كارثة الصومال واستمرار التدخلات الدولية

شبكة النبأ: الدمار الذي لحق بالصومال على مدى السنوات العشرة الأخيرة جراء الحرب والإقتتال الداخلي، جاء نتيجة الإنقلاب على الحكومة العسكرية السابقة لـ محمد سياد بري والذي أطاح به زعماء الميلشيات الاسلامية، ومن ثم الفوضى التي احدثتها القوى المدعومة خارجيا، وهؤلاء بدورهم دب بينهم الفرقة والإختلاف ليجعلوا من الصومال أرضا لخلافهم وإقتتالهم.

الحكومة المؤقتة اليوم في الصومال والتي تساعدها القوات الأثيوبية في بسط سيطرتها هناك، تعاني من هذا الصراع القبلي العشائري والمتطرف لبعض الجماعات الإسلامية التي أعلنت ولائها للقاعدة وعدائها المعلن للولايات المتحدة دون النظر في الشأن الداخلي الصومالي أو الجماهير الصومالية وما يعانيه هذا الشعب من كوارث إنسانية.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تعرض على القارئ الكريم معاناة هذا الشعب والمطالبة الملحة من منظمات إنسانية وأغاثة دولية بتدخل دولي سريع وجاد لإنقاذ المواطن الصومالي لما وصلت له حياة الفرد من إنحدار خطير منذرة بكارثة إنسانية كبيرة:

منظمات الاغاثة تحث العالم على التفاعل مع الازمة الصومالية

ودعت 40 منظمة اغاثة العالم الى تركيز اهتمامه على الازمة الانسانية في الصومال التي قالت انها تمثل "كارثة" حيث يعاني مئات الالاف من الحرب والجفاف ونقص الغذاء.

وقال بيان لهذه المنظمات اصدرته منظمة اوكسفام ان عدد النازحين داخليا في الصومال يبلغ الان مليون نازح وقد زاد عددهم نتيجة نزوح 20 الفا كل شهر من مقديشو حيث يقاتل متمردون اسلاميون الحكومة التي تساندها اثيوبيا.

وأدى الى تفاقم الوضع ارتفاع اسعار المواد الغذائية الى مستويات قياسية وانفلات التضخم والقحط المنتشر في شتى أنحاء البلاد وسيزيد الوضع سوءا اذا صدقت التوقعات ولم تهطل الامطار الموسمية التي تسقط عادة بدءا من ابريل نيسان.

وقالت المنظمات: الازمة التي تعصف بالصومال تفاقمت الى حد بعيد بينما تتناقص باستمرار امكانية الوصول الى المعوزين. مشيرة الى وقوع هجمات على موظفي الاغاثة وحوادث نهب للامدادت. بحسب رويترز.

ويشعر موظفو المعونة الاجانب باحباط متزايد نتيجة تراجع الاهتمام بالصومال الذي يعاني منذ 17 عاما من صراع لا يتوقف تقريبا منذ اطاح زعماء الميليشيات العشائرية بالحاكم العسكري السابق محمد سياد بري.

وطغى الصراع في دارفور على الصومال برغم ان بعض مسؤولي الامم المتحدة يقولون ان الوضع الانساني قد يكون اسوأ في الصومال.

وقال البيان ان 250 الف شخص تكتظ بهم خيام على طول الممر القصير بين مقديشو وافجوي الى الغرب يعتبرون الان اكبر مجموعة من النازحين داخليا في العالم.

واضاف، وفقا لليونيسيف (صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة) فان الصومال هو اسوأ مكان في العالم بالنسبة للاطفال. ويعاني واحد من كل سبعة اطفال على وجه التقريب دون سن الخامسة في الصومال من سوء التغذية الحاد.

كارثة إنسانية في الصومال

ووجهت المنظمات الإنسانية دعوتها قبل عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة الوضع في الصومال والذي سبق للأمم المتحدة أن قالت إنه يواجه أسوأ وضع إنساني في القارة الأفريقية.

وجاء في البيان المشترك الصادر عن المنظمات الإنسانية بما فيها منظمة سايف ذي تشيلدرن و وولد فيزن وأوكسفام وإنترناشيونال ميدكال كوبس، أن الصومال يعاني من مشكلة النازحين الذين تجاوز عددهم مليون شخص، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتضخم والجفاف.

وأضافت، هذه المنظمات أن أعمال العنف المتكررة في العاصمة مقديشو ترغم نحو 20 ألف شخص على النزوح من منازلهم كل شهر.

ويبلغ عدد سكان هذا البلد الفقير، الذي مزقته الحرب الأهلية وتتولى إدارته حكومة انتقالية ضعيفة تحظى برعاية الأمم المتحدة، 7 ملايين شخص.

وظل الصومال يعيش في فوضى عارمة منذ سقوط نظام محمد سياد بري عام 1991 على يد زعماء حرب مدعومين من طرف قبائل صومالية الذين لم يلبثوا أن انقلبوا ضد بعضهم بعضا.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2006، توغلت قوات إثيوبية في الصومال لدعم قوات الحكومة الانتقالية والإطاحة بجماعة إسلامية كانت تسيطر على معظم المناطق الجنوبية من الصومال إضافة إلى مقديشو.

ولم تغادر القوات الأثيوبية، التي لا يعرف عددها بدقة، الأراضي الصومالية بعد، وهناك قوة تابعة للاتحاد الأفريقي تضم نحو 1800 فرد تتولى حماية الميناء والمطار.

وقالت المنظمات في بيانها المشترك لقد تم تناسي الحاجات الأساسية للصوماليين العاديين ولمدة طويلة جدا. على المجتمع الدولي وأطراف النزاع أن تركز اهتمامها بصورة عاجلة على الأزمة الإنسانية في الصومال.

وأضافت وكالات الإغاثة: ستصبح الأزمة أكثر تعقيدا وعمقا في غياب حل سياسي للأزمة الحالية.

وأوردت المنظمات قائمة بالعوائق التي تحد جهود الإغاثة مثل التأخيرات الإدارية والقيود المفروضة على حركة البضائع والهجمات على عمال الإغاثة وسرقة السيارات بالقوة من أصحابها والقرصنة.

ويوجد في الصومال حاليا نحو 396 نقطة تفتيش وحواجز مقارنة بـ 147 حاجز كانت موجودة في يناير/كانون الثاني 2007.

وكان وفد من الدبلوماسيين التابعين للاتحاد الأوروبي زاروا مقديشو، لإظهار دعمهم لإعلان الحكومة الصومالية مؤخرا رغبتها في إجراء حوار مع جميع خصومها بمن فيهم المتشددون الإسلاميون.

وفي هذا السياق، قالت سفيرة فرنسا، إليزابيث باربيي، التي قادت الوفد إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمساعدة الحكومة الصومالية ماليا ومعنويا على إجراء حوار سياسي شامل مع المعارضة.

الصوماليون يواجهون خطرا أكيدا

وأطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) تحذيرا ازاء حالة الطوارىء وتفاقم الأوضاع الانسانية في الصومال في ظل احتدام الصراع وانعدام الأمن بمناطق الجنوب مع فرار الآلاف من مقديشو الى المناطق المجاورة.

وقدرت المنظمة في بيان استنادا الى اخر التقارير أعداد الفارين من بيوتهم في العاصمة المتناحر عليها ب 20 ألفا شهريا حتى أصبح الطريق من مقديشو الى افكويا بطول 29 كيلومترا مفروشا بنحو ربع مليون مشرد.

وقال البيان ان الأوضاع الانسانية تدهورت في مناطق شابيللي وحيران والمنطقة الوسطى وبلغ عدد المشردين نحو مليوني شخص نصفهم تقريبا داخل البلاد لافتا الى حاجتهم الملحة الى معونات انسانية أساسية.

ونبه التحذير الصادر عن (دائرة النظام العالمي للاعلام والانذارالمبكر) بالمنظمة أن تعطيل الأنشطة التجارية وعمليات النهب في سوق بكارة بمقديشو أسفر عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية. بحسب (كونا).

وأوضح ان التهاب الأسعار وتدني قيمة العملة الصومالية مع ارتفاع تكاليف الوقود والنقل خلق مشكلات خطيرة أمام السكان.

وأكد أن نحو مليوني شخص بحاجة ملحة لمساعدات انسانية مصنفا خمسهم بمن يندرج ضمن الطوارىء الانسانية الذين يحتاجون لتدخل سريع لانقاذ حياتهم.

محاولات للحد من شلل الاطفال

من جهة ثانية قالت منظمة الصحة العالمية ان حملة التحصين من مرض شلل الاطفال قد خلصت الصومال من فيروس المرض وعززت من الامال في امكانية وقف الفيروس في مناطق أخرى غير امنة.

ولم يصب اي طفل بمرض شلل الاطفال في الاثني عشر شهرا الماضية نتيجة حملة ضخمة لتحصين بشكل متكرر 1.8 مليون طفل في تلك الدولة الواقعة في منطقة القرن الافريقي.

وكانت الصومال التي يعيش فيها اكثر من 10 من المئة من السكان كلاجئين بعد 17 عاما من الصراع قد قضت على المرض المسبب للشلل في 2002 لكنه عاود الظهور بعد ثلاث سنوات من سلالة منشأها في نيجيريا.

وقال بروسي ايلوورد مدير مبادرة القضاء على شلل الاطفال في العالم ان الحملة اظهرت ان الفيروس يمكن وقفه في جيوب باكستان وافغانستان غير الامنة بشكل كبير وفي أركان كثيفة السكان في الهند إذ تفتقر الى منشات الصرف الصحي. بحسب رويترز.

وقال ايلوورد في مقابلة: الصومال لم يكن محظوظا في المرة الاولى. هذا يظهر انه يمكن عمل ذلك في مناطق اخرى حيث توجد اشياء كثيرة خارج نطاق سيطرتك.

واصيب 1308 اشخاص بمرض شلل الاطفال في العالم في العام الماضي مقارنة مع 350 الفا سنويا عندما بدأت حملة القضاء على المرض في 1988.

نازحون صوماليون يموتون جوعا

وقالت قوات حفظ السلام ان الصوماليين الذين نزحوا بسبب القتال في مقديشو نهبوا شاحنات تحمل مساعدات غذائية من الامم المتحدة، فيما يسلط الضوء على ما تحذر وكالات الاغاثة من أنه كارثة انسانية تتفاقم بشكل سريع.

وقال الكابتن كليمنت سيمانا المتحدث باسم قوة حفظ سلام صغيرة من الاتحاد الافريقي في المدينة الساحلية ان النازحين استهدفوا شاحنات تقل امدادات لصالح برنامج الغذاء العالمي قبل أن تستعيد الشرطة المحلية النظام.

واضاف، سدوا أيضا الطريق الرئيسي في اظهار لغضبهم. قالوا انهم يرون دائما شاحنات مستأجرة لبرنامج الغذاء العالمي مملوءة بالغذاء تمر أمامهم وهم جوعى. بحسب رويترز.

وقال متحدث باسم برنامج الغذاء العالمي في الصومال ان كميات صغيرة نسبيا من الذرة البيضاء والزيت النباتي هي التي سرقت وانه تم استعادة جميع المواد الغذائية تقريبا فيما بعد.

وتقول وكالات الاغاثة ان الاسعار القياسية للمواد الغذائية وارتفاع التضخم والجفاف في أنحاء البلاد يفاقم الازمة وان الوضع سيزداد سوءا اذا لم تهطل الامطار الموسمية في الشهر المقبل كما هو متوقع.

في الوقت نفسه قالت الشرطة وشهود في ميركا جنوبي مقديشو ان طائرة صغيرة بدون طيار تحطمت قرب الساحل. وتكهنت وسائل اعلام محلية بأنها طائرة مراقبة امريكية بدون طيار يتم التحكم فيها من سفينة حربية في المحيط الهندي.

وشن الجيش الامريكي عدة غارات جوية في الصومال في الشهور القليلة الماضية استهدفت من يشتبه في أنهم ينتمون الى تنظيم القاعدة بما في ذلك مفجرو السفارتين الامريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.

وذكر سايت انستتيوت وهو هيئة للمراقبة تتخذ من امريكا مقرا لها ان جماعة جهادية صومالية تطلق على نفسها اسم حركة المجاهدين الشبان نشرت رسالة عبر الانترنت تشير الى ان طائرة تجسس امريكية سقطت في مدينة ميركا.

وقالت ترجمة سايت انستتيوت التي التقطت في لندن: اننا نعد لامريكا. ماسيجعلها تنسى الهجمات المباركة في نيروبي ودار السلام.

وينحى باللائمة على فلول الحكومة الاسلامية المتشددة التي طردت من مقديشو أواخر عام 2006 في تمرد على غرار ما يحدث في العراق يشمل اغتيالات وتفجيرات على جوانب طرق اودت بحياة 6500 شخص العام الماضي بالعاصمة الصومالية وحدها.

وقال سكان ان مدنيا واحدا قتل واصيب اخرون عندما فتحت القوات الاثيوبية النار على حافلة كان على متنها مسلح.

وقال شاهد يدعى محمد عمر لرويترز: اطلق الجنود النار كي تتوقف الحافلة. كان احد الركاب يحمل مسدسا واطلق عليهم النار ونتيجة لذلك اطلقوا النار على الحافلة مباشرة.

وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان اعدادا متزايدة من اللاجئين الصوماليين يسعون ايضا للحصول على اللجوء في دول مجاورة.

واضافت المفوضية في بيان انه منذ بداية هذا العام سعى 15 الف صومالي للجوء الى كينيا وجيبوتي واثيوبيا وشرق السودان.

وقال رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين ان حكومته ستعلن ميزانيتها الاولى خلال اقل من شهر.

وقال: نناشد المجتمع الدولي ان يتفهم ويرى الواقع على الارض ويدعم الحكومة الوطنية المؤقتة الى اقصى حد.

منظمة أمريكية: واشنطن تقوض السلام بالصومال

اتهمت منظمة إغاثية أمريكية، الولايات المتحدة بتقوّيض فرص إحلال السلام في الصومال، من خلال الضربات العسكرية التي تستهدف بها العناصر المتشددة المناوئة لحكومة مقديشو الانتقالية وحليفتها أثيوبيا.

وشنت المقاتلات الأمريكية، في وقت سابق، عدة غارات على مواقع مشتبهة للعناصر المتشددة، كما أضافت إدارة واشنطن الجناح العسكري لـ"الحركة الإسلامية الصومالية" إلى قائمة المنظمات الأجنبية الإرهابية، بحسب الأسوشيتد برس.

وقالت منظمة "لاجئون دوليون" في تقريرها: الصومال.. التقدم بحذر، إن الهجمات الأمريكية تقوّض المساعي الدبلوماسية للتوصل لمصالحة سياسية، وتثير العناصر المتشددة، وتعزز التهديدات التي تسعى السياسة الأمريكية في القرن الأفريقي لاحتوائها.

وتزامن نشر تقييم "لاجئون دوليون" مع سيطرة نحو 200 من العناصر المتشددة، المسلحة بقذائف أر.بي.جي. والأسلحة الأوتوماتيكية، على بلدة وسط الصومال ومهاجمة رتل عسكري.

وذكر شهود عيان أن المواجهات العنيفة ، أدت إلى مصرع أربعة أشخاص، بينهم جنديان حكوميان، وإصابة خمسة آخرين. بحسب (CNN).

وحث التقرير الإدارة الأمريكية للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها القوات الأثيوبية في الصومال. ونفت أثيوبيا في السابق انتهاك قواتها حقوق الإنسان في الصومال.

وكانت القوات الأثيوبية قد قدمت الدعم العسكري لحكومة الصومال بمساعدتها في دحر العناصر المتشددة التي كانت تسيطر على مناطق جنوبي الصومال خلال النصف الأول من عام 2006.

وقالت المنظمة الإغاثية الأمريكية إن المنظمات التابعة للأمم المتحدة العاملة في مقديشو، تعيش بعيدة عن أرض الواقع السريع التقلب، حيث أدت المواجهات في العاصمة إلى نزوح أكثر من مليون شخص من مناطقهم.

ولدواعٍ أمنية، يقيم موظفوها الدوليون في كينيا المجاورة، وتفتقر المنظمة الأممية إلى موظفين صوماليين يعيشون في أرض الواقع.

وردت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وعلى لسان ممثلها للصومال، غيلرمو بيتوشي، على اتهامات "لاجئون دوليون" بالإشارة إلى أن أوضاع عمل المنظمة في الصومال "واقعية".

وكانت الطائرات المقاتلة الأمريكية قد استهدفت بهجوم صاروخي في مطلع مارس/آذار الفائت "أحد الإرهابيين" المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالية في جنوب الصومال.

وكشف مسؤول أمريكي لمراسلة في وزارة الدفاع الأمريكية، أن الهجوم استهدف شخص يدعي صالح علي صالح نبهان، إلا أنه لم يتضح إذا ما قضى نحبه في الهجوم أم لا.

ويُعد نبهان، البالغ من العمر 28 عاماً، أحد المطلوبين لمكتب التحقيقات الأمريكي، على خلفية اتهامه بالتورط في الإعداد لهجوم انتحاري على فندق يملكه إسرائيليون، في مدينة "مومباسا" بكينيا، في العام 2002.

كما يتهم المكتب نبهان بالتورط في التخطيط للهجوم الفاشل، الذي استهدف طائرة ركاب إسرائيلية في كينيا، حيث وضع ضمن قائمة "الإرهابيين المطلوبين" في العام 2006.

وكان الجيش الأمريكي قد شن هجوماً مشتركاً مع القوات الصومالية، في بداية يونيو/ حزيران العام الماضي، شمالي الصومال، أسفر عن مقتل ستة "متشددين" بينهم ثلاثة "قاعديين" غربيين.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن القصف استهدف أحد المتورطين في تفجيرات  سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، حيث تعتقد واشنطن أن العناصر المتورطة تختبئ في الصومال.

كما نفذ الطيران الأمريكي غارتين جويتين ضد أهداف لتنظيم القاعدة في جنوبي الصومال، في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، إلا أن تقارير أفادت بأن الغارتين أخفقتا في إصابة الأهداف المحددة لهما.

وتراقب الولايات المتحدة عن كثب المنطقة بحثاً عن فلول تنظيم القاعدة، عقب دحر القوات الأثيوبية والصومالية "اتحاد المليشيات الإسلامية" عن سدة الحكم في الصومال.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 10 نيسان/2008 - 3/ربيع الثاني/1429