ابن طاووس

 شبكة النبأ: هو السيد علي بن موسى بن الطاووس العلوي الحسني، ينتهي نسبه الشريف إلى الحسن المثنى.

وُلد يوم الخميس منتصف محرّم الحرام سنة 589 هجرية في أسرة عريقة من الأسر العلمية الجليلة إذ أخرجت جملة من الأعلام.

لُقب جدّهم بالطاووس لحُسن وجهه وملاحة صورته. برز منهم نوابغ عظام، وكان أبرز أعلام هذه الأسرة السيد رضي الدين.

عرضت عليه نقابة العلويين في عصر المستنصر العباسي فأبى.

كانت مدة إقامته في بغداد نحواً من خمسة عشر سنة، ومنها انتقل إلى الحلة، بقي فيها مدة، ومنها إلى النجف الأشرف، وبعد برهة قفل راجعاً إلى بغداد في أيام دولة المغول وبقي فيها إلى حين وفاته.

عرضت عليه نقابة العلويين في زمن المغول فوليها ثلاث سنين وأحد عشر شهراً إلى أن توفي، واستمرت النقابة في عقبه من بعده.

أقوال العلماء فيه:

قال العلامة الحلي في بعض إجازاته: (وكان رضي الدين علي صاحب كرامات، حكي لي بعضها، وروي لي والدي البعض الآخر).

وقال في موضع آخر: (إن السيد رضي الدين كان أزهد أهل زمانه).

وقال السيد التفريشي: (من أجلاء هذه الطائفة وثقاتها، جليل القدر، عظيم المنزلة، كثير الحفظ، نقي الكلام، حاله في العبادة أشهر من أن يذكر، له كتب حسنة).

وقال المحقق الشيخ أسد الله الدزفولي الكاظمي: (السيد السند، المعظم المعتمد، العالم، العابد الزاهد، الطيب الطاهر، مالك أزمة المناقب والمفاخر، صاحب الدعوات والمقامات، والمكاشفات والكرامات، مظهر الفيض السَنِيّ، واللطف الجلي، أبي القاسم رضي الدين علي، بوّأه الله تحت ظله العرشي، وأنزل عليه بركاته كل غداةٍ وعَشِيّ).

وقال عمر رضا كحالة: (فقيه، محدّث، مؤرخ، أديب، شارك في بعض العلوم، وله تصانيف كثيرة).

وقد أثنى عليه جمع كثير من العلماء والمؤرخين.

وممن أخذ عنهم: والده السيد الشريف موسى بن جعفر والشيخ محمد بن نما، وجدّه الشيخ ورّام بن أبي فراس المالكي.

ومن جملة من تتلمذ على يده وروى عنه: العلامة الحلي، وعلي بن عيسى الأربلي، وابن أخيه السيد عبد الكريم.

مصنفاته:

1- الإبانة في معرفة أسماء كتب الخزانة.

2- الإجازات لِما يخصّني من الإجازات.

3- الأسرار المودعة في ساعات الليل والنهار.

4- أسرار الصلاة.

5- إسعاد الفؤاد على سعادة الدنيا والمعاد.

6- الاصطفاء في تواريخ الملوك والخلفاء.

7- إغاثة الداعي وإعانة الساعي.

8- الإقبال بالأعمال الحسنة.

9- الأمان من أخطار الأسفار والأزمان.

10- الأنوار الباهرة في انتصار العترة الباهرة.

11- البهجة لثمرة المهجة – وهو غير كشف المحجة.

12- التحصيل من التذييل.

13- التحصين في أسرار ما زاد على كتاب اليقين.

14- التراجم فيما نذكره عن الحاكم.

15- التشريف بالمنن في التعريف بالفتن، أو: الملاحم والفتن.

16- التشريف بالتعريف وقت التكليف.

17- التعريف للمولد الشريف.

18- تقريب السالك إلى خدمة المالك.

19- التمام لمهام شهر الصيام.

20- التوفيق للوفاء بعد تفريق دار الفناء.

21- جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع.

22- الدروع الواقية من الأخطار فيما يعمل كل شهر على التكرار.

23- ربيع الألباب.

24- روح الأسرار وروح الأسمار.

25- ريّ الظمآن من مرويّ محمد بن عبد الله بن سليمان.

26- زهرة الربيع في أدعية الأسابيع.

27- السعادات بالعبادات.

28- سعد السعود للنفوس.

29- شفاء العقول من داء الفضول.

30- الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف

31- طرف من الأنباء والمناقب في التصريح بالوصية والخلافة لعلي ابن أبي طالب عليه السلام.

32- غياث سلطان الورى لسكان الثرى، في قضاء الصلاة عن الأموات.

33- فتح الأبواب بين ذوي الألباب ورب الأرباب.

34- فتح محجوب الجواب الباهر في شرح وجوب خلق الكافر.

35- فرج المهموم في معرفة نهج الحلال والحرام من علم النجوم.

36- فرحة الناظر وبهجة الخواطر.

37- فلاح السائل ونجاح المسائل، في عمل اليوم والليلة.

38- القبس الواضح من كتاب الجليس الصالح.

39- الكرامات.

40- كشف المحجة لثمرة المهجة.

41- لباب المسرّة من كتاب مزار ابن أبي قُرّة.

42- المجتنى من الدعاء المجتبى.

43- محاسبة الملائكة الكرام آخر كل يوم من الذنوب والآثام أو (محاسبة النفس).

44- المختار من أخبار أبي عمرو الزاهد.

45- مسالك المحتاج إلى مناسك الحاج.

46- مصباح الزائر وجناح المسافر.

47- مضمار السبق في ميدان الصدق.

48- الملهوف على قتلى الطفوف.

49- المنتقى من العوذ والرقى.

50- المنامات الصادقات.

51- مهج الدعوات ومنهج العنايات.

52- مهمات لصلاح المتعبد وتتمات لمصباح المتهجد.

53- المواسعة والمضايقة.

54- اليقين باختصاص مولانا أمير المؤمنين عليه السلام بإمرة المؤمنين.

وله مصنفات أخرى غير ما ذكرناه صرّح أنه لم تخطر بباله عند ذِكره لمصنفاته.

وفاته ومدفنه:

توفي في بغداد يوم الاثنين خامس ذي القعدة عام 664هـ وهذا من المتفق عليه عند الجميع، لكن وقع التضارب في الكلام عن مدفنه، فمنهم من ذهب إلى أن قبره مجهول وآخر إلى أنه في الحلة، وبعض إلى أن القبر المعروف في الحلة هو قبر ابنه.

وله كلام في (فلاح السائل) من أنه اختار لنفسه قبراً في النجف قرب مرقد أمير المؤمنين عليه السلام.

ويؤيده ما ذكره ابن الفوطي في (الحوادث الجامعة) قال: (توفي السيد النقيب الطاهر رضي الدين علي بن طاووس، وحمل إلى مشهد جده علي بن أبي طالب عليه السلام).

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 19 آب/2007 -5/شعبان/1428