اية الله السيد مرتضى الشيرازي لدى زيارته معهد جائزة نوبل: الإرهاب لا دين له  والشعب العراقي ضحية هذا الإرهاب والإسلام صورة ناصعة للسلام

شبكة النبأ: تلبية لدعوة من المعهد الدولي لجائزة نوبل للسلام ، قام آية الله السيد مرتضى الشيرازي بزيارة الى مقره الرئيسي في العاصمة النرويجية اوسلو، وكان في استقباله مدير عام المعهد البروفيسور كايرلونديستاد .وتناول الحديث بينهما عددا من الشؤون المتعلقة بالسلم ومعاناة الشعوب من التسلط والارهاب وخاصة مايعانيه الشعب العراقي من الارهاب وماقدمه من تضحيات في مواجهته. بحسب شبكة الاخبار العالمية من اوسلو.

وتناول آية الله السيد مرتضى الشيرازي في هذا اللقاء ، اهمية اعتبار الاسلام والمسلمين كعامل مهم ورئيسي في بناء هذا السلم ، موضحا ان الاسلام بكل تعاليمه يمثل السلم في كل شؤون ومرافق الحياة البشرية ، ليس بما يختص بالمسلمين بل وبتعاملهم مع الاخر مهما كان معتقده.

واعتبر ما يقوم به متطرفون من عمليات ارهابية باسم الاسلام ، بمثابة محاولة لتشويه صورة هذا الدين العظيم، الذي جسد وعبر قرون من الزمن وعمليا مايعنيه السلم والأمن بكل معانيهما، مشيرا الى ان الارهاب لادين له.

ونوه الى ان المسلمين الان هم ضحية الارهاب ودليل ذلك هو مايجري في العراق من اعمال القتل لهذه المجموعات الارهابية .اذ يقدم متطرفون يعتنقون فكرا يكفر المسلم ويستبيح دمه، على تنفيذ ابشع الجرائم ضد النساء والاطفال والشيوخ واماكن العبادة والاسواق العامة والحافلات.

ودعا الى الاهتمام بما يعانيه الشعب العراقي على يد الارهاب والاحتلال، حيث سقط من هذا الشعب خلال السنوات الاربع الاخيرة، مئات الالاف من الشهداء على يد التنظيمات الارهابية سواء التي ترفع شعارات اسلامية او تلك التي ترفع شعارات علمانية.

وابدى البروفيسور  كايرلونديستاد  تألمه لما يحدث في العراق مؤكدا انه متابع مثابر لمعاناة هذا الشعب. وقال اننا نرجو ان نرى السلم والامن قد تحقق في العراق الذي يحتاج الى جهود مؤسسات وشخصيات عديدة لكي يساهموا جميعا في تحقيق هذا السلم بالاضافة الى دور المؤسسات الرسمية.

واشاد سماحة اية الله السيد مرتضى الشيرازي بالدور الذي يقوم به المعهد الدولي لجائزة نوبل ومحاولاته لدعم الجهود التي تبذل في هذا الشان.

ودعا سماحته اللجان الخاصة بمعهد نوبل والتي تدرس سنويا مئات التقارير الخاصة بالجهود المبذولة من شخصيات ومؤسسات في خدمة السلم العالمي وتدعيمه في العالم، دعا هذه للجان المختصة الى الالتفات الى العالم الاسلامي الذي يمثل ثقلا حضاريا ،وخارطة جغرافية تمتد عبر العديد من القارات، ورصد الجهود التي تبذلها مؤسسات وشخصيات في خدمة السلم وشمولها اثناء استقراء تلك الجهود المبذولة في هذا الشان لتنال هي الاخرى نصيبها من التقدير والاشادة.

كما اعلن البروفيسور  كايرلونديستاد  انه لأول يعلم بان شخصية في العالم مثل الإمام السيد محمد الشيرازي كتب اكثر من الف وثلاثمائة كتاب قائلا: هذا الامر لم اكن مطلعا عليه وهو جدير بالاهتمام والمتابعة.  

واعرب البروفيسور كايرلونديستاد عن تقديره لاية الله السيد مرتضى الشيرازي والوفد المرافق على تلبيته للدعوة وزيارته للمقر الرئيسي للمعهد، وفي تصريح له عقب انتهاء الزيارة قال: كان اللقاء مع اية الله مرتضى الشيرازي، فرصة لي لألتقي مع رجل دين على هذا المستوى من الاطلاع والاهتمام، ولم يسبق لي ان ناقشت مثل هذه المواضيع مع اخرين وانه شخصية تدعو للتقدير والاعجاب.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 12 تشرين الثاني/2007 - 1/ذوالقعدة/1428