خلال الانشقاقات في حين تتنامى الضغوط داخل صفوف الائتلاف لحمله على الاستقالة وتعيين خليفته المحتمل لاستعادة الثقة في ائتلاف الجبهة الوطنية (ائتلاف باريسان الوطني) الذي يحكم ماليزيا منذ خمسة عقود.

وحتى الآن فان الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود محدودة ومتفرقة ولكن المحللين يقولون انه اذا مضت المعارضة قدما في خطتها لحشد 100 الف مواطن في وسط المدينة الشهر المقبل فان الضغط على عبدالله سيزداد بصورة هائلة.

وستكون الاحتجاجات هي الاكبر في بلد يفرض قيودا صارمة على التجمعات الشعبية وربما تكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير مع وصول التضخم الذي يغذيه رفع أسعار الوقود إلى أعلى مستوى في عشر سنوات عند 4.2 بالمئة.

تقول ريتا سيم التي تعمل نائبة رئيس مؤسسة أبحاث متصلة بالرابطة الماليزية الصينية وهي من أعضاء الائتلاف الحاكم: سيزداد الضغط عليه بصورة هائلة. لقد أخذ قرارا لا يحظى بأي شعبية وهو مفيد للبلاد على المدى البعيد. لكن على المدى القصير قد يعني هذا أن حياته السياسية ستصبح أقصر. بحسب رويترز.

ويقول رمز المعارضة انور براهيم ان لديه الاعداد اللازمة من المؤيدين للاطاحة بالائتلاف الذي يحكم البلاد منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1957 لكنه ينتظر اللحظة المناسبة.

ويخطط أنور للمطالبة باجراء اقتراع على سحب الثقة من الحكومة في سبتمبر على أمل أن يصل الغضب الشعبي من أسعار الوقود الجديدة الى ذروته خاصة بعد الزيادة المتوقعة في أسعار الكهرباء في اغسطس اب.

وقال عضو في الحزب الحاكم ونائب برلماني عن ولاية صباح التي تتسم بأهمية سياسية انه يجد صعوبة في تفسير أسباب رفع أسعار الوقود لابناء دائرته الانتخابية الذين يجادلون بان ماليزيا نفسها دولة منتجة للنفط.

وتمثل ولاية صباح وولاية ساراواك المجاورة ثلث المقاعد في البرلمان الماليزي. ووقفت الولايتان بقوة مع ائتلاف عبدالله حتى أثناء الانتخابات المحلية في مارس آذار عندما تحول المد ضد الائتلاف في شتى أنحاء البلاد.

ومنذ رفع أسعار الوقود أعلن عبدالله اقامة صناديق تنمية جديدة لهاتين الولايتين وهما من أكبر الولايات المنتجة النفط من أجل تخفيف الصدمة.

وحتى قبل رفع أسعار الوقود كانت شعبية عبدالله تتراجع وسط عدم رضا الناخبين بسبب التوترات العرقية والدينية وارتفاع معدل الجرائم في الشارع الماليزي وعدم الوفاء بوعد مكافحة الفساد.

وكان عبدالله يتمتع بشعبية تبلغ 91 بالمئة عند توليه السلطة في اواخر عام 2003. لكن ائتلافه سجل أسوأ أداء في تاريخه الذي يعود الى 50 عاما مضت في انتخابات مارس آذار حيث فقدت الحكومة أغلبية الثلثين البرلمانية وتخلت عن حكم خمس ولايات من بين 13 ولاية ماليزية لصالح المعارضة. وقد زادت أسعار البنزين 41 بالمئة ووقود الديزل 63 بالمئة.

فقراء البيرو يعزلون مدنهم بسبب الاحتجاج

ارسلت بيرو سفنا تحمل مواد غذائية ووقودا الى اقليم تاكنا الواقع في اقصى جنوب البلاد حيث تقطعت السبل بالاف الاشخاص بسبب الاحتجاجات المتفاقمة هناك بشأن ضرائب التعدين في اقليم موكيوجوا المجاور.

وسد اكثر من خمسة الاف من سكان موكيوجوا الطرق بما في ذلك الطريق الرئيسي بين بيرو وتشيلي ومنعوا الوصول الى منجم ومصهر لشركة سذرن كوبر العالمية للتعدين وهي اكبر منتج للنحاس في بيرو.

ويقول مشاركون في الحصار ان اقليمهم يستحق نصيبا اكبر من الضرائب التي تدفعها الشركة ورفضوا مرارا نداءات من كبير موظفي الرئيس الان جارسيا بالتفاوض على انهاء هذه المواجهة. بحسب رويترز.

وتأتي هذه الاحتجاجات في الوقت الذي يواجه فيه جارسيا ضغوطا متزايدة لجعل الفقراء يشعرون بمزايا ازدهار اقتصادي. وقد يؤدي التأخير الى تآكل التأييد لبرامج جارسيا للسوق الحرة وتعزيز احتمالات نجاح مرشح يساري في انتخابات الرئاسة التي تجري في بيرو في 2011 .

وقال خورخي ديل كاستيلو كبير موظفي الرئاسة: اننا نرسل الى تاكنا المعزولة وتفتقر الى الامدادات مع الاسف تسعة الاف جالون من البنزين و50 الف جالون من الديزل.

دعوة الرابطة الكولومبية للشاحنات بإضراب عام

اعلنت رابطة لسائقي الشاحنات في كولومبيا ان سائقي الشاحنات سينظمون اضرابا عاما احتجاجا على ارتفاع سعر الوقود وضرائب الطرق وللمطالبة بزيادة اسعار النقل بعد الاخفاق في التوصل لاتفاق مع الحكومة.

وتم التخطيط لان يبدأ الاضراب الذي قال منظموه انه سيضم عشرات الالاف من سائقي الشاحنات، ووضعت السلطات خططا طارئة لضمان عدم تعطل امدادات الطعام.

وقال نيميسيو كاستيلو رئيس رابطة سائقي الشاحنات للصحفيين بعد انهيار المحادثات مع الحكومة: سنقوم باضراب وسيتم وقف 95 في المئة وهذا يعني ما بين 140 الف و145000 سائق شاحنة. بحسب رويترز.

واضاف ان الرابطة تعتزم القيام بعملية سلمية لن تعرقل الطرق السريعة.

ولكن لم يعرف ما هو تأثير هذا الاضراب على الصادرات من اكبر ثالث منتج للبن في العالم.

بسبب الإضراب.. تفاقم الوضع في كوريا الجنوبية

بدأ عمال البناء في كوريا الجنوبية إضرابا عن العمل للضغط من أجل وقود أرخص وزيادة الأجور لينضموا لالاف من سائقي الشاحنات الذين اضربوا عن العمل مؤخرا مما أصاب موانيء البلاد التي تعتمد على التصدير بالشلل.

ويرجع غضب أكثر من 18 الفا من العاملين على مُعدات البناء أيضا الى سياسات الرئيس لي ميونج باك الذي تولى منصبه إثر انتصار ساحق غير ان شعبيته هوت بسبب اتفاق لاستئناف واردات اللحم البقري من الولايات المتحدة.

ومما يفاقم مشاكله ان الاتحاد الكوري لنقابات العمال الذي يعارض سياسات لي بشأن الخصخصة ومعاشات التقاعد سيعلن في وقت لاحق نتائج تصويت بشأن القيام باضراب ومن المؤكد ان يؤيد هذه الخطوة. بحسب رويترز.

وذكرت وزارة التجارة ان الاضرابات كلفت البلاد 3.5 مليار دولار حتى الآن.

وتأتي الاضرابات في وقت يواجه فيه لي احتجاجات ضخمة في الشوارع دعت في البداية لإلغاء اتفاق اللحم البقري الأمريكي ثم اتسع نطاقها لمهاجمة مجموعة من سياساته.

وهدأت المظاهرات في الأيام القليلة الماضية ولكن قد تشتعل من جديد بعدما أعلنت وزارة التجارة ان المحادثات بين مسؤولي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لمعالجة المخاوف المتعلقة بالصحة العامة بشأن الاتفاق انهارت.

وعرضت حكومة لي بالكامل وكبار معاونيه في المكتب الرئاسي الاستقالة ومن المتوقع ان يغير لي عددا كبيرا منهم.

ويمثل سائقو الشاحنات غير النقابيين جزءا صغيرا من السائقين في البلاد ولكنهم يلعبون دورا رئيسيا في نقل السلع الى الموانيء وخارجها. وبدأ 14 ألفا من سائقي الشاحنات الاضراب يوم الجمعة الماضي بعد انهيار محادثات بشأن رفع الأجور وخفض أسعار وقود الديزل.

وارتفعت بصورة طفيفة حركة الحاويات في بوسان أكبر موانيء كوريا الجنوبية بعد الاستعانة بسائقين بُدلاء ولكنها لا تزال بطيئة بدرجة مقلقة وقال مسؤول من سلطة الميناء ان ساحة الحاويات في الميناء ممتلئة بنسبة 85 في المئة من اجمالي طاقتها.

وتعهد لي بزيادة النمو في رابع أكبر اقتصاد بآسيا بنسبة ستة بالمئة العام الحالي ولكن اقتصاديين يقولون ان هذه النسبة طموحة أكثر مما ينبغي في ظل ارتفاع أسعار النفط لمعدلات قياسية وتباطؤ الاقتصاد العالمي.

فرنسا وعاصفة الاحتجاج على اسعار الوقود

بدأ سائقو شاحنات في فرنسا اغلاق الطرق في شتى أنحاء البلاد مع تواصل احتجاجاتهم على ارتفاع أسعار الوقود داعين الحكومة الى مساعدة الصناعة.

واعلنت نقابات العاملين في قطاع النقل يوم احتجاج في جميع أرجاء البلاد يشمل اغلاق الطرق ومواكب لشاحنات تسير ببطء ومن المتوقع أن يعرقل ذلك حركة المرور بصفة خاصة على الطرق السريعة.

وفي بادرة تهدف للحد من تضرر نحو نصف مليون طالب يؤدون اختبارات الشهادة الثانوية تأجل موعد بدء الاحتجاج.

وقال فيليب فورنييه المسؤول في نقابة (اونسترا) التي تمثل بصفة اساسية شركات النقل الصغيرة: لا نريد معاقبة مستخدمي وسائل المواصلات بل ارسال تحذير للحكومة. ينبغي ان تتحمل مسؤولياتها. بحسب رويترز.

وقالت سلطات المرور ان حركة المرور بدأت تزدحم بالفعل في العاصمة الفرنسية باريس وفي الطرق المؤدية لمدن رئيسية مثل ليون وتولوز مع حلول الظهر.

وعطلت قافلة من سيارات الاسعاف المملوكة للقطاع الخاص متجهة لوزارة الصحة حركة المرور بوسط باريس كما ادت قافلة من الشاحنات متجهة الى مدينة بوردو الجنوبية الغربية لتوقف السيارات لمسافة 20 كيلومترا تقريبا.

وجاء الاحتجاج قبل يوم من احتجاج منفصل لنقابات على خطط اصلاح ساعات العمل وقوانين معاشات التقاعد واججت احتجاجات الوقود حالة عدم الرضا في فرنسا فيما تستعد البلاد لتولي رئاسة الاتحاد الاوروبي الشهر المقبل.

وهذه الاحتجاجات هي الاحدث في سلسلة من الاحتجاجات من قطاعات شملت سائقي الشاحنات والصيادين للضغط على الحكومة لتقديم المساعدة لهم لمواجهة اسعار الوقود المرتفعة وبصفة خاصة من خلال اعفاءات ضريبية.

ونظمت احتجاجات مماثلة من جانب قطاعات متضررة بصفة خاصة من ارتفاع أسعار الوقود في أرجاء أوروبا في الاسابيع الاخيرة وتصدرت أسعار الوقود اجندة السياسات.

شبكة النبأ المعلوماتية- االثلاثاء  1/تموز/2008 - 27/جمادي الثاني/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م