وزارة الداخلية تشكل لجنة تحقيقية كبرى حول قضية مقتل طفلين في كربلاء

كربلاء / مرتضى حسن

 شبكة النبأ: على خليفة الأحداث التي شهدتها محافظة كربلاء خلال النصف من شعبان الماضي اي قبل شهرين ونصف وما حدث من تداعيات أثناءها وبعدها .. قد قامت الأجهزة الأمنية في المحافظة بعدد من المداهمات والاعتقالات لعدد من المطلوبين والمشتبه بهم .. ورافق بعض هذه العمليات حالات خاطئة او غامضة.. إلا إن ابرز حالة قد أخذت بعض القنوات الفضائية عرضها كأنها قضية رأي عام والخاصيه التي جعلتها تكون قضية رأي عام لبشع المناظر التي تعرض لها الأطفال في عمر الزهور .. إلا إن الآراء قد تضاربت حولها .. عندما عرضت إحدى الفضائيات العراقية ( قناة الشرقية) قضية مقتل طفلتين الأولى بعمر سبعة سنوات والأخرى بعمر سنة واحدة وضرب والدتهم.. كما ورد في الفلم الذي عرضته القناة .. كانت هناك تصريحات متضاربة..حيث تحدث النائب بهاء الاعرجي بأنه اعلمَ الجهات المختصة في وزارة الداخلية بالقضية في يومها الثاني .. وأضاف بان الفوج الثالث الذي قام بعملية المداهمة لا يرتبط بوزارة الداخلية او الدفاع .

ثم تحدث والد الطفلتين عن طريقة المداهمة وكيفية قتل طفلتيه بطريقة وحشية ولم ترعى حرمة الأطفال والنساء ..وأضاف بانه  قدم شكوى في محاكم كربلاء، ولكنه لم يُشكّى مما اضطره لتقديم شكوى لدى المحاكم في بغداد .. التي بدورها اصدرت مذكرة القاء القبض بحق الدورية التي قامت بالمداهمة ..

وبعد هذا الخضم من الأحداث والتصريحات العلانية كان لمدير شرطة كربلاء رأيا آخر من خلال مؤتمر صحفي عقد على قاعة الإدارة المحلية لمحافظة كربلاء .. قال فيه: كانت هناك دورية مشتركة للجيش والشرطة في تلك المنطقة وقد تعرضت إلى إطلاق نار فتم الرد عليها وتبين إن الرصاص قتل طفلين "معتبرا ذلك " خسارة كبيرة للطفلين الذين راحا ضحية جرائم والدهما.. من دون ذكر تفاصيل عن طبيعة الجرائم لوالد الطفلين..

وعن عائدية فوج الطوارئ بإمرة الرائد علي حميد هاشم .. ردا على ما قاله النائب الاعراجي..قال مدير الشرطة، الفوج هو قوة طوارئ في المدينة وهو قوة أمنية نظامية تابع إلى وزارة الداخلية له قدرات قتالية كبيرة تدرب عليها كثيرا لملاحقة المجرمين. وتابع مدير الشرطة، الرائد (علي) لم يكن يقود القوة التي كانت تحمي المنطقة قبل تعرضها إلى إطلاق نار بل كان مجازا لمدة عشرين يوما..

 وأشار الى ان النسوة اللواتي ظهرن بالفيلم تم جمعهن من قبل مجموعة وأخذن إلى المنطقة لتصوير هذا الفلم.

وقرأ مدير شرطة كربلاء بيانا قال انه يمثل وجهة نظر مديرية الشرطة، جاء فيه: من اجل النهوض بالمسؤوليات الجسيمة وإزالة التراكمات الثقيلة والمؤلمة التي خلقتها الجماعات المسلحة والمتمثلة بمليشيات جيش المهدي وما سببته من فوضى وإرباك امني..اتخذنا في قيادة الشرطة قرارا بالتصدي لزمر الشر والإجرام واقتلاع جذور الفتنة والجريمة.

وأضاف مدير الشرطة، لذلك اختلقت قضية العائلة الكربلائية وراحت تستجدي عواطف العالم في مشاهد مفتعلة للنساء وهن يصرخن ويلطمن في حين أنكرت إطراف متنفذة في التيار الصدري حقيقة استشهاد الطفلين.

كما وكان مصدر بوزارة الداخلية العراقية قال بوقت سابق إن وزارة الداخلية أرسلت هيئة تحقيقه كبرى للتحقيق في الأنباء التي تناولتها قناة فضائية محلية حول قيام ضابط في شرطة محافظة كربلاء بتعذيب عائلة تسكن بالمحافظة.

وذكر اللواء عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية أن الوزارة، أرسلت لجنة تحقيقية كبرى إلى محافظة كربلاء، برئاسة اللواء فاخر مريوش، لإجراء تحقيق واسع حول ما تردد من أنباء في إحدى الفضائيات العراقية، عن قيام ضابط في شرطة كربلاء بتعذيب عائلة تسكن في المحافظة.

ولم يعط  خلف مزيدا من التفاصيل، إلا أنه أوضح أن اللجنة التحقيقية "ستكشف طبيعة هذه الأنباء... ومدى صحتها, وستقوم بإجراء أوسع إذا تبين وجود تقصير في أجهزة الشرطة بالمحافظة، أو انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين.

ونبقى ننتظر مع الكثير من مواطني وأهالي مدينة كربلاء الحقيقة.. ومن هو المسؤول عن هذه الجريمة؟ ويا ترى اين تكمن الحقيقية؟.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 12 تشرين الثاني/2007 - 1/ذوالقعدة/1428