مدن تستحق العمل الارهابي من وجهة نظر الفكر الوهابي

بقلم : سامي جواد كاظم

 فكرة الامام المهدي (ع ) فكرة عالمية وتستقطب انتباه ودراسات الاعداء قبل الاصدقاء ولا اكشف مجهول ولا آتي بجديد ان قلت هنالك دراسات لدى المخابرات الامريكية وبقية المخابرات الغربية بكل ما يتعلق بالامام المهدي (عج)، وطالما نحن نعيش الغيبة الكبرى فان الوصول بارادتنا للامام (عج) امر مستحيل ولكن قد تظهر امور وبعد اختفائها يصبح لدينا شعور بان الطرف الاخر في الحدث معنا هو الامام الحجة (عج) وبعيدا ان صح التنبوء او اخطأ فان الامل يحدونا بلقائه ونتمنى ان يكون قريب هذا الامل المقرون بحتمية الظهور يجعل كل المعاديين يعيشون بين القلق والعمل الدؤوب على اعداد العدة لتقويض معتقدنا هذا، وللدول الغربية المعادية فقط نجد ان لهم عدة وسائل للمجابهة واحدى هذه الوسائل كان غالبا ما تظهر شخصية معينة تدعي المهدوية وهذه الشخصيات التي ظهرت كلها اجندة تدفعها الاستخبارات المعادية للاسلام لداسة ردة الفعل اولا ولزعزعة الثقة بالمنتظر ثانيا ولدراسة طرق مجابهة الاسلام لها اي لهذه الشخصية الوهمية حتى يتم تجاوزها عند اعادة الكرة ثالثا واخر ما عندهم كان تاكيدهم للسيطرة على ثلاث محطات رئيسية يتوقف عندها الامام الحجة (عج) حال الظهور واول هذه المحطات هي مكة، اذن لا بد من جعل مكة تحت السيطرة المعادية للامام الحجة (عج) وبما ان الكعبة في مكة وهي قبلة المسلمين اصبح من الصعوبة احتلالها من قبل قوات اجنبية وان فكرت بذلك فهي على يقين بالخسائر الفادحة التي تلحق بهم هذا اضافة الى ان التشققات والتصدعات الموجودة بين المسلميبن ستلتأم وتصبح كتلة واحدة في المجابهة وهذا عكس ما يبغوه وللاسلام تاريخ عريق ومشهود له في دحر اعداء الاسلام الذين يبتدأون الاعتداء، وعليه لا بد من التفكير بخلق عملاء لهم في ارض مكة يقومون بهدم مباديء الاسلام والسيطرة على هذه المحطة الاولى للامام الحجة (عج ) ومن خلال دراسة التاريخ وجدوا ان اكثر الطوائف المتمسكة بالامام الثاني عشر هم الشيعة مع قوة ما يتمسكون به من ادلة ثبوتية وعليه مسالة مجابهة الفكر بالفكر مستحيلة بالنسبة لهم وبدأوا بدراسة كل الافكار المخالفة للمذهب الشيعي فوجدوا ضالتهم في خط السقيفة والاموية والعباسية والتي كلها تصب في مصب واحد هو العداء لاهل البيت واتباعه ومن ثم بدات تظهر شخصيات تلعب دورا هاما في الهدم منهم البخاري الذي طبع كتابه بعد وفاته بمئتي عام هنا من الذي طبع الكتاب وما هي الدوافع؟!! ومن ثم ظهر ابن كثير تبعه ابن تيمية فكانت شخصية ابن عبد الوهاب هو امامهم الموعود فقد استطاعوا من خلال الفكر الوهابي وال سعود اسقاط مكة بيدهم وجعلها محصنة بالافكار الضالة عسى ولعلها تخفف من شدة الوطأة التي يحدثها الامام المنتظر (ع).

المحطة الثانية هي القدس الذي يقيم الصلاة فيها الامام المنتظر (ع)، والحديث عن القدس وما يحدث فيها يوميا غني عن التعريف والتي هي الان اسيرة بيد اليهود والتي جل اهتمامها هو هدمها وبقائها اسيرة لديهم ولهذا نجدها مشكلة تؤرق اليهود اذا ما ساورتهم فكرة خضوعها للاسلام وستخضع عاجلا ام اجلا، قد يتبادر للذهن ما علاقة اليهود بالوهابية واخال انكم اغفلتم ان من هم اسياد الوهابية اليوم كما كان سابقا على عهد الخلفاء الغاصبين للخلافة.

المحطة الثالثة هي عاصمة الامام الحجة (عج ) وهي كوفة النجف والتي عملت هذه القوى على خلق عملاء لها في هدم هذا الصرح العالي والذي سيكون في يوم ما قبلة انظار العالم فكل الحكومات التي توالت على العراق كانت امتداد لمسيرة الحجاج وظلمه لها وكان اخبث دور قام به في العصر الحديث هو الطاغية المقبور والذي كان له شعبة خاصة في الاستخبارات تجمع كل المعلومات عن النجف ومرجعيتها وبعد السقوط وقع في يدي ملف من شعبة الاستخبارات الخاصة الشعبة الخامسة ومكتوب بخط يد مديرها السابق فاضل البراك وبتهميش المقبور صدام والتي هي دراسة موسعة للاستخبارات عن حوزة ومرجعية النجف وكان من ضمن تهميشه عليها ما هي الاسباب التي نقلت الحوزة من الحلة الى النجف، المهم كان له تعقيب في اخر التقرير عن كيفية خلق شخصية يتقمص شخصية رجل الدين موالي لحزب البعث لديه ثقافة دينية وفقهية وحوزوية ومن اصول عراقية على ان يكون مرجع بدلا عن المراجع الذين هم من اصول فارسية، وهذا نفس اسلوب الاستخبارات البريطانية والامريكية بخلق الفكر الوهابي الموالي لهم والهادم للاسلام ومن غير ان يكونوا هم بالمواجهة، وحتى قبل فترة ليست بالبعيدة الكل يذكر حركة (جند السماء ) التي ظهرت في الكوفة ولو لا العناية الالهية وهمة الغيارى من رجال الشرطة والجيش في النجف لاحدثوا ما احدثوا في النجف وكلها تحت غطاء فكرة الامام المهدي (عج ) ولو كانت لدينا القدرة على تفسير الغموض الذي يحف بهذه الحركة لوجدنا هنالك خيوط تتصل بالقوى الاستخباراتية الغربية ولنا يقين في ذلك.

والكل يذكر الهجمات الوهابية التي كانت النجف تتعرض لها قبل عدة قرون والتي كانت كل اهتمامها كيفية اخضاع او هدم هذه المدينة وما الفتاوي التي اصدرتها الحركة الوهابية الضالة بهدم معالم ومقدسات الشيعة ما هي الا دليل على خلق منطقة ارهابية ساخنة تعتقد انها قد تكون عويصة على الامام المهدي (عج ) ولا اعلم كيف يكون لهم مثل هذا الالحاد بالوقوف اما الارادة الالهية، لماذا لا ينظرون الى ما يحدث في العالم من اعجازات الهية لا يستطيعون الوقوف بوجهها من فياضانات واعاصير وزلازل.

الكل يذكر المقولة الاسرائيلية القديمة ان دولتهم من الفرات الى النيل ولوتتبعتها لوجدت هذه المحطات الثلاثة من ضمنها والتي هي الى هذه اللحظة تقريبا خاضعة نظريا للقوى الارهابية من خلال حكام يعملون بارادتهم.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 3 أيلول/2007 -20/شعبان/1428