قلب الطاولة

سعد البغدادي

قلب الطاولة على العراقيين؟؟ امر استساغته بعض القوى السياسية التي ولغت في الدم العراقي وهالها منظر السلام والوئام الذي شهدته المرحلة السابقة؟؟

قلب الطاولة او هكذا يعتقد رافع العيساوي الناطق باسم الجبهة( مع ملاحظة ان الاسم الحربي للجبهة هو للتذكير فقط بايام حروب الطاغية) هو امر يعود اليه الدعوة لرفع حالة التشنج والعودة للقتل على الهوية والتهجير الطائفي يعتقد هذا الناطق انه امر بات ميسورا له كما كان في السابق؟؟ نسي ان ابناء العشائر والصحوات التي انبثقت من هنا وهناك من الانبار    وصلاح الدين والموصل هي التي ستحل محل اولئك الذين لايجيدون سوى القتل على الهوية.

احراج رئيس الوزراء بهذه الطريقة البهلوانية  والبلطجية لم يعد مقبولا واذا استطاعت بعض الوكالات والقنوات الطائفية قد نقلت الخبر فان الفترة المقبلة سوف تشهد تقديم  كل من تسول له نفسه قلب الطاولة؟؟ للمحاكم القانونية بدعوى التحريض على العنف.

شتان  ما بين قلب الطاولة وبين  ما قاله رئيس الوقف السني في الاعظمية وامام  المصلين وليس في الخفاء من الوقوف مع هذه الحكومة الوطنية وتايدها من خلال تشجيع المصالحة الوطنية واطلاق سراح المعتقلين ممن لم  تثبت ادانتهم.

هنا دعوة للعمل وهناك دعوة للعنف والقتال والتامر. الذي يريد قلب الطاولة متهم والاخر يريد ان يعمل للملمة جراح العراقيين.

صاحب الطاولة هاله مارأى من عودة المهجرين من سوريا ومصر وهم مبتهجين بهذا الوطن الذي لملم جراحه.

هاله ان ينعم العراقيون بفترة من الامان قد تطول وهاله القضاء على الفكر التكفيري  في الرمادي والفلوجة والموصل.

هاله الانجازات الكبيرة التي حققتها القوات الامنية في ضربها على كل الخارجين عن الامن وهاله هذا التوحد ضد الطائفية فقرر ان يقلب الطاولة ضد رئيس الوزراء والذين معه قرر ان يقلبها بملئ ارادته كما قلبها سابقا كما يريدها... دماء.

  صاحب هذه المقولة تناسى ان العراقيين اكبر من ان يجلسوا على طاولة مقلوبة؟؟

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 26 تشرين الثاني/2007 - 15/ذوالقعدة/1428