الوهابية لا تسقط في الهاوية لانها هي الهاوية

بقلم: سامي جواد كاظم

اقترن اسم السعودي بالوهابي والوهابي اقترن بالارهابي (مع الاعتذار للمواطن السعودي من بقية المذاهب) اذن والنتيجة المنطقية من الشكل الاول اصبح الارهابي سعودي.

الملاحظ وبعد الاحتلال الامريكي للعراق بدأت تظهر صورة الدولة الوهابية اكثر للعيان بعد ما كانت اموالها اي السعودية قد عمت عيون الكثيرين من التمنطق بالحق.

دولة طالبان في افغانستان كانت مدعومة من قبل السعودية لوجستيا ومن باكستان اعلاميا مع حماية المنافذ التي تتصل بطالبان فكان لدولة طالبان سفارتين في العالم فقط احداهما في باكستان والتي ظلت الى لحظة هروب طالبان من الحكم والسفارة الاخرى في السعودية الا انها اغلقتها قبل الهجوم الامريكي على افغانستان، وهذا دلالة للدور السعودي الوهابي في الاجرام الطالباني والذي استخدمته امريكا اعلاميا لحشد الراي العام العالمي ضد افغانستان بعد ان عرضت على العالم تصرفات الطالبانية الوهابية مع شعب افغانستان المسكين ونخص بالذكر الشيعة منهم وان كان الكل هم كفرة من وجهة نظر الفكر الوهابي.

واليوم ظهر اكثر من دليل يثبت ضلوع الوهابية وبشكل رئيسي في كل (اقول الكل ولا استثني) الاعمال الارهابية التي تحدث في العالم.

انا اعتقد كان للمنتفضين العراقيين في الخارج حصة من كشف الغطاء عن الوهابية والان بدأت كل وسائل الاعلام تتسلط على السعودية سواء في الداخل او الخارج ويوميا تخرج على الملأ فضيحة سعودية.

كثيرا ما يتعرض الحجاج الى بيت الله الحرام في مكة الى اهانات رجال (الحسبة) او هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان لا يثار اي خبر اعلاميا عن هذه الاهانات، اما الان نجد ان كثير من الصحف بدأت تكتب عن انتهاكات هذه الهيئة المنكرة لحقوق الانسان على المستوى السعودي خاصة والاسلامي عامة حيث ظهر ان الكثير من السعوديين يموتون من جراء التعذيب الذي يتلقوه في سجون رجال الحسبة نتيجة اتهامهم بمنكر معين من وجهة نظرهم انه منكر، واخيرا اقروا الامراء السعوديون ان هنالك انتهاكات ارتكبتها الهيئة وسيحاسب المقصرين وان كان من وجهة نظر الكثيرين ان هذا الاعتراف قفزة نوعية في كشف اول حقيقة مخفية قبل سنين جاءت على لسان من لايقر بخطأ ابدا، ومن ثم توالت الفضائح،عن تجنيد الشباب السعودي للقيام باعمال ارهابية في العراق مما جعل البيت الابيض يعترف بذلك بعد ما كان يحابي ويداري سلاطين القصر الملكي السعودي، وفضيحة اعلامية اخرى عندما منعت السلطات السعودية جريدة الحياة من الصدور ومن دخولها الاسواق السعودية بسبب نشرها خبر فضحها والخبر هو (قيام (دولة العراق الإسلامية) بعزل السعودي،محمد الثبيتي، المكنى بأبي سليمان العتيبي، من منصبه قاضياً في الدولة، وتعيين العراقي أبي إسحاق الجبوري قاضياً عاماً بدلاً منه)،اما الممارسات القمعية بحق الاصلاحيين في السعودية باتتهي الاخرى مكشوفة ومعروفة وليست جديدة.

كما نشرت صحف سعودية منها الوطن تثبت ان ابناء كثيرين من العوائل السعودية يلجأون الى العراق للقيام باعمال ارهابية التزاما بتوجيهات اشياخهم وانهم لا يعلمون بذلك وهذا دليل على تفسخ المجتمع السعودي الذي لايعلم اين يذهبون ابنائهم، اضافة الى الشكاوي المقدمة من قبل نساء سعوديات الى السلطات الحكومية السعودية يشتكين من ازواجهن الغائبين عنهن وذلك بسبب ضلوعهم في الاعمال الارهابية التي تجري في العالم عامة والعراق خاصة.

مشكال وارهاب نهر البارد سعودية وهابية صرفة، وما هروب السفير الوهابي السعودي من بيروت حسب مزاعمه انه تلقى تهديد يامره بمغادرة لبنان الا دليل على ذلك.

وليس اخيرا فقد اقدم الوهابيين على تفخيخ بهيمة في الجزائر حتى يتم اغتيال الرئيس الجزائري بوتفليقة بهذه العملية الا ان العملية حصدت ارواح الابرياء من الجزائريين الذي قدموا لاستقبال رئيسهم.

اما على المستوى الخلقي فلا اقول شيء سوى تابعوا كل قنوات الغناء والرقص والفحشاء من القمرين العربيين عندما يموت امير سعودي ستعلمون ان اغلب هذه القنوات والتي يتجاوز عددها على العشرين قناة مخصصة للفسق والفجور تعود لـ (خدمة الحرمين الشريفين) بدليل اعلان حدادها على موت هذا الامير او ذاك.

اغلب الصحف الامريكية والتي يكون المنبع الوحيد لاخبارها وتقاريرها هو الاستخبارات الامريكية والبيت الابيض بدأت تكتب عن فضائح سعودية اقترفها امرائها منهم سعود البندر ونواف لا اعلم اسم ابيه واخرون وقس على ذلك.

السؤال المهم الان هل ان الفكر الوهابي بدأ ينزلق نحو الهاوية ؟! اعتقد الجواب كلا، لماذا بعد هذه الفضائح ؟!السبب لأن، الوهابية هي الهاوية بعينها فمن سار في ركبهم يكون قد سقط في الهاوية فعلا، وانتظروا الجديد من الفضائح، وستعلمون ان ازمة دارفور هي من صنع الوهابية، واختطاف العمال المسيحيين في نيجيريا هي تخطيط وهابي ومرض انفلونزا الطيور هو مؤامرة وهابية وما من سلبي موجود في العالم الا وللفكر الوهابي محضر فيه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 16 أيلول/2007 -3/رمضان/1428