ايران تحبذ من.. المالكي ام الجعفري؟

 سعد البغدادي

 يجب الاعتراف بان الازمة الحكومية اليوم ازمة حقيقية تواجه حكومة المالكي,فانسحاب جبهة التوافق ثم تعليق عضوية وزراء العراقية وقبلهما وزراء التيار الصدري , هل حدث كل هذا مصادفة ام تبادل ادوار واتفاقات بين الاطراف لاسقاط المالكي.

 ادرك المالكي خطورة الاوضاع وجديتها خاصة بعد تحرك رئيس الوزراء السابق الدكتور ابراهيم الجعفري لاستعادة المنصب رئيس الوزراء ومن ثم استعادة منصب الامانة العامة في الدعوة. ,  اذن المالكي في وضع لايحسد عليه امام خصومه الذين يطمحون برؤيته صريعا في ايلول المقبل.

 خيارات المالكي اوسع من خيارات خصومه لانه اولا صاحب القرار العراقي في حين يبقى الاخرون خارج صناعة هذا القرار, الخطوة الاولى ارضاء الحليف الاستراتيجي ,التحالف الكردستاني من خلال  موافقته على قانون النفط, والذي اقره برلمان كردستان ووصفه رئيس الاقليم بانه انتصارللامة الكردية.  

ترطيب الاجواء مع تركيا في تفاهمات حول سحب الجيش التركي جنوده من  حدود كردستان  وهذا انتصار اخر للحليف الكردستاني , توسيع صلاحية رئيس الجمهورية, هذه الخيارات حققها المالكي للحليف القوي مقابل مساندته في صراعه مع الفرقاء الذين لم يقدموا شيئا لكردستان سوى الاعتراض على مادة 140.

 هذا يفسر لنا لماذا كانت تركيا هي الجولة الاولى من محطة المالكي ,  فزيارته الى طهران وهو يتكا على حليف قوي لن يفرط بالمالكي ,  هي رسالة اخرى حملها الى طهران, قبل زيارته الى طهران استطاع المالكي ان يحقق انجازا لصالح طهران من خلال عقد الجولة الثانية والثالثة بين الوفد الامريكي والايراني, هذا اللقاء الذي وصفته الصحافة الايرانية بانه اهم انتصار لنا مع امريكا, فيما وصفه مسؤول ايراني( لقد فتحت الجولة الثالثة افاق التفاهم مع امريكا), اما رئيس البرلمان الايراني عادل حداد قال عن الجولة الثالثة( امريكا ادركت ان لايران دورا حيويا في استقرار العراق) اكتفي بهذه التصريحات للانجاز الايراني الذي كان للمالكي دورا حيويا في تحقيقه, فهل تتخلى ايران عنه؟

المالكي في ايران يريد  منها كلمة  انتم مع من..؟

 قالها له نجاد نحن ندعم حكومة المالكي وندعو كافة الاطراف العراقية الى تجاوز خلافاتهم.

 انتهى اذن امر الخلافات الشيعية اتجاه شخص المالكي فهو اذن في هذه المرحلة  صديق ايران وهي لاتحبذ ان تستبدله برجل اخر.

 كما  حسم امر التوافقات الداخلية. خيارات المالكي اذن واسعة جدا, اذا اضفنا له الدعم الامريكي الذي وجد في شخص المالكي كما وصفه امس الرئيس جلال طالباني بانه رجل المرحلة ورجل التوازنات المطلوبة.

راهنات  مرحلة ايلول باتت كلها في قبضة المالكي, واصبح هو من يمسك بدفة خيوط لعبة التساقط..

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية-الجمعة 24 آب/2007 -10/شعبان/1428