مؤسسة الشهيد تكرم  ضحاياها بـ70دولار فقط؟؟

 سعد البغدادي

  حينما اعلنت مؤسسة الشهيد عن اقامة حفل تكريمي لذوي الشهداء في قاعة شهيد المحراب في جامعة بغداد واشترطت على الحضور ان يكون من ذوي ثلاثة شهداء او اكثر.سارعت لابلاغ  احد الاصدقاء ابو ميثم لعلمي ان لديه ستة من اشقاء زوجته ووالدهم شهداء اعدمهم النظام البائد وكانت الاخت ام ميثم قد انجزت معاملات اشقائها منذ اكثر من عام وسلمتها الى المؤسسة المذكورة. اخبرتهم بان المؤسسة تنوي تكريم ذوي الشهداء.

 وحينما ذهبت ام ميثم وابو ميثم لم يحصلوا على شئ سوى الاناشيد والقصائد التي تمدح رئيس المؤسسة مقلدا بذلك جلاده.وحينما انتهى الحفل تم تكريم العوائل ومنها عائلة ام ميثم بمئة الف دينار فقط لاغير ؟

 وسط حضور اعلامي كبير من الفضائيات والصحافة التي دها رئيس المؤسسة لحضور الحفل ونقل تفاصيل الرعاية الابوية للشهداء من قبل المؤسسة70 دولار هي قيمة المكافاة التي كانت في الظرف فقط لاغير لاسرة فقدت سبعة من افرادها الاب واولاده الستة ؟

 ورئيس المؤسسة يتباهى بانه  حقق اكبر انجاز كما قال في حديثه الاعلامي.

 لم يكن احد من الاعلاميين يعرف مقدار قيمة  الهدية؟

 لذلك تم نقل الصورة بالمقلوب، في احد الفضائيات جاء الخبر كالاتي مؤسسة الشهيد تقيم حفلا تكريميا لذوي شهداء النظام البائد....

 والصورة التي ظهرت في الفيلم رئيس المؤسسة وهو يمسك بيده الهدية ليقدمها لعائلة شهداء وكما اشترط هو في الحضور ان  تكون العائلة من اصحاب ثلاثة شهداء او اكثر.

 مساكين اولئك الذين حضروا الحفل التكريمي لابنائهم وهم يسمعون تلك الخطب والاناشيد من قبل  المسؤولين. ومساكين اولئك  الذين تصوروا انهم سوف يحصلون على تكريم مادي من قبل تلك المؤسسة ليعوض عوائل الشهداء مما عانوه من عوز وظلم في السنوات الماضية،  مساكين اولئك الذين  تفائلوا بعهد جديد ينعم فيه اولاد الشهداء بالخير والبركة.

سبب كل تلك الماسي هو  تلك  محاصصة الحزبية التي تجعل  الشخوص في غير محلهم. تجعلهم مدراء برتبة وزير وتجعل مخصصاتهم عالية جدا تضاهي مخصصات رئيس الوزراء. هؤلاء يتوهمون كما توهم مدير مؤسسة الشهيد ان الحفل التكريمي والدعاية له ستجلب له الحظ  وسيكون من المخلدين.

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 7 شباط/2008 - 29/محرم/1429