أرقام من العرب والعالم(5)

 12 تشرين الثاني 2007

اعداد:علي الطالقاني*

163 مليون وليدة مفقودة فى آسيا

شبكة النبأ: أكد خبراء الصحة والحقوق التناسلية والجنسية فى مؤتمر للأمم المتحدة، بلغ عدد الوليدات المفقودة فى آسيا وحدها 163 مليون.

وأشارت التقارير المطروحة على المؤتمر الرابع لدول آسيا-المحيط الهادي حول الصحة والحقوق التناسلية والجنسية، أن الصين تتصدر قائمة البلدان التى تسجل هذه الظاهرة، بما يعادل 100 طفلة وليدة مقابل كل 120 ذكرا.

وتليها الهند (100 وليدة مقابل كل 108 وليد)، حسب إحصائيات 2001 التى سجلت انخفاضا بالمقارنة بالأعوام السابقة. وأعرب الخبراء عن قلقهم من تتبع بلدان مثل نيبال وفيتنام هذا التوجه، فيما بلغت دول أخرى كباكستان وبنغلاديش وضع كبرى الدول الأسيوية المستخدمة للوسائل الطبية القادرة على تفادى حمل الأنثى.

انتحار العرب

يمثل الانتحار ظاهرة مقلقة في السنوات القليلة الماضية في أغلب البلدان العربية بعد تسجيل البطالة فيها معدلات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، لأنه بالنسبة لبعض هؤلاء العاطلين عن العمل يمثل وسيلة لإنهاء معاناة نفسية قاسية.

ولعل أخطر دلالات الاحصائيات التي تهتم برصد ظاهرة الانتحار في المجتمعات العربية تشير إلى أن أكثر من 78 % ممن يقدمون على الانتحار تنحصر أعمارهم ما بين 17 و40 عاما، وأغلب دوافع التخلص من الحياة يدخل فيها التدهور الاجتماعي الاقتصادي والفشل في ايجاد فرصة عمل وهو ما يعني توجيه ضربة قاضية لعصب هذه المجتمعات ومن يقع على عاتقهم عبء النهضة والتقدم.

فتشير الأرقام إلى أن ما بين 11 ألفا و 14 ألف شاب وفتاة ينتمون لبلدان عربية يحاولون الانتحار كل عام وتتركز أعلى المعدلات في الدول التي تعاني مشكلات الفقر والبطالة اللتان تهددان سلامة واستقرار هذه المجتمعات، كما تزيد معدلات الانتحار في المجتمعات التي تعاني من حروب أهلية أو ترزح تحت الاحتلال أو اقتتال طائفي، فيندفع الشاب أو الفتاة للتخلص من حياته اذا ما فشل في تحقيق سعادته.

وتعتبر مصر من بين اكثر الدول العربية التي تنتشر فيها حوادث انتحار الشباب حيث تشير الأرقام أن ما بين 750 الى 1200 حادثة انتحار تقع كل عام نسبتها العظمى من الشباب، وتؤكد المعلومات أن الأسباب تعود بالأساس الى عدم ايجاد فرصة عمل أو التخلص من الديون المالية، كما تحتل التجارب العاطفية التي تفشل بسبب ضغوط الحياة وارتفاع نفقات الزواج نسبة ليست بالهينة ضمن دوافع الانتحار بين الشباب.

وتؤكد احصائية حديثة أن معدلات حالات الانتحار فى اليمن ارتفعت بشكل حاد خلال العامين الماضيين بنسبة تقارب 52 بالمائة.

ووفقا للمصادر اليمنية فإن عدد حالات الانتحار والشروع فيه بلغت 825 حالة بينها 655 حالة انتحار وشروع في الانتحار سجلت خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر من عام 2002 في محتلف المدن اليمنية.

ويتضح أن عدد الحالات التى تم رصدها منذ العام 1995 وحتى العام 2002 تزيد على 4100 حالة انتحار معظمها لشباب وفتيات لم يتجاوزوا العقد الثالث من العمر.

ويبرر علماء النفس اليمنيون هذه الظاهرة بالظروف المعيشية الصعبة والاجتماعية المعقده اضافة الى الخلافات الاسرية المتفاقمة.

وقد سجلت 59 حالة انتحار خلال شهر واحد بين الشباب قضى خلالها 26 شابا وفتاة، بينما أمكن انقاذ باقي المنتحرين الذين كتبوا على أنفسهم حياة مأساوية في ظل تشوهات جسدية خطيرة. . 

وتشير نتائج احدى الدراسات، التي شملت أكثر من 1200 حالة انتحار، إلى أن 81 % من الشباب المنتحرين و42% من الفتيات الشابات المنتحرات كانوا يعانون خلال حياتهم اليومية من امراض نفسية يحتل الاكتئاب المرتبة الاولى بين الامراض النفسية المشخصة لدى المنتحرين.

أما في السعودية فقد ذكرت إحصائية حديثة لوزارة الداخلية ان حالات الانتحار ومحاولة الانتحار تجاوزت 700 حالة قضى خلالها 470 حالة منها 96 حالة في الرياض، 44 حالة في المنطقة الشرقية، 24 حالة في مكة المكرمة، 20حالة في نجران، 19 في عسير، 14 في المدينة المنورة، 11 في حائل، 8 في جازان، 7 في الجوف، 4 في القصيم، 3 في تبوك والمنطقة الشمالية.

وأشارت إحصائية صادرة عن وزارة الداخلية الكويتية، إن معدل الانتحار في الكويت ارتفع منذ غزو الكويت، وأظهرت الإحصائية ارتفاع عدد حالات الانتحار من 27 حالة عام 1991م إلى 43 حالة عام 1992م و56 في العام الثاني ووصل العدد في عام 1997م إلى 51 حالة انتحار، أما عام 2002 فقد شهد أعلى المعدلات حيث قدرت حالات الانتحار بالمئات وهو ما يدفع إلى التشكيك في اعتبار الغزو العراقي مسئولا عن ارتفاع معدلات الانتحار والدليل على ذلك أنه رغم انتهاءه ما زالت المعدلات في تزايد مستمر.

ليس الفقر وحده السبب

بقراءة سريعة في انتشار ظاهرة الانتحار في الغرب يتضح أن المسألة تأخذ أبعادا أكثر خطورة فهي قد لا تتوقف بالأساس على عوامل اجتماعية من فقر وجهل وبطالة بدليل انتشارها في دول غنية بطبيعتها، ففي فرنسا ـ على سبيل المثال ـ يحاول نحو 60 ألف مراهق الانتحار سنوياً، وفي أمريكا يقدم نحو 25 الف شاب وفتاة على الانتحار في العام الواحد.

أما في دولة الكيان الصهيوني، فقد أعلنت وزارة الصحة الاسرائيلية ارتفاع حالات الانتحار في صفوف الشباب الإسرائيلي، إذ بلغ عدد محاولات الانتحار المبلغ عنها عام 1991 (1204) محاولات، في حين وصل العدد في عام 1997 إلى 2400 محاولة.

وقفز الرقم إلى نحو 6 آلاف محاولة انتحار نهاية العام المنصرم 2002، واعترفت الوزارة أن الانتحار هو سبب الموت الثاني من حيث الانتشار والترتيب في وسط الشباب الإسرائيلي الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 عاما وقد عزت دراسات مستفيضة أسباب الانتحار لدى الشباب الاسرائيليين لدوافع تتعلق باليأس من الحياة في وطن ملتهب وفي ظل اجبارهم على ارتكاب مذابح في حق شعب أعزل.

معاهد العوق العقلي والنفسي في العراق

تضم معاهد العوق العقلي والنفسي في العراق 1135 معوقاً بواقع 6 معاهد في بغداد تضم 533 معوقاً (405 من الذكور و128 من الاناث) و11 معهداً في المحافظات تضم 602 معوق (424 من الذكور و178 من الاناث)

وهي موزعة كالاتي-في بغداد:

1-معهد الرجاء- المسبح يضم (80 مستفيداً 57 ذكور و73 من الاناث)

2-معهد الوفاء- الكاظمية (75 مستفيداً) (60 من الذكور و15 من الاناث)

3-معهد الشقائق/ الشعلة (55 مستفيداً) (44 من الذكور و11من الاناث)

4-معهد الروابي/ اليرموك (104 مستفيد) 44 من الذكور و11 من الاناث)

5-معهد الامال/ الوزيرية 155 مستفيداً 116 ذكوراً و39 اناثاً

6-معهد القادسية/ حي الجامعة 64 مستفيداً 44 ذكوراً و20 اناثاً

في المحافظات

1- معهد الرجاء/ بابل 56 مستفيداً 40 من الذكور و16 من الاناث

2- معهد الرجاء/ نينوى 83 مستفيداً 60 ذكوراً و23 من الاناث

3- معهد الرجاء/واسط 35 مستفيداً 27 من الذكور و8 من الاناث

4- معهد الرجاء/ البصرة 32 مستفيداً 20 من الذكور و12 من الاناث

5- معهد الرجاء/ القادسية 77 مستفيداً 45 ذكوراً و32 من الاناث

6- معهد الرجاء/ كركوك 52 مستفيداً 40 من الذكور و12 من الاناث

7- معهد الرجاء/ النجف 99 مستفيداً 40 من الذكور و12 من الاناث

8- معهد الرجاء/ كربلاء 38 مستفيداً 27 من الذكور و11 من الاناث

9- معهد الرجاء/ السماوة 55 مستفيداً 38 من الذكور و17 من الاناث

10- معهد الرجاء/ الرميثة 47 مستفيداً 29 من الذكور و18 من الاناث

11- معهد الرجاء في الانبار 28 مستفيداً 23 من الذكور و5 اناث

معاهد العوق البدني

تضم معاهد الصم والبكم في بغداد والمحافظات ومعاهد المكفوفين ومعاهد العوق الفيزياوي ومعاهد التأهيل المهني

العدد الكلي لتلك المعاهد هو 33 معهداً تضم 2501 مستفيدا (1540 ذكوراً و961 اناثاً) منها 22 معهد للصم والبكم تصم 1964 مستفيداً (1185 ذكوراً و779 اناثاً) وتتوزع بواقع 7 معاهد في بغداد و15 معهداً في المحافظات و4 معاهد للمكفوفين تضم 195 مستفيداً (115 ذكوراً و80 اناثاً) ومعهدان للعوق الفيزياوي تضم 184 مستفيداً (124 ذكوراً و60 اناثاً) و5 معاهد للتأهيل المهني تضم 158 مستفيداً (116 ذكوراً و42 اناثاً)

الاكتئاب

يعتبر الاكتئاب من اكثر الأمراض النفسية انتشاراً حيث تقدر إحصائيات منظمة الصحة العالمية عدد مرضي الاكتئاب في العالم بما يزيد علي 500 مليون إنسان ، وتشير بعض هذه الإحصائيات إلى أن نسبة انتشار الاكتئاب تصل إلى 7% من سكان العالم ، ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة إلى 10% في خلال أعوام قليلة ، وتشير إحصائية لمنظمة الصحة العالمية أجريت في عام 1994 إلى أن نسبة حالات الاكتئاب تصل إلى 18% من العينة التي شملتها الدراسة ، وهذا الرقم يعني أن هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا بالاكتئاب في مرحلة ما من مراحل حياتهم ، وتم تصنيف 4.6 % منهم كحالات اكتئاب شديدة ، 7.7% كحالات اكتئاب متوسطة ، 5.7% كحالات اكتئاب بسيطة .

وفي إحصائية أخرى عى المرضي المترددين علي عيادات الأطباء من التخصصات المختلفة تبين أن نسبة 15% منهم يعانون من حالات الاكتئاب النفسي ، ومن هذه الأرقام فقط يتبين أن الاكتئاب يعتبر من اكثر الأمراض انتشاراً بصفة عامة ، وهناك حالات يطلق عليها حالات الاكتئاب " المقنع " Masked .Depression 

ظاهرة الجبل الجليدي

تعتبر ظاهرة الجبل الجليدي " Iceberg " من الأوصاف التي يتم التعبير بها عن الظواهر التي يختفي الجزء الأكبر منها بينما يبدو على السطح الجزء الأقل ، وعلاقة ذلك بالاكتئاب أن مشكلة الاكتئاب النفسي بحجمها الهائل لا يمكن الإحاطة بها عن طريق الأرقام والإحصائيات ، وكل ما نراه من حالات الاكتئاب النفسي هو مجرد الحالات الحادة والواضحة ، بينما يوجد أضعاف هذه الحالات من المرضي الذين يعانون في صمت ، ولا يكتشف أحد حالتهم لأنهم لا يذهبون إلى الأطباء ولا يطلبون العلاج ، والدليل علي ذلك الدراسة الميدانية الموسعة التي أجريت في خريف عام 1974 ، واشترك فيها حوالي 15 ألف طبيب ينتمون إلى عدة بلدان منها ألمانيا و فرنسا و استراليا و سويسرا  وغيرها ، وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة الموسعة أن ما يقرب من80% من مرضي الاكتئاب لا يذهبون إلى الأطباء ولا يتم اكتشافهم ، أما البقية الباقية من حالات الاكتئاب فإن ما يقرب من 13-15% منهم يذهبون إلى الأطباء الممارسين ، والذين يعملون في التخصصات المختلفة غير الطب النفسي ، ولا يذهب إلى الأطباء النفسيين سوى 2% فقط من مرضي الاكتئاب ، وهناك نسبة من المرضي يقدمون مباشرة علي الانتحار دون أن يتم تشخيص حالتهم.

الاكتئاب في الشرق والغرب

في دراسة أجريت في مدينة شيكاغو الأمريكية لانتشار الأمراض النفسية في إحياء المدينة لوحظ زيادة انتشار حالات الاكتئاب النفسي في الأحياء الراقية بالمدينة ، بينما لوحظ زيادة انتشار مرض الفصام العقلي " شيزوفرنيا" في الأحياء الفقيرة ، ولقد أدى ذلك إلى التفكير في ارتباط زيادة الإصابة بالاكتئاب بارتفاع المستوى الاجتماعي ، وتشير الأرقام عن انتشار الاكتئاب في بعض الدول الأوربية إلا أن مرضي الاكتئاب يشكلون 20-30% من مجموع المرضي النفسيين .

ورغم عدم وجود إحصائيات موثوقة في دول العالم الثالث حول انتشار الأمراض النفسية بصفة عامة ، فإن بعض الدراسات تشير إلى أن ما يقرب من 20% من المرضي الذين يترددون علي العيادات النفسية في مصر يعانون من الاكتئاب النفسي ، وتصل نسبة هذه الحالات في السودان إلى 33% من عدد المرضي النفسيين ، ورغم أن الأرقام التي ذكرتها منظمة الصحة العالمية مؤخراً عن عدد حالات الانتحار في العالم تدل علي زيادة هذه الحالات تصل إلى 800 ألف شخص كل عام ، فإن نسبة الانتحار في المجتمعات الشرقية تظل اقل كثيراً من دول أوربا وأمريكا نظراً لتعاليم الدين الإسلامي الواضحة بشأن تحريم قتل النفس ، لكن هناك الكثير من المؤشرات التي تدل علي وجود حالات الاكتئاب النفسي في المجتمع بنسبة تقترب من انتشار الاكتئاب في الدول المتقدمة .

الاكتئاب بين الرجل والمرأة

تشير الأرقام إلى زيادة انتشار الاكتئاب النفسي لدى المرأة بنسبة تفوق حدوث هذه الحالات بين الرجال في بعض الدراسات تقدر نسبة الإصابة بالاكتئاب بين المرأة والرجل بحوالي 1:2 وفي دراسات أخرى وجد أن هذه النسبة 2:3 ويدل ذلك على أن مقابل كل حالة اكتئاب في الرجال يوجد حالتين في النساء أو مقابل كل حالتين في الرجال يوجد ثلاث حالات في السيدات ، وتشير إحصائيات أخرى إلى أن احتمال إصابة المرأة بالاكتئاب علي مدى سنوات العمر يصل 28 في الألف بينما يبلغ في الرجال حوالي 15 في الألف .

وبالنسبة للرجال فإن تقدم العمر والتقاعد قد يرتبط بزيادة في فرص الإصابة بالاكتئاب وتشير بعض الإحصائيات إلى أن نسبة الاكتئاب تصل إلى 15% في المسنين ( فوق سن 65 سنة ) وقد يرتبط ذلك بزيادة فرص الإصابة بالأمراض الجسدية في فئة المسنين بصفة عامة والتي تعرف بأمراض الشيخوخة كما تؤكد دراسات من المملكة المتحدة أن نسبة الانتحار بين مرضي الاكتئاب من المسنين حيث يشكل المسنون الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة ما يقرب من 25% من حالات الانتحار في المملكة المتحدة وتزيد نسبة الانتحار في الرجال عنها في السيدات ويمثل ذلك مشكلة كبرى بالنسبة لجهات الرعاية الصحية والنفسية هناك . 

* المركز الوثائقي والمعلوماتي

مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام

www.annabaa.org

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 13 تشرين الثاني/2007 - 2/ذوالقعدة/1428