قوات الصحوة فرصة امريكية لدحر القاعدة في العراق

علي الطالقاني*

 شبكة النبأ: يقدم الأمريكيون والحكومة العراقية على خطوة طالما تخوف منها الكثير وهي دمج الميليشيات المسلحة والمسلحين الذين ينتظمون تحت لواء طائفة معينة أو عشيرة ضمن القوات المسلحة العراقية، وقد أعلن الجيش الأميركي مؤخرا  أن ما لا يقل عن تسعة آلاف من عناصر مجالس الصحوة التي تحارب القاعدة في العراق خضعوا للتدقيق، وباتوا جاهزين للانضمام إلى صفوف الشرطة او الجيش.

ويمثل هذا الرقم اكثر من نصف العناصر المنضوية في مجالس الصحوات الذين كانوا في غالبيتهم العظمى من المسلحين المناوئين للأمريكيين والحكومة.

وكان هؤلاء قدموا طلبات للالتحاق بصفوف القوى النظامية العراقية بعد ان جندهم الجيش الامريكي لمحاربة القاعدة والمتطرفين الذين يدورون في فلكها ضمن مناطقهم.

وبدا الجيش الامريكي العام الماضي محاورة المسلحين المناوئين الذين يطلق عليهم تسمية المواطنين المحليين المعنيين بغية تجنيدهم بمبلغ 300 دولار شهريا لمحاربة القاعدة.

ووفقا لاخر احصائية لدى الجيش الامريكي، يبلغ عدد عناصر مجالس الصحوة على الاقل حوالى ثمانين الف رجل.

وقال الادميرال غريغوري سميث للصحافيين ان الاخرين لايزالون بانتظار اجراء الفحوصات وان حوالي تسعة آلاف بدأوا الانتظام في طوابير لبدء برامج التدريب.

واوضح ان بين عشرة الى عشرين الفا من عناصر الصحوة في محافظة الانبار باشروا برامج التدريب.

ويشكل العرب السنة نحو ثمانين في المائة والباقي للشيعة، في حين توجد بعض المجالس المختلطة من السنة والشيعة.

واكد الضابط الاميركي ان عشرين في المائة فقط من بين الثمانين الفا يرغبون في الانخراط في صفوف القوى النظامية، واستدرك قائلا لا اعتقد ان محاولات اختراق الارهابيين للصحوة كانت كثيرة.

مقاتلون من المانيا!

على صعيد آخر قالت مجلة "(دير شبيغيل) الاسبوعية الالمانية" انه يبدو ان جماعة من الطلاب من المانيا يحاربون في صفوف تنظيم القاعدة ضد الجيش الامريكي بالعراق.

واضافت المجلة التي تصدر في مدينة هامبورغ الالمانية الشمالية ان، جنودا امريكيين عثروا في مستندات صادروها من مخيم بالعراق على أسماء وبيانات لاشخاص سجلوا انفسهم من أجل الجهاد بصورة طوعية الى جانب تنظيم القاعدة ومن بينهم اربعة طلاب من ولاية سكسونيا السفلى الالمانية الشمالية.

وذكرت المجلة اسم شخصين منهم واحد يطلق عليه اسم رضوان بن يوسف (25 عاما) واقام في المانيا مدة خمسة أعوام، والثاني سعيد.بـ (30 عاما) واقام في المانيا مدة عشرة اعوام مبينة انهما من المواطنين التونسيين وكانا يدرسان في الجامعة التقنية لمدينة براونشفايغ الالمانية الشمالية.

وأوضحت بناءا على معلومات متوفرة لها ان مواطنا تونسيا ادعى في معلومات قدمها للقاعدة بانه يعمل طبيبا وانه وضع نفسه تحت تصرف القاعدة للقيام بعملية انتحارية مبينة انه لا تتوافر معلومات اكيدة عن حياته او موته.

اعلان عن مؤتمر لمجالس الصحوات والإنقاذ

من جانب آخر حذر رئيس مجلس إنقاذ الأنبار من القيام بمظاهرات في مدينة الرمادي ما لم يتم أجراء تغيير لمفوضية الانتخابات بالأنبار، فيما أكد عزم الصحوة والإنقاذ على عقد مؤتمر مشترك وخوض انتخابات مجلس المحافظة بقائمة واحدة.

وقال حميد الهايس، نطالب الجانب الأمريكي والحكومة العراقية بإجراء تغيير شامل في هيكلية مفوضية الانتخابات بمحافظة الأنبار لكونها واجهة ( سياسية) تعمل لصالح الحزب الإسلامي للاستئثار بالسلطة مرة أخرى.

وأضاف في حالة عدم الاستجابة لمطلب أبناء الأنبار بتغيير المفوضية فان مظاهرات كبيرة ستشهدها الرمادي بمشاركة كافة أبناء مدن محافظة الأنبار احتجاجا على وجود نفس عناصر المفوضية. مشيرا إلى أن هيكلية المفوضية ما تزال على وضعها السابق حين شكلها الحزب الإسلامي قبل الانتخابات الماضية في 2005. وحدد  25 يوما كأقصى حد لإجراء التغيير في هيكلية المفوضية وبعكسه ستعم الأنبار مظاهرات واسعة.

وشن الهايس، وهو احد القياديين العشائريين الذين تصدوا لتنظيم القاعدة بالانبار في أيلول عام 2006، هجوما لاذعا على الحزب الإسلامي متسائلا، هل يعقل أن يكون عدد مقاعد الحزب الإسلامي بالمجلس المحلي لمحافظة الأنبار( 36) مقعدا من أصل (41) مقعدا.

وأوضح أن الحزب الإسلامي لن يتمكن من الحصول على أكثر من ( 5% ) من الأصوات في المجلس المحلي للدورة المقبلة.

المصادر: (أصوات العراق+ أ. ف. ب + الوطن الكويتي + وكالات) 

*المركز الوثائقي والمعلوماتي

مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام

www.annabaa.org

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 30 كانون الثاني/2008 - 21/محرم/1429