نقص الاغذية الحاد يلوح في أفق 28 دولة

شبكة النبأ: مع اعلان منظمة الغذاء العالمية التابعة للأمم المتحدة أن نقصا في انتاج الحبوب في العالم سيؤدي الى أزمة غذائية في 28 من دول العالم، فان هذه الازمة المتوقعة ستتركز لدى الدول الفقيرة المنخفضة الدخل، وهذا يعني كثير من المجاعات التي ستضرب هذه الدول وإضافة معاناة اخرى اشد وطأة لما تشهده من ويلات العنف الدائر في اغلبها ومع الازمة الغذائية التقليدية التي تلازمها طوال حقب ارتفاعا وانخفاضا.

فقد قالت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (فاو) ان تباطؤ نمو انتاج الحبوب المحلية وارتفاع الاسعار العالمية من المرجح ان يحدث نقصا في الغذاء في 28 دولة فقيرة حول العالم هذا العام. بحسب رويترز.

وأضافت المنظمة انه في افريقيا تواجه زيمبابوي وسوازيلاند ولتسوانا أسوأ موسم حصاد على الاطلاق اذ تنخفض محاصيل الذرة بما بين 40 و60 بالمئة بعد موجات جفاف وأمطار غير منتظمة.

وقالت الفاو في تقرير عن توقعات المحاصيل والوضع الغذائي انه في زيمبابوي وحدها حيث بلغ التضخم مستوى قياسيا عند 4500 بالمئة في مايو أيار وارتفعت الاسعار في حين قل انتاج الغذاء تضرر الامن الغذائي لاكثر من اربعة ملايين من السكان.

وتابعت المنظمة انه في كوريا الشمالية مازالت توقعات امدادات الغذاء مشكوك فيها لكن أولى شحنات الارز والبالغة 400 الف طن من المساعدات الغذائية القادمة من كوريا الجنوبية تردد انها وصلت بالفعل في أواخر يونيو حزيران الماضي.

وقالت المنظمة انه في حين من المتوقع ان يرتفع انتاج الحبوب العالمي الى مستوى قياسي يبلغ 2121 مليون طن في عام 2007 الا ان الانتاج في الدول منخفضة الدخل التي تعاني من عجز غذائي من المتوقع ان يرتفع بنسبة 1.2 بالمئة أي اقل من معدل النمو السكاني.

وأضافت انه باستبعاد الصين والهند فان انتاج الحبوب في بقية الدول منخفضة الدخل من المتوقع أن يقل قليلا عن مستواه في العام الماضي.

وفي المغرب دمر الجفاف هذا العام محصول الحبوب الذي قدر بنحو ربع مستواه في العام الماضي.

وفي الشرق الاقصى فان وصول الامطار الموسمية في موعدها من شأنه دعم محاصيل الارز هذا العام.

الفاو تحذر من ازمة غذائية في 28 دولة

وتواجه زيمبابوي وسوازيلاند وليسوتو أسوأ المواسم الزراعية حيث سينخفض انتاج الذرة بنسبة 40-60 في المئة بعد موسم جفاف طويل. كما قالت منظمة الأغذية والزراعة العالمية.

في زيمبابوي حيث بلغت نسبة التضخم 4500 في المئة في شهر مايو/أيار الماضي وارتفعت الأسعار فقد انخفض مستوى الانتاج الغذائي وتعرض مستوى الأمن الغذائي لأربعة ملايين انسان لضربة قاصمة، حسب ما ورد في تقرير صادر عن منظمة الفاو.

وفي كوريا الشمالية كان الانتاج الغذائي ضعيفا، ولكن شحنة من الأرز مقدارها 400 ألف طن قد وصلت من كوريا الجنوبية في نهاية شهر يونيو/حزيران.

وبينما يزداد انتاج الحبوب على مستوى عالمي ليصل الى مستوى قياسي يبلغ 2 121 مليون طن عام 2007 الا أن الانتاج في البلدان ذات العجز الغذائي سيرتفع بنسبة 1،1 في المئة فقط مقارنة بالعام الفائت، وهو معدل اقل من معدل النمو السكاني.

واذا استثنينا انتاج الهند والصين فان مجمل انتاج الحبوب في البلدان ذات الدخل المحدود يتوقع أن يكون أقل من العام الماضي حسب التقرير.

وفي جنوب القارة الأفريقيا يختلف الوضع من دولة الى أخرى، فبينما ضرب انتاج الحبوب في زيمبابوي وناميبيا وسوازيلاند وليسوتو بسبب الجفاف الا ان الانتاج في أنغولا وموزمبيق ومدغشقر وزامبيا كان أعلى من المعدل.

أما في غرب افريقيا فان عدم انتظام الأمطار أجل حصاد الحبوب في منطقة الساحل.

وفي شرق افريقيا فان توقعات محصول الحبوب ايجابية في معظم البلدان باستثناء الصومال حيث أدى عدم انتظام الأمطار هناك الى ضعف الموسم.

وفي دول الشرق الأقصى يتوقع أن يكون موسم الحنطة والرز عاليا بسبب انتظام هطول الأمطار الموسمية.

تراجع كبير في انتاج الحبوب

 وحذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة مجاعات قريبة بسبب تراجع إنتاج الحبوب في البلدان الفقيرة التي تعاني أصلا من من وجود عجز غذائي، مع استمرار ارتفاع الأسعار الدولية، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي خلال العام المقبل إلى خلق مصاعب بضمان إمدادات الأغذية في البلدان بحسب الـCNN.

وجاء في تقرير المنظمة الذي يحمل عنوان "آفاق المحاصيل وحالة الأغذية" أنه في حال استثناء أكبر بلدين منتجين للحبوب، وهما الصين والهند ، فأنه يتوقع أن يتراجع مجمل إنتاج الحبوب في بقية البلدان ذات الدخل التي تسجل عجزا غذائياً بصورة طفيفة مقارنة بالسنة الماضية. وذكر التقرير أن محاصيل الحبوب في شمال أفريقيا، وخاصة في المغرب، تعرضت العام الحالي إلى الدمار بسبب الجفاف، حيث لم يتجاوز حجم الإنتاج ربع ما وصل إليه في العام الماضي.

وشهدت زمبابوي وناميبيا وليسوتو تراجعاً حاداً في إنتاج المحاصيل جراء الجفاف، بينما سجلت كل من ملاوي وأنغولا وموزمبيق ومدغشقر وزامبيا رقماً قياسياً في معدلات الإنتاج، وفقاً لما ذكرته الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني.

ولحظ التقرير تراجعاً كبيراً في المواسم الزراعية بالمنطقة الساحلية غربي القارة الأفريقية، بسبب عدم انتظام هطول الأمطار.

فيما لفت إلى وفرة المحاصيل في معظم دول شرق القارة، باستثناء الصومال، الذي يتوقع أن يتراجع فيه حجم الإنتاج من المحاصيل بسبب عدم انتظام هطول الأمطار في المناطق الزراعية الرئيسية من البلاد.

وفي آسيا سجلت الصين والهند وباكستان العام الحالي موسماً وفيراً في محصول القمح، غير أن محصول القمح في بنغلاديش قد سجل تراجعا جراء الظروف المناخية غير المواتية وفقاً للتقرير.

يذكر أن الاتجاه العالمي الجديد لاعتماد وقود "الإيثانول،" بديلاً عن مصادر الطاقة العادية في الولايات المتحدة ودول أمريكا الوسطى والجنوبية، بدأ يفرض ضغوطاً متزايدة وجدية على الإمدادات العالمية من الحبوب، وفي مقدمتها القمح والذرة.

كما أدى ذلك إلى رفع أسعار المواد الغذائية، وعلى وجه الخصوص نبات الذرة، الذي يعد واحداً من أهم مصادر وقود الإيثانول، إلى جانب أن هذه الثمار تدخل في صناعة عدد من المواد الغذائية وعلف الحيوانات.

فقد ارتفع سعر مكيال الذرة لعام 2007 من دولارين، وهو السعر السائد منذ سنوات، إلى أكثر من أربعة دولارات، فيما تشير التوقعات إلى أن هذا السعر سيرتفع إلى مستويات أعلى خلال السنوات الخمس المقبلة.

بينما توقعت دراسات أمريكية مختصة، أن يشهد موسم القمح الأمريكي هذا العام محصولاً قياسياً، بعدما عمد عدد كبير من المزارعين الأمريكيين إلى تخصيص أراضيهم لزراعته مدفوعين بالارتفاع الكبير المتوقع في الأسعار، على خلفية الطلب المتزايد على الحبوب لإنتاج وقود الإيثانول.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 23 تموز/2007 -8/رجب/1428