مَعاجز التطورات التكنولوجية

اعداد/ صباح جاسم

شبكة النبأ: تستطيع اجهزة الكمبيوتر حالياً ان تتنبأ او تتوقع حسابياً، ما ترغب انت برؤيته او ارتدائه او اقتنائه، ولمن ترغب بالتصويت له في الانتخابات بعدد من البلدان التي تعتمد التصويت الالكتروني.

ولذلك، فمن المنطقي ان تكون الخطوة التالية للكمبيوتر قراءة الأفكار، وهو ما يعمل عليه الباحثون في جامعة "تافتس" في بوسطن.

ولن يكون بإمكان كمبيوترك أن يلتقط تفاصيل خططك لقضاء سهرة المساء في وقت قريب، غير أن الباحثين العاملين ضمن مجموعة "التفاعل البشري للكمبيوتر" في الجامعة، وبفضل منحة مالية قدرها 450 ألف دولار مقدمة من المؤسسة القومية للعلوم، يبحثون عن وسيلة مباشرة تتيح للكمبيوتر أن يقول للمرء إنه مُجهد أو غير مُجهد، أو لم يعمل على الإطلاق. بحسب الـCNN.

وتعتمد هذه الفكرة على دراسة سيقوم الباحثون بتقديمها خلال ندوة جمعية الآلات الحاسبة، ستعقد في وقت لاحق من الأسبوع المقبل، وفقاً لما ذكره موقع "لايف ساينس" الإلكتروني.

وقد لا يبدو هذا الأمر كأنه اختراق للإدراك، غير أن الباحثين يأملون أن تساعدهم القدرة على اكتساب رؤية آنية لمزيد من حالات الدماغ العاطفية والحسية، وبالتالي المساعدة في تحديد مؤشرات حول كيفية إنجاز العمل بصورة أكثر كفاءة.

عصبة الدماغ المستقبلية

وتشتمل قراءة الأفكار فعلياً على قياس مستوى وحجم الأوكسجين في الدم المحيط بالدماغ، وذلك باستخدام تكنولوجيا يطلق عليها اسم "التحليل الطيفي الوظيفي الشبيه بالأشعة تحت الحمراء" أو اختصاراً FNIRS.

ويستند هذا التحليل على قيام المستخدم بارتداء عصبة دماغ مستقبلية تقوم بإرسال الضوء من ذلك المطياف الضوئي إلى الأنسجة في الرأس، حيث تقوم الأنسجة النشطة المليئة بالدم بامتصاصها، ثم تقوم العصبة بقياس مقدار الضوء المتبقي (الذي لم تمتصه الأنسجة)، متيحة للكمبيوتر قياس متطلبات عملية الأيض التي قام بها الدماغ.

قياس مدى الإجهاد

وأثناء اختبار النظام، طُلب من المشاركين بالتجربة، الذين ارتدوا مستشعرات "التحليل الطيفي الوظيفي" إحصاء عدد المربعات الواردة على مكعب دوّار على شاشة الكمبيوتر، وفي الوقت نفسه أداء مهام أخرى. ثم ُطلب منهم القيام بتقييم صعوبة تلك المهام، فجاءت نتيجة التقييم متفقة مع كثافة العمل الذي قدره نظام التحليل الطيفي بنسبة 83 في المائة من الوقت.

وهناك أساليب تقييم جديدة تعتمد على مراقبة عينة التجربة أثناء عملهم على الكمبيوتر، وهي من الأمور الضرورية، نظراً لأن المستخدم قد يمل في لحظة ما، وينتعش في لحظة أخرى، وفقاً لما ذكره أستاذ علوم الكمبيوتر بالجامعة، روبرت جيكوب.

وأضاف جيكوب: إن قياس حجم العمل الذهني والإحباط والالتهاء محدود بالمراقبة النوعية لمستخدمي الكمبيوتر، أو بإجراء بحوث تعقب الانتهاء من المهام الموكلة إلى أفراد عينة التجارب، وهو الأمر الذي يتحتم فيها فقدان جزء مهم من اللحظات المتغيرة للمستخدم.

تلفزيونات بشاشة في منتهى الرقة

وتطرح شركة سوني في الاسواق اليابانية تلفزيونات بشاشة لا يتجاوز سمكها 3 ملم في ديسمبر/كانون الأول المقبل. ويعتمد الجهاز على تقنية خاصة تدعى (OLED) تستخدم اشعاعات ضوئية عضوية لعرض الصورة ، مما جعل تقليل سمك الشاشة بهذه الدرجة ممكنا.

وتتطلب شاشات (OLED) كمية أقل من الطاقة من شاشات LCD لأنها لا تحتاج ضوءا خلفيا من أجل تعزيز درجة الوضوح.

ولكن انتاج شاشات كبيرة تستخدم تقنية (OLED) صعب ومكلف أيضا، وستكلف شاشة قطرها 11 انش 850 جنيها استرلينيا أي ما يعادل 1700 دولارا أمريكيا.

ولكن شاشات (OLED) تعطي صورة أكثر وضوحا وحدة من شاشات LCD.  وتعتبر شركة سوني تقنيتها الجديدة ملائمة لوضع اسمها مرة أخرى في مقدمة المجددين تقنيا.

وتعمل شركات أخرى على انتاج شاشات تلفزيونية تعمل بتقنية (OLED)، حيث عرضت شركة سامسونج شاشة تعمل بتقنية (OLED) قطرها 40 انش، ولكن سوني كانت الأولى التي تطرح منتوجها في السوق.

بذكر ان تلفزيون (OLED) يخدم مدة 30 ألف ساعة مشاهدة، وهذه هي نصف المدة التي تخدمها تلفزيونات سوني بشاشة LCD.

هاتفك المحمول.. مدرب شخصي ويشم رائحة الفم!

جهاز يقوم بقياس نبضات القلب، وبتوقيت الهرولة والركض، وبفحص مستوى الدهون في الجسم، ويخبرك إن كانت رائحة فمك كريهة، كما أنه يساعدك على التغلب على التوتر بإجراء حديث مشجع معك!

وفقا لنورياكي توبيتا، المتحدث الرسمي لشركة "إن تي تي دوكومو" اليابانية، التي أنتجت هذا الجهاز الجديد، فإن المستهدف هم الأشخاص المشغولين على الدوام، والذين يرغبون بالمحافظة على المسار الصحي لحياتهم بسهولة تامة.

ويحتوي الهاتف، الذي كشف عنه في معرض، سياتك للإلكترونيات بطوكيو، على جهاز استشعار داخلي يرصد حركات الجسم، ويقوم بحساب عدد السعرات الحرارية التي تحرقها.

كما بإمكان جهاز الاستشعار أن يحدد فيما إذا كنت تمشي أو تركض أو تصعد الدرج أو مستريحا، فضلا عن أنه يحسب السعرات الحرارية على شكل جداول يومية، حسب ما نقلته وكالة الأسوشيتد برس.

وعلق توبيتا قائلا: أينما تذهب، سيكون معك، وكأنه مدرب شخصي محمول.

ولحساب معدل الدهون في جسمك، ماعليك سوى أن تمد ذراعيك حاملا الجهاز، وسيتحول الهاتف إلى جهاز يحسب معدل الدهون في الجسم.

كما يوجد جهاز استشعار في مقدمة الهاتف يقوم بقياس نبضات قلبك من أطراف أصابعك.

وإن كنت قلقا بشأن رائحة فمك، فقم بإجراء الفحص الذي يقدمه هذا الهاتف الجديد. فقد قام توبيتا بالنفخ على فوهة صغيرة على أحد جانبي الهاتف، وبعد ثلاث ثواني تقريبا، أضيئت شاشة الهاتف بعبارة "ليس سيئا."

وعلاوة على ذلك، يقوم الجهاز الذي أطلق عليه اسم "ويلنيس" Wellness، بإعطاء النصائح والمعاونة في حالات الإجهاد.

فعندما أجاب توبيتا بنعم على عدة أسئلة من بينها، هل تذهب إلى النوم بعد منتصف الليل؟ وهل تشعر بأنك غير مبال؟ تظهر عبارة على  شاشة الهاتف تحذر من أنه تحت إلاجهاد الشديد.

وبعدها، أضيئت الشاشة بعبارة لا تقلق فإن الغد يوم جديد، تلتها عبارة أخرى، كن مبتسما! هذا ولم تعلن الشركة بعد عن ثمن جهاز "ويلنيس" الجديد، ولا عن موعد إطلاقه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 11 تشرين الاول/2007 -28/رمضان/1428