معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الأكبر من نوعه في العالم

 

شبكة النبأ: معرض فرانكفورت للكتاب يعد الفعالية الثقافية الأكبر من نوعها في العالم، إذ يشارك في دورته الجديدة 7448 ألف عارض من 110 بلد. المعرض يولي اهتماما كبيرا بالكتاب السياسي هذا العام ويكرم الثقافة الكتالونية بشكل خاص.

وانطلقت فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الأربعاء في (10 اكتوبر/تشرين اول) ، وينتهي في الرابع عشر من الشهر الجاري. واستبق رئيس قطاع الكتب الألمانية، غوتفريد هانينفيلدر انطلاق المعرض الدولي بخبر سارّ وهو ارتفاع إيرادات قطاع الكتب في ألمانيا، وذلك خلافا للسنوات الماضية.

وسيتم عرض الكتب المشاركة في الفعالية الثقافية في صالات تبلغ مساحتها 172 ألف متر مربع. ويبلغ عدد الكتب المعروضة 391 ألف كتاب بينها 121 ألف كتاب يعرض لأول مرة. وبحسب مدير المعرض، يورغن بوس، فإن الفعالية الثقافية تنتظر 280 ألف زائر و11 ألف صحافي.  

ويصاحب المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، فعاليات ثقافية وفنية متعددة تهتم بإظهار مدينة فرانكفورت في أجمل صورها خلال أيام المعرض الأربعة وتحويلها إلى عاصمة للثقافة العالمية وعدم تحجيم أهميتها على النواحي الاقتصادية، إذ أن المدينة تعتبر العاصمة المالية لألمانيا.

ولا يقتصر المعرض، كما قد يفهم من اسمه على عرض الكتب، بل أنه يتعدى مفهوم الكتاب بشكله التقليدي الورقي، إذ يتكيف منظّموه مع التغيرات التقنية التي دخلت عالم المعرفة من الباب العريض في السنوات الأخيرة. فإلى جانب الكتب الورقية، تعرض وسائط القراءة والمعرفة المتعددة مثل الكتب المسموعة والكتب المدمجة في أقراص مضغوطة وغيرها من وسائط المعرفة الحديثة.

وفضلا عن ذلك، تشكل عملية بيع حقوق النشر والتراخيص وعقد الصفقات الضخمة وإقامة علاقات شراكة محور دورة هذا العام. 

ووفقا للمنظمين، فإن المعرض يولي اهتماما كبيرا بالكتاب السياسي ويعتبر مسرحا لنشر الكتب السياسية. ويقول المنظمون إن المعرض يأخذ على عاتقه مهام مثل محو الأمية وتفعيل قنوات الحوار بين الثقافات والدفاع عن حرية الكلمة. وفي هذا الخصوص، يقول مدير المعرض إن الأوقات التي كان فيها المعرض فعالية تتماشى مع السائد عفا عليها الزمن. ويضيف المدير مستشهدا بالكتب التي عرضت في السنوات الماضية أن الكتب المعروضة هي أكبر إثبات على جوهرية المواضيع التي تعالجها.      

وبالنسبة لألمانيا، باعتبارها الدولة المضيفة، فإن المعرض يمثل أيضا حدثا سنويا بارزا يجرى خلاله تسليم جائرة رئيسية للروائيين الألمان في الثامن من تشرين أول / أكتوبر، أي قبل يومين من بدء فعاليات المعرض كما يجرى تسليم جائرة عالمية للمؤلفين في اليوم الأخير من المعرض في الرابع عشر من تشرين أول / أكتوبر. وقد وصلت ست روايات إلى المرحلة الأخيرة من الترشيحات للحصول على الجائرة الأولى، وهى جائزة الكتاب الألماني، التي تمنح تكريما للكتاب الألمان الشبان. وفي هذا العام، حصلت الكاتبة جوليا فرانك عن روايتها "امرأة وقت الظهيرة" على جائزة هذا العام. وتمنح الجائزة في مجال الرواية الألمانية المعاصرة، ويقدمها اتحاد بورصة تجارة الكتاب الألماني عشية افتتاح معرض فرانكفورت للكتاب.

وتتضمن اجنحة المعرض كتبا حديثة الاصدار واقراصا مدمجة حول روايات وقصص وكتب علمية وثقافية واخرى للاطفال والتي يتتبعها حوالي 12 الف صحفي من مختلف انحاء العالم فضلا عن انه ستعرض خلال معرض الكتاب الدولي فعاليات فنية وفلكلورية وندوات ثقافية من دول كثيرة وبخاصة من المانيا.

كما سيقوم كتاب وادباء بعقد منابر للقراءة ومن بينهم الكاتب الالماني الشهير غونتار غراس والحائز على جائزة نوبل للادب.

ويتضمن معرض الكتاب المتوقع ان يزوره 280 الف شخص من مختلف انحاء العالم 400 الف عنوان تنتشر على مساحة قدرها 172 الف متر مربع.

ويتميز معرض هذا العام بمناقشة اهم ما هو جديد في عالم الكتاب ولاسيما فيما يتعلق باعتماد "الرقمية " في سوق الكتب.

وسيتم طوال فترة الـمعرض التفاوض بشأن حقوق الترجمة وإعادة النشر فضلاً عن عقود الطبع ومبيعات الكتب بالجملة، وتقديـم مؤلف إلى زبون ناشر محتمل ربما من الصين أو البرازيل يساعد في الغالب على اقتناص صفقة. وقد ازداد حجم التمثيل الصيني في الـمعرض في ظل وجود 160 ناشراً بنسبة %30 بالنسبة للـمساحة الـمخصصة للجناح الصيني، ما يعكس زيادة الانفاق على الكتب في الصين.

ومما لاشك فيه أن التوسع السريع في التعليم في مثل هذه الاقتصادات البازغة يعد بسوق متنامية للكتب الدراسية والادبية، ما يعد بمثابة مفاجأة سارة للناشرين في وقت تعاني فيه حركة بيع الكتب في الغرب من الثبات.

وفي كل عام يختار الـمعرض بلدا أو منطقة كـ "ضيف خاص" ما يوفر فرصة للضيوف لاستغلال أدبهم الـمعاصر وإقامة عرض ثقافي في فرانكفورت.

مؤشر أكثر الكتب سرقة

وأعد معرض فرانكفورت للكتاب مؤشرا يساعد الناشرين على قياس الاهتمام العام بالكتب الجديدة المعروضة بهذا المعرض السنوي -- وهو مؤشر "أكثر الكتب سرقة" غير الرسمي.

ونشرت صحيفة فيلت ام زونتاج ومحطة تلفزيون جي دي اف قوائم بأسماء اكثر الكتب سرقة من على منصات 15 دور نشر المانية رائدة بمعرض فرانكفورت التجاري الدولي.

وقالت كلوديا هانسن من دار نشر جولدمان فرلاج لصحيفة فيلت ام زونتاج " الكتب الاكثر سرقة تكن في الغالب الاكثر مبيعا فيما بعد." ونشرت فيلت ام زونتاج قائمة باسماء عشر كتب باللغة الالمانية الاكثر سرقة هذا العام.

وأضافت هانسن "انها (الكتب) الاكبر شهرة ومرجحة بقوة بأن تدرج في النهاية بقوائم افضل الكتب مبيعا."

وزار المعرض الذي اختتم فعالياته يوم الأحد أكثر من مئة ألف شخص. وضم المعرض 7448 منصة عرض أعدت لمئة وثمانية دول عرضت عليها اربعمائة الف كتاب وشرائط مصورة ومنتجات اخرى.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 16 تشرين الاول/2007 -4/شوال/1428