لماذا يكذب الاميركان؟

سعد البغدادي

 جنود أميركان: جيش المهدي ينتحل دور الحكومة المحلية في احياء حي العامل والبياع والجهاد كما في التقرير الذي ذكرته صحيفة الواشنطن بوست على لسان مراسلها( جوشوا بارتلو) الذي جاء مليئا بالاغلاط المتعمدة والتي يشم منها رائحة خبيثة جدا , بل يهدف التقرير الى تباعد بين فئات الشعب العراقي.

  تحدث التقرير عن منطقة الرشيد والتي تضم احياء البياع وحي العامل وحي الجهاد. فالتقرير يتحدث عن ابادة لابناء السنة في تلك المناطق حسنا ,هي ليس في المريخ او في مكان  يصعب الوصول اليه بامكان اي صحفي او وسيلة اعلام تذهب الى حي الجهاد او البياع او حي العامل وترى هناك.في حي الجهاد تحديدا لايوجد هذا الفارق الذي يتحدث عنه الصحفي اطلاقا فالسنة متواجدين الى جنب الشيعة.

يقول (جوشوا بارتلو) مراسل صحيفة الواشنطن بوست: إن الكتيبة الأميركية المسؤولة عن منطقة الرشيد (الممتدة بين مدن العامل والبياع والجهاد) باشرت تنفيذ مداهماتها لبيوت زعماء جيش المهدي ومحاولة أسرهم لمنع ما أسماه المراسل عملية "إبادة السكان السنة".

ولإنّ أتباع الصدر كما يقول يهيمنون على وزراة الصحة ويسيطرون على الدخول الى معظم مستشفيات بغداد، يخطط الأميركان لافتتاح مستشفى يلبي احتياجات السنة في حي (الفرات).

في هذا النص تحريف كبير للواقع مستشفى حي الفرات كانت موجودة من عهد النظام السابق وهي الان بسبب الظروف الامنية التي يتحدث عنها الصحفي بالمغلوط لايستطيع ان يصل اليها الشيعي وليس العكس , اما السنة محرمون من المستشفيات فهل يقل لنا الصحفي المحترم اين تقع مستشفى اليرموك هل يعتقد اي سني في بغداد انه يجد حرجا في الذهاب الى هذه المستشفى. وهل يرى اي سني في بغداد ان جيش المهدي يفرض سيطرته على هذه المستشفى.

اذن اين هي المستشفيات الاخرى طبعا لاتوجد في بغداد اي مستشفى اخر سوى مدينة الطب والكرخ والكرامة وابن النفيس والبيطار ومستشفى الطفل في الاسكان.

هذه خارطة التوزيع  وهل هذه المستشفيات بعيدة عن السنة. ؟

وفي الأحياء التي تسكنها أغلبية شيعية، كالبياع والعامل بشكل خاص، ينتحل جيش المهدي دور الحكومة المحلية، طبقاً لما يزعمه جنود أميركان. وفي شوارع منطقة الرشيد عموماً، يـُبقي أتباع الصدر سيطرتهم على الخدمات الأسياسية، غالباً –يقول مراسل الواشنطن بوست- للإضرار بالسكان السنة. ويزعم النقيب (تشارلس ترنر) الذي يشرف على مشاريع اعادة البناء تحت سلطة الكتيبة الأميركية أنّ جيش المهدي يتعمّد تزويد السكان بفترات قصيرة جدا من التيار الكهربائي. ويضيف: "لما لاحظت التمييز بين السكان في توزيع الطاقة. قررت أنْ أفعل ما أريده".

سبحان الله تحول جيش المهدي الى مسؤول عن الكهرباء ؟ من يصدق هذا الكلام؟

نسمع يوميا ان خطوط النقل تضرب وهي تمر في المناطق السنية مما يحرم كل العراقيين من الكهرباء ولم يقل احد ان السنة يستهدفون الكهرباء لحرمان الشيعة.

ثم اين تقع هذه المحطات الكهربائية التي يسيطر عليها جيش المهدي هل يحدد لنا مكان وجودها.

وهل سمع احد قبل هذا التصريح ان الكهرباء تصل الى حي الجهاد او البياع او حي العامل بل هل يعتقد احد من العراقيين ان الكهرباء تاتي الى حي دون سواه ومع هذا يستدعي مجلس النواب وزير الكهرباء ليستجوبه عن انقطاع التيار الكهربائي في عموم بغداد.

ماذا يريد الصحفي ان يقول من اشارات؟ واضح جدا انه يتعمد الكذب من اجل نقل صورة اكثر قتامة مما هي عليه.

ويمضي التقرير:

وأوضح (ترنر) قوله: على امتداد القطاعات السكنية التي تسيطر عليها ميليشيات جيش المهدي، الأرصفة مصبوغة، والشوارع نظيفة، ولديهم مشاريع جماليات أيضاً. ستكون شيئا جيملاً لو أنها أعمال إيجابية، لكنها ليست كذلك.

هل يريد الصحفي ان يقول لنا ان امانة بغداد تقع ايضا تحت سلطة جيش المهدي؟

من يصدق هذه الترهات؟

وتنسب الواشنطن بوست للجنود الأميركان قولهم: إنّ رجال الميليشيات –لكي يموّلوا مشاريعهم- يديرون عصابات سرقة السيارات، وتهريب الأسلحة، وابتزاز أصحاب الأعمال التجارية  المحلية. وواحدة من ممارساتهم المربحة الكثيرة التورّط في إجبار السنة على ترك بيوتهم، وأثاثهم وسياراتهم، وتأجيرها الى مواطنين شيعة بأسعار مخفضة.

يقول واحد من اهم مصادرهم ابتزاز اصحاب الاعمال التجارية طبعا لم يقل لنا هل هؤلاء سنة ام شيعة؟ لانه يعرف بالتاكيد لاتوجد مثل هذه التصرفات ثم يقول من اهم مصادر التمويل الاستيلاء على بيوت السنة وتاجيرها باسعار رخيصة كيف يتوافق هذا مع التمويل ؟ وهل يرضى الشيعي او السني المكوث في بيت مغصوب؟

ومؤخراً، اشتكت امرأة سنية في حي الجهاد الى الجنود الأميركان–حسب مراسل الواشنطن بوست- بأن الميليشيات الشيعية أجبرتها وعائلتها على مغادرة منزلها واستخدموا حديقتها لرمي قذائف الهاون (120 ملم).

هنا يتجلى الكذب الفاضح اجبروا امرأة سنية على ترك بيتها ثم استخدموه لرمي قذائف الهاون كيف عرفت ذلك.

لاننكر ان اطلاق القذائف موجود في اي مكان ولكن بهذه القصة الملفقة طبعا لانصدق وانما يهدف التقرير الى ايحاءات جلها عدائية.

ويعتقد الجنود أيضاً أن جيش المهدي يسيطر على محطات الوقود، حيث يتعامل بأسعار ثابتة مع المواطنين الشيعة، بصرف النظر عن الكميات المشتراة، لكنه يمتنع عن التعامل مع المواطنين السنة.

ماهي الاسعار الثابتة ام انه يريد ان يقول ان وزارة النفط ايضا تابعة لجيش المهدي؟

ويصف مراسل الواشنطن تايمز الأحياء التي مرّ بها في هذه المنطقة بأنها: مدن شائخة، والأوساخ تملأ الأرصفة، والبرك الآسنة تملأ الأمكنة العامة، مجاري المياه متكسرة وقديمة وثمة عجز في كل مظاهر شوارع الأحياء السكنية. وحطام قنابل الطريق في كل شارع ومنعطف بسبب عناد أولئك الذين يصرون على مقاتلة الجنود الأميركان. ولهذا غالباً ما تتجنب قوافل الهامفي والبرادلي المرور في الشوارع والطرقات الضيقة التي عادة ما تستخدم لاستعمال قنابل الطريق المميتة.

هذه الاوصاف تشترك فيها كل مناطق بغداد  دون استثناء بل الاحياء الشيعية مثل الامانة الالفين البياع حي العامل اصبحت اماكن للمياه الاسنة ولاتوجد ادنى خدمات ولطالما اشتكى الاهالي من طفح المجاري في حي الجهاد.

ويقول المراسل: وفي الاسبوع الماضي وصلت معلومات الى الكتيبة ان مجموعة تستخدم ساحة مدرسة لتوجه منها قذائف صواريخها ضد القوات الأميركية، لكن المشكلة أنها تستخدم الأطفال غطاء لكي لا تفتح القوات النار ضدها. ويؤكد قائد الكتيبة العقيد (ركي كبز) أنّ صبره نفد في آخر المطاف لمثل هذه التكتيكات المحدودة. وقال: "إذا استمروا بالرمي، سأرد على هجماتهم وادمر الحي السكني بالكامل".

وهنا مربط الفرس انهم يريدون ان يبرورو الاعمال الاجرامية التي ترتكب بحق الابرياء انظر الى قوله سادمر الحي السكني بالكامل ماذا ننتظر بعد اكثر من هذا التصريح.

ان التقرير الصحفي الذي نشرته الواشنطن بوست يعطي صورة غير حقيقية للواقع العراقي وهو معد بصيغة الغرض منها اشعال الحرب الاهلية وتاجيج الوضعي الطائفي في البلاد

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 27 تموز/2007 -12/رجب/1428